التقرير الصحفي ليوم الخميس 23/2/2012، وأبرز ما جاء فيه من أخبار محلية واقليمية ودولية
عناوين الصحف
ما بعد الاستقالة: ميقاتي يدعو لصفحة جديدة ... وباسيل يأمل الإنتاجية.. الأكثرية تختبر « نصابها السياسي» ... وعون تضحيته بنحاس
صفقة حل متكاملة اليوم من المجلس .. استقالة نحاس قُبلت رسمياً مساء أمس بعد تقديمها إلى ميقاتي.. جنبلاط يخالف المناخ السياسي ويتضامن مع حمص في وسط بيروت
نحاس إلى الشارع.. هواجس أميركية.. ماذا بعد الأسد؟
خادم الحرمين لميدفيديف: لن نتخلى عن موقفنا الأخلاقي والديني في سوريا
لبنان: استقالة نحاس بقيت معلقة وجلسة البرلمان اليوم قد تفقد نصابها
قبلت إستقالة نحاس وترشيح قاضية محله .. ومحاولة اليوم لتشريع مراسيم النقل.. إشتباك بين الحكومة والمعارضة حول ربط 8900 مليار بـ11 مليار دولار..جنبلاط يتضامن مع حمص .. وكرامي لـ«اللـــواء»: الأزمة السورية تهدد الإنتخابات النيابية
بان يمدد عمل المحكمة 3 سنوات .. وجنبلاط يدعو الأسد إلى "الرحيل".. استقالة نحّاس قُبلت.. والصفقة أُبرمت
جنبلاط يدشن مشاركة السياسيين في الاعتصامات ضد سوريا.. وحلفاء دمشق يستعدون
أبرز المستجدات
الجبهة الداخلية للعدو الصهيوني تجري مناورة برية على الحدود مع لبنان تحاكي صد هجوم بري من قبل حزب الله
- السفير: إسرائيل: مناورات بحـريـة وبـريـة
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، أن جميع الوحدات العسكرية التابعة للجيش الاسرائيلي بدأت عمليات مشتركة ومناورات تحاكي صد أي هجوم خارجي. وأفادت مصادر عسكرية بأن الوحدات العسكرية التابعة للبحرية الاسرائيلية اجرت مناورة في عرض البحر المتوسط، قبل يومين، مشيرة على وجه الخصوص إلى فرقة «ياسعور» التابعة للكتيبة 914، والمتمركزة في قاعدة سلاح البحرية في حيفا، التي أنهت تدريباً عملياً للعمل تحت الضغط الكبير في عمق البحر، في مناورات تحاكي هجوماً من «سفن معادية» وعمليات تسلل عبر البحر. كما أجرت الجبهة الداخلية مناورة برية على الحدود مع لبنان تحاكي صد هجوم بري من قبل «حزب الله». في هذا الوقت، قرر الجيش الاسرائيلي إبقاء منظومة القبة الحديدية في المنطقة الجنوبية في مستوى الاستعداد تحسباً لتصاعد الوضع الأمني على الحدود مع قطاع غزة، وبالتالي عدم نقلها إلى منطقة تل أبيب في إطار التمرينات المقرر إجراؤها.
أخبار محلية متفرقة
- السفير: طويت صفحة استقالة شربل نحاس، سياسيا، بقرار رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي، قبولها، بعد تسلمها رسميا، مساء أمس، على أن يصدر مرسوم قبولها اليوم، لتتجه الأنظار مجددا الى ساحة النجمة، حيث تخوض الأكثرية الجديدة، بكل مكوناتها في الساعات المقبلة، معركة إثبات الذات من خلال توفير النصاب في المجلس، من دون الحاجة الى حضور نواب المعارضة. وكان لافتا للانتباه أنه وقبيل ساعات من إرسال العماد ميشال عون، كتاب الاستقالة الخطية، الى رئيس الحكومة، بواسطة الوزير جبران باسيل، بادر شربل نحاس الى لملمة أوراقه وملفاته وإفراغ أدراجه في وزارة العمل، متوجا تجربته الوزارية، على مدى سنتين بإرسال مشروع قانون حماية الأجر الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وبإصدار قرار بتسهيل إجراءات منح إجازة العمل للعمال الفلسطينيين، قبل أن يطل للمرة الأولى، على ثلة من الناشطين اليساريين والعونيين، داعيا إياهم الى التوجه الى مجلس النواب اليوم لمنع تمرير قانون النقل المخالف للقوانين. ومع طي صفحة نحاس، من المتوقع أن يبادر وزير العمل بالوكالة نقولا فتوش الى توقيع مرسوم بدل النقل، صباحا، وذلك قبيل التئام الهيئة العامة لمجلس النواب، حيث سيكون الاختبار التالي، هو مدى قدرة العماد عون على انتزاع جائزة ترضية، تعوض اهتزاز «البيت البرتقالي»، سياسيا، خاصة في ظل مناخ انعدام الثقة القائم بينه وبين بعض مكونات الحكومة، وتحديدا مع رئيس «وسطييها» نجيب ميقاتي و«بيضة قبانها» النائب وليد جنبلاط، ممن أثبتت التجربة مرة جديدة أنهم يمسكون بأصواتهم العشرة خناق الأكثرية الرجراجة. وبين حسابات الأكثرية التي كانت تريد إمرار مرسوم النقل، قبل الانتقال الى مربع سياسي جديد، يراهن عليه العماد عون، خاصة بعد غداء عين التينة الشهير، لاختبار فائدة استمراره بالحكومة من الآن وحتى انتخابات العام 2013، وبين حسابات المعارضة، التي أرادت الحصول على براءة ذمة عن الأموال التي صرفتها بين الأعوام 2006 و2009(11 مليار دولار)، بدا أن تمرير مشروع القانون الذي كان قد وضعه شربل نحاس، والمتعلق بفتح اعتمادات اضافية بقيمة 8900 مليار ليرة لتغطية الانفاق لغاية 31/12/2011، أصبح خاضعا لابتزاز فريق الرابع عشر من آذار، الذي اشترط لتمريره، حصوله على براءة ذمة مالية عن كل الصرف السابق لهذا التاريخ. ووسط هذه الأجواء الداخلية، تدخل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، في ولاية جديدة لثلاث سنوات اعتبارا من أول آذار المقبل، وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة أدواردو ديل بويي في مؤتمر صحافي بنيويورك إنه «بناء على قرار مجلس الأمن رقم 1757 الصادر عام 2007 قرر الأمين العام تمديد عمل المحكمة الخاصة بلبنان لمدة 3 سنوات بدءاً من الأول من آذار 2012». وأضاف أن بان كي مون «يؤكد من خلال هذه الخطوة «التزام الأمم المتحدة بالجهود التي تبذلها المحكمة الخاصة بلبنان لكشف الحقيقة بشأن مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري و22 آخرين وإحالة المسؤولين عن ذلك للعدالة».
ملف النقل والاعتمادات الاضافية.
الى ذلك، يضع اليوم الثاني من الجلسة التشريعية، الاكثرية النيابية امام اختبار حشد قواها النيابية في معركة تأمين النصاب القانوني للجلسة، خاصة وان فقدان النصاب «سيتسبب بارتدادات سلبية لا حصر لها وربما يؤدي الى أزمة سياسية حكومية مفتوحة» كما تؤكد أوساط وزارية قريبة من عون، وهذا الأمر يفرض حضور الاقطاب شخصيا الى الجلسة وتحديدا النواب عون وسليمان فرنجية وطلال ارسلان، ووليد جنبلاط الذي اكد لـ«السفير» مشاركة نواب «جبهة النضال» في جلسة اليوم، وقال «لا شيء يدعونا الى عدم المشاركة». ولوحظ أن الأكثرية بدأت اعتبارا من لحظة انتهاء جلسة الامس استنفارا واضحا لتأمين نصاب جلسة اليوم، كما تؤكد أوساطها، ليس فقط بهدف ما تبقى من بنود سواء المتعلقة بالاجازة للحكومة الصرف فوق أرقام موازنة العام 2005 بـ8900 مليار ليرة، او المتعلقة باقتراح بدل النقل، بل القيام بإجراء وقائي استباقي لأية محاولة قد تلجأ اليها الاقلية النيابية لتطيير النصاب، وخاصة بعد انتهاء ازمة المرسوم وبالتالي محاولة قطع الطريق على إقرار الاقتراح المقدم من تكتل الاصلاح والتغيير المتعلق ببدل النقل وحرمان عون من تحقيق إنجاز سياسي. وقد تبدت معالم هذا الاحتمال، خلال الخلوة التي عقدها الرئيس نبيه بري مع رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة الذي أوحى بتطيير النصاب مشترطا ربط موافقة الاقلية على تمرير الـ8900 مليار بإقفال ملف الاحد عشر مليار دولار التي تم صرفها من قبل حكوماته في السنوات الاخيرة، وهو أمر رفضه بري الذي أصرّ على وضع قطع حساب لهذه المليارات وتحديد وجهة إنفاقها.
ماذا حصل أمس؟
قبل جلسة مجلس النواب، عقدت خلوة ثلاثية بين الرئيسين بري وميقاتي وأمين سر «تكتل الاصلاح والتغيير» النائب ابراهيم كنعان، أكد خلالها رئيس الحكومة على ضرورة الاسراع بتسليمه استقالة الوزير شربل نحاس على اعتبار انها باتت أمرا إجرائيا فضلا عن ان ليس هناك ما يوجب إبقاءها في عهدة النائب عون، وما أن تصبح نافذة رسميا، حتى يوقع وزير العمل بالوكالة نقولا فتوش مرسوم بدل النقل. وبعد انتهاء الجلسة العامة، انعقدت خلوة موسعة بين بري والوزراء جبران باسيل، محمد فنيش وعلي حسن خليل والنائب كنعان، عرض بري خلالها ضرورة ان يصار الى الفراغ من مسألة الاستقالة، مؤكدا على التوجه الجدي نحو إقرار الاقتراح المتعلق ببدل النقل في الجلسة خلافا للجو التشكيكي الذي بدأ يثار من قبل بعض الأطراف وخاصة قوى الرابع عشر من آذار، على أن الأهم بالنسبة إلى بري كان التشديد على تأمين النصاب وحضور نواب الأكثرية بشكل كامل (تم الاتصال بكل النواب وأكدوا حضورهم باستثناء نائب جزين عصام صوايا).ومساء أمس، تلقى بري اتصالا من عون، وقالت مصادر الرابية لـ«السفير» ان جو الاتصال كان إيجابيا وتمحور حول جلسة مجلس النواب وضرورة أن يقر اقتراح بدل النقل، علما بأن هذا الاتصال هو الثاني بين بري وعون بعد الاتصال الذي أجراه عون ببري بعد انتهاء الاجتماع الأسبوعي لـ«تكتل الإصلاح والتغيير»، أمس الأول، وأبلغه فيه عون موافقته على استقالة نحاس، آملا في الوقت نفسه ان تسير باقي الأمور في المجلس النيابي في المسار الطبيعي. وسجلت، أمس، سلسلة اتصالات أجراها رئيس المجلس، وشملت رئيس الحكومة، وكذلك بينه وبين قيادة «حزب الله»، وتم التفاهم خلالها على حصول اتصال من الرابية برئيس الحكومة الذي حدد موعدا عاجلا للوزير باسيل في منزله في فردان، قرابة الثامنة مساء، والتقاه على مدى اكثر من ساعة، حيث سلم باسيل كتاب الاستقالة الى رئيس الحكومة، الذي بدا مرتاحا لهذا الامر، فسارع الى الاتصال برئيس الجمهورية ميشال سليمان وتوافقا على قبولها فورا، وهو ما تم، على ان تكون أولى خطوات ما بعد الاستقالة اليوم، قبولها بمرسوم ومبادرة نقولا فتوش الى توقيع مرسوم بدل النقل صباح اليوم وفق القرار الصادر عن مجلس الوزراء. وقال الرئيس ميقاتي لـ«السفير» ليلا: «بعد تقديم كتاب استقالة نحاس، وقبولها، هناك وزير سيوقع مرسوم بدل النقل، وتفتح صفحة جديدة في العمل الحكومي المنتج». وقال الوزير باسيل لـ«السفير»: «كنا نتمنى ان يبقى الوزير شربل نحاس معنا، فخروجه من الحكومة خسارة كبيرة، ولكن من دون قوننة بدل النقل، وإقرار مشروع إنفاق الـ8900 مليار ليرة، وحسم موضوع التعيينات الادارية واعطاء دفع لاستمرار الحكومة بروحية منتجة وفاعلة، قد تكون الخسارة اكبر للبلد».
- النهار: انضم وزير العمل المستقيل شربل نحاس مساء امس الى نادي الوزراء السابقين مع اعلان رئاسة الوزراء بالتشاور مع رئاسة الجمهورية قبول استقالته ليفتح بعد الاستقالة باب البحث عن خلف له من المرشحين الذين سيختار واحداً منهم رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، فضلا عن بتّ الملفات المتداخلة مع قضية الاستقالة في الجلسة الاشتراعية لمجلس النواب التي تستكمل اليوم.وبدا تسليم كتاب استقالة نحاس الى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بمثابة مؤشر لإزالة عقدة هددت السيناريو التوافقي لحل الازمة الحكومية من مدخل الجلسة الاشتراعية لمجلس النواب، وانعكست على يومها الاول بترحيل ملفين متداخلين هما ملف اقتراحي القانونين المعجلين المكررين المتعلقين ببدل النقل وملف الانفاق الاستثنائي للحكومة الى اليوم الثاني للجلسة، في انتظار تقديم الاستقالة رسميا.وقرابة التاسعة مساء زار الوزير جبران باسيل الرئيس ميقاتي في دارته بفردان وسلمه كتاب استقالة نحاس.وأعلنت رئاسة الوزراء اثر ذلك انه تقرر قبول الاستقالة بعد التشاور بين رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ميشال سليمان على ان يصدر اليوم مرسوم قبول الاستقالة.وسرت ترجيحات أولية لأسماء مرشحة للحلول محل الوزير المستقيل بينها المدير العام السابق للقصر الجمهوري جوزف جريصاتي، وشارل جزرة وجورج نخلة وجورج حداد. واذ نفت مصادر "التكتل" اختيار اي مرشح، لم تستبعد أن يحصل ذلك في الساعات المقبلة.وعلمت "النهار" ان ملامح تسوية برزت مع تقديم استقالة نحاس رسمياً تتضمن صفقة متكاملة تقوم مبدئيا على قبول الاستقالة في مقابل اقرار اقتراح القانون الذي قدمه عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابرهيم كنعان مع تعديلات ستناقش عبر المناقشات النيابية اليوم، واقرار مشروع القانون المتعلق بمبلغ 8900 مليار ليرة للانفاق الاستثنائي للحكومة عن 2011، مع تسوية المبلغ الـ11 مليار دولار للانفاق الاستثنائي لحكومات الرئيسين فؤاد السنيورة وسعد الحريري ما بين 2006 و2011 وتوجيه الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء في غضون 24 ساعة بعد الجلسة النيابية.وتفيد المعلومات ان مجلس النواب سينطلق من اقتراح كنعان واقراره بادخال تعديلات عليه، علما ان المعطيات تؤكد ان ثمة توافقا بين مختلف الكتل الكبرى على هذا الاتجاه. اما بالنسبة الى مشروع الـ8900 مليار ليرة، فعلم ان رئيس مجلس النواب نبيه بري اقترح في لقائه والرئيسين ميقاتي وفؤاد السنيورة قبيل الجلسة امس تشكيل لجنة وزارية نيابية مهمتها البحث في كل الملفات العالقة موضع الخلاف ضمن الانفاق الحاصل بين 2006 و2011 ومشاريع القوانين المردودة من مجلس النواب. في رزمة متكاملة. وتضيف المعلومات ان وزير العمل بالوكالة نقولا فتوش سيوقع اليوم مرسوم بدل النقل كخطوة اساسية من الاتفاق قبل معاودة الجلسة النيابية.على ان مواقف الافرقاء المعنيين شابها تناقض في شأن تسوية الانفاق الاستثنائي. وأكدت مصادر نيابية في قوى 14 آذار لـ"النهار" ان اقرار مشروع الانفاق العائد الى حكومة ميقاتي سيكون مستبعدا تماما ما لم يرتبط بتسوية الانفاق العائد الى حكومتي السنيورة والحريري.واشار النائب مروان حماده الى ان نواب 14 آذار سيقدمون اليوم اقتراح تعديل مشروع قانون يتعلق بتخصيص اعتماد مقداره 1900 مليار ليرة لتغطية الانفاق لغاية 2012/12/31 باضافة التسوية عن كل الفترات السابقة منذ عام 2006 وذلك في اطار قانوني على ان يبقى التدقيق في هذه الحسابات مستمرا عند كل الاطراف.لكن مصادر قريبة من الأكثرية قالت لـ"النهار" إن تسوية الانفاق العائدة الى مبلغ الـ11 مليار دولار عن الاعوام الخمسة السابقة لولاية حكومة ميقاتي لم تتبلور بعد ولم تفض الاتصالات في شأنها الى نتيجة واضحة، خصوصا ان الموضوع لم يكن مدرجا على جدول أعمال الحكومة بمشروع قانون بل طرح عبر اقتراح نيابي.وأكدت مصادر "تكتل التغيير والاصلاح" بدورها لـ"النهار" ان محاولة ربط إقرار الـ8900 مليار ليرة بملف الـ11 مليار دولار ليست في محلها ولم تلق قبولا، خصوصا ان قطع الحسابات يأتي وفق الاصول من الحكومة وليس من نائب يقترح اعفاء الحكومة من دون وجود حسابات.وقال النائب كنعان لـ"النهار" ان اقتراح القانون الذي قدمه في شأن بدل النقل "يوفق بين اتفاق الهيئات الاقتصادية والاتحاد وعدد من الافكار الاصلاحية التي كنا عبرنا عنها في التكتل". وعن محاولة مقايضة ملف الانفاق الاستثنائي قال: "لا أعتقد أن أي مسؤول او نائب يستطيع تحمل وزر مقايضة كهذه تضرب مسعى حكوميا سليما يجيز للحكومة الانفاق ويغيّب مبدأ المحاسبة العامة والشفافية". واعتبر ردا على سؤال ان رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط "هو شريك في الحكومة ويفترض ان يدعم مسعاها في اقرار مشاريعها واصلاح التشريعات المتعلقة بأدائها وهذه فرصة للأكثرية لتثبت أكثريتها وتضامنها امام مجلس النواب".ويشار الى ان الوزير المستقيل شربل نحاس حضر أمس الى مكتبه وأحال على مجلس الوزراء مشروع قانون أعده لحماية الأجر وتحديد التقديمات التي يجوز استثناؤها منه. كما وقع قرارا يمنح اللاجئين الفلسطينيين امتيازات تسهل حصولهم على اجازات عمل. وتحدث نحاس مساء امام وفود متضامنة من الحزب الشيوعي تجمعت امام منزله، فحمل بشدة على السياسيين من غير أن يسمي أحدا وقال: "لا أحد يستطيع ان يخيفنا إذ أنهم جميعا كومة من الكرتون". وأضاف: "أملنا كبير ان نخرق كل التكتلات السياسية ونفرض ان البلد لا تحكمه عصابات". وإذ اعتبر ان هناك محاولة "لاعادة نظام فاشيستي"، دعا الى النزول الى الشارع والتظاهر اليوم امام مجلس النواب.
جنبلاط
وسط هذه الاجواء فاجأ النائب جنبلاط الاوساط السياسية بمشاركته في اعتصام نظمه الحزب التقدمي الاشتراكي مساء أمس في وسط بيروت تضامنا مع المدن السورية التي تتعرض للقصف والقمع. وحمل في تصريح لـ"النهار" على "الفيتو الروسي المشؤوم" في مجلس الامن، معتبرا أنه "شكل أفضل ذريعة للغرب ليبقى مكتوفا حيال أهل حمص والشعب السوري". وقال: "يبدو أن يوضاس يمتلك وجوها عدة ومتنوعة".وفي سياق متصل بالازمة السورية علمت "النهار" ليل أمس ان جهودا تبذل لنقل أربعة جرحى أجانب من سوريا الى لبنان لمعالجتهم من جروح مختلفة أصيبوا بها وبعضهم في حال حرجة. والاجانب الاربعة هم ثلاثة بريطانيين وفرنسي، ويجري العمل على نقلهم الى مستشفى أوتيل ديو. وحتى منتصف الليل لم يكن الاربعة قد نقلوا عبر الحدود السورية مع الشمال...
- النهار: جنبلاط لـ"النهار": الفيتو الروسي مشؤوم والغرب ينتظر قضاء النظام على حمص
لاقى حضور رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الى حديقة الشهيد سمير قصير في وسط بيروت مساء امس للمشاركة في لقاء تضامني مع الشعب السوري، ترحيباً من شبان مشاركين يدورون في فلك منظمة الشباب التقدمي وجهات سياسية أخرى من أفرقاء 14 آذار من "تيار المستقبل" ويساريين.وعلمت "النهار" من مصادر المنظمين ان اللقاء كان مدروساً، ولم يريدوا احضار حشد اكبر منعاً لحدوث احتكاكات في قلب بيروت مع المناوئين لهم.ولم يكتف جنبلاط هذه المرة بإصدار البيانات النارية واللاذعة ضد النظام السوري ورئيسه بشار الاسد، بل أراد امس النزول الى الشارع وتوجيه رسالة الى الروس قبل السوريين، وخصوصاً ان العلم الروسي جرى احراقه في قلب العاصمة اللبنانية امام عدسات المصورين. ولم يتردد جنبلاط في تصريح لـ"النهار" ليل امس في وصف "الفيتو" الروسي في مجلس الامن بـ"المشؤوم"، لأنه "شكّل أفضل ذريعة للغرب ليقف مكتوف الأيدي، فيتحجّج تارة بتنظيم القاعدة وتارة بأهمية استمرار التظاهر السلمي كي لا يتدخّل، ونعلم انه يستطيع أن يتدخل ولو لوقف اطلاق النار وانقاذ أهل حمص والشعب السوري".أضاف: "كأن هذا الغرب بالاشتراك الضمني وغير الضمني مع الدول الكبرى الأخرى، ينتظر أن يقضي النظام السوري على حمص، وبالتحديد على بابا عمرو، لأن حمص هي المعبر، وبابا عمرو هي الجسر الى الساحل السوري حيث النفوذ للقاعدة الروسية لتلاقي مصالح المثلث السوري والروسي والايراني".ويتابع: "أذكر في ما أذكر انه أيام حصار بيروت عام 1982، وفي أوج أعمال القصف، كانت هناك فترات من الهدنة تنظمها الحكومة آنذاك مع الدول الكبرى لفتح ممرات إنسانية لأهل بيروت ولإدخال المساعدات والادوية قبل تسوية اخراج مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية من العاصمة. أما اليوم في سوريا، فثمة خبث لا مثيل له، وكأن الجميع ينتظرون النظام السوري للقضاء على كل ما تبقّى في بابا عمرو ليدخل لاحقاً في وساطة أو تسوية أو ما شابه من تحركات سياسية. يبدو ان يوضاس، يمتلك وجوهاً عدة ومتنوعة".
- النهار: تحصين لبنان مما يحصل مسؤولية الجميع.. كرامي لـ"النهار": تم التفاهم على التعيينات
في معلومات الرئيس عمر كرامي أنه "تم التفاهم على معظم التعيينات الادارية". ولم يشأ التعليق على ما قيل عن هذا التفاهم ربطا باستقالة الوزير شربل نحاس، بل نفى علمه بذلك. وبدا كرامي راضيا عن أداء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إذ لاحظ أن سياسة "النأي" بلبنان عن كل تداعيات التطورات في المنطقة أعطت نتائج لا بأس بها حتى الآن، آملا أن تعطي نتيجة في حال استمرار تفاقم الاوضاع في سوريا.وكان لافتا ان كرامي دافع عن ميقاتي، إذ قال لزائر شكا صعوبة تحديد المواعيد معه بعدما سأله عنه: "إن مشاغل رئيس الحكومة دائما تجعله يشكو ضيق الوقت، وليس في استطاعته تلبية الجميع على حساب العمل والانتاج". كما دافع عنه اذ انتقد الحملات التي تستهدف رئاسة الحكومة دون أي مبرر، داعيا الجميع الى احترام القانون والدستور.وفي الشأن السوري كشف كرامي عن معلومات لديه من بعض المصادر، مفادها أن الوضع سيبدأ بالاتجاه نحو الهدوء نهاية الشهر الجاري، آملا ان يكون ذلك صحيحا "وفي اسرع وقت حقنا للدماء".ولاحظ في دردشة مع "النهار" أنه "لولا الفيتو الروسي – الصيني لكان الحصار الدولي كاملا على سوريا، وان الدول العربية التي كانت تربطها علاقات متينة بسوريا قبل اندلاع الاحداث بدت الاكثر شراسة ضدها بعد التطورات الأخيرة".وقال ان "لبنان معني بالهدوء والاستقرار في سوريا لأن انعكاسات ما يجري ولا سيما اذا تطورت الامور نحو الأسوأ ونحو مزيد من التصعيد ستكون سلبية على دول الجوار ومنها لبنان". وكرر دعوته الجميع، مسؤولين وسياسيين وأحزابا، الى العمل كل ضمن امكاناته على تحصين المجتمع اللبناني ضد أي تداعيات لما يجري في سوريا، والحذر والانتباه من الانزلاق في مشاريع فتن طائفية ومذهبية كانت تاريخيا اسرائيلية المنشأ".وردا على سؤال قال: "نأمل ان يكون اللبنانيون جميعا قد استفادوا من تجارب الماضي الأليم ويكونوا محصنين ضد الانزلاق الى مثل هذه المشاريع التي لا تنتج سوى الخراب على الجميع دون استثناء".ولفت الى أن "الاسرائيليين يمعنون حصارا وقتلا في غزة، فيما البلاد العربية في معظمها منشغلة بمشاكلها الداخلية"، مستغربا "عدم صدور مواقف عربية من الاعتداءات الاسرائيلية في غزة والقدس ولا سيما من مصر بعد نتائج الانتخابات الاخيرة والتي سجل فيها الاخوان المسلمون فوزا كبيرا في مجلس الشعب".وردا على سؤال عن التحالفات المقبلة ولا سيما في طرابلس مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية قال: "من المبكر الحديث عن الانتخابات. لا يزال هناك متسع من الوقت، ثم لننتظر التطورات في المنطقة". وسأل: "هل ستكون هناك انتخابات اذا استمرت الامور في سوريا نحو التدهور لا سمح الله؟".
- النهار: اعتراض الـ"بي. بي. سي." في عكار
أثار النائب مروان حماده ضمن كلمته في الجلسة النيابية موضوع تعرض "مخابرات الشمال" للاعلام اللبناني والعربي والدولي. وتبين ان ذلك يعود الى حادث حصل قبل يومين مع بعثة صحافية لمحطة الـ"بي. بي. سي." التي كانت تحاول اجراء تحقيق عن النازحين السوريين في منطقة وادي خالد. وعلم ان البعثة ابلغت تعليمات من مركز المخابرات العسكرية في عكار بضرورة تقديم نسخ عن التحقيق الى المركز. ويبدو ان ثمة اجراءات مماثلة اتخذت مع محطات عربية واجنبية اخرى، علما انه يسمح لمحطات لبنانية باجراء تحقيقات في المنطقة نفسها.
- النهار رضوان عقيل: "الانتخابات على الأبواب يا جنرال" تلهب حماسة عون في عين التينة
لم يقتصر استقبال رئيس مجلس النواب نبيه بري لرئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون في عين التينة يوم الجمعة الفائت على مناقشة الازمة الحكومية وتشعباتها، بل تناولا ايضا ملفات اخرى بحجم استحقاق الانتخابات النيابية المقبلة رغم وفرة المشكلات التي تتخبط فيها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.وتوقف بري بعد اللقاء امام وصف عون للقاء بأنه "سري للغاية"، ردا على نسج اكثر من رواية لمضمون هذه الجلسة، والتي قيلت في حضور صديق مشترك من خارج النادي السياسي، توجه بعدها مباشرة الى المطار رغم مساهمته في تعزيز منسوب الثقة بين الرابية وعين التينة في اكثر من قضية تشغلهما، ولا سيما انهما لم يكتفيا بالرسائل التي ينقلها بينهما عند حماوة الملفات المطروحة، عبر الوزير علي حسن خليل والنائب ابرهيم كنعان الذي يحظى عمله باعجاب رئيس المجلس، وخصوصا لجهة ادارته لجنة المال والموازنة.وكان بري وعون قد عرضا اسباب الازمة الحكومية وتفاصيلها وما انتهت اليه الامور وسط السجال الدائر بين الرابية وميقاتي. وعرّج الرجلان على موضوع يحتل الصدارة في اجندة سائر القوى السياسية لدى الاكثرية والمعارضة، وهو الانتخابات النيابية المقبلة، بغض النظر عن شكل القانون المقبل وتطبيق النسبية وتوزيع الدوائر، وهو يشكل النقطة الاولى التي لا تغيب عن حسابات سائر الافرقاء، لأن أعين الجميع تتجه نحو المقاعد الـ128 في ساحة النجمة.وحلّ هذا الملف موضوعا للنقاش بين عون ورئيس المجلس بعد تأكدهما ان اركان 14 آذار باشروا على الورق الاستعداد للاستحقاق”.وثمة اشارات لمسها الجزء الاكبر من افرقاء 8 آذار، ان منافسيهم في صفوف المعارضة اعدوا لجانهم الانتخابية في المناطق، وهي على تواصل دائم مع رأس الهرم السياسي ولا سيما المسيحي، تحضيرا للمعارك الانتخابية المنتظرة في اكثر من دائرة، وخصوصا في الربوع المسيحية التي ستكون الفيصل في تحديد النتائج النهائية، على عكس مثيلاتها في الشارعين الشيعي والسني، مع استثناء طرابلس من هذا الحكم.ولكل هذه الاسباب كانت خلاصة لقاء عين التينة ان “الانتخابات على الابواب يا جنرال”. وسبق لرئيس المجلس ان قال الكلام نفسه قبل اسابيع لوزير الطاقة جبران باسيل في ذروة خلافات وزراء “تكتل التغيير والاصلاح” مع ميقاتي.وعلى الرغم من رفض بري لطريقة ما اقدم عليه رئيس الحكومة من وقف للجلسات ودعوته وعون الى معالجة هذا الخلل، فإنه يرفض التضييق على ميقاتي وافشاله في مهمته، ويعتبر ان استمرار الخلافات لن يصب في مصلحة الائتلاف الحكومي الذي سيواجه حربا ضروسا من جانب افرقاء 14 آذار، وحصانها الاول “تيار المستقبل” الذي “لن يغفر” لميقاتي وصوله الى السرايا الحكومية.ويلوح الكوادر الزرق من اليوم استعدادا لمعركة انتخابية فاصلة تستهدف ميقاتي في عقر داره في طرابلس، حتى لو نفذت الحكومة الحالية ما تطلبه المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.ولذلك فإن الفريق المسلم في 8 آذار يعوّل على موقع ميقاتي ودوره في انتخابات الشمال ليحصد كتلة يحسب لها حساب في توزيع الخريطة النيابية.وعلى الرغم من المشهد الحكومي الملبد بـ”غيوم الخلافات”، وابرزها ما حصل مع الوزير شربل نحاس، فإن بري وعون يعيان جيدا اهمية الانتاجية الحكومية وعدم تقديم انتصارات مجانية لاطراف المعارضة التي تزكي نار الخلافات بين اهل البيت الحكومي، في ظل الود المفقود بين عون ورئيس الجمهورية ميشال سليمان، مع ارتفاع وتيرة الردود المضادة من القصر الجمهوري في اتجاه “التيار الوطني الحر” الذي لا يتفرج بدوره على الازمة الحكومية، اذ باشرت لجنته الانتخابية عقد الاجتماعات ووضع المخطط والدراسات والاحصاءات المطلوبة لمختلف اشكال قانون الانتخاب الذي يبدو انه سيسقط فوق رؤوس اللبنانيين في الاشهر القليلة التي تسبق موعد الانتخابات، رغم حماسة وزير الداخلية مروان شربل لاقرار القانون الذي أعدّ على اساس النسبية التي لم تهضمها حتى الآن اكثر من جهة في ضفتي الاكثرية والمعارضة.في خلاصة لقاء عين التينة، استدل بري على مفتاح قلب الجنرال وافكاره على رغم ما يتردد من كيمياء مفقودة بين الرجلين.
- النهار ريتا صفير: لبنان بين جزرة معاودة المفاوضات وعصا العقوبات الدولية المفروضة على طهران..رسائل أميركية تطالب بشكل حاسم بقفل "البوابات الإلكترونية" بوجه الودائع الإيرانية
وقت شكلت مسألة النأي بالمصارف اللبنانية عن العقوبات المفروضة على سوريا أحد عناوين المحادثات بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والمسؤولين الفرنسيين خلال زيارته الباريسية، فان التحرك الحكومي الأخير لم يحجب الاتصالات المتواصلة للسعي الى تحييد القطاع المصرفي والمالي عن تداعيات العقوبات المفروضة على ايران. ومع تركيز الأنظار على مآل الجهود لمعاودة المحادثات بين طهران والمجموعة الدولية بالتزامن مع كلام للبيت الابيض عن أن الوقت لا يزال متاحاً لنجاح العمل الديبلوماسي، دخل لبنان على "خط الأزمة" من بابها المالي، عبر الرسائل الجديدة التي تلقاها مسؤولوه، وفي مقدمهم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمشرفون على شركة "مجموعة المهندسين المتحدين"، تدعوهم فيها الى قفل "البوابات الالكترونية" اللبنانية امام الودائع الايرانية. أما مصدر التحذيرات الجديدة التي تطالب بيروت باتخاذ تدابير تضمن عدم جعل لبنان مركزاً للعمليات الالتفافية على العقوبات المفروضة على طهران، فهو هذه المرة "مجموعة العمل من أجل ايران غير النووية" والتي يرأسها المندوب الاميركي سابقاً لدى الأمم المتحدة السفير مارك والاس، وتضم في عضويتها شخصيات اميركية ديبلوماسية وسياسية وأدبية، كالسفير دنيس روس.وبشكل مباشر، تطالب الرسائل التي وجهت قبل يومين الى مصرف لبنان والشركة المذكورة آنفاً، بوقف علاقاتهما مع المصارف والمؤسسات المالية الايرانية ومنع ايران من استخدام لبنان مركزاً لها هرباً من العقوبات. وحددت الرسالة نهاية الشهر الجاري مهلة قصوى للحصول على توضيحات من المسؤولين اللبنانيين حيال هذه القضية.ويبدو ان "مجموعة المهندسين المتحدين" التي تتخذ بيروت مقراً لها تقدم خدمات الـ"سويفت" لنحو 400 مصرف في 40 بلداً في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، فضلاً عن خدمات الكترونية عبر مكاتب لها في مصر والبحرين ولبنان. وما يقلق مؤسسات المجتمع الدولي في هذا المجال، هو استخدام المجموعة وبواباتها الالكترونية للالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على طهران، الامر الذي حدا بهذه المؤسسات الى مطالبتها باثبات وفي شكل حاسم، بعدم السماح للشركات الايرانية باللجوء الى خدماتها. ومواصلة للنهج عينه، دعت مصرف لبنان الى توضيح علاقاته بالمؤسسات الايرانية والشروع في رقابة مشددة لنشاطات مجموعة "المهندسين المتحدين".وطلبت الرسالة التي وجهت الى المدير العام للمجموعة محمد صادق توضيح تدابير محددة، في مقدمها ان يتولى تحديد المؤسسات الايرانية الخاضعة لعقوبات والتي تواصل المجموعة توفير خدمات لها، واثبات ان المجموعة ستتولى قطع أي علاقة مع هذه المؤسسات وعدم توفير الخدمات والوسائل التي تتيح لها الالتفاف على الضوابط والعقوبات المفروضة على التحويلات المالية عبر خدمات الـ"سويفت".وفي رسالة منفصلة الى سلامة، أبدى والاس أسفه لاستخدام ايران المصارف اللبنانية ونظام "سويفت" اضافة الى التبادل المالي، لتسهيل تمويل برنامجها النووي وعمليات ارهابية والممارسات الهادفة الى قمع شعبها. وإذ ذكّر بالاجراءات التي اتخذتها وزارة الخزانة الاميركية حيال المصرف اللبناني – الكندي سابقا، لفت الى تزامنها مع اجراءات تشرف عليها وزارة العدل الاميركية عبر السعي الى مكافحة تبييض الاموال واستعادة اكثر من 480 مليون دولار من "كيانات" عدة ترتبط بـ"حزب الله" بينها المؤسسات المالية اللبنانية.وعليه، ناشدت الرسالة سلامة اتخاذ خطوتين واضحتين: أولاهما ضمان ان "مجموعة المهندسين المتحدين" أنهت علاقاتها مع المؤسسات المالية الايرانية،وثانيهما وقف العمليات اللبنانية مع أي مؤسسة أو مصرف ايراني يشمله العقوبات، وبينها "مصرف صادرات".ومعلوم ان "مجموعة العمل من أجل ايران غير النووية" تمثل احدى مجموعات الضغط الاميركية التي أطلقت حملة في كانون الثاني الماضي بهدف دفع "سويفت" التي تعنى بالتحويلات المالية وتتعامل مع 9700 منظمة ومؤسسة مصرفية عبر العالم في 209 دول، الى اتخاذ اجراءات اكثر صرامة مع النظام المصرفي الايراني. كما وزعت نسخة من الرسائل الموجهة الى المؤسسات اللبنانية على هيئات ومؤسسات أوروبية وأميركية ، منها وزارة الدفاع ومصارف بلجيكا وكندا وفرنسا وايطاليا وهولندا واليابان وسويسرا وبريطانيا وصندوق النقد الدولي.
- السفير عماد مرمل: شربل يُقر بصعوبة ضبط الحدود.. ويتحسب لخطر الاغتيالات .. وزير الداخلية يخشى تمدد الصراع السوري إلى لبنان
وسط حالة الاهتراء الداخلي، والفوضى الإقليمية، تبدو الساحة اللبنانية الرخوة مشرّعة على مخاطر أمنية حقيقية، تتخذ أشكالا مختلفة، لعل أخطرها ما يتعلق بالتوتر المذهبي الذي يتغذى من الدم المتدفق في سوريا. وبهذا المعنى، فإن اشتباكات طرابلس الأخيرة دقت جرس الإنذار، وأعطت إشارة واضحة الى قابلية الداخل اللبناني للاشتعال في أي لحظة، تأثرا بالحريق السوري الكبير الذي بات يهدد الأمن الاقليمي برمته.وعليه، يشكل الوضع الأمني هاجسا لوزير الداخلية مروان شربل الذي يرى ان الأمن ممسوك الى حد كبير من قبل الأجهزة المختصة، ولكنه يفتقر الى ضمانة التماسك السياسي، في ظل الصراعات المحتدمة على خلفية التناقض الحاد بين خيارات الأطراف الداخلية، ما يبقي الاستقرار المرهف مفتقرا الى المناعة المطلوبة.وتحت وطأة هذا الهاجس، سعى شربل الى زيارة طرابلس قبل أيام، ليُعاين واقعها الملتهب عن قرب، إلا ان الاسباب المناخية، معطوفة على الحساسيات التي أثارها جدول لقاءاته لدى البعض في المدينة، دفعته الى تأجيل الزيارة لبعض الوقت، آملا ان تتاح له الفرصة لإتمامها في نهاية الأسبوع الحالي، أو بعد عودته من سفر قريب.ولا يخفي شربل قلقه من ان تتفاقم «العوارض اللبنانية» للأزمة السورية، إذا سلكت هذه الأزمة منحى أكثر عنفا وتعقيدا مع الوقت، لافتا الانتباه الى انه إذا اتخذ الصراع داخل سوريا الطابع السني - العلوي الصريح، فإن الخشية هي ان يشهد لبنان موجة مذهبية مماثلة قد تستقطب إليها حلفاء كل طرف، وعندها يمكن ان تخرج الامور عن السيطرة، ويقع المحظور الذي طالما حذرنا منه ولا نزال.وفي اعتقاد شربل، ان ما يحول حتى الآن دون الانفجار الكبير هو الجهد الذي تبذله الأجهزة الأمنية لضبط الوضع الميداني، وخوف القيادات السياسية من الانزلاق الى مستنقع الفوضى الذي سيغرق فيه الجميع، آملا أن تظل القوى المعنية متقيدة بقواعد اللعبة وان تتجنب أي مغامرة متسرعة.وإذ يُقر شربل بأن هناك أعمال تهريب للسلاح من لبنان الى سوريا، يلفت الانتباه الى ان التجار هم الذي يقفون خلف النسبة الكبيرة من عمليات التهريب، بعدما ازدهرت تجارة السلاح وسط ازدياد الطلب عليه، مؤكدا ان الواقعية تقتضي الاعتراف بأنه من ا?