في الصحف اللبنانية اليوم المزيد عن الثورة الليبية وهجمات القذافي وصمود الثوار.. وعن قرب الحكومة اللبنانية وكذلك عن وثيقة 14 اذار
في الصحف اللبنانية اليوم المزيد عن الثورة الليبية على صعيد هجمات القذافي وصمود الثوار بموازاة الحراك السياسي الدولي والاميركي حول ليبيا.. في الشأن اللبناني اقتراب الولادة الحكومية اتفقت عليه معظم الصحف فيما تفاوت الرؤية بين الصحف القريبة من المعارضة الجديدة وتلك القريبة من الاكثرية الجديدة تجاه وثيقة 14 اذار التي اعلنتها امس.
الاخبار
صحيفة الاخبار اعتبرت ان هذه الوثيقة باهتة ولم تأت بأي جديد على صعيد مواقف الأكثرية السابقة أو ما تراه من الثوابت..
وثيقة باهتة لـ 14 آذار تستعيد السلاح وتحيّد سوريا
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الاخبار: أنهت قوى 14 آذار، أمس، تحضيراتها العلنية لإحياء الذكرى السادسة لانطلاقتها، فأفرجت عن وثيقة سياسية لم تعلن فيها أي موقف جديد.. لكن اللافت أمس كان موقفَي كل من المفتي محمد رشيد قباني ومجلس التعاون الخليجي، فتبنّى الأول الوسطية، وتمنى الثاني التوفيق للرئيس ميقاتي.
واشارت الصحيفة الى ان قوى 14 آذار اجتمعت في فندق البريستول، أمس، لإعلان وثيقتها السياسية. اضافت ان هذه الوثيقة، التي تلاها النائب مروان حمادة، لم تأت بأي جديد على صعيد مواقف الأكثرية السابقة أو ما تراه من الثوابت. كان بإمكان المجتمعين أمس الاكتفاء بالعبارة الأخيرة من كلمة حمادة: «أيها اللبنانيون، موعدنا معكم الأحد المقبل، الساعة العاشرة صباحاً بالعلم اللبناني وحده، في ساحتكم، ساحة الحرية، حيث سيكون صوت الشعب أقوى من صوت السلاح».ففي البريستول نفسه، الذي يغيب عنه اليوم وليد جنبلاط وميشال عون، أعاد فريق 14 آذار التشديد على خيارات بناء الدولة والتزام الدستور والحرية والاستقلال، مضيفاً إليها «السلاح»، تحديداً سلاح حزب الله. ليكون الجديد الوحيد في لقاء أمس، ظهور النائب حمادة في موقع القطب، في محاولة الفريق الأكثري لتعويض غياب جنبلاط واستعادة ما ضاع منه في الجبل.
البناء
صحيفة البناء اشارت الى التصعيد المستمر من قبل 14 اذار اما على الصعيد الحكومي فتوقت ولادة قريبة للحكومة.
استفزازات مكشوفة لفريق «14 آذار» والأكثرية تؤكد على ضبط النفس
وكتبت "البناء" ان قوى الرئيس المنصرف سعد الحريري وحلفائه، واصلت مسلسل التصعيد عشية المهرجان الذي تحضِّر له بعد غد الأحد، مستخدمة كل الوسائل المتاحة في حملتها وفي مقدمها الخطاب التحريضي المنفلت من كل الضوابط، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت ستقدم في اليوم المذكور على خطوات استفزازية وتوتيرية في المناطق كما فعلت في ما سمّي بيوم الغضب.
فرغم حرص الحريري على الكلام عن الاسلوب السلمي والديمقراطي وغيرها من الألفاظ التي توحي بالاعتدال، أظهرت التقارير والمعلومات الواردة من المناطق على وقع تحركات مسؤولي تيار المستقبل، ولا سيما في الشمال والبقاع ان هناك شيئاً ما تبيته هذه القوى لمواكبة مهرجانها بخطوات ميدانية واستفزاز الأطراف الأخرى بغية جرِّها الى ما يشبه الصدامات والمواجهات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في الأكثرية الجديدة لـ«البناء» أمس، انها تراقب بعناية مثل هذه التصرفات والتحركات، وانها تلتزم أعلى درجات ضبط النفس ولن تنجر الى مثل هذه الاستفزازات ذات الأهداف المعروفة والمكشوفة. مشددة في الوقت نفسه على وجوب الحفاظ على الاستقرار والأمن في البلاد، وعدم التذرع بمثل هذه الأساليب لغايات ومصالح سياسية باتت معروفة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية عليمة انه بدأت تتكشف المزيد من المعلومات عن الانقلاب الجديد الذي تحاول تنفيذه قوى 14 آذار بما يدفع البلاد الى أقسى وأخطر مما ذهبت إليه في العام 2005.
وكشفت المصادر أيضاً، ان هذا الفريق ينفذ «أجندة واضحة ومحددة» وضعها له مهندس المؤامرات الأميركية جيفري فيلتمان.
وأوضحت ان هذا الانقلاب بدأت ملامحه تتظهر بعد تكليف الرئيس نجيب ميقاتي وخروج سعد الحريري من رئاسة الحكومة. وكان ينطلق في المرحلة الأولى من محاولة تنفيذ «انقلاب أبيض» عبر سعي هذه القوى الى فرض مشروعها على الرئيس المكلف بما يتعلق برفض المس بالمحكمة الدولية والانقلاب على سلاح المقاومة، وكذلك الحصول على الثلث + واحد في الحكومة لمنعها من القيام بأي خطوة تجنِّب لبنان التداعيات الخطيرة للمحكمة وقرارها الاتهامي.
وقالت المصادر، انه بعد فشل هذا الانقلاب عمد فريق 14 آذار الى تنفيذ الشق الثاني من الانقلاب والذي بدأ بالحملة على المقاومة وسلاحها تمهيداً لأخذ البلاد نحو توترات أمنية، وصولاً الى زج حزب الله في مشكلات داخلية لتبرير الحملة على السلاح، وصولاً الى إدخال البلاد في فتنة مذهبية وطائفية.
أما على صعيد الحكومة، فقد أكدت معلومات "البناء" قرب ولادة الحكومة بعد منتصف هذا الشهر في ضوء حصول تقدم واضح بشأن حلحلة الصعوبات بشأن الحقائب وتوزيعها.
السفير
صحيفة السفير ركزت على الموضوع الليبي واشارت الى ان الرئيس الليبي معمر القذافي ماض في جر البلاد إلى حرب أهلية.
واشـنطن و«الناتـو» يتلاقيـان مع نظـام القـذافي: ليـبـيا قـد تقـسّـم و«الـقـاعـدة» يشـكـل خطـراً !
وقالت السفير: بدا، أمس، أن الرئيس الليبي معمر القذافي ماض في جر البلاد إلى حرب أهلية، تسابق المسؤولون الغربيون، من واشنطن إلى بروكسل، إلى التحذير من عواقبها، بالحديث عن احتمال التقسيم، بعدما نجحت قواته في فرز ليبيا بين غرب تسيطر عليه الكتائب الأمنية التابعة للنظام، وشرق يقاتل الثوار للحفاظ على مواقعهم فيه، في مواجهة الآلة المدفعية والجوية التي أجبرتهم على انسحاب من مدينة رأس لانوف الإستراتيجية، في وقت بدأ الحديث يتراجع عن اقتراح فرض حظر جوي فوق أجواء ليبيا، بسبب الخلافات العميقة سواء في الأمم المتحدة أو حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وتقدمت القوات الموالية للنظام الليبي مدعومة بقصف جوي وبري باتجاه مدينة رأس لانوف، المعقل الاستراتيجي الأكثر تقدما للثوار في الشرق، ما اضطر هؤلاء إلى الانسحاب باتجاه مواقع خلفية، من دون أن يتأكد ما إذا كانت القوات الحكومية قد أحكمت سيطرتها على المدينة النفطية.
مؤشرات التأليف الحكومي تتزايد والوسطاء ينشـطون لفـك العقـد
لبنانيا اشارت الصحيفة الى انه في موازاة المهرجان السياسي الذي تريده قوى «14 آذار» ذروة الحشد الشعبي يوم الاحد المقبل في ساحة الشهداء، فإن أزمة التأليف الحكومي بدأت تميل نحو الانفراج في ظل مؤشرات برزت في الساعات الأخيرة عن خرق جدي في حركة الاتصالات غير المعلنة التي يجريها رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، تمهيدا لولادة وشيكة للحكومة الجديدة خلال فترة قد لا تتعدى بداية الثلث الأخير من الشهر الحالي.
واشارت الى ان الاسبوع المقبل قد يشكل الفترة الحاسمة للبت النهائي في شكل الحكومة مع أرجحية أن تكون من 24 وزيرا، وكذلك حسم طبيعة القوى المشاركة وحصصها من الحقائب الوزارية، بالإضافة الى حسم توزيع الحقائب السيادية، في ظل حديث عن «ليونة» في المواقف، وخاصة ما يتعلق بوزارة الداخلية.
وتوقعت أوساط متابعة حدوث ما وصفته بـ«تطورات مهمة جدا» في فترة قريبة جدا، ربما تأتي ثمرة حركة الوسطاء في غير اتجاه. ولم تستبعد تلك الاوساط إمكان عقد لقاء قريب بين الرئيس المكلف ورئيس تكتل الإصلاح والتغيير النائب ميشال عون. الا ان اوساط الرئيس المكلف لم تؤكد او تنف إمكان عقد اللقاء بينهما مشيرة الى «ان الأجواء إيجابية مع عون واللقاء بينهما وارد في أي وقت».
وقال مصدر رسمي لـ«السفير» إن الحكومة الجديدة أصبحت في متناول التشكيل وقد تعلن في وقت قريب. وأضاف ان عملية التأليف لن تطول أكثر، خاصة بعدما أصبحت صورة المواقف واضحة أمام الجميع وأن المشاورات والمبادرات أعطيت الوقت اللازم وأكثر، انطلاقا من القناعة الموجودة بضرورة مراعاة الوضع الحساس الذي تعيشه البلاد راهنا.
النهار
صحيفة النهار تناولت في الشأن الليبي مواقف الغرب من الثورة الليبية وركزت على التقرب الاميركي من المعارضة الليبية كما تناولت التطورات الميدانية مشيرة الى تقدم لقوات القذافي.
واشنطن تتصل بالمعارضة الليبية وباريس تعترف بها
تحت هذا العنوان اعتبرت "النهار" ان الوضع في ليبيا كان امس متناقضاً، فالعقيد معمر القذافي الذي حقق انتصاراً عسكرياً مهماً على الارض، مني بمزيد من الهزائم السياسية في الخارج. ففيما كانت القوات الموالية للنظام الليبي تبسط سيطرتها على مدينة الزاوية الاستراتيجية قرب طرابلس في الغرب، تمكنت هذه القوات تحت وابل من القصف البري والجوي من استعادة راس لانوف الميناء النفطي الرئيسي في الشرق دافعة قوات المتمردين الى انسحاب غير منظم من المدينة، لتصير مدينة بنغازي المعقل الرئيسي للمتمردين الهدف الثاني لقوات القذافي.
وتساءلت: لكن كيف قابلت الولايات المتحدة واوروبا استعادة القذافي زمام المبادرة عسكرياً بعد ثلاثة اسابيع من انطلاق الاحتجاجات على حكمه المستمر منذ 42 سنة؟
واضافت: أعلنت واشنطن انها أقفلت السفارة الليبية لديها وانها بدأت اتصالات مع الشخصيات المعارضة للنظام. واتخذ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خطوة مفاجئة بإعلانه الاعتراف لـ"المجلس الوطني الانتقالي" الذي انشأه المتمردون ممثلاً شرعياً للشعب الليبي، وحض ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في رسالة مشتركة الى الاتحاد الاوروبي الدول الاعضاء على الاعتراف بالمجلس. واعلن مجلس التعاون الخليجي ان القذافي فقد شرعيته وحض مجلس الامن على فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا.
لبنانيا ركزت الصحيفة على وثيقة 14 اذار معتبرة انها بدت بمثابة برنامج مبادىء ومسلمات للمعارضة الجديدة وفي الموضوع الحكومي اشارت الى ظروف قد تسرع ولادة الحكومة مهلة اقصاها نهاية الاسبوع المقبل.
"ميثاق 14 آذار" يحذّر من أخطار على الاستقلال والحريات والنظام
جهود ناشطة بين بعبدا وفردان والرابية... والحكومة بعد أسبوع ؟
تحت هذين العنوانين اشارت الصحيفة الى ان قوى 14 آذار خطواتها التحضيرية توّجت لاحياء الذكرى السادسة للانتفاضة التي تحمل هذه القوى اسمها باعلانها وثيقة سياسية بدت بمثابة برنامج مبادىء ومسلمات للمعارضة الجديدة، في حين برزت في المقابل حركة استثنائية يُراد لها ان تنضج التركيبة الحكومية العتيدة وتوفر الظروف لاستعجال ولادتها في مهلة اقصاها نهاية الاسبوع المقبل.
واضافت ان الوثيقة السياسية لقوى 14 آذار والتي تلاها النائب مروان حماده عقب اجتماع موسع لقادة 14 آذار ونوابها وناشطيها في فندق "البريستول" مساء أمس، اكتسبت بعدا يتجاوز موعد الثالث عشر من آذار الذي سيشهد التجمع الشعبي الكبير في ساحة الشهداء،
المستقبل
صحيفة المستقبل وصفت وثيقة 14 اذار بأنها وثيقة سياسية شاملة وانها تتضمن ثوابت حماية لبنان.
14 آذار تطلق ثوابتها لحماية لبنان
وقالت تحت هذا العنوان انه قبل يومين من إحياء الذكرى السادسة لانطلاقة ثورة الأرز في العام 2005، أطلت قوى "14 آذار" من "البريستول" على جمهورها واحدة موحدة، بوثيقة سياسية شاملة، تؤكد على ثوابت بناء الدولة الواحدة، وتتمسك بالعدالة من خلال المحكمة الخاصة بلبنان، وترسم خارطة الطريق نحو معارضة تحمي لبنان من "قبضة الحزب الواحد بقوة السلاح"، وتلاقي بجوهرها وروحيتها الثورات الحاصلة في أكثر من بلد عربي ضد استبداد السلاح وأنظمة الحزب الواحد.
اضافت : في موازاة ذلك ردّ رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أمس على رئيس مجلس النواب نبيه برّي مؤكداً "أننا لا نريد السلطة بل نريد الحق والعدالة والدولة القادرة"، فيما يُتوقع أيضاً أن يلقي اليوم خطاباً مهماً يتطرّق فيه الى مجمل الشؤون المطروحة.