كان البارز في الصحف اللبنانية اليوم خطاب للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كما هي الحال عند كل خطاب.. كما اهتمت الصحف بتطورات الموضوع السوري..
كان البارز في الصحف اللبنانية اليوم خطاب للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كما هي الحال عند كل خطاب. وقد ابرزت الصحف مواقف الامين العام لحزب الله لناحية الثأر للقائد عماد مغنية وموضوع سلاح المقاومة وتطورات سورية والرد على 14 اذار.. كما اهتمت بعض الصحف بالموضوع السوري وكلام الاستخبارات الاميركية عن خرق تنظيم القاعدة للمعارضة السورية، وقرار الجمعية العام للأمم المتحدة حول سورية..
السفير
صحيفة السفير ابرزت على صفحتها الاولى خطاب السيد حسن نصر الله في احتفال ذكرى القادة الشهداء، وتناولت تطورات موضوع بدل النقل اضافة الى الموضوع السوري وكلام بارز للاستخبارات الاميركية يرجح خرق "القاعدة" للمعارضة السورية.
نصر الله مع حوار لبناني ... وحل سياسي سوري
اختار الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله أن يدمغ مهرجان إحياء ذكرى استشهاد قادة المقاومة، بإعادة التأكيد على ثوابت «حزب الله» اللبنانية والسورية والعربية، مشرعاً يديه للحوار الداخلي غير المشروط، ناصحاً فريق الرابع عشر من آذار بعدم الاستعجال في قراءة المشهد السوري، مشدداً على بقاء الحكومة الميقاتية ضمانة للاستقرار، متفادياً أي ذكر للمحكمة الدولية تمديداً لبروتوكولها أو لما يقال عن قرار اتهامي جديد سيصدر عنها، أو حتى في سياق الرد على دعوة سعد الحريري للحزب لإجراء مقاربة جديدة لهذا الملف.
وحاول نصر الله في خطابه أمام المشاركين في احتفال مجمع سيد الشهداء في الرويس في الضاحية الجنوبية إحياء للذكرى السنوية لاستشهاد الرمز المقاوم عماد مغنية والسيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب استخدام منطق الحجة المثبتة تحت عنوان «من فمك أدينك»، وواجه سعد الحريري وسمير جعجع بتناقض أقوالهما بعدم التدخل في شأن أية دولة عربية مع انخراطهما الكلي في الأحداث الداخلية في سوريا والتورط بالسلاح والمال والموقف والاعلام في تسعير القتال في سوريا وتحريض السوريين على بعضهم البعض».
ولم ينل «المجلس الوطني السوري الاسطنبولي» كما سمّاه «السيد»، سوى بعض التهكـّم في خطابه، الا انه انطلق من ذلك للردّ على مقولة ان الربيع العربي هو الابن الشرعي لثورة الارز، لافتاً الانتباه الى انه لولا إسقاط الشرق الاوسط الجديد في العام 2006 لما سقطت انظمة عربية كانت تديرها اميركا، «وهي الانظمة ذاتها التي كانت تدير 14 آذار»، مذكراً كيف ذهبت بعض قيادات هذا الفريق بالصف الى مصر قبل سقوط حسني مبارك، وكيف «كزدر» بعضهم لساعات في الخارجية المصرية مع وزير الخارجية المصري آنذاك احمد ابو الغيط، والمقصود هنا سمير جعجع.
وحرص نصر الله في خطابه على نزع صفة «الضامن» التي قدّمها الرئيس سعد الحريري في معرض خطابه المتلفز في «البيال» الثلاثاء الماضي، من موقع المنتصر في «الحرب السورية»، وذلك ربطاً بتبني نظرية «السقوط الحتمي للنظام السوري»، وقال نصر الله في هذا السياق: «يا قادة 14 آذار، لستم في موقع من يعطي الضمانات في لبنان أمام المتغيرات القادمة لأن اللعبة في المنطقة أكبر منكم بكثير، ويا قادة 14 آذار، لستم في موقع من يضع الشروط او من يملي الشروط، ولطالما امليتم الشروط في العام 2006 وانتهت الحرب بلا شروط، ويا قادة 14 آذار، ان كل حريص على منع الفتنة بين السنة والشيعة، يجب ان يعمل من الآن على إسكات نوابه وإعلامه ومواقعه الالكترونية والانترنيت التي تحرّض في الليل والنهار السوريين على بعضهم البعض»، وجدد التعبير عن مواساته وعزائه لعائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومحبيه مؤكداً إدانة الحزب لكل الاغتيالات الســـياسية.
وتوجه نصر الله الى قوى الرابع عشر من آذار قائلا: انتم ربطتم خياراتكم برهان واحد على تطورات خارجية، وتحسمون أن النظام السوري سيسقط، كما سبق لكم ان حسمتم خياراتكم على رهانات اخرى ولم «تضبط»، أليس من الخطأ ان تزجوا أنفسكم بهذا الامر، وانا اسألكم اذا تجاوز النظام السوري هذه المحنة كيف ستتصرفون وماذا انتم محضرون، واذا لا سمح الله انزلق الامر في سوريا الى حرب اهلية، ولم يبق هناك سوريا، فماذا انتم فاعلون، وماذا انتم محضرون للبنان في الوقت الذي تزجونه في هذه الحرب بالسلاح والمال والفتاوى والتحريض؟
مخرج قانوني لأزمة بدل النقل قبل الجلسة التشريعية الأربعاء!
وفي سياق متصل بالازمة الحكومية، كرر الرئيس نجيب ميقاتي رفضه لأن يتحكم فريق سياسي بمجلس الوزراء، فيما دعا رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى ايجاد حل سريع لقضية توقيع مرسوم النقل والمنح المدرسية.
وقال وزير العمل شربل نحاس إنه يرفض اتهامه بأنه يخالف القانون وقال «أنا لا أخالف أبداً (بعدم توقيع مرسوم بدل النقل)، بل مجلس الوزراء هو من خالَف القانون».
وقالت مصادر في لجنة المال النيابية لـ«السفير» إن «تكتل الاصلاح والتغيير» يتداول اقتراحاً مفاده أن يقدم رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان اقتراح قانون معجل مكرر في الجلسة التشريعية المقرر عقدها الاربعاء المقبل، «يتضمن مخرجاً قانونياً لأزمة بدل النقل، ويحقق الهدف الإصلاحي وينصف الشرائح المستفيدة»، وأشارت المصادر الى أن هذا الأمر كان محل تشاور بين رئيس التكتل النائب ميشال عون وشربل نحاس والنائب كنعان، ولكن لم يتخذ قرار نهائي في هذا الشأن.
يذكر أن عضو كتلة المستقبل النائب نبيل دو فريج قدّم اقتراح قانون معجل مكرر حول بدل النقل اليومي والمنح المدرسية سارع رئيس المجلس النيابي الى وضعه على جدول أعمال جلسة الاربعاء المقبل، وقال مصدر في هيئة مكتب المجلس لـ«السفير» إنه إذا اقر المجلس اقتراح دو فريج يكون قد وفر حلاً للحكومة، الا اذا قدم كنعان اقتراحاً مماثلاً، فيصار الى دمجهما معاً.
الجمعية العامة تتبنى المبادرة العربية حول سوريا ..
موسكو: سحب السفراء استعداد لنزاع واسع .. واشنطن تؤكّد اختراق «القاعدة» للمعارضة
في موضوع سوريا كتبت السفير: تمسكت روسيا وفرنسا، أمس، بمواقفهما حيال الأزمة السورية، ففيما كررت باريس مطالبتها بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد، أعلنت موسكو أن وقف العنف من قبل كل الأطراف يجب أن يسبق انطلاق العملية السياسية، محذرة من أن سحب السفراء الغربيين والعرب من دمشق «قد يدل على استعدادات لنزاع واسع النطاق في سوريا».
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا غير ملزم يؤيد «المبادرة العربية» التي تدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي. ووافق على القرار 137 دولة، وعارضه 12 بينها الصين وروسيا، بينما امتنع 17 عن التصويت. يشار الى ان هناك 193 دولة اعضاء في الجمعية العامة.
ويطالب النص، الذي طرحته مصر وعدد من الدول العربية، «الحكومة السورية بإنهاء هجماتها على المدنيين، ويدعم جهود الجامعة العربية لتأمين انتقال ديموقراطي للسلطة في سوريا، ويوصي بتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة إلى سوريا».
وقال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين بضرورة «وقف العنف من قبل كل الأطراف في سوريا»، مؤكدا أن «روسيا ستواصل جهودها لمساعدة سوريا».
وأدان نظيره الصيني لي باو دونغ «كل أعمال العنف التي تستهدف الأبرياء في سوريا»، داعيا «كل الأطراف الى إطلاق عملية حوار شاملة فورا، والمشاركة في الاستفتاء الذي دعت إليه الحكومة» في 26 شباط الحالي، معربا عن أمله أن «تحل المسألة السورية في إطار الجامعة العربية من خلال الحلول السياسية». وقال «نرفض أي تدخل خارجي في سوريا، ولا نعتقد أن العقوبات ستساعد في الحل».
وقال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري ان «تناول ملف سوريا من خلال 3 بنود مختلفة خلال 10 أيام يهدد مصداقية الجمعية العامة للأمم المتحدة ويظهر أن سوريا مستهدفة من حيث المبدأ وليس لأي سبب آخر». واعتبر أن «قرارات الجامعة العربية تنتهك سيادة سوريا وتخالف القوانين الدولية وتشجع الجماعات الإرهابية المسلحة وهجماتها»، وأن «الجامعة العربية أصبحت تنافس أعداء العرب في الإساءة إلى سوريا».
في هذا الوقت، برزت تصريحات لافتة لمدير الاستخبارات القومية الأميركية جيمس كلابر الذي رجح ان يكون تنظيم القاعدة هو الذي نفذ التفجيرات الانتحارية في دمشق وحلب، مؤكدا اختراق عناصر التنظيم صفوف المعارضة المشتتة.
النهار
تناولت صحيفة النهار اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة وتصويتها ضد النظام السوري وسلطت الضوء على كلام الاستخبارات الاميركية الذي يقول ان "القاعدة" خرقت المعارضة السورية.. كما اعتبرت ان رد السيد نصر الله على 14 آذار كان الرد الأعنف..
الجمعية العمومية دعمت خطة الجامعة العربية لسوريا
دعا الناشطون من أجل الديموقراطية في سوريا أمس الى تظاهرات كثيفة اليوم و"مقاومة" نظام الرئيس السوري بشار الاسد وتحدثوا عن "بداية مرحلة" بمواجهة قمع الاحتجاجات. وشنت القوات السورية هجمات في درعا وحماه وادلب. وحضت المعارضة السوريين على مقاطعة الاستفتاء الذي دعت اليه السلطات على مسودة الدستور الجديد الذي ينص على قيام تعددية حزبية بعد 40 سنة من حكم الحزب الواحد. وفي خطوة رمزية، تبنت الجمعية العمومية للامم المتحدة بغالبية ساحقة قراراً يندد بالنظام السوري ويدعم خطة لجامعة الدول العربية تدعو الرئيس السوري بشار الأسد الى التنحي. وفي موقف لافت للادارة الاميركية، قالت الاستخبارات الوطنية الاميركية ان تنظيم "القاعدة" اخترق صفوف المعارضة السورية وانه يقف وراء التفجيرات الانتحارية الاخيرة في دمشق وحلب.
وصوت مندوبو 138 دولة على القرار، وعارضه 12 هم مندوبو سوريا وروسيا والصين وبيلاروسيا وايران وبوليفيا وكوبا وكوريا الشمالية والاكوادور ونيكاراغوا وفنزويلا وزيمبابوي، وامتنع 17 عن التصويت بينهم مندوبا الجزائر ولبنان وحدهما عربيا، مع العلم أن الجمعية العمومية للأمم المتحدة تتألف من 193 دولة. ويظهر هذا التصويت الى حد بعيد عزلة الدول التي لا تزال تؤيد النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الاسد. واثر ذلك رأى المندوب الروسي الدائم لدى الامم المتحدة السفير فيتالي تشوركين ان التصويت "يعكس تقليدا مقلقا" لأنه يؤدي الى عزل سوريا. وانتقد عدم الاخذ بالتعديلات الروسية على القرار. وأيد نائب المندوب الصيني وانغ مين ما قاله المندوب الروسي ودعا "جميع الاطراف الى وقف العنف".
الاستخبارات الأميركية: "القاعدة" اخترقت المعارضة
وفي واشنطن، قال رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية الاميركي جيمس كلابر امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي، انه من المرجح ان يكون فرع "القاعدة" في العراق هو الذي نفذ التفجيرات الانتحارية التي شهدتها سوريا أخيراً بعدما تسلل عناصر التنظيم الى صفوف المعارضة التي تقاتل ضد نظام الاسد.
وأضاف ان التفجيرات التي شهدتها دمشق وحلب منذ كانون الاول من العام الماضي "تحمل كلها بصمات القاعدة ... لذلك نعتقد ان القاعدة في العراق آخذة في مد نفوذها الى سوريا".
وأبدى قلقه من اختراق مسلحين من "القاعدة" المعارضة السورية المنقسمة. وأفاد ان "ظاهرة اخرى مثيرة للانزعاج هي اننا شاهدنا اخيراً وجود متطرفين اخترقوا جماعات المعارضة". واشار الى ان "جماعات المعارضة في الكثير من الحالات ربما لا تعلم بوجودهم بينها". واكد ان المعارضة متشرذمة كثيرا وان نظام الاسد على ما يبدو قادر على الاحتفاظ بالسلطة في الوقت الحاضر مع استمراره في حملة القمع العنيفة للمناهضين له. ولاحظ انه لا مؤشرات حالياً لقرب انتهاء الازمة في سوريا.
وكان كلابر أبلغ الكونغرس في السابق ان سقوط نظام الاسد هو مسألة وقت ليس إلا، لكنه توقع صراعا طويلا.
الردّ الأعنف لنصر الله على 14 آذار
رسمت الكلمة التي ألقاها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله مساء أمس في "الذكرى السنوية للقادة الشهداء"، وخصوصا في شقها الداخلي، سقفاً مرتفعاً اضافيا لمناخ الاستقطاب الحاد الذي يعيشه لبنان نتيجة انعكاس الازمة السورية عليه.
ذلك ان رد السيد نصر الله على خطباء قوى 14 آذار في مهرجان "البيال" الذي أقيم الثلثاء الماضي، اتسم بجملة مفارقات استرعت الانتباه من حيث خروجه عن بعض الخطوط التقليدية التي غالباً ما طبعت اطلالاته. فهو تعمد للمرة الاولى منذ مدة طويلة الرد شخصيا وبالاسم على كل من الخطباء الثلاثة في مهرجان "البيال" الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والامين العام لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، واستثنى في ردوده الرئيس امين الجميل وحده مما اكسب هذا "التحييد" للجميل دلالة.
كما ان نصر الله ركز هجومه على قوى 14 آذار وخصوصاً في مسألة اتهامها "بالتورط" في الازمة السورية حتى من زاوية "التسليح والتحريض"، مما عد محاولة لاحداث "توازن الرعب" بين اعلان قوى المعارضة اللبنانية تحالفها مع المعارضة السورية وموقف "حزب الله" وحلفائه في تأييد النظام السوري.
اما المفارقة الثالثة فتمثلت في نبرة الرد اذ تعد كلمة نصر الله اعنف هجوم على قوى 14 آذار منذ عام 2005، وان يكن قرن هذا الهجوم تكراراً بابداء استعداده لحوار من دون شروط.
ومن خارج سياق هذا الرد استرعى الانتباه ايضا تجاهل الامين العام لـ"حزب الله" ملف المحكمة الخاصة بلبنان تجاهلا تاماً، الامر الذي اكتسب دلالة بارزة ايضا، خصوصا ان كلمته جاءت غداة اعلان قصر بعبدا صيغة "اخذ العلم" بالتمديد للمحكمة.
هوف يفاجئ بيروت بدفع ملف النفط
وسط هذه الاجواء قام المنسق الاميركي الخاص لشؤون المنطقة فريديريك هوف بزيارة مفاجئة وخاطفة امس لبيروت اجتمع خلالها مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وقيادة الجيش. وأفادت السفارة الاميركية ان هوف "شجع لبنان على التوصل الى حل لموضوع حدوده البحرية"، معربا عن "تأييده لتطوير احتياط النفط والغاز في الحقول البحرية على نحو يساهم في السلام والاستقرار والازدهار".
وأبدى بري مساء لـ"النهار" ارتياحه الى نتائج لقائه هوف، وقال: "الاجواء ايجابية والموقف جيد وأكدت أمامه حق لبنان في ثروته في النفط والغاز والحفاظ عليها، كما أكدت له ان موقف لبنان هو عدم التنازل عن كوب من النفط وهذا حق لنا ولأجيالنا المقبلة وأمانة لن نتنازل عنها".
وأفادت معلومات لـ"النهار" ان زيارة هوف تركت انطباعات ايجابية لدى من التقاهم، ووصف موقفه من ملف الحدود البحرية والثروة الطبيعية العائدة الى لبنان بأنه يساهم في التوصل الى حل.
الأخبار
صحيفة الاخبار ابرزت خطاب السيد نصر الله على الغلاف مركزة على موضوع الثأر للشهيد عماد مغنية والمواقف البارزة التي اطلقها السيد نصر الله في هذا الاطار..
نصر الله: ثأر بحجم الشهيد
القلق الإسرائيلي من تنامي قوة المقاومة، والمخطط التدميري لسوريا وتورط قوى 14 آذار بالسلاح والمال في هذا المخطط، شكّلت محاور كلمة الأمين العام لحزب الله أمس في ذكرى «القادة الشهداء». وأكد السيد حسن نصرالله أن الثأر لدم الشهيد عماد مغنية سيبقى يلاحق الإسرائيليين حتى يحين وقته
بتهكم وسخرية، رد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على خطابات البيال في 12 الجاري. وعلى غير عادته لفظ أسماء من خصّهم بالرد في الكلمة التي ألقاها أمس في الاحتفال بذكرى قادة المقاومة الشهداء السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والحاج عماد مغنية. وسأل قادة «ثورة الأرز» عن سلاحهم ومصدر مالهم، محذراً من مخاطر تورطهم في الأحداث السورية وتحريضهم على القتال فـ«اللعبة في المنطقة أكبر منكم»، ليعود ويؤكد «أننا أهل الحوار» لكن من دون شروط. استهل الأمين العام لحزب الله كلمته بالحديث عن المزايا المشتركة بين القادة الشهداء، وقال: «نحن دائماً تحضر امامنا مصلحة الأمة والناس، والأهم هو الموقف من المشروع الصهيوني في المنطقة». وبعدما سأل: «أين هي إسرائيل مما يجري في المنطقة»، لفت إلى أن «الشعوب والحكومات منشغلة عما يجري في فلسطين. إلا أن الاهتمام هو بسوريا وليس البحرين حيث شعبها متروك لمصيره».
وأكد أن «هناك تراجعاً في مرتكزات القوة لدى الكيان الصهيوني، ومنها التسوية التي باتت بحكم المعدومة وسقوط نظام حسني مبارك والهيبة العسكرية الاسرائيلية التي سقطت في لبنان وغزة، والقوة البرية لجيش العدو التي لم تعد تستطيع حسم معركة، ويكفي أن يؤمن الاسرائيلي بأن المقاومة في لبنان تملك تسعين في المئة مما تملكه دول العالم من الصواريخ حتى يشكل ذلك رادعاً للعدو من الاعتداء على لبنان».
وسأل: «لماذا هذا الاصرار من قبل أميركا واسرائيل وأنظمة عربية والى جانبهم القاعدة، كل هؤلاء يجمعهم هدف واحد هو اسقاط النظام السوري»، وقال: «نحن قلنا نعم، وقفنا ونقف الى جانب النظام السوري الممانع، وهو لم يستسلم ولم يبع المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق رغم كل الضغوط الاميركية عليه»، داعياً إلى البحث عن حل سياسي في سوريا ومصر والعراق والبحرين ولبنان.
المستقبل
صحيفة المستقبل تناولت خطاب السيد نصر الله وركزت على ردوده على 14 اذار.. وابرزت مواقف كتلة المستقبل..
نصر الله يجدد اتهامه لـ "14 آذار" بالعمالة .. ويحاورها بشروطه !
"المستقبل": معارك الوهم انتهت بالتمديد للمحكمة
كتبت الصحيفة: كما كان متوقعاً، لم يتلقف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله اليد التي مدها مجدداً الرئيس سعد الحريري في ذكرى "14 شباط"، ولم يقدم أي جديد، بل بدا خطابه بمثابة "رد فعل" على قوى "14 آذار" التي أعاد تزخيم إتهامه لها بالعمالة لأميركا ولإسرائيل، رغم أنه تنازل للحوار معهم، شرط أن لا يأتوا على ذكر سلاحه الذي أعلن أنه "متمسك به حتى اشعار آخر"، لإعتباره أنهم بذلك يضعون "شروطاً مسبقة".
ولاحظت مصادر قيادية في "14 آذار" لـ"المستقبل" أن "نصر الله تجنب الرد على الشرط الوحيد الذي أعلنته 14 آذار في "البيال"، ألا وهو عودة الجميع إلى الدولة بشروط الدولة، عبر إحترام الشرعية اللبنانية من خلال تنظيم موضوع السلاح في موازاة إحترام الشرعية الدولية من خلال التعاون مع المحكمة الخاصة بلبنان، وكأن نصر الله يريد تكريس الإنقسام اللبناني حول القضية الأساس المتعلقة بالسلاح غير الشرعي".
ورأت أن "نصر الله بدا مربكاً من مضمون خطابات البيال، وما انطوى عليه من نبرة إنتصارية قابلها برد فعل على فعل، بما يؤكد أن رسالة المهرجان قد وصلت، وبأنه نجح مئة بالمئة".
وكان نصر الله شن هجوماً عنيفاً على خطباء "البيال"، ودافع بشراسة عن النظام السوري وعن تسلح حزبه المتواصل وما يلقاه من دعم مالي مستمر من ايران. وقال في احياء "حزب الله" لذكرى قادته مساء أمس، "أن أي دعوة لحوار وطني من دون شروط مسبقة نحن نؤيدها وندعمها ونشارك فيها، لكن عندما تكون الدعوة بشروط فهذه أصبحت دعوة ملتبسة ولتسجيل نتائج ونقاط مسبقة".
وسخر من رسالة المجلس الوطني السوري الى اللبنانيين، قائلاً "انها بداية طيبة جداً للمجلس الوطني السوري ان يكون اول من يتكلم باسمه الدكتور فارس سعيد".
وإذ ذكر بخطابه عن البحرين حين "قامت قيامة 14 آذار وهاجمنا الرئيس سعد الحريري"، قال :" أنتم في 14 آذار اليوم، كلكم متورطون بتسعير القتال في سوريا بالسلاح والإعلام والمال، فلماذا تتهموننا بذلك؟". وواصل هجومه: "أنتم في 14 آذار ليس لديكم أي شيء لتقدمونه لتحسموا الأمور في سوريا. أليس من الخطأ أن تزجوا أنفسكم في صراع اسقاط النظام السوري وأنتم الذين تتكلمون عن لبنان أولاً، وأنا أقول صراحة أنه ليس لديّ "لبنان أولاً" مثلكم (..) "تزجّون لبنان يا 14 آذار في أتون حرب أنتم غير قادرين على حملها".
وإذ توجه إلى "14 آذار" بالقول :"لستم في موقع من يضع الشروط أو يمليها علينا، فاذا كنتم قد بنيتم على قراءة اقليمية معينة فتراجعوا عنها لأنها ستسقط كما سقطت قبلاً في حرب تموز، ولستم في موقع من يعطي الضمانات في المنطقة، فهل القرار عندكم لتعطوا الضمانات"؟، غامزاً من قناة الرئيس الحريري بقوله :"كل حريص على عدم اذكاء الفتنة السنية الشيعية يجب عليه أولاً ان يسكت نوابه واعلامه وتلفزيوناته والمواقع الإلكترونية".
ولم يفت نصر الله أن يذكر بأنه "ما دام في أعناقنا دم سوف نظل نلاحقه حتى تحقيق ثأر مشرف يليق بدماء القائد عماد مغنية"، في وقت فعل ما أشيع عن اغتيال نائب رئيس "الموساد" الإسرائيلي تسيفي اشكالوف في إسبانيا فعله بالشعب اللبناني، تزامناً مع إحياء "حزب الله" لذكرى قادته، ليس لمصادفة التزامن في التوقيت، بل لأن اللبنانيين أيقنوا أن للخبر، الذي لم تثبت صحته، خلفيتين لا ثالث لهما، إما أن "حزب الله" انتقم لمغنية، أو أن إيران ردت بالمثل على اغتيال علمائها النوويين.
في الحالتين، لم يفكر اللبنانيون بشيء سوى أنهم سيدفعون، شاؤوا أم أبوا، الثمن مجدداً في حرب جديدة للآخرين على أرضهم، باعتبار أن لبنانهم تحوّل في السنوات الأخيرة إلى منطقة نفوذ إيرانية، وساحة لتبادل الرسائل المتفجرة إقليمياً، باعتراف قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري الإيراني".
خوف اللبنانيين من أي حرب مقبلة، بدا لمصادر معارضة تحدثت الى "المستقبل" بمثابة "رسالة صارخة إلى حزب الله من مغبة جر لبنان إلى حرب، كرمى لعيون إيران أو النظام السوري المأزوم، طالما أن أي حرب جديدة ستكون نتائجها كارثية على لبنان".
المحكمة..
يأتي ذلك في وقت لا يزال لبنان غارقاً في أزمته الحكومية، بعد أن مر التجديد لبروتوكول المحكمة الخاصة بلبنان بسلاسة، واقتصر على "أخذ العلم"، في ما اعتبرته كتلة "المستقبل" نهاية "لمرحلة من المزايدات ومعارك الوهم التي كانت البلاد في غنى عنها".
البناء
صحيفة البناء تناولت مواقف السيد نصر الله والازمة الحكومية والملف السوري .
نصرالله : أليس غريباً اصطفاف أميركا والغرب «والعرب المعتدلين» و «القاعدة»لإسقاط سورية ؟
دخلت الأزمة الحكومية في مزيد من التعقيدات مع توسع رقعة السجال السياسي حول الأسباب التي انتجت تعطيل عمل الحكومة، وأدت الى هذا الشلل في معالجة الملفات الحيوية، في وقت تنتظر كل الأطراف المعنية انعقاد الجلسة العامة لمجلس النواب الاسبوع المقبل علّها تساهم في رأب الصدع داخل الحكومة، وإن كانت المؤشرات الحالية توحي بامكان ايجاد حلول لأزمة بدل النقل في ضوء ما سيطرح على الجلسة من اكثر من اقتراح قانون لشرعنة بدل النقل والمنح المدرسية، بحيث تحل تلقائياً باقرار القانون مسألة اعتراض وزير العمل على توقيع مرسوم بدل النقل الذي كان أقره مجلس الوزراء.
ولذلك، يستبعد ان يجد المأزق الحكومي حلولاً له من خلال انعقاد الجلسة العامة، اذا لم تسبقها اتصالات ومساع تفضي الى مخارج للخلاف على التعيينات الادارية على اعتبار أن الخلاف على بدل النقل سبق تعليق جلسات الحكومة، خصوصا ان مقاربة التعيينات تختلف بين كل من رئيسي الجمهورية والحكومة ميشال سليمان ونجيب ميقاتي من جهة، والعماد ميشال عون من جهة ثانية، وهو الأمر الذي غمز منه ميقاتي أمس، منتقدا بصورة غير مباشرة رؤية رئيس تكتل التغيير والإصلاح لهذا الملف.
وعلى الرغم من ذلك، فإن مصادر متابعة لاحظت ان تعليق جلسات مجلس الوزراء انتجت بعض ما اريد منه وهو تمرير التمديد لعمل المحكمة الدولية من دون العودة الى المجلس، ما يطرح الكثير من التساؤلات.
وفي ظل هذه الأجواء، وضع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمة له مساء امس في ذكرى الشهداء ـ القادة النقاط على الحروف حول الكثير من الملفات الداخلية والاقليمية، فأكد ان سورية مستهدفة لانها وقفت في وجه المشروع الاميركي ـ "الإسرائيلي" ودعمت المقاومة. ودعا فريق "14 آذار" الى عدم التدخل في الشأن السوري وتصدير السلاح واثارة الفتنة بين أهلها. وقال لهذا الفريق: "لست في موقع من يضع الشروط للحوار، ولست في موقع من يعطي الضمانات في لبنان"، مشددا على بقاء حكومة الرئيس ميقاتي.
قرار الجمعية العامة لا يساوي "ثمن ورقة"
أما على مستوى الوضع السوري، فان لجوء الجمعية العامة للأمم المتحدة ليل أمس الى التصويت على مشروع القرار المشبوه الذي كانت تقدمت به كل من السعودية وقطر لمزيد من التحريض ضد سورية، فلن يغير شيئا في واقع الأمور، ولا في حال التخبط الذي يتعرض له مشروع التآمر الخليجي ـ الغربي ضد سورية، بل على العكس، فهذا القرار وما سيصدر عما يسمى مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" الذي سيعقد في تونس يوم 24 الجاري أيضا، سيزيدان من صلابة الموقف السوري ومن اصرار القيادة السورية على التصدي وضرب الفتنة التي تسعى الى تقسيم سورية واشاعة أجواء الحرب الأهلية، وأيضا على المضي في الإصلاحات.
وبدا واضحا أن الحقد قد ملأ قلوب أمراء النفط من خلال رفض السعودية وقطر بعض التعديلات التي كان اقترحها المندوب الروسي في الأمم المتحدة على مشروع القرار، فكان اصرار غربي بالتناغم مع عرب أميركا على السير بالصيغة نفسها التي اعدت في الغرف السوداء الأميركية والخليجية. وهو ما يؤكد عدم جدواه في مواجهة الموقف الروسي الرافض لعدم الأخذ بتعديلاته.