انطلقت، یوم الاربعاء مساءً، في مدينة قم المقدسة، اعمال "المؤتمر الدولي الاول للفقه والقانون" برعاية مركز الدراسات الاسلامية
انطلقت، يوم الاربعاء مساءً، في مدينة قم المقدسة، اعمال "المؤتمر الدولي الاول للفقه والقانون" برعاية مركز الدراسات الاسلامية لمجلس الشورى الاسلامي، وبمشاركة رئيس السلطة التشريعية في الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور علي لاريجاني وحشد غفير من علماء الامة ومفكري العالم الاسلامي من مختلف الدول الاسلامية والعربية بما فيها مصر وعمان ولبنان والعراق والنيجر، الى جانب كوكبة من كبار الشخصيات العلمية والفقهية في ايران.
وقدم الدكتور لاريجاني كلمة بالمناسبة اشاد فيها بالقائمين على اقامة هذا المؤتمر والذي وصفه بالـ تجربة الفريدة من نوعها نظرا للمحور الذي يتبناه وهو التقنين المستوحى من الفقه الاسلامي.
واشار الدكتور لاريجاني في كلمته الى ان هناك ثلاث اراء بشأن العلاقة بين القوانين الوضعية والفقه الاسلامي؛ الرؤية الاولى تنشا من الفكر العلماني الذي لا يرى اية علاقة بين الفقه والقوانين الوضعية، وفيما يخص الرؤية الثانية – اشار الدكتور لاريجاني - الى النظرية التي تقول بضرورة عدم تعارض القوانين الوضعية مع الفقه الاسلامي، والنظرية الثالثة لاترضى بقاعدة عدم التعارض فحسب وانما تؤكد على ضرورة ان تكون القوانين الوضعية مستوحاة من الفقه الاسلامي ايضا.
وفي سياق متصل شدد الدكتور لاريجاني انه ومنذ توليه رئاسة مجلس الشورى الاسلامي وضع هذه الرؤية نصب برامج المجلس لتكون منهجا في التقنين. مشيرا الى ان الهاجس الرئيسي لمركز الدراسات الاسلامية بمجلس الشورى الاسلامي هو تبني دراسات تخصصية في هذا الصدد مستعينا بأصحات الفكر والرأي، "وهو ما يؤكد على اهمية هذا المؤتمر الذي يشارك فيه كوكبة من علماء الامة من مختلف المذاهب والدول الاسلامية والعربية"، داعيا الى الاستفادة من افكار العلماء المشاركين وصولا الى صيغة مشتركة حقيقية تجسد الصلة الحقيقية بين الفقه والقانون على كافة الاصعدة والمجالات السياسية منها والاقتصادية والفنية والثقافية وغيرها.
يذكر ان اعمال المؤتمر ستستمر على مدى ثلاثة ايام، وستعقد الجلسة الختامية يوم الجمعة ١٧/٢/٢٠١٢ وستكون الكلمة الختامية الخاصة للمرجع الديني الكبير اية الله العظمى جوادي املي كما سيتم قراءة تقرير اللجان التخصصية الى جانب قرارات المؤتمر.