أدان قاضي بيروت الشرعي الشيخ أحمد درويش الكردي إقدام الجنود الأميركيين المتواجدين في أفغانستان على إحراق نسخ من القرآن الكريم.
أدان قاضي بيروت الشرعي الشيخ أحمد درويش الكردي إقدام الجنود الأميركيين المتواجدين في أفغانستان على إحراق نسخ من القرآن الكريم. واعتبر أن الإساءات المتكررة لمقدسات المسلمين التي تصدر غالباً عن الأميركيين وحلفائهم الصهاينة تنم عن العداء الذي يشعر به هؤلاء تجاه الإسلام والمسلمين، وعدم إحترام لمعتقدات ومقدسات الآخرين.
وقال الشيخ الكردي، في حديث خاص مع موقع قناة المنار الإلكتروني، إنه ينبغي أن يصدر عن المرجعيات الدينية الإسلامية والعربية موقفاً موقف بحجم الإهانة الكبرى، وأضاف بأن المطلوب من منظمة العمل الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي والأزهر الشريف والحوزات الدينية في قم والنجف على اختلاف مذاهبها، أن تتخذ موقفاً جامعاً يدين ويرفض الانتهاكات المتكررة على المصاحف وعلى المساجد أو على معتقدات أي إنسان بغض النظر عن معتقد ودينه.
وأوضح فضيلته أن أسباب الاستهانة بمقدسات المسلمين كثيرة، وأن المسؤولية في ذلك تقع على عاتق المسلمين الذين باتوا لا يعرفون عن دينهم إلا الصلاة والصيام والمظاهر التعبدية، حتى نسووا نسوا أن الدين الإسلامي يدخل في صلب حياة الناس السياسية والإجتماعية وفي كل نواحي الحياة . وتابع سماحته للأسف لقد ابتعد المسلمون عن جوهر الدين حتى بات ينطبق عليهم قول الشاعر: "ومن يهن يسهل الهوان عليه".
وشدد الشيخ الكردي على ضرورة أن يوحد المسلمون صفوفهم وأن ينبذوا الخلافات الجزئية وأن يتهيؤوا يتهيأوا إلى عدوهم الحقيقي.
وختم فضيلته: "كل من يعاون العدو فهو عدو، وكل من يعاوننا فهو إذاً محب لنا، ونحن لم نرَ من هؤلاء إلا معاونة عدونا المحتل لأرضنا ومقدساتنا".
الشيخ زراقط: من يقدم على انتهاك مقدسات المسلمين لا يمكنه ان يكون صديقاً لهم
من جهته، اعتبر الشيخ محمد حسن زراقط أنه يصعب علينا أن نصدق أن كل الاساءات التي بدرت من الولايات المتحدة الأميركية تجاه مقدسات المسلمين كانت غير مقصودة، غير مستبعد أن تصدر عنها هذه الأفعال المشينة.
وقال الشيخ زراقط إنه ينبغي على المسلمين أن يتخذوا موقفاً موحداً ضد كل هذه الإساءات المتكررة. وشدد على أن من يُقدم على إنتهاك أقدس المقدسات بالنسبة للمسلمين لا يمكن أن يصنف ضمن دائرة الأصدقاء أو الحلفاء..
وأشار في حديثه إلى موقع المنار أن الأميركيين أقدموا اليوم على توجيه أكبر اهانة لمشاعر المسلمين، التي قد يساويها الدعم الأميركي الدائم لعدو ينتهك بشكل يومي مقدسات المسلمين في فلسطين المحتلة.
