احتدمت جبهة موقع راس لانوف النفطي شرق ليبيا حيث حاولت قوات معمر القذافي التقدم في هذه المنطقة مدعومة من الطائرات
احتدمت جبهة موقع راس لانوف النفطي شرق ليبيا حيث حاولت قوات معمر القذافي التقدم في هذه المنطقة مدعومة من الطائرات في وقت ارسل الثوار الليبيون تعزيزات الجمعة الى الموقع لوقف الهجوم.
وقد تواصلت المعارك غداة يوم من المواجهات فيما اعلن التلفزيون الليبي الخميس انه تم "تطهير" مدينة راس لانوف من الثوار مؤكدا ان القوات الليبية تتقدم حاليا باتجاه بنغازي اهم مدن شرق ليبيا ومعقل المعارضة.
وقالت قناة الليبية في خبر عاجل الخميس على شاشتها "تم تطهير مدينة راس لانوف ن العصابات المسلحة ورفع الراية الخضراء على جميع مرافقها".
وقال مقاتل من الثوار لرويترز عند نقطة التفتيش قرب مصفاة لتكرير النفط حيث تصاعد الدخان من مدخنة مما يشير الى أن جزءا من الانتاج لايزال مستمرا "هذه نقطة تفتيشنا الاخيرة أمامها اشتباكات. الاشتباكات في المنطقة السكنية (من راس لانوف)".وقال مقاتلون اخرون ان راس لانوف شهدت هجمات من الجو والبحر والبر.
وهدد القذافي الجمعة الاتحاد الاوروبي بان بلاده "ستنسحب من التحالف ضد الارهاب" وتمتنع عن "وقف الهجرة" غير الشرعية بحسب وكالة الانباء الليبية الرسمية.
تباين داخل مجلس الامن الدولي حول العمل العسكري
وقد افاد دبلوماسيون ان مجلس الامن الدولي سينتظر نتائج اجتماعات للجامعة العربية والاتحاد الافريقي قبل ان يصوت على قرار بفرض حظر جوي فوق ليبيا مشيرين ايضا الى وجود خلافات حول الموضوع.
وقال دبلوماسي عربي رفض الكشف عن هويته "هناك هوة عميقة" بين دول مجلس الامن حول موضوع الحظر الجوي اذ تعارض الصين وروسيا اي تحرك في المجلس يسمح بعمل عسكري.
وأعدت فرنسا وبريطانيا مشروع قرار لكنهما لم تعرضاه بعد على الدول ال13 الاخرى الاعضاء في المجلس.
واعترفت فرنسا الخميس بالمجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار الليبيون ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الليبي. لتصبح بذلك اول دولة تقدم على هذه الخطوة.
الى ذلك يلتقي القادة الاوروبيون الجمعة في بروكسل لعقد اجتماعي ازمة الاول حول ليبيا والثاني حول منطقة اليورو التي لا تزال في ازمة.
ويتردد ان هناك اختلاف في الاراء حول ما اذا كان من المناسب الاعتراف رسميا بالمجلس الوطني الانتقالي الذي شكلته المعارضة ضد القذافي في بنغازي (شرق) كمحاور وحيد عن ليبيا وكذلك حول اللجوء الى خيار عسكري ولو اقتصر على فرض حظر جوي فوق ليبيا. وباريس ولندن في طليعة مؤيدي هذين الخيارين.