15-11-2024 05:40 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 21-02-2012: الأسد: المجموعات الإرهابية تتلقى السلاح لإفشال أي حل

الصحافة اليوم 21-02-2012: الأسد: المجموعات الإرهابية تتلقى السلاح لإفشال أي حل

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء عدة مواضيع كان أبرزها الأحداث في سورية لجهة حديث الرئيس بشار الأسد عن المجموعات الإرهابية والموقف الروسي وغيره...

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء عدة مواضيع كان أبرزها الأحداث في سورية لجهة حديث الرئيس بشار الأسد عن المجموعات الإرهابية والموقف الروسي وغيره...


السفير
موسكو تطلب من مجلس الأمن تقديم مساعدات إنسانية
الأسد: المجموعات الإرهابية تتلقى السلاح لإفشال أي حل 

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، أن «المجموعات الإرهابية المسلحة تتلقى الدعم بالمال والسلاح» من جهات خارجية «بهدف زعزعة استقرار سوريا وإفشال أي جهد للحل وخصوصا بعد الإصلاحات التي أنجزت»، فيما كرر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي الكسي بوشكوف «دعم روسيا للإصلاحات الجارية في سوريا وضرورة متابعة العمل للتوصل إلى حل سياسي للازمة يقوم على الحوار بين جميع الأطراف المعنية ومن دون تدخل خارجي».

من جهته أعلن وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام أن «المجلس الوطني السوري» ومجموعات أخرى من المعارضة ستشارك في مؤتمر «أصدقاء سوريا» الذي يعقد في تونس الجمعة، محذرا من «سيناريو عراقي» في سوريا، فيما اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن هناك تغيرا في الموقف الروسي والصيني من الأزمة السورية، مشيرا إلى أن اجتماع تونس يهدف إلى زيادة الضغط على الحكومة السورية لوقف العنف.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الأسد عبر، خلال لقائه بوشكوف في دمشق، «عن تقديره لمواقف الشعب الروسي الصديق والقيادة الروسية تجاه سوريا وحرصها على الاطلاع بشكل مباشر على حقيقة ما يجري من استهداف للدولة السورية والمجتمع السوري على يد مجموعات إرهابية مسلحة تتلقى الدعم، بالمال والسلاح، من جهات خارجية بهدف زعزعة استقرار سوريا وإفشال أي جهد للحل، وخصوصا بعد الإصلاحات التي أنجزت».

وأكد بوشكوف، من جهته، «دعم روسيا للإصلاحات الجارية في سوريا، وضرورة متابعة العمل للتوصل إلى حل سياسي للأزمة يقوم على الحوار بين جميع الأطراف المعنية ومن دون تدخل خارجي»، مشددا على «أهمية الأمن والاستقرار في سوريا كجزء أساسي من استقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم». وعبر بوشكوف، الذي التقى وزير الخارجية وليد المعلم، عن «رفض بلاده لأي تدخل من القوى الخارجية في شؤون سوريا الداخلية»، مضيفا أن «موقف روسيا ينطلق من حرصها على التمسك بمبادئ القانون الدولي وتحقيق مصالح الشعب السوري»، مؤكدا «أهمية ألا يكون مجلس الأمن منحازا لأي طرف في الموضوع السوري».

وذكرت «سانا» أن رئيس مجلس الشعب السوري (البرلمان) محمود الأبرش بحث مع بوشكوف «حقيقة ما تتعرض له سوريا من هجمة إعلامية والضغوطات الاقتصادية بهدف ثنيها عن مواقفها المبدئية». وقال بوشكوف بعد اللقاء «أجرينا مباحثات شاملة ومفيدة مع الرئيس الأسد ووزير الخارجية تبلورت من خلالها وجهة نظرنا حول الأحداث في سوريا بما يساعد في رسم صورة حقيقية لدى النواب الروس وبلورة الموقف الروسي بشكل أفضل». وأضاف «هناك بعض الدول الكبيرة ذات النفوذ تحاول التدخل على مبدأ التدخل الإنساني الذي يتحول في النهاية إلى تدخل غير إنساني»، مشيرا إلى أن «مجلس الدوما يرفض مثل هذه التدخلات العسكرية»، داعيا إلى «الحد من استخدام المنظمات الدولية لتحقيق مصالح الدول الكبرى ذات النفوذ عن طريق التدخل في شؤون الدول الأخرى ذات السيادة».

وأشار إلى أن مجلس الدوما أصدر مؤخرا بيانا «دعا فيه إلى حل سياسي للازمة في سوريا ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي»، لافتا إلى أن «هذا البيان حصل على تأييد كامل من قبل أعضاء المجلس الذين يمثلون أطياف المجتمع الروسي كافة على اختلاف انتماءاتهم الفكرية والسياسية».

وأعلن مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، في مقابلة مع قناة «فيستي 24» الروسية، أن موسكو «ستقترح على مجلس الأمن الدولي قريبا تقديم مساعدات إنسانية إلى سوريا». وقال تشوركين إن «مجلس الأمن الدولي يعيش حاليا فترة تأمل في استراتيجيات مختلفة» حول الأزمة السورية. وأضاف «من الممكن الآن اتخاذ خطوات تطبيقية من أجل حل القضايا الإنسانية، وذلك اعتمادا، على سبيل المثال، على السماح الذي أعطته دمشق قبل أيام للصليب الأحمر بإيصال المساعدات الإنسانية إلى بعض المناطق السورية». وتابع «من الممكن أن نتوقع أن تقدم روسيا إلى مجلس الأمن الدولي اقتراحاتها بهذا الشأن».

وحول الاقتراح العربي بإرسال قوات حفظ سلام عربية ـ دولية مشتركة إلى سوريا، قال تشوركين إن «آلية التنفيذ غير واضحة لعدم وجود سابقة لتشكيل قوات من هذا النوع». وأكد «ضرورة منع انتشار سفك الدماء»، مشيرا إلى أن «ذلك سيمس الدول الإقليمية الأخرى لأهمية موقف سوريا الجيوستراتيجي».

تونس والمعارضة
وأعلن وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام في ختام اجتماع لوزراء خارجية 10 دول متوسطية برئاسة مشتركة ايطالية ـ تونسية في روما، أن «المجلس الوطني السوري ومجموعات معارضة أخرى ستكون ممثلة في مؤتمر تونس» المقرر عقده الجمعة المقبل. وحذر عبد السلام من «سيناريو عراقي» في سوريا. وقال «لا نريد حصول سيناريو عراقي آخر في سوريا، علينا الحفاظ على وحدة أراضي سوريا»، موضحا أن ذلك هو «موقف مشترك». وأضاف «كلنا متفقون على حث الحكومة السورية على وقف القمع. نعتقد انه علينا في 24 الحالي أن نوجه رسالة قوية إلى الحكومة السورية. لقد حصل ما يكفي من القتل، ويجب أن يحصل تغيير سياسي». وأوضح «لا اعتقد أن أي دولة عربية تطالب بتدخل أجنبي، والدول الأوروبية لا تريد ذلك أيضا».

العربي
وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، في مؤتمر صحافي في القاهرة، «هناك مؤشرات تأتي بالذات من الصين والى حد ما من روسيا بأنه ربما يكون هناك تغيير في الموقف». وأضاف «هناك اجتماع في 24 من هذا الشهر في تونس سوف يكون فيه عدد كبير من الدول والهدف من هذا الاجتماع هو وضع المزيد من الضغوط على سوريا لوقف العنف». وتابع «لا بد أن يصدر قرار ملزم بإنهاء إطلاق النار ووقف العنف في سوريا من قبل مجلس الأمن». ورأى أن «العالم العربي عانى كثيرا بسبب حق النقض سواء في ما يخص القضية الفلسطينية أو غيرها».

وفي الرياض، قال وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز خوجة، بعد جلسة الحكومة برئاسة الملك عبد الله، ان الحكومة «نوهت بموافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع القرار المقدم من جامعة الدول العربية بشأن سوريا، وعدته دعما للجهود التي تبذلها الجامعة العربية للوصول إلى حل سلمي للأزمة»، مضيفا أن الحكومة «تناشد المجتمع الدولي مراعاة الوضع الإنساني لأبناء الشعب السوري نتيجة التصعيد الخطير الذي تشهده الساحة السورية».

واشنطن وبكين
دعا السناتور الأميركي جون ماكين، في مؤتمر صحافي في القاهرة، إلى تزويد المعارضة السورية بالأسلحة لمساعدتها في «الدفاع عن نفسها». وقال ماكين «أنا لا أدعو إلى أن تقدم الأسلحة مباشرة من قبل الولايات المتحدة، هناك طرق أخرى لتقديم المساعدة لهم، فقد حان الوقت لإعطائهم الوسائل الكافية للتصدي وإيقاف المجزرة». وأضاف «لقد شهدنا في ليبيا وفي نزاعات سابقة ان هناك طرقا لتقديم الأسلحة للناس حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم».

ونقلت وكالة «شينخوا» عن المبعوث الصيني لعملية السلام في الشرق الأوسط وو سيكه قوله، خلال لقائه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في القدس المحتلة أمس الأول، إن «العمليات العسكرية المحتملة في سوريا ستلحق الضرر بالاستقرار الإقليمي والشعب السوري بأكمله».

وأشار إلى انه زار دمشق في تشرين الأول الماضي، والتقى زعماء مختلف القوى المعارضة، موضحا أن «زعماء المعارضة السورية أكدوا له رفضهم لأي تدخل أجنبي عسكري في سوريا، معتبرين انه سيأتي بنتائج عكسية». وأكد «وجود نقاط مشتركة بين موقف بلاده التي رفضت إلى جانب روسيا مشروع القرار الغربي ـ العربي الأخير بشأن سوريا في مجلس الأمن، وبين مواقف جامعة الدول العربية وإسرائيل من الأزمة السورية». وحث «الحكومة السورية على الاستجابة للتطلعات المشروعة للشعب السوري وبدء حوار وطني». وقال تلفزيون «برس تي في» الإيراني إن سفينتين تابعتين للبحرية الإيرانية ترسوان حاليا في ميناء طرطوس السوري، مضيفا إنهما تقدمان «التدريب» للقوات البحرية السورية بموجب اتفاق وقعه البلدان قبل عام.


النهار
حمص معزولة عن العالم وحشود للجيش
العربي يتوقّع تغييراً في موقفي روسيا والصين

وتناولت صحيفة النهار الشأن السوري وكتبت تقول "قبل ايام من الاستفتاء على مشروع الدستور السوري الجديد، برزت مخاوف من إقدام النظام على حسم عسكري في حمص، خصوصاً ان ناشطين تحدثوا عن حشد جنود ودبابات حول حي باباعمرو المحاصر، فيما اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها تجري مفاوضات مع الحكومة السورية والمعارضة من اجل التوصل الى هدنة ساعتين إفساحاً في المجال لايصال مساعدات انسانية الى المناطق الساخنة ولا سيما منها حمص. واتهم الرئيس السوري بشار الاسد، الذي استقبل رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي اليكسي بوشكوف "مجموعات ارهابية" مدعومة من الخارج باستهداف سوريا. وتحدث الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن مؤشرات لاحتمال حصول تغيير في الموقفين الروسي والصيني حيال سوريا. وقبل يومين من انعقاد مؤتمر "اصدقاء سوريا" في تونس، حذر وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام، من "سيناريو عراقي" في سوريا.

وينظر المعارضون السوريون الى حمص على انها مثل مدينة مصراتة الليبية التي تمكنت من صد هجمات القوات الموالية لمعمر القذافي العام الماضي. وفي المقابل يحاول النظام إزالة التحدي الذي تشكله له ثالث مدينة سورية باتت رمزاً لحركة الاحتجاجات المطالبة باسقاط الاسد منذ 11 شهراً. وقال ناشطون ان تسعة اشخاص قتلوا في قصف باباعمرو التي يتمركز فيها المئات من المنشقين عن الجيش ويخوضون معارك كر وفر مع القوات النظامية. 

ماكين 
وفي القاهرة، دعا السناتور الاميركي جون ماكين في مؤتمر صحافي الى تزويد المعارضة السورية الاسلحة لمساعدتها في "الدفاع عن نفسها" ضد قوات الاسد. وقال: "انا لا أدعو الى تقديم الاسلحة مباشرة من الولايات المتحدة، هناك طرق اخرى لتقديم المساعدة لهم، فقد حان الوقت لاعطائهم الوسائل الكافية للتصدي وايقاف المجزرة... لقد شهدنا في ليبيا وفي نزاعات سابقة ان هناك طرقاً لتقديم الاسلحة للناس كي يتمكنوا من الدفاع عن انفسهم".

العربي
الى ذلك، صرح الامين العام لجامعة الدول العربية بأن ثمة مؤشرات لاحتمال ان تغير روسيا والصين موقفيهما حيال سوريا بعدما استخدمت الدولتان حق النقض "الفيتو" ضد خطة سلام عربية يؤيدها الغرب في مجلس الامن تهدف الى انهاء العنف. وقال: "هناك مؤشرات تأتي بالذات من الصين والى حد ما من روسيا أنه قد يكون هناك تغيير في الموقف". وأوضح ان "هناك اجتماعاً في 24 من هذا الشهر في تونس سوف يكون فيه عدد كبير من الدول وهدف هذا الاجتماع هو وضع المزيد من الضغوط على سوريا".  
       
تشوركين
وبعد ساعات من تصريح العربي، أبلغ المندوب الروسي الدائم لدى الامم المتحدة السفير فيتالي تشوركين قناة "روسيا 24" التلفزيونية، أن روسيا ستقترح على مجلس الامن قريباً تقديم مساعدات إنسانية لسوريا. وأوضح انه يجري في المجلس درس استراتيجيات مختلفة مرتبطة بالشأن السوري. وأضاف: "من الممكن الآن اتخاذ خطوات عملية من أجل حل القضايا الإنسانية وذلك اعتماداً، على سبيل المثال، على سماح دمشق قبل أيام للصليب الأحمر بإيصال المساعدات الإنسانية إلى بعض المناطق السورية".
 
جوبيه
وفي باريس، يعقد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اليوم إجتماعا مع السفراء العرب المعتمدين لدى فرنسا للبحث في عدد من القضايا الاقليمية الرئيسية وفي مقدمها الأزمة السورية والجهود التي تبذلها الجامعة العربية في هذا الصدد والتنسيق الفرنسي - العربي للخروج من الأزمة.
وقال جوبيه في لقاء صحافي ردا على سؤال عن دور المعارضة السورية في حل سياسي مقبل: "ينبغي اليوم دفعها الى التوحد والتنظيم واخذ جميع التوجهات في الاعتبار، اولئك الذين في الداخل، واولئك الذين في الخارج... كما ينبغي تمثيل مختلف الفئات في هذه المعارضة اذا اردنا ان تصير شريكة في الحوار السياسي الكفيل بالخروج من الازمة".
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: "نحن ندين بشدة جميع التوغلات من الجيش السوري في الأراضي اللبنانية، فهي تشكل انتهاكاً لسيادة لبنان ووحدة أراضيه، اللتين تتمسك فرنسا بهما". وأضافت انه "في ضوء استمرار القمع في سوريا وازدياده سوءاً كل يوم، تقف فرنسا إلى جانب السلطات اللبنانية التي ترغب في حماية لبنان من تداعيات هذه الأزمة". وذكّرت السلطات اللبنانية بأن من مسؤوليتها بالاشتراك مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين استضافة السوريين الفارين من الأزمة والباحثين عن ملجأ في لبنان وحمايتهم.


الأخبار
استفتاء الأحد في سوريا: أول مرة بلا 99.98%

بدورها تناولت صحيفة الأخبار الإستفتاء الذي سيجري الأحد في سورية وكتبت تقول "تحت مظلة حسم أمني متفاقم، دُعي السوريون إلى استفتاء عام على الدستور الجديد نهاية الأسبوع. أول امتحان مباشر يختبر به الرئيس بشّار الأسد شعبيته خارج التظاهرات المؤيدة له، كي يستلخص من اقتراع الناخبين: هل يريدونه على رأس الانتقال بسوريا من حقبة إلى أخرى؟

قبل أقل من أسبوع على موعده، الأحد المقبل، يجري الاستفتاء العام على الدستور السوري الجديد على نار حامية، تضع الرئيس بشّار الأسد أمام امتحان شعبيته، بمقدار امتحان القوة الذي لا يزال يختبره بوطأة، ويعبر به منذ أواخر الشهر الماضي، وهو الحسم الأمني ضد معارضيه المسلحين. ولا يقل الخوف على الاستفتاء عن الخوف على المسار الذي يسلكه الخيار الأمني، إذ لكل منهما نتائج محفوفة بالأخطار تطاول الرئيس ومعارضيه على السواء، من دون أن يتبيّن فعلاً هل أن كلاً منهما ـــ على حدة أو معاً ـــ من شأنه أن يقود البلاد إلى تسوية سياسية تجنّبها الفوضى، قبل أقل من شهر على الاحتفال بالسنة الأولى حرباً في سوريا.

ويتعامل الرئيس السوري مع الحسم الأمني والاستفتاء كرأس جبل الإصلاح للانتقال بسوريا من نظام إلى آخر، على أنّ كلاً منهما مكمّل للآخر .لا الحسم الأمني وحده يعيد إليه سوريا النظام والحزب التي فقدها نهائياً في 15 آذار الماضي، ولا الإصلاح وحده يكفل استعادته الاستقرار والأمن. وهو بذلك يعوّل على معطيات منها:
1 ـــ يوماً بعد آخر تتأكد حاجة الحسم الأمني إلى مزيد من الوقت، بل إلى وقت طويل ربما، من أجل أوسع سيطرة على البلاد وتفكيك استيلاء المسلحين على مدن وقرى يتصل بعضها ببعض. وتقترن الحاجة إلى الوقت بإشعار الجيش باستنزاف مُضاعف في قدراته، رغم تيقن القيادة من تماسكه وولائه للرئيس. بعد أكثر من أحد عشر شهراً من النزاع الداخلي المسلح أوشك أن يكون حرباً أهلية، لم تساور الرئيس، ولا ضبّاطه الكبار في الجيش والاستخبارات الذين يمسكون بالإمرة والمواقع والقواعد، شكوك في هزّة عميقة تضرب هذا التماسك أو تخلخل بناه على الأقل. ولم يكشف المنشقّون بدورهم أنهم نجحوا في الأشهر الستة المنصرمة، مذ أعلنوا الجيش السوري الحرّ، في تفكيك المؤسسة العسكرية الأكثر صلابة ومراساً في تعاطي السياسة. بل أظهر الجيش السوري الحرّ أنه لا يعدو كونه يأمر صنفين من عديده هما الضبّاط والجنود المنشقون أو الفارّون والمسلحون الذين دخلوا في عدادهم. فإذا به ميليشيا هي الأضعف بعد التيّارات السلفية والإخوان المسلمين.
لم يُتح للجيش السوري، على مرّ حقب استيلائه على السلطة في سوريا منذ عام 1949، أن يعمّر في حكم واحد بلا انقطاع أكثر من أربعة عقود كما في ظلّ الأسد الأب ثم الابن، وأن لا يجبه انقلابات عسكرية من داخله، وأن يجعل حزب البعث واجهة السياسة والاستخبارات واجهة الأمن. ولعلّ المفارقة في أن حزب البعث مات عجوزاً قبل أن يبدو أنه قُتِل. منذ انفجرت الاضطرابات، لم ينظم الحزب تظاهرة واحدة في أي مدينة أو بلدة رفع فيها أعلامه وشعاراته، بل اقتصرت شعارات التظاهرات الموالية للرئيس على صوره ودعم الجيش الذي يخوض معركة الدفاع عن الرئيس والنظام.
وهكذا مرّ إلغاء المادة الثامنة، في النصّ في أحسن الأحوال، بحدّ أدنى من المناقشات والانقسامات داخل القيادة السورية.
2 ـــ استناداً إلى ما يعكسه المسؤولون السوريون الكبار، فإن غطاء موسكو للحسم العسكري ليس مطلقاً ولا متفلتاً، بل محكوم بضوابط رسمتها للرئيس السوري، وهي تدعم وجهة نظره بالحسم والتخلّص من معارضيه المسلحين وإعادة سيطرته الكاملة وبالقوة على بلاده. وتكمن هذه الضوابط في الطلب منه عدم استخدام سلاح الجوّ والمدفعية الثقيلة في ضرب المسلحين، تفادياً لمزيد من الضغوط التي تتعرّض لها روسيا، كما الصين، من المجتمع الدولي والرأي العام الدولي حيال عنف غير مسبوق في موجة «الربيع العربي» التي طبعها العنف. وباستثناء تونس، الأدنى كلفة، كان العنف سمة إطاحة رؤوس أنظمة مصر وليبيا واليمن، من دون تمكين الدول الثلاث هذه من استعادة الأمن والاستقرار حتى الآن.
3 ـــ على وفرة الضربات القاسية التي ألحقها بها الجيش، إلا أن المعارضة المسلحة نجحت بدورها في توفير أوسع بؤر عنف متنقلة بين مدينة وأخرى، وريف وآخر، بغية إنهاكه وتحريك الجبهات معه، وتطويل أمد الحسم لاستدرار مزيد من التعاطف الدولي ضد نظام الأسد.
في الواقع، واستناداً إلى جهات واسعة الاطلاع على موقف القيادة السورية، لم يعد في وسع الرئيس السوري تجاهل صنف آخر من الضغوط لم يكن قد جبهه في الأشهر المنصرمة من الأزمة، وهو القلق المتنامي الذي أخذ يسود طبقة المتموّلين ورجال الأعمال والمال والواسعي النفوذ في الاقتصاد والتجارة والعلاقات الخارجية، الأكثر التصاقاً بالنظام، ويعزّز خشيتهم على مصالحهم واستثماراتهم تحت وطأة العقوبات والحصار الاقتصادي، من دون إعلان تخليهم عن الرئيس والنظام اللذين شكّلا ملاذاً آمناً للمصالح والاستثمارات تلك.
ويتركز محور التساؤلات التي بدأ هؤلاء يطرحونها في العلن، مع تصاعد موجة العنف تبريراً للحسم الأمني، من دون أن يخفوا تأييدهم له، على الآتي: إما أن النظام لا يستعمل كل قدراته لإنهاء الصراع مع المسلحين، وإما أن هذه القدرات أصبحت بعد انقضاء الأشهر الأخيرة غير مؤهِّلة للحسم.
دفعهم ذلك إلى الاعتقاد بنزاع مسلح طويل الأمد.
4 ـــ لا يقل القلق على استفتاء الأحد المقبل عن القلق على مآل الحسم الأمني. ذلك أن النظام في حاجة فعلية، على الأقل إذا أراد تلميع صورة شعبيته لدى المجتمع الدولي، إلى اجتذاب أوسع شريحة من المقترعين إلى الاستفتاء، وإلى أكبر نسبة من المؤيدين للدستور الجديد الذي يمثّل إقراره، بأعلى نسبة تأييد وليس بأعلى نسبة اقتراع فحسب، مكسباً سياسياً كبيراً للنظام.
رفضت معارضة الخارج التي يمثّلها المجلس الوطني السوري المشاركة فيه، وتفاوتت أراء معارضة الداخل ـــ وهي أكثر من فريق ـــ حيال انخراط غير مشروط في الاستفتاء. وبات على الأسد إبراز الشرعية الشعبية التي يتمسّك بها وتمثلها تظاهرات مئات الألوف التي تخرج في شوارع دمشق وحلب والساحل السوري تأييداً له، من خلال مشاركة ما يقارب 75 في المئة من المقترعين كي يحصل على «نعم» تزيد عن 50 في المئة من هؤلاء، من أجل أن تعادل النصف +1 من نصاب السكان الذي هو أيضاً نصاب الشرعية الشعبية.
قد يكون الأمر شاقاً، ربما، بارتداداته على نظام حكم، منذ حسني الزعيم عندما نظّم أول انتخابات رئاسية في ظل انقلابه العسكري في حزيران 1949 إلى اليوم، لم يعرف مرة «نعم» بأقل من 99،99 في المئة من السكان.


اللواء
الأسد يتّهم مجموعات بتلقي المال والسلاح... والصليب الأحمر لهدنة ساعات في حمص
مؤتمر تونس يطالب المعارضة بالوحدة... وإيران تتولّى تدريب البحرية السورية

صحيفة اللواء تناولت الأزمة السورية وكتبت تقول "أبدت روسيا والصين وايران تأييدها للرئيس السوري بشار الأسد امس قبل أيام من اجتماع مؤتمر اصدقاء سوريا في تونس الذي طالب المعارضة السورية بالوحدة فيما تأكدت مشاركة المجلس الوطني السوري ومجموعات معارضة اخرى في المؤتمر، لكن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي تحدث عن مؤشرات لتغيير في موقف روسيا والصين . وذكرت وكالات أنباء سورية وروسية ان الأسد التقى بسياسي روسي كبير في دمشق أعاد التأكيد على تأييد بلاده لبرنامجه الاصلاحي وعارض أي تدخل أجنبي في الصراع. واتهمت الصين الدول الغربية باثارة حرب أهلية في سوريا في الوقت الذي وصلت فيه سفينتان حربيتان ايرانيتان الى قاعدة بحرية سورية فيما يسلط الضوء على التوتر الدولي بشأن الازمة السورية الناشبة منذ قرابة عام.

وقد جدد الرئيس السوري بشار الاسد اتهام «مجموعات ارهابية مسلحة» بتلقي «المال والسلاح» من جهات خارجية «بهدف زعزعة استقرار» البلاد. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» عن الاسد خلال استقباله رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي الكسي بوشكوف تقديره «لمواقف روسيا قيادة وشعبا» لحرصها على الاطلاع «بشكل مباشر على حقيقة ما يجري من استهداف للدولة السورية والمجتمع السوري على يد مجموعات ارهابية مسلحة تتلقى الدعم بالمال والسلاح من جهات خارجية». واضاف الرئيس السوري ان ما يجري يأتي «بهدف زعزعة استقرار سوريا وافشال اي جهد للحل وخصوصا بعد الاصلاحات التي انجزت».

من جهته جدد بوشكوف «دعم روسيا للاصلاحات الجارية في سوريا وضرورة متابعة العمل للتوصل الى حل سياسي للازمة يقوم على الحوار بين جميع الاطراف المعنية ودون تدخل خارجي».

الى ذلك ،وصلت سفينتان حربيتان ارسلتهما ايران الاسبوع الماضي الى المتوسط، الى مرفأ طرطوس في سوريا في مهمة «تدريب» للبحرية السورية، على ما افادت شبكة «ايرين» التلفزيونية الاخبارية. وذكرت الشبكة على موقعها الالكتروني ان السفينتين وهما سفينة الامداد خارك والمدمرة شهيد قندي «ستقدمان تدريبا للبحرية السورية بموجب الاتفاقية (العسكرية) القائمة» بين طهران ودمشق. ولم تكشف اي تفاصيل حول طبيعة هذا «التدريب». واعلن وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي امس لوكالة الانباء الرسمية الايرانية ان هذه المهمة الجديدة في المتوسط تهدف الى «تعزيز وجود ايران في المياه الدولية وهو حقها الطبيعي ويشكل مؤشرا الى قوتنا البحرية».

وأيَدت الصين التي أوفدت مبعوثا الى المنطقة هذا الاسبوع أيضا فكرة الاسد الخاصة بحل سياسي وناشدت الحكومة والمعارضة على السواء وقف العنف. ووبخت صحيفة الشعب الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني الغرب في تعليق في صفحتها الاولى في طبعتها الدولية قائلة «اذا واصلت الدول الغربية تأييد المعارضة السورية بشكل كامل فستندلع حينئذ حرب أهلية شاملة ولن تكون هناك وسيلة لتفادي احتمال التدخل الخارجي المسلح.»
غير ان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي قال امس ان ثمة مؤشرات على احتمال ان تغير روسيا والصين من موقفيهما إزاء سوريا بعد ان استخدمت الدولتان حق النقض (الفيتو) ضد خطة سلام عربية يؤيدها الغرب في مجلس الامن الدولي تهدف الى إنهاء العنف هناك. وقال العربي في مؤتمر صحفي في القاهرة «هناك مؤشرات تأتي بالذات من الصين والى حد ما من روسيا بانه ربما يكون هناك تغيير في الموقف.» في هذا الوقت، تستمر التحضيرات لمؤتمر «اصدقاء سوريا» الذي يعقد الجمعة في تونس.

واعلن وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام امس ان المجلس الوطني السوري ومجموعات اخرى من المعارضة ستشارك في المؤتمر. وقال للصحافيين في روما في ختام اجتماع لوزراء خارجية عشر دول متوسطية برئاسة مشتركة ايطالية-تونسية ان «المجلس الوطني السوري ومجموعات معارضة اخرى ستكون ممثلة في مؤتمر تونس».

من جهته قال وزير الخارجية الايطالي جوليو تيرزي «بالتاكيد يجب ان تكون المعارضة حاضرة» معتبرا ان اجتماع تونس يجب ان يكون «شاملا».

وفي التطورات الميدانية، قتل 15 شخصا أمس في اعمال عنف في سوريا حيث ،استمر القصف امس على مدينة حمص لليوم السادس عشر على التوالي، بشكل متقطع يعنف حينا ويتراجع احيانا، بحسب ناشطين تحدثوا عن تعزيزات عسكرية جديدة قد تمهد لاقتحام حي باب عمرو في المدينة ، وتحدث ناشطون اخرون عن ان مدينة حماة باتت شبه معزولة عن العالم الخارجي.

وفي دمشق، افيد عن تعزيز الوجود الامني في بعض النقاط التي شهدت خلال اليومين الماضيين تظاهرات غير مسبوقة، لا سيما في حي المزة بما فيها محيط السفارة الايرانية. وافاد المتحدث باسم تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي عن «تواجد امني معزز عند مشفى الرازي والسفارة الايرانية، وحاجز امني بين المزة وكفرسوسة».

في غضون ذلك ،قال الصليب الاحمر الدولي انه يتفاوض حاليا مع الحكومة السورية وشخصيات في المعارضة من اجل التوصل الى هدنة في القتال الدائر في البلاد بهدف ايصال المساعدات الى المدنيين في المناطق الاكثر تضررا من القتال. وذكرت مصادر دبلوماسية ن لجنة الصليب الاحمر الدولي، وهي المؤسسة الدولية الوحيدة التي لها عاملون في سوريا، ترغب في التوصل الى وقف للقتال لمدة ساعتين في المناطق الساخنة ومن بينها حمص. وذكرت كبيرة المتحدثين باسم المؤسسة الدولية كارلا حداد ان الصليب الدولي يبحث عدة خيارات من اجل ايصال المساعدات الانسانية.


المستقبل
تونس ترفض التدخل الإيراني في سوريا والعربي يرى تغيّراً روسيّاً ـ صينياً
دمشق تحت الحصار الأمني

من جانبها تناولت صحيفة المستقبل الأحداث في سورية وكتبت تقول "شددت قوات النظام السوري انتشارها الأمني في دمشق التي تشتعل بعض أحيائها بالإطارات المحترقة ولا سيما في حي البرامكة حيث يتجمع متظاهرون مطالبين بإسقاط الرئيس الشوري بشار الأسد، وتواصل القوات العسكرية التابعة للنظام قصفها باب عمرو حيث يحتشد الجيش بأعداد كبيرة تمهيداً لاقتحام الأحياء المنتفضة، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف أنها تتفاوض مع النظام والمعارضة في محاولة للتوصل إلى هدنة تمكنها من إدخال مساعدات الى المناطق المنكوبة وخصوصاً في مدينة حمص.

وأكدت تونس أمس رفضها التدخل الإيراني في الشأن السوري الداخلي بعد وصول سفينتين حربيتين إيرانيتين إلى مرفأ طرطوس السوري في مهمة وصفتها طهران بأنها لـ"تدريب" البحرية السورية، ورأى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن هناك مؤشرات على وجود تغيرات في موقفي الصين وإلى حد ما روسيا تجاه الأزمة السورية.

وفي الرياض ناشد مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، المجتمع الدولي بمراعاة الوضع الإنساني لأبناء الشعب السوري نتيجة التصعيد الخطير الذي تشهده الساحة السورية.

وصرح وزير الخارجية التونسي رفيق عبدالسلام في حديث خاص إلى وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء، "إننا نرفض التدخل الإيراني في الشأن السوري، وبصفة عامة نرفض أي تدخل أجنبي، ونرى أن الحل يجب أن يكون بإرادة وحلول عربية".

وبخصوص مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي تستضيفه بلاده في 24 من الشهر الجاري، أوضح رئيس الديبلوماسية التونسية من روما أن الهدف "هو توجيه رسالة قوية للسلطات السورية من أجل وقف العنف واستخدام السلاح والشبيحة في مواجهة التطلعات المشروعة للشعب السوري"، مؤكداً أن المجلس الوطني السوري ومجموعات اخرى من المعارضة ستشارك في المؤتمر، كذلك أكد وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرزي وجوب أن "تكون المعارضة حاضرة"، معتبراً ان اجتماع تونس يجب أن يكون "شاملا".

وفي القاهرة، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن هناك مؤشرات على وجود تغييرات في موقفي الصين وإلى حد ما روسيا تجاه الأزمة السورية.

وقال العربي في مؤتمر صحافي إن مقترح تشكيل قوة عربية دولية مشتركة مطروح على النقاش في مؤتمر أصدقاء سوريا في تونس الذي يحضره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعدد من الدول المعنية بالأزمة السورية لوضع مزيد من الضغوط على سوريا لوقف العنف والسعي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة. وأضاف أنه سيجتمع مع بان يومي 22 و23 شباط (فبراير) الجاري. وقال إن قوة المراقبة المقترحة سوف تكون أكبر من بعثة المراقبة التي أوفدتها الجامعة العربية إلى سوريا.

وقال مندوب روسيا في مجلس الأمن الدولي فيتالي تشوركين أمس إن روسيا ستقترح على المجلس قريباً تقديم مساعدات إنسانية لسوريا. وأوضح في حديث لقناة "روسيا 24" التلفزيونية انه يجري في مجلس الأمن الدولي درس استراتيجيات مختلفة مرتبطة بالشأن السوري. وأضاف "من الممكن الآن اتخاذ خطوات عملية من أجل حل القضايا الإنسانية اعتماداً على سماح دمشق قبل أيام للصليب الأحمر بإيصال المساعدات الإنسانية إلى بعض المناطق السورية". وأضاف "يمكن أن نتوقع أن تقدم روسيا في مجلس الأمن في الأيام المقبلة اقتراحات بهذا الشأن".
وفي القاهرة، دانت لجنة الشؤون العربية في مجلس الشعب المصري "المذابح التي يرتكبها النظام السوري"، وأكدت اللجنة في بيان لها امس أمام جلسة المجلس والذي تلاه محمد سعيد إدريس أن هذا النظام يقود سوريا إلى الهاوية. وقررت اللجنة "ادانة الجرائم الوحشية التي يرتكبها النظام ضد الثورة السورية التي تؤكد يوما بعد يوم أن هذا النظام وصل إلى خط اللا عودة وأنه يقود سوريا نحو كارثة الحرب الأهلية بتماديه في الاعتماد على الجيش في قمع المتظاهرين".

ميدانياً، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية ارتفاع عدد قتلى تظاهرات أمس برصاص قوات الأمن والجيش السوري إلى 33 شخصا معظمهم في مدينة حمص حيث يواصل الجيش السوري تعزيز قواته وارتفعت اصوات تدعو الى اجلاء النساء والاطفال من حي باب عمرو بسبب تدهور الوضع المعيشي والانساني، بينما يسجل انتشار امني مكثف في العاصمة بعد التظاهرات المناهضة للنظام التي شهدتها دمشق في الايام الاخيرة.

وفي دمشق، افيد عن تعزيز الوجود الامني في بعض النقاط التي شهدت خلال اليومين الماضيين تظاهرات غير مسبوقة، لا سيما في حي المزة بما فيها محيط السفارة الايرانية، وحي البرامكة القريب من مركز الشرطة حيث يشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية. وقال المتحدث باسم تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي إن "حملة مداهمات واعتقالات حصلت الاحد في حي المزة".