أكد المعارض السوداني حسن الترابي ان جهاز الاستخبارات زرع اجهزة تنصت في مقر حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه.
أكد المعارض السوداني حسن الترابي الاحد ان جهاز الاستخبارات زرع اجهزة تنصت في مقر حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه. وعرض الترابي خلال مؤتمر صحافي ثلاث علب بلاستيكية ومعدنية موصولة بشرائط، مؤكدا انها اجهزة تنصت عثر عليها الاربعاء في المكابس الكهربائية في غرفتين مخصصتين للاجتماعات في مقر الحزب في الخرطوم. وقال انه يتهم "اجهزة الامن مباشرة" بزرع اجهزة التنصت. واضاف "ذهبت الى المباحث الجنائية ولكنهم قالوا انهم غير قادرين على فعل اي شىء".
واوضح ان حزبه بدا بالبحث عن اجهزة التنصت بعد ان اكد عناصر في المباحث انهم حصلوا على وثيقة داخلية للحزب الذي قال انهم اتهموه خطأ بالاعداد لانقلاب. ولثورة شعبية. وقال الترابي "ليس لدينا الكثير من الاسرار"، مؤكدا ان حزبه لا يعمل على تغيير النظام "بالوسائل العسكرية. وانما من خلال التحرك الجماهيري".
واعتقلت اجهزة الامن في كانون الاول/ديسمبر في مطار الخرطوم ابراهيم السنوسي احد مساعدي الترابي. من دون ابداء اسباب لذلك. وفي 5 كانون الثاني/يناير. قال الترابي للصحافيين ان "الثورة في السودان ستأتي بغتة ولا احد يستطيع ان يتنبأ بها لكنها ستحدث قريبا". ونفى الترابي حينها كذلك تهمة التخطيط لانقلاب عسكري وقال "نحن نريد التغيير سلميا وشعبيا وسنعمل على ذلك من خلال العمل الجماهيري".
وكان الترابي البالغ من العمر 79 عاما سجن من كانون الثاني/يناير الى ايار/مايو لدعوته الى قيام ثورة شعبية ضد "الفساد" في البلاد. وقبل اعتقاله توقع الترابي ان تندلع في السودان ثورة مماثلة لما حصل في تونس. وبعد ان كان احد ابرز مساعدي عمر البشير خلال الانقلاب العسكري عام 1989 الذي حمل البشير الى السلطة. اصبح الترابي احد اشرس خصوم الرئيس بعدما استبعده الاخير عن السلطة في 1999 وسجنه عدة مرات منذ ذلك الحين.