أجواء الحرب الحقيقية والنفسية التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين، بلغت مستوى متقدماً في اليومين الماضيين: غارات على غزة، واقتحام للأقصى
صعّدت" إسرائيل" من استفزازاتها للفلسطينيين على جبهتين؛ اقتحام باحة مسجد الأقصى بمستوطنيها وقواتها الأمنية واعتقال عدد من الفلسطينيين من جهة، واستهداف قطاع غزة بغارات جوية بذريعة إطلاق صواريخ جديدة من القطاع المحاصَر.
وقد وجّه رئيس أركان جيش الاحتلال بني غانتس، رسالة تحذير إلى غزة، على خلفية تصاعد حدة التوتر، وفي أعقاب سقوط عدد من الصواريخ في جنوب فلسطين.
وأعلنت وسائل الإعلام العبرية أن غانتس أصدر أوامر للجيش بالاستعداد لإمكان تنفيذ عملية عسكرية واسعة في غزة في الربيع المقبل.
وخلال مقابلة أجراها مع عدد من قنوات التلفزة الإسرائيلية والأميركية، تناول غانتس الوضع في القطاع بالقول «إذا تواصل إطلاق الصواريخ، فسيكون من المطلوب العمل». وشدد على أن جيش الاحتلال «على استعداد لتنفيذ عملية عسكرية في القطاع، والأوامر دائماً جاهزة، وإذا ما تطلّب العمل، فسنعرف كيف نقوم بذلك»،وعن إمكان نشوب حرب خلال العام الجاري، أعرب غانتس عن أمله بألا يحصل ذلك، «لكن من غير الممكن أن نعرف هذا، لأننا نعيش فترة حاسمة».
وفي السياق، زار غانتس بطارية «القبة الحديدية» المنصوبة في جنوب الكيان الصهيوني، وتمنّى أمام جنوده «ألا تضطر إسرائيل الى اعتراض الصواريخ»، رغم تقديره بأن هذا الأمر سيحصل.