في مخالفة للجو العام في السعودية المتعلق بشأن محاكمة المسيء للنبي (ص) الكاتب حمزة كاشغري كتب نشطاء رسالة متعاطفة مع كاشغري وجهوها للمدعي العام تطالب أن لا تسود"محاكم التفتيش"
وجه العشرات من الناشطين في السعودية رسالة إلى المدعي العام بجدة، تحت عنوان "الحرية أولا،" رفضوا فيها أسلوب التعامل بقضية حمزة كاشغري، المتهم بالإساءة للنبي محمد (صل الله عليه وأله)، وحذروا من "محاكم تفتيش" في البلاد، متحدين نية ملاحقة كل من دعم كاشغري على صفحات "تويتر."وقال معدو الرسالة إنهم كتبوها بصياغة "يفهمها جيل أمتنا القادم، ليستوعب حجم الخراب والدمار الذي كان من قبلهم يعيشوه، وإما أن يفهموا الدرس جيدا، وإما أن يتحملوا مسؤولياتهم حينها."
وتشير الرسالة إلى أن الحكومة السعودية استعادت كاشغري من ماليزيا بعد أن فر إليها "من بطش تهديدات بالقتل،" التي أتت بسبب تعليقات قال فيها، متوجهاً إلى النبي محمد (ص) "أحببت فيك أشياء، وكرهت فيك أشياء،" وتضيف: "غضبوا منه، كيف يقول كرهت فيك أشياء؟.. وهاجت عليه الأصوات حتى أصدر الملك أمرا بالقبض عليه وإحالته لهيئة التحقيق والادعاء العام."
وتلفت الرسالة إلى أن كاشغري "يجلس خلف القضبان، ينتظر مصيره المجهول،" مضيفة أن المدعي العام في منطقة جدة صرح بأنه قد رفع طلبا بالإذن من هيئة التحقيق والادعاء العام، برفع دعوى في القضاء على حمزة، و"على كل من كان يشجعه ويؤيده ويدعمه في الموقع الإلكتروني تويتر،" معتبرة أن ذلك "دشن محاكم تفتيش شعبية."
وذكّرت الرسالة بأن كاشغري "تاب" عن تصريحاته، وتوجهت إلى المدعي العام بالقول إن الموقعين عليها يرفضون "محاكمة حمزة واستتابته" ويطالبون "بالإفراج عنه فورا وحمايته،" وقام الموقعون بعرض أسمائهم كاملة، متحدين محاولات البحث والتعقب بموجب تهديد المدعي العام.
وختم الموقعون رسالتهم بالقول: "نحن نؤمن بأننا أمام اختبار وضعنا فيه الآن، إما أن نكون أو لا نكون، إما أن نكون أمام أنفسنا متسقين مع مبادئنا وقيمنا التي نؤمن بها لأجل أمتنا ومستقبلها، في المناداة لحقوقها، وحرياتها ضميرا ومعتقدا، ورأيا وتعبيرا، لكل مواطن ومواطنة يعيشون في ما حولنا الآن، ونقف أمام انحراف الحكومة عن ما وقعت عليه من مواثيق عالمية تكفل حقوق الإنسان وحرياته، وإما لا نكون أمام أنفسنا سوى مدّعين، لا مبادئ لنا ولا قيم."
ووقع على الرسالة حتى الثلاثاء أكثر من مائة ناشط وناشطة، بينما دارت على صفحتها الرسمية نقاشات متعددة حول القضية وتداعياتها.