15-11-2024 05:32 AM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الاربعاء 22/2/2012

التقرير الصحفي ليوم الاربعاء 22/2/2012

التقرير الصحفي ليوم الاربعاء 22/2/2012، وأبرز ما جاء فيه من أخبار محلية واقليمية ودولية

عناوين الصحف

جريدة النهار

استقالة نحاس تنقذ التركيبة الوزارية مرحلياً المجلس يمنح الحكومة فرصة إعداد مشروع جديد حمص أمام خيار الموت قصفاً أو جوعاً واشنطن: إجراءات إضافية إذا لم يتنحَّ الأسد اليمن خرج من مرحلة علي صالح لكن انتخاب هادي شابه عنف جنوباً.

جريدة السفير

البنتاغون ينفي رسو سفن إيرانية في طرطوس عشرات القتلى في أعنف حملة عسكرية على حمص وإدلب استقالة شربل نحاس: النظام يهزم «فرصة إصلاحية».

جريدة الأخبار

مأساة رجل شجاع – روسيا تقاطع مؤتمر أصدقاء سوريا.. والأوروبيون يعدون لعقوبات تطال المصرف المركزي – اليمنيون يفتحون صفحة جديدة: اقتراع بكثافة علي هادي رئيساً خلفاً لصالح – "المجلس الأعلى" للمياه  لإنقاذ الرافدين: المشاريع التركية والسورية تعطش العراقيين – خضر عدنان ينتصر جزئياً: انهاء توقيفه في نيسان والإعتقال الإداري باقِ

جريدة الشرق الأوسط

قتيل وجريح في بابا عمرو.. والنظام يستعد لاقتحامه اغتيال شقيق عضو بالمجلس الوطني السوري.. والنظام يتهم مجموعة إرهابية أحزاب سياسية تعارض اشتراط اعتناق رئيس الجمهورية للإسلام .

محليّات

 -السفير: باكو: اعتقال عدد من الأشخاص يشتبه بعلاقتهم بإيران و«حزب الله»

أعلنت الشرطة الأذرية، أمس، أنها اعتقلت عدداً من الأشخاص للاشتباه في علاقتهم بإيران و«حزب الله». ونقل التلفزيون الأذري عن وزارة الأمن القومي ان الشرطة اعتقلت أشخاصا للاشتباه في علاقتهم بجهاز الاستخبارات الإيراني و«حزب الله»، مشيراً إلى أن هؤلاء جمعوا معلومات حول أهداف، واشتروا عبوات ناسفة وبنادق وذخيرة، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. وكانت شرطة أذربيجان، قد اعتقلت الشهر الماضي رجلين للاشتباه بعلاقتهما بالاستخبارات الإيرانية، وقالت إنهما كانا يحاولان قتل شخصيات إسرائيلية بارزة في أذربيجان.

ـ المستقبل : إيطاليا :اعتقال عناصر ينتمون إلى "حزب الله" التركي

اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب في إيطاليا امس، عناصر عدة من خلية يعتقد انها تنتمي إلى منظمة حزب الله الإسلامية التركية. وذكرت وكالة الانباء الايطالية "أنسا" ان "الأشخاص المشتبه بعلاقتهم بالمنظمة التركية اعتقلوا في مدينة تيرني وسط إيطاليا ويعتقد أنهم متورطون بتهريب مهاجرين أكراد وفلسطينيين بوثائق مزوّرة". وجاء الاعتقال بعد تحقيق بدأ بعد اعتقال رجل تركي في لومباردي شمال إيطاليا صدرت بحقه مذكرة اعتقال دولية للاشتباه بتورطه بالإرهاب.

ـ الديار غسان بو دياب :  اللبنانيّون ليسوا إرهابيين.. بلال حرشي نموذجاً

إسمه بلال حرشي، واسم مؤذن الرسول محمد نبي الإسلام بلال أيضاً....إسم أخيه حسن! ومن جنوب لبنان، من بلدة جباع الحلاوي،أي قريب من الحدود الجنوبية. بمعنى أدق، وضمن لعبة الاسماء يعني هذا أنه ينتمي إلى الطائفة «الإسلامية» من الباب الواسع، وقد يكون شيعياً أيضاً...إذا، يحمل بطاقة «مشبوه بشدة» في العقل الإستخباري، كغيره من اللبنانيين، والحمد لله...

صحيفة «Nice Matin أو صباح نيس، الصادرة في مناطق بالجنوب الفرنسي، نشرت ما مفاده أن شاباً لبنانياً قد قام بتصرف مسؤول غير عادي، خبر أثار الحشرية الصحافية لأحد القنوات، فقامت بالتقصي عن حقيقة الموضوع، واتصلت بالشاب الذي، وبحسب قوله، لم يرد أن يتحدث عن الموضوع، لولا أن الصحيفة المذكورة قد قامت بالتغطية الآنفة الذكر، وبالتالي «سبق السيف العزل».

طبعاً الحكاية رواها العديد من وسائل الإعلام، فليس لنا إعادتها، وتتلخص بأن الشاب اللبناني الذي يملك مطعماً في فرنسا يسمى مطعم الشرق يعمل به، قد حاز، ولفترة زمنية قصيرة، على ملف من خمس وعشرين صفحة، يتناول أدق التفاصيل العملياتية لأمن وحماية الرئيس الأميركي باراك أوباما.أثناء مشاركته في قمة العشرين، بسبب نسيان أحد المسؤولين الأمنيين في مكتب التحقيقات الفيدرالي لهذا الملف...وعذره «عند البطون».

الشاورما اللبنانية مشكلة، فكما أن كل ما يمت إلى اللبننة بصلة يشكل ورطة، أوقعت هذه الشاورما مكتب التحقيقات الفيدرالية في ورطة، والرئيس الأميركي في مأزق، وأوقعت في جيب بلال «وساماً كبيراً» هي ثمن «أمانته». إذ بعد أن نسي العميل الملف، فتحه بلال عله يجد فيه عنوان أو رقم هاتف الزبون، كي يعيده اليه. ولكنه اضطر على إجراء مكالمة بعيدة المدى، إلى واشنطن، عاصمة الولايات المتحدة.

طبعاً المتلقي على الطرف الآخر لم يقتنع بروايته (مع أن المسيح يعلّم طوبى لمن آمن ولم ير)، فاحتاج إلى قراءة بعض ما كتب في الصفحة الأولى من المغلف.احتاجت بعدها الإستخبارات ومكتب التحقيقات دقائق قليلة، لتصل إلى مكان تواجده وتستلم «الأمانة الغالية»، بعد أن تتأكد من أنه لم يقم بتصوير نسخة عنه. وتسلمه الوسام الآنف الذكر.

ويذكر بلال أنه فخور بما قام به، إذ إنه، بحسب أقواله التي تناقلتها العديد من المواقع والصحف «بل على العكس لأني قمت بما سيجعل الأميركيين ممتنين للبنانيين بـأن واحـدا منهـم سـاهم بانقاذ رئيسهم، وسيعلمون بأننا لسنا ارهابيين وبأننا محبين للسلام».ويردف أنه قد بدأ يكتب رسالة للرئيس الأميركي باراك أوباما ليخبره فيها بأن اللبنانيين محبون للسلام، ويشرح له ملابسات الحادث، وحيثياته، وسبب عدم التواصل المباشر والحديث عنه قبل اليوم، كي لا يفسر ذلك أنه «شكوى على المعنيين من الوكالة...». ومن المفيد ذكره أن الإعلان عن هذا الحادث يتزامن مع الحملة الوطنية لمعاملة بالمثل التي تستمر فعالياتها، لا بل وتتصاعد، إذ انخرط فيها وينخرط تدريجياً المزيد والمزيد من الشخصيات والمؤسسات الوطنية، وخصوصاً النقابات والمنظمات والجمعيات الأهلية وغير الحكومية. وحبذا أن يشكل الإعلان رافعة إضافية لهذا الحراك، يبعث برسالة إلى جميع حكـومات العـالم عن اللبناني، وقيم اللبناـني، وأخـلاقيـات اللبناني.بوصفه مملوءاً بالحياة، ومحباً لها.

إن ما قام به بلال، هو برهان صريح على أن المواطن اللبناني «قدها وقدود» فيما يتعلق بالأمانة. هذا الوجه الحضاري، المرتبط بسلم القيم، يتعين على سفرائنا في الخارج الإضاءة عليه، والترويج له.والكل يعلم، أن وقوع مثل هذا الملف في الأيدي الخطأ كان من الممكن أن يتسبب بكارثة قد تؤدي إلى حرب كونية، إذ كان من الممكن أن تكشف أمن رئيس الولايات المتحدة، والأمين على الشيفرات السرية المخصصة للصواريخ النووية والتحكم بها، من أي بقعة في العالم بواسطة الحقيبة الخاصة. إذن المطلوب أن تعاد برمجة العقل الغربي تجاه المواطن اللبناني، فلقد سئمنا تصنيف اللبنانيين «مشبوه بشدة»، سئمنا أن نخلع جل ملابسنا ونتعرض لشتى أنواع التفتيش والـ «دسدسة» في مطارات العالم. سئمنا أن نخضع لمزاجية موظفي بعض القنصليات في إملاء الشروط على إعطائنا تاشيرة دخول، والحجة دائماً هي وجود «إرهاب» في بلاد الأرز.هل من مكان بعد ما قام به بلال لإتهام اللبنانيين بدعم الإرهاب؟ أو بممارسته، أو استعماله، أو الترويج له؟ أم أن الحديث عن هذا الملف هو من قبيل إضاعة الوقت، لصرف الإهتمام، وحجب الأنظار عن القضايا والملفات العالقة؟ ومن ثم، لا بد من ذكر أن اللبنانيين يرفضون أن توضع أرزتهم في قفص الإتهام، مهما حصل. ومع إعترافنا الكامل، باحتمال وجود عناصر غير منضبطة في الجماعات البشرية، وخصوصاً في بلاد تعاني من الإنقسام الحاد بين مختلف أطيافها، إلا أن الجوامع والقواسم المشتركة بين كل اللبنانيين تتمثل في حبهم للحياة، حبهم للامن والإستقرار، حبهم للسلم والعيش والتلاقي والتعاون وبناء الجسور. إن الدياسبورة اليوم، مطالبة بلعب دور كبير على مستوى الشعوب في الدول التي تعيش فيها وحكوماتها، أن تكون خير سفير للأدبيات التاريخية اللبنانية.والكل يعلم أنه كلما كان الطريق شاقاً، كان الوصول إلى الهدف فيه أصعب،ولكن كلما كان طعم الفوز به ألذ وأطيب. فمن أجل بقاء لبنان، ومن أجل حقوق المواطنين اللبنانيين، نعم لعيش القيم الأخلاقية اللبنانية ونشرها، كي نستحق لبنان.


ـ النهار: جنبلاط: نسقت مع بري والخلاف مع حزب الله وعون لن ينعكس على الحكومة

اكد رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط في اتصال مع "النهار" "اننا جزء من هذا الائتلاف الحكومي المتنوّع الذي يضم الرؤساء سليمان وبري وميقاتي زائد حزب الله وتكتل التغيير والاصلاح. صحيح ان هناك خلافاً سياسياً عميقاً مع الحزب والتيار على النظام السوري، لكن هذا الامر لن ينعكس على عمل الحكومة ومستقبلها والعلاقات بين أطرافها لأننا نشدد على التعاون والتنسيق العملاني. لا مانع لدينا من تنظيم الخلاف داخل الجسم الحكومي الواحد".وعلم ان جنبلاط لن يشارك في الجلسة النيابية اليوم.

ـ النهار: بري: لا يزال الوقت امامنا وبعد استقالة وزير العمل وقبولها لكل حادث حديث

لم يشأ رئيس مجلس النواب نبيه بري التعليق على استقالة وزير العمل شربل نحاس.

وقال لـ"النهار" ليلاً "ان الكلام الذي اعلنه العماد عون في مؤتمره الصحافي سليم مئة في المئة، ويؤكد عمق القيادي المسؤول وخصوصاً لدى اعلانه ان استقالة وزير العمل ستقدم الى مجلس الوزراء". وماذا عن الجلسة النيابية اليوم؟ اجاب: "لا يزال الوقت امامنا، وبعد استقالة وزير العمل وقبولها لكل حادث حديث".

-الاخبار: عون يكشف عن «شراكة مع بري»: من لا يتلزم قرار التكتل ... يفلّ!

جلسة تكتل التغيير والإصلاح امس لم تكن كسابقاتها. غاب عنها وزير العمل شربل نحاس، لا لعذر، بل بسبب الاستقالة. علناً، الجميع معترض وممتعض ومتمسك بالوزير المشاكس، اما بين السطور، فقد قبل عون استقالة نحاس، فيما بعض اعضاء التكتل تعاملوا همساً على قاعدة «كثر السلّاخون». بعد ظهر أمس، غادر النائب ألان عون منزل الوزير شربل نحاس، متوجهاً نحو الرابية. قبل دخوله منزل الجنرال، اتصل عون بنحاس سائلاً: ما غيرت رأيك؟ هل امزقها ام أسلمها له؟ رد نحاس مؤكداً أن استقالته نهائية، ولن يتراجع. دخل ألان عون وسلّم الجنرال الورقة التي تحمل توقيع نحاس، والموجهة إلى مجلس الوزراء، والتي تحمل نص استقالته. أبلغ النائب البعبداوي رئيس تكتله بمضمون المفاوضات الساعات الاخيرة بينه وبين نحاس، وبعدم تمكنه من إقناع الوزير «العنيد» بالتوقيع على المرسوم بالطريقة التي يريدها الجنرال. في الليلة السابقة، كان ألان عون ونحاس قد اجتمعا. آخر تنازل وافق وزير العمل على تقديمه هو التوقيع على ورقة واحدة، كناية عن رسالة موجهة منه إلى مجلس شورى الدولة. في المقدمة، اكد موقفه المتحفظ على قرار مجلس الوزراء تحديد بدل النقل بسبب مخالفته للقانون. ثم ادرج نحاس نص المرسوم، وذيّل الورقة بتوقيعه. حمل ألان عون ما حصل عيه. كان يعلم علم اليقين بأن الجنرال لن يقبل بهذا النص الذي سيردّه مجلس الشورى بالشكل، لكونه ليس مرسوماً موقعاً وفق الأصول. وبالفعل، عبر الجنرال عن رأيه. لكن نحاس تمسك بالخط الاحمر الذي رسمه لنفسه. في اجتماع تكتل التغيير والإصلاح أمس، كان الوجوم يعلو وجوه الحاضرين. معظمهم لم يكن مطلعاً على تفاصيل ما جرى خلال الأيام الماضية. لكنهم سمعوا باستقالة نحاس عبر الإعلام. بدت عليهم آثار الصدمة. حتى «خصوم» نحاس في التكتل لم ينبسوا ببنت شفة. لم يشمتوا. كل ما فعله بعض الحاضرين هو توجيه أسئلة للجنرال: ماذا جرى؟ لماذا وصلنا إلى هذا الحد؟ ما الذي جرى مع الرئيس نبيه بري في غداء عين التينة؟ أفاض رئيس التكتل بالشرح. قال إن اللقاء مع بري فتح الباب على علاقة شراكة جدية في المرحلة المقبلة، في الحكومة وفي العمل التشريعي. نقل عن بري استعداده للعب دور جدي على صعيد الشراكة الحكومية مع رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء. تحدّث عن حساسية المرحلة، وعن كون الفشل الحكومي هو فشل للتكتل بالدرجة الاولى. ثم انتقل إلى ازمة المرسوم. اعطى الكلام للنائب ابراهيم كنعان الذي كان مكلفاً بالتواصل مع نحاس، وللنائب ألان عون، وللوزير جبران باسيل. ادلى كل منهم ببعض ما في جعبته. رووا مفاوضات الأيام الأخيرة مع نحاس وخاتمتها. ثم عاد الجنرال ليتسلم دفة الكلام. كال المديح لشربل نحاس، ولعقله، ولمدى التزامه بالقانون، وحسن إدارته للملفات التي يتولاها في وزارته. ثم انتقل للحديث عن كون القرار السياسي للتكتل يؤخذ في التكتل، وهناك أولويات يجب الالتزام بها. ومن غير المسموح «استمرار السجالات بين أعضاء التكتل في الإعلام: «في التزام أو ما في، بس حقك تفلّ». عبّر أكثر من عضو في التكتل عن امتعاضه من سير الأمور ونتيجتها، سائلين عما يمكن فعله ليعود زميلهم عن قراره، فردّ الجنرال قائلاً: «صرلن 4 أيام ليل نهار معو، وما مشي الحال». بعض الحاضرين تحدثوا عن خصال زميلهم، فيما البعض الآخر استغل الظرف للهمس على قاعدة «كتروا السلّاخين». بعد الاجتماع، خرج النائب ميشال عون ليكشف عن وجود اتفاق بينه وبين الرئيس بري على المسار الذي كان ينبغي ان يسلكه مرسوم تصحيح الاجور. ذكّر بالدعم الذي حصل عليه نحاس، شاكراً إياه «على خدمته معنا وعلى تعاونه، وهو من الوزراء الذين يتمتعون بكفاءة عالية جدا، لكن ظروفه لم تسمح له بالتعاون معنا الآن». لفت إلى الاختلاف حول توقيع نحاس ورقة واحدة او ورقتين، مشيراً إلى أن «المشكلة هي داخلية (أي داخل التكتل). لقد وصلتني الاستقالة وموضوع معالجتها يكون طبعاً مع الوزارة وليس معي أنا، لأن الاستقالة سترسل في نهاية المطاف إلى مجلس الوزراء». لم يصرّح عون بما إذا كان «سيقبل» استقالة نحاس ام لا، إلا ان مضمون كلامه واضح، وخاصة عندما رد على سؤال في نهاية مؤتمره الصحافي، بالقول إنه، وفي حال قبول الاستقالة، سختار بديلاً لنحاس «وزيراً من التيار الوطني الحر لكي لا تتكرر الأزمة الحكومية». وأكد عون أن اقتراح قانون بدل النقل المطروح على جدول اعمال مجلس الوزراء سيتم التعامل معه وفقاً للاتفاق بينه وبين الرئيس بري.

ارتياح برّي وميقاتي
وظهر الارتياح في أوساط الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي. ورغم نفي مصادر الطرفين أن يكون هذا الارتياح مرتبطاً بخروج الوزير «المشاكس» من الحكومة، فإنها توقفت بـ«إيجابية» أمام «التزام النائب ميشال عون بالموقف الذي أدى إلى حل الأزمة الحكومية» واعدة بوتيرة جديدة من العمل الحكومي في المرحلة المقبلة. وإذ أكدت مصادر عون وبري أن مجلس النواب سيبحث اليوم قانون مجلس بدل النقل «بناءً على روح الشراكة الجديدة»، لفت مقربون من عون إلى ان اقتراح النائب ابراهيم كنعان سيخضع لبعض التعديل، وخاصة في فقرته الأخيرة التي تنص على احتساب بدل النقل في تعويض نهاية الخدمة، لكون هذا البند هو من اقتراح الوزير شربل نحاس، ولا يحظى بموافقة الآخرين، حتى داخل التكتل. وفيما تحفظت مصادر ميقاتي عن التعليق على استقالة نحاس «قبل تسلم نصها رسمياً»، سارع رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى الترحيب بخطوة نحاس، «إذا لم تكن في إطار المناورة السياسية». ومن المنتظر أن يشهد مجلس النواب اليوم معركة حادة على خلفية بحث مشروع قانون يجيز للحكومة إنفاق مبلغ 8900 مليار ليرة. وستخوض كتلة المستقبل هذه المعركة، بحسب مصادرها، على خلفية عدم جواز السماح لهذه الحكومة بإنفاق هذا المبلغ من دون تشريع مبلغ الـ11 مليار دولار الذي أنفقته حكومات الرئيس فؤاد السنيورة من دون قانون للموازنة. من جهة اخرى، نقل أحد وزراء تكتل التغيير والإصلاح عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي توقعه الدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل، بعدما انتهت الأزمة عملياً. وقد التقى عون وميقاتي مساء أمس إلى مائدة وزير الاتصالات نقولا صحناوي، وكانت «الأجواء بينهما إيجابية، من دون أن تتطرق إلى جوهر الامور السياسية» على حد وصف مصادر عون.

-الجمهورية- طوني عيسى: من دمشق إلى لاهاي: أشهُرٌ وتتغيّر المنطقة!

مَن سيقاتل مَن، ومَن سيحمي مَن؟ مِن أزمة النظام في سوريا، إلى أزمة حلفائه مع المحكمة في لبنان، بدأت تنكشف ملامح شرق أوسط جديد، لا علاقة له بما مضى! فيما النظام يخوض معاركه على دويّ المدافع في حمص ومدن وأحياء أخرى، تتسلّل المحكمة الدوليّة كالماء تحت أقدام حلفائه في بيروت. البعض يقول إنّها كـ"القاتل الصامت" الذي استخدمه الجناة في بعض عمليّات الاغتيال. ومن دون أيّ قدرة على المقاومة، صدر القرار الاتّهامي الأوّل في آب، ثمّ مرّ تمويل المحكمة في تشرين الثاني، والتمديد للبروتوكول محسوم بعد أيّام، والمحاكمات ستنطلق غيابيّاً في الأشهر القليلة المقبلة من العام الجاري. لكن الأهمّ هو الأسماء الجديدة المنتظر إعلانُها في التحديث الذي رشح أنّ المدّعي العام دانيال بلمار سيجريه للقرار الاتّهامي الأوّل، قبل مغادرته لاهاي. فهو يضمّ، وفقاً لما تردّد في أوساط قضائية، اسماً "مدنيّاً سياسيّاً". وسيكون ذلك متزامناً مع تسليم بلمار قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين قرارات اتّهامية في الملفّات الثلاث التي ضمّتها المحكمة إلى صلاحياتها، أي محاولتي اغتيال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السابق الياس المر والنائب مروان حمادة، واغتيال الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي. ومن شأن اختيار فرانسين لتوقيت إعلان أيّ قرار اتّهامي أن يترك تداعيات عميقة على المعادلة السياسية الداخلية.

لا إفلات من العقاب
ووفقاً لمعلومات مصادر حقوقيّة مواكبة لعمل المحكمة في لاهاي، فإنّ هناك أسماء عدّة توصّل بلمار إلى قرائن حول ضلوعها في عمليّة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وأحَدُها ورد في سياق القرار الاتّهامي الأوّل، ولكنّه فضّل أن يرجئ إذاعة هذا الاسم حتى وقت لاحق. وفي تقدير هذه المصادر، أنّ نشر قرارات اتهامية في الملفات الثلاثة سيُثبت ترابطها بملفّ الرئيس الحريري، وسيزيد من قوّة القرائن الواردة في التقرير الأوّل، والتي حاول البعض التشكيك فيها، فتصبح أكثر تأثيراً على الواقع السياسي الداخلي. برنامج المحكمة بات واضحاً: بعدما قام رئيس مكتب الدفاع القاضي فرانسوا رو بتعيين محامي الدفاع الثمانية للمتّهمين الأربعة، هناك مهلة أربعة أشهر متاحة له ليتقدّم بأيّ طعن في مجريات التحقيق أو للتمكّن من تقديم سيناريوهات تختلف عن تلك التي تقدّم بها الادّعاء. ومن البديهي أن تنطلق المحاكمات الغيابية في خلال الصيف المقبل، إذا تمّ البناء على المعطيات التقنية القائمة حاليّاً. ومن مؤشّرات الجدّية في الوصول بالمحاكمة إلى نهاياتها وكشف الحقائق، أنّ المحكمة أقرّت مبدأ المحاكمة الغيابية، للمرّة الأولى في تاريخ المحاكم الدولية. فالمحاكمة الوجاهية تبقى الأفضل للعدالة وللمعنيّين جميعاً، ولذلك بقي بلمار حتى الأسابيع الأخيرة، ومن خلال زيارته لبيروت، يحضّ السلطات اللبنانية على القيام بما يمكن لتأمين إيصال المتّهمين إلى قاعة المحكمة. لكن المحاكمة الغيابية كانت خياراً أخيراً بعدما تعذّر تحقيق هذا الهدف. والفلسفة من إقرار مبدأ المحاكمات الغيابية هي أن يتمّ، بأيّ ثمن، إنهاء واقع الإفلات من العقاب، ووقف استخدام الاغتيال وسيلة في العمل السياسي. وستواجه المحكمة احتمال قيام البعض بخلق تعقيدات قانونيّة أمام عملها، خلال المحاكمة الغيابية. ومن ذلك مثلاً، "تظهير" متّهم أو أكثر، وفي مراحل معينة من المحاكمة، وإعلانه الاستعداد للمثول أمام المحكمة. فالإشكاليّة التي يطرحها ذلك، وفقاً للمصادر الحقوقيّة المتابعة، تكمن في أنّه قد يكون على المحكمة إعادة المحاكمة على أسُس جديدة. وهذا ما يؤدّي إلى إضاعة مقصودة للوقت والجهد، وربّما أكثر من مرّة. لكن المحكمة درست هذا الاحتمال، وسيتمّ النظر في كلّ حالة على حِدة. فإذا كانت المحاكمة الغيابية في بداياتها، يمكن الانطلاق مجدّداً على أساس المعطيات الجديدة. وأمّا إذا كانت المحاكمة قد بلغت مراحل متقدّمة، فالأرجح أنّ المحكمة لن تنسف عملاً استغرق وقتاً طويلاً وجهداً مضنياً. ومن الأفضل للمتّهمين تسليم أنفسهم قبل المحاكمة ليضمنوا أفضل ظروف المحاكمة الوجاهية. في أيّ حال، سيكون الآتي من لاهاي حاسماً في الأشهر المقبلة، بدءاً من تسمية أشخاص ربّما تُعرَف أماكن وجودهم ولا يمكن إخفاؤهم. وهذا ما سيرتّب على السلطات اللبنانية مسؤوليّة تتجاوز سياسة "النأي بالنفس" عن توقيف المتّهمين. فهل ستُقدِم حكومة "حزب الله" - الوسطيّين؟ وهل ستكون هذه الحكومة قادرة على الاستمرار في ضوء التداعيات المنتظر أن تتأتّى عن القرارات الاتّهامية والمحاكمات، خصوصاً أنّ الزلزال السوري يزداد قوّةً ويضرب عميقاً في الداخل اللبناني، وفي داخل الحكومة والأكثريّة الحاليتين. ومن غير الواضح إذا كانت لاهاي ستكشف في إحدى المراحل دوراً للنظام السوري في مجريات ملفّات الاغتيال. وحتى اليوم، بقي الاتّهام لسوريا سياسيّاً على الأقل. الأشهر المقبلة من هذا العام ستحمل شرقاً أوسطَ جديداً بالتأكيد. والتغيير الآتي من لاهاي سيلتقي مع ذلك المنتظر من دمشق... وبيروت!

دوليّات

-السفير: مؤتمر «أصدقاء سوريا»: روسيا تقاطع والصين تتريث

استعدّت قوى غربية ودول عربية لاجتماع لمجموعة اتصال تعرف باسم «أصدقاء سوريا» في تونس يوم الجمعة للضغط على الرئيس السوري بشار الاسد، وأعلنت روسيا انها تقاطع الاجتماع، فيما تتريث الصين في اعلان موقفها. قالت روسيا أمس إنها لن تحضر «مؤتمر اصدقاء سوريا» المقرر عقده الجمعة في تونس لأن الحكومة السورية لن تكون ممثلة فيه. واقترحت وزارة الخارجية الروسية أن يوفد مجلس الامن الدولي مبعوثاً إنسانياً خاصاً إلى سوريا. وأعلنت روسيا، أمس، انها لن تشارك في مؤتمر تونس لعدم دعوة الحكومة السورية إليه ولعدم وضوح اهداف المؤتمر، كما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية. وجاء في البيان انه يبدو لموسكو «ان الامر يتعلق بتشكيل تحالف دولي (...) لدعم طرف في النزاع الداخلي ضد آخر». وقالت روسيا انها تخشى ان يخطط اجتماع «اصدقاء سوريا» لفرض عقوبات مشددة جديدة على سوريا وامداد المعارضة بالاسلحة «مما يرقى الى مستوى الهجوم المباشر على نظام (الرئيس بشار) الاسد». وصرح ممثل روسيا في الامم المتحدة، فيتالي تشوركين، للتلفزيون الروسي الرسمي، بأنه «اذا تم تنفيذ هذا السيناريو، فسيحدث حتماً سفك دماء اكثر بكثير، وحرب اهلية وربما تفكك سوريا، مما سيكون له عواقب وخيمة على المنطقة». وقالت روسيا ان غياب تمثيل للنظام السوري في اجتماع تونس سيجعل من هذا الاجتماع منبراً لأحزاب متشابهة في التفكير مما سيكون له الاثر القليل على الوضع على الارض. ورفضت الصين أمس الالتزام بالمشاركة في المؤتمر، وقال الناطق باسم الخارجية الصينية هونغ لي في تصريح صحافي ان «الصين تنظر حالياً في دور وآلية عمل المؤتمر وجوانب اخرى منه». إلّا أن روسيا اكدت انها ستعلن قريباً مبادرة كبرى في الامم المتحدة تهدف الى توفير الامدادات الانسانية للمتضررين من اعمال العنف المستمرة منذ 11 شهراً في سوريا. غير أن الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قال إن ثمة مؤشرات على احتمال ان تخفف روسيا والصين من دعمهما للاسد. واضاف في مؤتمر صحافي في القاهرة «هناك مؤشرات تأتي بالذات من الصين والى حد ما من روسيا بأنه ربما يكون هناك تغيير في الموقف». في هذا الوقت، اكد راشد الغنوشي، زعيم حزب النهضة الإسلامي التونسي الحاكم، ان تونس اشترطت لاستضافة مؤتمر اصدقاء سوريا ان «لا يتخذ قراراً بالتدخل العسكري في سوريا»، مشيراً الى امكانية اعتراف تونس بالمجلس الوطني السوري، كما جاء في مقابلة اجرتها معه صحيفة «الخبر» الجزائرية أمس. وقال الغنوشي «وزيرنا للخارجية (رفيق عبد السلام) اشترط لاستضافة مؤتمر أصدقاء سوريا شروطاً من جملتها ألا يتخذ قرار بالتدخل العسكري في سوريا، وأن تشارك كل الأطراف في المؤتمر، بما في ذلك الروس والصينيون». واضاف «نحن نتفق مع طرح الجزائر بعدم التدخل العسكري الأجنبي في سوريا». وعن سؤال حول امكانية اعتراف تونس بالمجلس الوطني السوري، قال الغنوشي «أتوقع أن تتجه السياسة التونسية إلى هذا». بدورها، اتهمت إيران، أمس، الغرب بأنه لا يريد تسوية القضية السورية، مشيرة الى أن الطريق لإرساء الاستقرار في سوريا يتمثل في توفير الأرضية للحوار بين الشعب والحكومة ونبذ العنف. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إن «الغرب ليس بصدد تسوية القضية السورية، وإنما بصدد تنفيذ مآربه». أما وزارة الخارجية الاميركية فقالت، أمس، ان التوصل الى حل سياسي هو افضل السبل لتسوية الأزمة السورية، لكن اذا رفض الرئيس الاسد هذا «فقد يكون علينا ان نبحث في اتخاذ اجراءات اضافية». وسئلت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند بخصوص الموقف الاميركي الحالي من مسألة مساعدة المعارضة السورية عسكرياً، فقالت للصحافيين «نحن نعتقد ان التوصل الى حل سياسي لهذا هو أفضل السبل». وأضافت «نحن لا نعتقد أن من المنطقي المساهمة الآن في تكثيف الطابع العسكري (للصراع) في سوريا. فما لا نريده هو زيادة تصاعد العنف. لكن... اذا لم نستطع ان نجعل الاسد يستجيب للضغوط التي نمارسها جميعاً فقد يكون علينا ان نبحث في اتخاذ اجراءات اضافية». وأعرب البيت الابيض أمس عن تأييده للدعوات الى هدنة انسانية في سوريا تهدف الى ادخال المعونات للمدنيين المتضررين. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني «ان الاعمال المشينة التي يقوم بها نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد ادّت الى وضع اصبحت فيه الامدادات الانسانية الاساسية شحيحة للغاية». دعت الامينة العامة المساعدة للامم المتحدة للشؤون الانسانية، فاليري اموس، أمس الى وصول المساعدة المخصصة للسكان المحتاجين في سوريا «من دون عوائق»، فيما تنجم عن الازمة عواقب انسانية «خطرة». إلى ذلك، قال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة أمس خلال اجتماع مع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأعيان الاردني ان «بقاء السفير الاردني في سوريا لا يعني بالضرورة رضا الاردن عما يحصل على الارض». واضاف أن «الاردن يتابع تطورات الاوضاع على الساحة السورية وسيشارك باجتماع اصدقاء سوريا الذي ينعقد في تونس يوم الجمعة المقبل».

-الاخبار: الاتحاد الأوروبي يعدّ لعقوبات جديدة تشمل البنك المركزي

قال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله إن الاتحاد الأوروبي سيفرض على الأرجح الاسبوع المقبل عقوبات جديدة على الحكومة السورية. وقال فسترفيله لـ«رويترز»، في مقابلة على هامش اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين في لوس كابوس في المكسيك، «سنتبنى مزيداً من العقوبات في أوروبا وليس في اوروبا فحسب». وسئل هل ستتبنى اوروبا إجراءات لوضع البنك المركزي السوري في القائمة السوداء؟ فرد بقوله «اني اعتقد أن العقوبات سيتم تشديدها الاسبوع المقبل لأن العنف مستمر». ورفض فسترفيله أن يذكر على وجه التحديد العقوبات محل الدراسة، لكن مسؤولاً في مجموعة العشرين قال، طالباً عدم ذكر اسمه، ان الاتحاد الاوروبي في طريقه الى الاتفاق على اجراءات لتقييد قدرة البنك المركزي السوري على العمل. وقال دبلوماسيون أوروبيون هذا الشهر إنهم يعملون على فرض جولة جديدة من العقوبات على سوريا ويأملون أن يضعوا اللمسات النهائية لها بحلول يوم 27 شباط. وستشمل هذه الجولة تجميد أصول البنك المركزي السوري بالاضافة إلى تجميد أغلب المعاملات معه.

-الاخبار- فارس طالب, فادي أبو سعدى: خضر عدنان ينتصر... جزئياً
66 يوماً من الإضراب تنهي توقيفه... والاعتقال الإداري مستمر

قرّرت المحكمة الإسرائيلية العليا، أمس، وقف الاعتقال الإداري للأسير خضر عدنان، بعد انتهاء محكوميته الإدارية في 17 نيسان المقبل. قبل ساعة من انعقاد الجلسة، توالت الأنباء عن تسوية حصلت بين النيابة العسكرية والدفاع عن الأسير، ينهي بموجبها عدنان إضرابه عن الطعام مقابل عدم تمديد اعتقاله الاداري. صفقة تأتي بعد 66 يوماً على إضراب عدنان عن الطعام، اتخذت خلالها قضيته بعدين، سياسي وإنساني. كانت قضيته مهمّشة في الإعلام، إلى أن تراكمت أيام صبره على الإضراب، وساءت حالته الصحية مع كل يوم. حينها فقط احتل العناوين بينما هو واهن القوى، وقوي العزيمة. انتشرت قضيته في الداخل والخارج إلى أن انتصر ونال مراده(للقراءة...)

-الاخبار- علي حيدر: انزعاج إسرائيلي من التحذيرات الأميركية من ضرب إيران

انعكس التباين الأميركي الاسرائيلي في مقاربة الخطر النووي الايراني، اختلافاً في تقدير الخطوات العملانية، فضلاً عن الخطاب السياسي الملازم لها. أعرب المسؤولون الاسرائيليون عن انزعاجهم الشديد، من التصريحات التي يدلي بها المسؤولون الأميركيون المحذرة من تداعيات ضربة عسكرية اسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية ومن التقارير الإعلامية التي تناولت في الفترة الأخيرة إمكانية أن تبادر تل أبيب إلى خطوة كهذه. وعبّر كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك، أمام مستشار الأمن القومي الاميركي، طوم دونيلون الذي زار اسرائيل في اليومين الأخيرين، عن قلقهما مما قد يفهمه الإيرانيون من التصريحات المتوالية حول ضرورة امتناع اسرائيل عن القيام بأي ضربة عسكرية، في هذه المرحلة، على خلفية أن هذا المسار «يخدم ايران». وحذّر مسؤول اسرائيلي، مطّلع على تفاصيل المحادثات التي أجراها دونيلون في اسرائيل، من حقيقة أن الايرانيين «يراقبون الخلافات بين الولايات المتحدة واسرائيل» وسيجدون في المعارضة الأميركية لعملية عسكرية تخفيفاً للضغط عنهم». كذلك عبرَّ عن «استيائه» من كلام رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتين دمبسي، لشبكة «سي أن أن»، نهاية الأسبوع الماضي، والذي قال فيها انه «ليس من الحكمة مهاجمة اسرائيل لايران في هذه النقطة»، مؤكداً أن ذلك سيؤدي الى «زعزعة الاستقرار في المنطقة». ولفتت التقارير الإعلامية إلى أن أكثر ما أغضب نتنياهو من أي تقرير أو موقف آخر، كان ما نشرته شبكة NBC قبل اسبوعين، وأكدت أن اسرائيل ستهاجم المنشآت النووية الايرانية عبر صواريخ «اريحا» وقوات كوماندو وطائرات 15I- F. الى ذلك، التقى دونيلون مع طاقم خبراء اسرائيلي، شمل كافة وزارات الحكومة والاجهزة الاستخبارية، برئاسة مستشار الأمن القومي اللواء احتياط يعقوب عميدرور، المسؤول عن تنسيق الملف الايراني. هذا فضلاً عن لقائه بكل من رئيس الموساد تامير باردو ورئيس أركان الجيش بني غانتس ورئيس جهاز الأمن العسكري «آمان» افيف كوخافي. وبحسب ما كشف المسؤول الاسرائيلي نفسه، أن الرسالة التي اكد عليها كافة المسؤولين الذين التقاهم مستشار الأمن القومي الأميركي، في تل أبيب، تركزت على ضرورة تعزيز العقوبات والضغط على ايران، خاصة إذا ما كانت واشنطن مهتمة بالامتناع عن الوضع الذي يكون فيه هناك حاجة الى تنفيذ عملية عسكرية ضد ايران، مضيفاً «لقد اوضحنا أنه اذا لم يتم تعزيز الضغوط على الايرانيين الآن، فمن الممكن أن نصل الى الوضع الذي تتحول فيه مسألة كيف حققت ايران سلاحاً نووياً الى قضية يتناولها المعلقون والمؤرخون». في المقابل، ذكرت مصادر أميركية في واشنطن، أن دونيلون «نقل تقدير الادارة الى اسرائيل والذي شدد فيه على أن التهديد الايراني ليس فورياً، وأن أي هجوم اسرائيلي سيؤدي فقط الى تأخير البرنامج النووي الايراني»، فيما توقعت تقارير أخرى أن تبلغ محاولة اقناع الولايات المتحدة لاسرائيل مرحلة الذروة خلال اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي باراك اوباما ونتنياهو في الخامس من آذار المقبل في البيت الابيض، وفقاً للدعوة الرسمية التي سلمه اياها دونيلون. ويتوقع المسؤولون في اسرائيل أن يكون لقاء نتنياهو ــ أوباما، محطة اضافية في المساعي الأميركية لثني قادة تل أبيب عن قرار كهذا، في حال وجوده، في المستقبل القريب، على أن يتم التوصل الى تفاهمات مشتركة تتعلق بالخطوط الحمراء المتصلة بالبرنامج النووي الايراني. وقد أكد المسؤول السابق في الادارة الاميركية، لاهارون ميلر، أن أي هجوم اسرائيلي سيكون مثل «قطع العشب»، شارحاً ذلك بالقول «سينبت من جديد، وهذه المرة مع شرعية ونشاط مكثف سيستخدمه الايرانيون من اجل تسريع برنامجهم النووي». بموازاة ذلك، رأى مصدر اسرائيلي رسمي رفيع ان الضغوط على اسرائيل تأتي من كل الاطراف، مشيراً الى أن الولايات المتحدة لا تريد أن تفاجأ ولذا فإنها طلبت من اسرائيل التحلي بالصبر ودراسة كيفية تأثير العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على الجمهورية الاسلامية.

-الاخبار: طهران تهدّد أعداءها بإجراءات استباقية
3444 مرشحاً للبرلمان... واجتماع «5+1» يحسم السبت

توزعت المواقف الإيرانية، أمس، بين الداخل والخارج، حيث أعلن مجلس صيانة الدستور، الذي يفحص طلبات الترشح للانتخابات، أنه أجاز 3444 مرشحاً من بين أكثر من 5000 مرشح تقدموا بطلبات لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة، في وقت هدد فيه نائب قائد القوات المسلحة الإيرانية، الجنرال محمد حجازي، بأن بلاده ستتخذ إجراءً استباقياً ضد أعدائها إذا شعرت بأن مصالحها القومية تتعرض لخطر. وقال حجازي لوكالة فارس الإيرانية للأنباء، إن «استراتيجيتنا الآن هي أنه إذا شعرنا بأن أعداءنا يريدون تعريض مصلحة إيران القومية للخطر ويريدون اتخاذ قرار بذلك، فإننا سنتحرك من دون انتظار تصرفهم». من جهته، قال نائب قائد القوة البرية لحرس الثورة الإسلامية العميد عبد الله عراقي، إنه حُقِّق الانسجام والتعاون والاقتدار في العمليات القتالية وإجراء تكتيكات دفاعية حديثة مشتركة بين القوات البرية والكتائب الميدانية لقوات التعبئة بصورة ناجحة خلال مناورات «والفجر» التي انتهت أمس في إيران. وفي السياق، أعلنت «منظمة معاهدة الأمن الجماعي»، التي تضم روسيا وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان ومقرها موسكو، معارضتها الشديدة لتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران. في غضون ذلك، هدّد وزير النفط الإيراني رستم قاسمي، بأن «الدول الأخرى التي لم تحدد وضعيتها من اتفاقاتها النفطية مع إيران قد تواجه وقف صادرات النفط الإيراني إليها». ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن قاسمي قوله رداً علي سؤال عما إذا كانت شركات أخري ستنضم إلى لائحة الشركات الفرنسية والبريطانية التي حُرمت شراء النفط الإيراني، «إننا نناقش حالياً هذه القضية». من جهة ثانية، أشار وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، إلي إعلان تركيا استعدادها لاستضافة المفاوضات المقبلة بين إيران ومجموعة دول «5+1»، قائلاً إن من المحتمل أن تعلن دول أخري أيضاً استعدادها لاستضافة هذه المفاوضات. ولفت صالحي، في مؤتمره الصحافي المشترك مع نظيره العماني يوسف بن علوي في طهران، إلى أن الأمين العام للمجلس الأعلي للأمن القومي سعيد جليلي ومنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، سيتخذان القرار يوم السبت المقبل بشأن مكان إجراء المفاوضات المقبلة بين إيران ومجموعة «5+1» التي تضم كلاً من الصين وروسيا وألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وذلك بعد إعلان دول أخري استعدادها المحتمل لاستضافة هذه المفاوضات. إلا أن صالحي أضاف أنه «نظراً إلي أن تركيا استضافت المفاوضات الماضية بين إيران والدول الست، فإنني شخصياً أرغب في أن تجري في تركيا مرة أخري». من جانبه، نفى الوزير العماني أن تكون لديه أي مهمة خاصة للوساطة بين إيران وأميركا، قائلاً: «لو كانت هناك مهمة من هذا القبيل، لكنت قد أعلنتها بالتأكيد». بدوره، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمنبارست، أن المفاوضات الجديدة التي تنوي إيران إجراءها مع مجموعة «5+1» ستتمحور حول «موضوع أنشطة إيران النووية»، مضيفاً: «لكنني لا أظن أن ثمة مسائل قابلة للتفاوض في شأن أنشطة إيران النووية» التي تندرج في إطار «حقها في حيازة التكنولوجيا (النووية) لغايات سلمية».

-الاخبار- خضر فراط: أوروبا تقرّر مساعدة اليونان لإنقاذ اليورو
استغرقت المفاوضات بين الوزراء 15 ساعة متواصلة

خمس عشرة ساعة من الاجتماعات والمفاوضات، وليلة كاملة من الأخذ والرد، توصل بعدها وزراء مال منطقة اليورو، بحضور رئيسة صندوق النقد كاترين لاغارد، إلى اتفاق يسمح بموجبه لليونان بأن تتلقّى دعماً مالياً قُدّر بـ130 مليار يورو، في إطار المرحلة الثانية من المساعدات التي قررتها المنظومة الأوروبية الموحدة. وبعد الشكوك التي حامت حول نية الدول الأوروبية دعم اليونان، يبدو أن صوت الحكمة والتعقل هو الذي ساد هذا الاجتماع، بعدما بيّن الخبراء أن تكلفة طرد اليونان من منطقة اليورو ستكون أكثر كلفة من تكلفة مساعدتها، على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.

-الاخبار: البنتاغون ينفي رسو سفن إيرانية في طرطوس

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس، أنه ليس لديها أي مؤشرات على أن سفنا حربية إيرانية قد رست في ميناء طرطوس السوري، وهو الأمر الذي يتناقض مع تقرير لوسائل إعلام إيرانية. وكان مصدر في هيئة قناة السويس أعلن أن بارجتين حربيتين إيرانيتين، أرسلتهما طهران الأسبوع الماضي إلى المتوسط، عبرتا القناة في طريق عودتهما إلى إيران. وأوضح أن سفينة الإمداد «خارك»، والمدمرة «الشهيد قندي» أبحرتا من ميناء طرطوس السوري وتتجهان إلى البحر الأحمر. وكانت قناة «ايرين» الإخبارية الإيرانية قالت أمس الأول إن مهمة المدمرة وسفينة الإمداد هي «توفير تدريب للبحرية السورية». وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل «ليس لدينا أي دليل البتة من أي نوع كان على أن السفينتين الإيرانيتين قد رستا في موانئ سورية»، مضيفا إن الولايات المتحدة ترى أن السفينتين «لم ترسوا في سوريا» في واقع الأمر. وأشار ليتل إلى انه ليس ثمة أي شيء على ما يبدو «يسترعي الاهتمام بصورة استثنائية» بشأن التطور الخاص بالسفينتين. وتابع «يبدو أن هذا مجرد عبور روتيني نسبيا لقناة السويس».

أسرار الصحف

ـ النهار: رأى البعض في كلام اللواء جميل السيد عن النائب جنبلاط، الذي يراه يمشي وحيداً، تهديداً مبطنا.
أبلغ وزير عائد من الخارج مرجعاً نيابياً أن نهاية الشهر الجاري هو موعد الحسم العسكري في دولة مجاورة.
راجع نواب ورموز أحد الأحزاب السياسية الرئيسية قيادتهم في شأن معاودة إجراء مقابلات إعلامية، فكان الجواب أن المصلحة تقضي بالاستمرار في النهج المتبع منذ أشهر وهو الامتناع عن اطلاق التصريحات.

ـ السفير: شن قطب بارز في المعارضة أثناء زيارته الأخيرة الى باريس هجوما عنيفا على قائد الجيش وحاكم مصرف لبنان خلال لقاءاته هناك مع شخصيات فرنسية وأوروبية.
تردد أنه سيتم في الايام المقبلة البدء بدفع المستحقات المجمّدة لأصحاب الاملاك التي تشغلها "اليونيفيل".
تدور أزمة بدأت تخرج للعلن بين وزير وسطي من جبل لبنان الشمالي وأحد رؤساء البلديات المحسوبين على التيار الوسطي نفسه.
طالب قضاة بتشديد الرقابة على المحاكم ودوائر التحقيق والنيابات العامة لمنع تكرار حصول عمليات رشوة.

ـ اللواء: كشف دبلوماسي بريطاني في مجلس خاص خارج لبنان عن أن فيصل مقداد نائب وزير الخارجية السوري مرشّح لأن يُعيّن في موقع رفيع بعد الاستفتاء في بلاده؟.
تبين أن حساسيات حزبية وشخصية تكمن وراء تأجيل زيارة وزير سيادي إلى مدينة كبيرة، شهدت إشكالات أمنية وسياسية حاسمة!.
لفت انتباه المراقبين أن اللجنة المنظمة للانتخابات التشريعية الفلسطينية وضعت سقفاً للإنفاق المالي فاق ما هو مسموح به في لبنان!.

ـ المستقبل: إن محاولات عربية حثيثة تجري بعيداً عن الأضواء لتغيير مكان القمة العربية المقررة في بغداد نهاية الشهر المقبل.
إن "شبهات" تأكدت حول وجود صلة مباشرة بين تجمع مسيحي يدّعي الاستقلالية وبين قوى 8 آذار.
إن جهات عربية عدة تعمل لتقريب وجهات النظر بين قوى سورية معارضة قبل انعقاد "مؤتمر أصدقاء سوريا" في تونس.