اعلنت بريطانيا انها ستستضيف اجتماعا مع ليبيا للمساعدة على تطبيق حقوق الانسان في البلاد بعد الثورة التي ستحتفل ليبيا بالذكرى الاولى لاندلاعها يوم الجمعة.
اعلنت بريطانيا الخميس انها ستستضيف اجتماعا مع ليبيا للمساعدة على تطبيق حقوق الانسان في البلاد بعد الثورة التي ستحتفل ليبيا بالذكرى الاولى لاندلاعها يوم الجمعة. ويتوقع ان تشارك في الاجتماع عدد من منظمات حقوق الانسان التي اتهمت الجيش النظامي الليبي والمليشيات المسلحة بتعذيب وقتل الموالين للزعيم الليبي السابق معمر القذافي.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان الليبيين "يحق لهم ان يفخروا بما انجزوه" الا انه حذر من وجود تحديات في اعادة اعمار البلاد في اعقاب الثورة التي بدأت في شوارع بنغازي في 17 شباط/فبراير من العام الماضي. وقال هيغ في بيان اصدرته وزارة الخارجية الخميس ان بلاده "تشارك الليبيين تطلعاتهم الى بلد مستقر ومزدهر يقوم على احترام الحريات الاساسية وحقوق الانسان". واضاف "اليوم نعيد التاكيد على التزام المملكة المتحدة بدعم الليبيين في تحقيق تطلعاتهم".
وكشف هيغ ان المحادثات ستجري في الربيع لمساعدة الحكومة الانتقالية الليبية "للقيام بخطوات ملحة لتطبيق الالتزامات بالمحافظة على حقوق الانسان" وضمان معالجة اي مشاكل متعلقة بها. وقالت منظمة العفو الدولية الخميس ان مليشيات مسلحة ترتكب انتهاكات واسعةلحقوق الانسان ما يؤدي الى حالة من عدم الاستقرار ويعوق جهود اعادة اعمار البلاد. ورغم تلك التقارير قال هيغ ان مستقبل ليبيا "مشرق اكثر مما كان قبل عام" مشيدا بالمثال الذي ارسته ليبيا للشعوب التي تعيش تحت الديكتاتوريات في انحاء العالم.
كما تعهدت بريطانيا دفع مبلغ مليون جنيه استرليني اضافي (1.6 مليون دولار. 1.2 مليون يورو) لبرنامج الامم المتحدة لازالة الالغام في ليبيا وتقديم النصائح من خبراء للمساعدة على ترسيخ حكم القانون. وكانت بريطانيا في مقدم الدول التي دعمت الثوار الليبيين في مواجهة النظام الليبي السابق واطلقت العمل العسكري الى جانب فرنسا والولايات المتحدة قبل ان يتولى حلف الاطلسي تلك العمليات.