15-11-2024 05:58 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 23-02-2012: جلسة مجلس النواب اليوم.. وما بعد استقالة نحاس

الصحافة اليوم 23-02-2012: جلسة مجلس النواب اليوم.. وما بعد استقالة نحاس

ركزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الخميس على جلسة مجلس النواب التي تعقد اليوم، والتي يتوقع ان تقر مشروعا لبدل النقل.

ركزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الخميس على جلسة مجلس النواب التي تعقد اليوم، والتي يتوقع ان تقر مشروعا لبدل النقل ينهي التجاذبات حول هذا الموضوع، وتناولت الصحف "ما بعد استقالة الوزير شربل نحاس".. في المواضيع الاقليمية اهتمت الصحف بالموضوعين السوري والإيراني..

السفير

صحيفة السفير ركزت في صفحتها الرئيسية على جلسة مجلس النواب اليوم معتبرة ان الجلسة التشريعية تضع  الاكثرية النيابية اليوم امام اختبار حشد قواها النيابية في معركة تأمين النصاب القانوني للجلسة.

الأكثرية تختبر « نصابها السياسي» ... وعون تضحيته بنحاس

طويت صفحة استقالة شربل نحاس، سياسيا، بقرار رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي، قبولها، بعد تسلمها رسميا، مساء أمس، على أن يصدر مرسوم قبولها اليوم، لتتجه الأنظار مجددا الى ساحة النجمة، حيث تخوض الأكثرية الجديدة، بكل مكوناتها في الساعات المقبلة، معركة إثبات الذات من خلال توفير النصاب في المجلس، من دون الحاجة الى حضور نواب المعارضة.
وكان لافتا للانتباه أنه وقبيل ساعات من إرسال العماد ميشال عون، كتاب الاستقالة الخطية، الى رئيس الحكومة، بواسطة الوزير جبران باسيل، بادر شربل نحاس الى لملمة أوراقه وملفاته وإفراغ أدراجه في وزارة العمل، متوجا تجربته الوزارية، على مدى سنتين بإرسال مشروع قانون حماية الأجر الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وبإصدار قرار بتسهيل إجراءات منح إجازة العمل للعمال الفلسطينيين، قبل أن يطل للمرة الأولى، على ثلة من الناشطين اليساريين والعونيين، داعيا إياهم الى التوجه الى مجلس النواب اليوم لمنع تمرير قانون النقل المخالف للقوانين.
ومع طي صفحة نحاس، من المتوقع أن يبادر وزير العمل بالوكالة نقولا فتوش الى توقيع مرسوم بدل النقل، صباحا، وذلك قبيل التئام الهيئة العامة لمجلس النواب، حيث سيكون الاختبار التالي، هو مدى قدرة العماد عون على انتزاع جائزة ترضية، تعوض اهتزاز «البيت البرتقالي»، سياسيا، خاصة في ظل مناخ انعدام الثقة القائم بينه وبين بعض مكونات الحكومة، وتحديدا مع رئيس «وسطييها» نجيب ميقاتي و«بيضة قبانها» النائب وليد جنبلاط، ممن أثبتت التجربة مرة جديدة أنهم يمسكون بأصواتهم العشرة خناق الأكثرية الرجراجة.
وبين حسابات الأكثرية التي كانت تريد إمرار مرسوم النقل، قبل الانتقال الى مربع سياسي جديد، يراهن عليه العماد عون، خاصة بعد غداء عين التينة الشهير، لاختبار فائدة استمراره بالحكومة من الآن وحتى انتخابات العام 2013، وبين حسابات المعارضة، التي أرادت الحصول على براءة ذمة عن الأموال التي صرفتها بين الأعوام 2006 و2009(11 مليار دولار)، بدا أن تمرير مشروع القانون الذي كان قد وضعه شربل نحاس، والمتعلق بفتح اعتمادات اضافية بقيمة 8900 مليار ليرة لتغطية الانفاق لغاية 31/12/2011، أصبح خاضعا لابتزاز فريق الرابع عشر من آذار، الذي اشترط لتمريره، حصوله على براءة ذمة مالية عن كل الصرف السابق لهذا التاريخ.

ووسط هذه الأجواء الداخلية، تدخل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، في ولاية جديدة لثلاث سنوات اعتبارا من أول آذار المقبل، وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة أدواردو ديل بويي في مؤتمر صحافي بنيويورك إنه «بناء على قرار مجلس الأمن رقم 1757 الصادر عام 2007 قرر الأمين العام تمديد عمل المحكمة الخاصة بلبنان لمدة 3 سنوات بدءاً من الأول من آذار 2012». وأضاف أن بان كي مون «يؤكد من خلال هذه الخطوة «التزام الأمم المتحدة بالجهود التي تبذلها المحكمة الخاصة بلبنان لكشف الحقيقة بشأن مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري و22 آخرين وإحالة المسؤولين عن ذلك للعدالة».
ملف النقل والاعتمادات الاضافية.
الى ذلك، يضع اليوم الثاني من الجلسة التشريعية، الاكثرية النيابية امام اختبار حشد قواها النيابية في معركة تأمين النصاب القانوني للجلسة، خاصة وان فقدان النصاب «سيتسبب بارتدادات سلبية لا حصر لها وربما يؤدي الى أزمة سياسية حكومية مفتوحة» كما تؤكد أوساط وزارية قريبة من عون، وهذا الأمر يفرض حضور الاقطاب شخصيا الى الجلسة وتحديدا النواب عون وسليمان فرنجية وطلال ارسلان، ووليد جنبلاط الذي اكد لـ«السفير» مشاركة نواب «جبهة النضال» في جلسة اليوم، وقال «لا شيء يدعونا الى عدم المشاركة».
ولوحظ أن الأكثرية بدأت اعتبارا من لحظة انتهاء جلسة الامس استنفارا واضحا لتأمين نصاب جلسة اليوم، كما تؤكد أوساطها، ليس فقط بهدف ما تبقى من بنود سواء المتعلقة بالاجازة للحكومة الصرف فوق أرقام موازنة العام 2005 بـ8900 مليار ليرة، او المتعلقة باقتراح بدل النقل، بل القيام بإجراء وقائي استباقي لأية محاولة قد تلجأ اليها الاقلية النيابية لتطيير النصاب، وخاصة بعد انتهاء ازمة المرسوم وبالتالي محاولة قطع الطريق على إقرار الاقتراح المقدم من تكتل الاصلاح والتغيير المتعلق ببدل النقل وحرمان عون من تحقيق إنجاز سياسي.

ميدفيديف لقادة إيران والعراق والسعودية: الفيتو الروسي منع التدخل الخارجي في سوريا 

 أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد والملك السعودي عبد الله ورئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أن استخدام موسكو لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار «يدعم المبادرة العربية» التي تدعو الى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، كان يستهدف منع استغلاله «لتنفيذ سيناريو التدخل الخارجي في العمليات السورية الداخلية»، مكررا التحذير من أن أي تحريض على رفض الحوار الشامل بين الأطراف السورية «يفتح الطريق أمام الحرب الاهلية».
وفي حين رد الملك عبد الله بحدة على الطرح الروسي معتبرا أن «أي حوار الآن حول ما يجري لا يجدي»، أكد نجاد من جهته معارضته اي تدخل في الشؤون السورية، فيما اعتبر المالكي وميدفيديف ان «الحل السياسي» في سوريا يحقق «أهداف شعبها»، وأن التدخل الخارجي «يعقد» الامور فيها.
وعشية اجتماع «أصدقاء سوريا» في تونس غدا، أعلن «المجلس الوطني السوري» ان التدخل العسكري هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة، مشيرا الى انه سيطالب الدول المشاركة في المؤتمر بـ«ألا يمنعوا أية دول منفردة من مساعدة المعارضة من خلال توفير المستشارين العسكريين والتدريب وتوفير الأسلحة للدفاع عن النفس»، متحدثا عن 3 «ممرات آمنة» لنقل المساعدات الى سوريا أحدها يشمل مدينة حمص من لبنان، الذي لن يشارك في المؤتمر. وسارعت موسكو الى رفض فكرة «الممرات الآمنة»، على الرغم من ترحيبها بدعوة الصليب الاحمر الدولي الى «هدنة» لمدة ساعتين يوميا.
وقال المكتب الاعلامي للرئيس الروسي، في بيان، إن ميدفيديف اجرى اتصالات هاتفية بملك السعودية ونجاد والمالكي شرح فيها أسباب استخدام روسيا حق النقض أثناء التصويت حول مشروع القرار بشأن سوريا في مجلس الأمن.


النهار

صحيفة النهار ركزت ايضا على الموضوع اللبناني معتبرة ان هناك صفقة حل متكاملة تبرز اليوم في مجلس النواب.

 صفقة حل متكاملة اليوم من المجلس

انضم وزير العمل المستقيل شربل نحاس مساء امس الى نادي الوزراء السابقين مع اعلان رئاسة الوزراء بالتشاور مع رئاسة الجمهورية قبول استقالته ليفتح بعد الاستقالة باب البحث عن خلف له من المرشحين الذين سيختار واحداً منهم رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، فضلا عن بتّ الملفات المتداخلة مع قضية الاستقالة في الجلسة الاشتراعية لمجلس النواب التي تستكمل اليوم.
وبدا تسليم كتاب استقالة نحاس الى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بمثابة مؤشر لإزالة عقدة هددت السيناريو التوافقي لحل الازمة الحكومية من مدخل الجلسة الاشتراعية لمجلس النواب، وانعكست على يومها الاول بترحيل ملفين متداخلين هما ملف اقتراحي القانونين المعجلين المكررين المتعلقين ببدل النقل وملف الانفاق الاستثنائي للحكومة الى اليوم الثاني للجلسة، في انتظار تقديم الاستقالة رسميا.
وقرابة التاسعة مساء زار الوزير جبران باسيل الرئيس ميقاتي في دارته بفردان وسلمه كتاب استقالة نحاس.
وأعلنت رئاسة الوزراء اثر ذلك انه تقرر قبول الاستقالة بعد التشاور بين رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ميشال سليمان على ان يصدر اليوم مرسوم قبول الاستقالة.
وسرت ترجيحات أولية لأسماء مرشحة للحلول محل الوزير المستقيل بينها المدير العام السابق للقصر الجمهوري جوزف جريصاتي، وشارل جزرة وجورج نخلة وجورج حداد. واذ نفت مصادر "التكتل" اختيار اي مرشح، لم تستبعد أن يحصل ذلك في الساعات المقبلة.
وعلمت "النهار" ان ملامح تسوية برزت مع تقديم استقالة نحاس رسمياً تتضمن صفقة متكاملة تقوم مبدئيا على قبول الاستقالة في مقابل اقرار اقتراح القانون الذي قدمه عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابرهيم كنعان مع تعديلات ستناقش عبر المناقشات النيابية اليوم، واقرار مشروع القانون المتعلق بمبلغ 8900 مليار ليرة للانفاق الاستثنائي للحكومة عن 2011، مع تسوية المبلغ الـ11 مليار دولار للانفاق الاستثنائي لحكومات الرئيسين فؤاد السنيورة وسعد الحريري ما بين 2006 و2011 وتوجيه الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء في غضون 24 ساعة بعد الجلسة النيابية.
وتفيد المعلومات ان مجلس النواب سينطلق من اقتراح كنعان واقراره بادخال تعديلات عليه، علما ان المعطيات تؤكد ان ثمة توافقا بين مختلف الكتل الكبرى على هذا الاتجاه. اما بالنسبة الى مشروع الـ8900 مليار ليرة، فعلم ان رئيس مجلس النواب نبيه بري اقترح في لقائه والرئيسين ميقاتي وفؤاد السنيورة قبيل الجلسة امس تشكيل لجنة وزارية نيابية مهمتها البحث في كل الملفات العالقة موضع الخلاف ضمن الانفاق الحاصل بين 2006 و2011 ومشاريع القوانين المردودة من مجلس النواب. في رزمة متكاملة. وتضيف المعلومات ان وزير العمل بالوكالة نقولا فتوش سيوقع اليوم مرسوم بدل النقل كخطوة اساسية من الاتفاق قبل معاودة الجلسة النيابية.

تناولت الصحيفة الموضوع الايراني لجهة الملف النووي ومواقف موسكو المحذرة من تداعيات ضرب الجمهورية الاسلامية..

الوكالة الدولية أقرّت بفشل المهمة الجديدة لفريق مفتّشيها وإسرائيل رفضت تحذيرات واشنطن وموسكو من ضرب إيران

مع اقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفشل الجديدة لفريق مفتيشها في إيران، أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي استمرار المسار النووي على رغم  العقوبات الاغتيالات. وإذ حذرت موسكو من نتائج كارثية في المنطقة اذا هاجمت تل أبيب طهران، قال وزيرا الخارجية والدفاع الاسرائيليان افيغدور ليبرمان وايهود باراك إن أمن اسرائيل هو مسؤوليتها وحدها.
وصرح رئيس فريق الوكالة  نائب مديرها العام هرمان ناكيرتس في فيينا عقب عودته من طهران: "لم نتمكن من دخول  بارشين".
وجاء في بيان أصدره المدير العام للوكالة يوكيا أمانو: "تعاملنا بروح بناءة لكن لم نتوصل إلى اتفاق". ولاحظت باريس أن طهران أهدرت فرصة أخرى، وأسف البيت الأبيض لفشل المهمة ورأى أنه يظهر رفض إيران الوفاء بالتزاماتها الدولية.
وحذر نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف من أن "أي سيناريو عسكري على ايران سيكون كارثياً على المنطقة ومنظومة العلاقات الدولية بأسرها"، آملاً "في أن يكون ثمة إدراك في اسرائيل للعواقب.
  ورفض وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان التحذيرات الأميركية والروسية من نتائج مهاجمة ايران، وقال إن اتخاذ القرار "ليس شأنهم". واضاف أن "أمن مواطني اسرائيل ومستقبل دولة اسرائيل من مسؤولية الحكومة الاسرائيلية". وبدوره كرر باراك أن "اسرائيل وجيشها هما المسؤولان عن مستقبل إسرائيل وأمنها".


المستقبل

صحيفة المستقبل ركزت على التمديد للمحكمة الدولية اضافة الى مسألة استقالة الوزير نحاس معتبرة ان هناك صفقة قد حصلت في هذا الاطار..

بان يمدد عمل المحكمة 3 سنوات .. وجنبلاط يدعو الأسد إلى "الرحيل"
استقالة نحّاس قُبلت.. والصفقة أُبرمت

قالت الصحيفة: قُضي الأمر، ولم يعد شربل نحاس وزيراً للعمل على يد النائب ميشال عون والوزير جبران باسيل، بعد أن تبرع "الصهر" بحمل كتاب الإستقالة مساءً إلى دارة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في فردان، الذي لم يتأخر في التشاور مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، قبل أن يعلن قبول الإستقالة، على أن يصدر مرسومها اليوم.
وكانت رياح الإستقالة التي أبقاها عون بعهدته حتى المساء قد أربكت الفريق الأكثري، وخلفت خلطاً للأوراق أخذ الجلسة التشريعية في مجلس النواب بعكس الوجهة التي أرادها الرئيس نبيه برّي بما هندسه من مخرج لحل لأزمة "بدل النقل"، في ظل ما برز من "تشكيك عوني" بنوايا الحلفاء، بفعل إنعدام الثقة في ما بينهم، مرده إلى الخوف من عدم إقرار القانون المقدم من النائب ابراهيم كنعان الذي بوجه المشروع المقدم من النائب نبيل دو فريج، فكان المخرج بتأجيل البحث في الملف إلى جلسة اليوم، بعد مشاورات جانبية، في ضوء تمترس رئاسة الحكومة خلف "عدم البحث في اي قانون ذي صلة الا بعد تسلم الاستقالة او توقيع المرسوم".
أما وقد قٌبلت الإستقالة، تكون الحكومة قد حلّت واحدة من أزماتها، في إنتظار حل أزمة "بدل النقل" كما هو متوقع اليوم، بعد أن أكدت أوساط حكومية لـ"المستقبل" أن وزير العمل بالوكالة نقولا فتوش سيوقّع اليوم مرسوم القرار، ما يُعبّد الطريق أمام مناقشته في الجلسة التشريعية اليوم، لإقرار واحد من القانونين المقترحين.
غير أن الإهتمام باستقالة نحاس لم يحجب الأنظار عن تطوّرين بارزين أمس:
الأول، إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تمديد عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لمدة ثلاث سنوات أخرى بدءا من آذار المقبل "تأكيداً على التزام الأمم المتحدة بالجهود التي تبذلها المحكمة لكشف الحقيقة بشأن مقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري و22 آخرين وإحالة المسؤولين عن ذلك للعدالة".
والثاني، ترجمة رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط مواقفه التصعيدية ضد النظام السوري على أرض بيروت، بالمشاركة على رأس عدد من نوابه ومحازبيه في الإعتصام التضامني مع الشعب السوري في ساحة الشهيد سمير قصير، حيث توجه الى الرئيس السوري بشار الاسد بالقول: "ارحل"، مؤكداً أن "السويداء مع الثورة وضد النظام السوري".


الأخبار

صحيفة الاخبار ركزت على الموضوع السوري لناحية الموقف الاميركي من سقوط الرئيس بشار الاسد.

واشنطن تريد سقوط الأسد وتخشى خَلَفه

يمثّل مؤتمر أصدقاء سوريا تدويلاً جديداً لمسألتها، من غير أن يتمكن من الخطو فعلياً نحو وقف الصراع الدائر ومنع الرئيس بشّار الأسد من الحسم الأمني ضد معارضيه المسلحين. يفيد مؤتمر تونس معارضة الخارج بتحميلها لافتة جديدة، ويبقي المبادرة في الداخل في يد الأسد
يلتئم في تونس غداً مؤتمر أصدقاء سوريا، في محاولة إضافية لدعم المعارضة السورية وتوفير أوسع مساعدات لها على جبه نظام الرئيس بشّار الأسد، ومضاعفة الضغوط عليه لحمله على التنحّي. بيد أن ما يُتوقع انعقاده في تونس لا يُشبه ما يستمر حصوله داخل سوريا، وهو مضي الأسد، بدعم روسي صريح، في حسم أمني عنيف ضد معارضيه المسلحين. يستضيف مؤتمر أصدقاء تونس المعارضة السورية، وأخصّها المجلس الوطني السوري، من غير أن يُميّز بينها وبين المعارضة المسلحة التي تخوض مع الأسد أكثر من محاولة بقاء، بل الصراع على السلطة.

بيد أن أياً ممّن سيشاركون في مؤتمر تونس، لم يعترف بعد بمعارضة مسلحة داخل سوريا في موازاة أخرى سلمية يمثلها في الخارج المجلس الوطني من باريس ولندن والدوحة والرياض. لم يعترف هؤلاء أيضاً بمعارضة سورية واحدة، ولا أضفوا على المجلس الوطني شرعية دولية تجعله ممثلاً الشعب السوري بغية إسقاط تلك التي لا يزال يمثلها الرئيس السوري. لم يمنحوا معارضة الخارج، ولا الجيش السوري الحرّ، منطقة عازلة تتيح اقتطاع سيطرة الأسد على البلاد.
في ظلّ ثغر مكشوفة في علاقة الغرب والعرب بالمعارضة السورية، تحيلها غامضة مرة وملتبسة أخرى، لا يُنتظر من مؤتمر أصدقاء سوريا أكثر ممّا وفره حتى الآن تصويت الجمعية العمومية للأمم المتحدة ضد نظام الأسد وإدانته العنف.

 

البناء


صحيفة البناء ركزت على الموضوع اللبناني وعلى جلسة مجلس النواب اليوم ورأت ان الأبواب فتحت أمام إقرار الجلسة النيابية لاقتراح قانون بدل النقل.

سليمان وميقاتي يقبلان الاستقالة ومجلس النوّاب يقرّ بدل النقل اليوم

مع تسلّم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مساء أمس كتاب استقالة وزير العمل شربل نحاس من موفد العماد ميشال عون الوزير جبران باسيل تكون الأبواب قد فتحت أمام إقرار الجلسة النيابية العامة اليوم لاقتراح قانون بدل النقل على أن يسبق ذلك قيام وزير العمل بالإنابة نقولا فتوش بالتوقيع على المرسوم. وعلى إثر ذلك تشاور الرئيس ميقاتي مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وتقرر قبول الاستقالة.
وفي حال سارت الأمور في الجلسة النيابية كما هو مقرر لها، فإن قطار مجلس الوزراء سينطلق من جديد، ولا يستبعد بالتالي أن تتم الدعوة إلى جلسة له قبل نهاية الأسبوع الحالي أو مطلع الأسبوع المقبل في أقصى تقدير. كما ينتظر أن تنطلق من جديد التعيينات الإدارية في الإدارات والمؤسسات العامة على مستوى الفئة الأولى، بحيث يصار إلى تسريع إنجاز العديد منها.
وأوضحت أوساط الرئيس ميقاتي مساء أمس لـ«البناء»، أنه بعد تسلّم الاستقالة، فمن المفترض أن تعود الأمور إلى طبيعتها على مستوى عمل مجلس الوزراء.
وأشارت إلى أن وصول الاستقالة إلى رئيس الحكومة يعني أيضاً أن الطريق أمام إقرار اقتراح قانون بدل النقل أصبحت سالكة اليوم.
سيناريو الاتصالات الطويل أمس
وكانت الاتصالات قد تكثّفت نهار ومساء أمس، لاستكمال سيناريو معالجة الأزمة الحكومية بعد الإعلان عن استقالة الوزير شربل نحاس وإيداعها في يد العماد ميشال عون. وشهد مكتب الرئيس نبيه بري في ساحة النجمة اجتماعات لهذه الغاية قبل وبعد جلسة مجلس النواب، حيث التقى لثلاثة أرباع الساعة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وحضر جانباً من الخلوة الوزير جبران باسيل والنائب ابراهيم كنعان، وبعد خروج ميقاتي انضم إلى المجتمعين الوزيران علي حسن خليل ومحمد فنيش على مدى أكثر من ساعة.
وخلال النهار لم تكن استقالة نحاس قد وصلت إلى رئيس الحكومة الذي قيل إنه بقي ينتظر الاستقالة وتوقيع مرسوم بدل النقل استباقاً لإقرار اقتراح النائب كنعان حوله.
لكن مصادر في التيار الوطني الحر كانت أبلغت المعنيين أن استقالة نحاس ليست مناورة، مشيرة في هذا المجال إلى ما صرّح به العماد عون في هذا الشأن. ورفضت بشدة تفسير تأخير إحالة الاستقالة على أنه محاولة من الجنرال لاستخدامها ورقة ضاغطة من أجل إقرار اقتراح التكتل حول بدل النقل.
وأضافت هذه المصادر إن الاقتراح المذكور يهدف إلى تصحيح خطأ فادح بقي يرتكب في هذا الشأن لسنوات عديدة، مشيرة إلى أن المصلحة تقضي من قبل الحكومة والمجلس بإقرار هذا الاقتراح من دون حسابات سياسية ضيقة.