25-11-2024 01:22 PM بتوقيت القدس المحتلة

«المياه الافتراضية» في العالم الأميركيون الأكثر استهلاكاً

«المياه الافتراضية» في العالم الأميركيون الأكثر استهلاكاً

تُستخدم أكثر من خمس كمية المياه المستهلكة في العالم للمواد المعدة للتصدير بما يعرف «بالمياه الافتراضية». وبسبب أهمية تلك السلع وكثرتها،

الماءتُستخدم أكثر من خمس كمية المياه المستهلكة في العالم للمواد المعدة للتصدير بما يعرف «بالمياه الافتراضية». وبسبب أهمية تلك السلع وكثرتها، تضغط الدول المتطورة بشكل متزايد على الدول الضعيفة والمحرومة من إدارة الموارد المائية للحصول على اكبر كمية من المياه.ونشرت مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم دراسة حول تدفق المياه حول العالم، حيث سلطت الضوء على التفاوت الملحوظ في استخدامه. وبينت الدراسة أنه تم استهلاك 9087 مليار متر مكعب سنوياً بين عامي 1996 و2005، وكانت حصة الزراعة فيها نحو 92 في المئة. وتحتل الولايات المتحدة المرتبة الثالثة في استهلاك المياه العذبة (1053 مليار متر مكعب سنوياً)، بعد البلدين الأكثر كثافة بالسكان، الصين (1207 مليار متر مكعب) والهند (1182 مليار متر مكعب).

ويزيد استهلاك الفرد للمياه العذبة في الولايات المتحدة بمعدل 2842 متراً مكعباً سنوياً، في مقابل 1089 متراً مكعباً في الصين، و 1071 متراً مكعباً في الهند، مقارنة بـ 1985 متراً مكعباً يحددها المتوسط العالمي لاستهلاك المياه.
ولكن القضية الأساسية تتعلق بمفهوم «المياه الافتراضية»، أي كمية المياه التي يتم استخدامها في صناعة السلع الاستهلاكية. وتشكل «المياه الافتراضية» حوالى خمس كمية المياه المستهلكة حول العالم، والتي يتم تبادلها بين البلدان على شكل مواد زراعية وصناعية.
وهذه تحديداً حالة المواد الغذائية، فعلى سبيل المثال، يتطلب إنتاج كيلوغرام واحد من اللحم 15500 ليتر، وكيلوغرام واحد من الجبن 4900 ليتر، وكيلوغرام واحد من الأرز 30 ألف ليتر. وهناك سوء استخدام للمياه في تصنيع المواد الغذائية في البلاد المستهلكة، وثمة إهمال للمخاطر البيئية التي قد تنجم عن الإفراط في استخدام المخزون المحدود للمياه.
وتعتبر المناطق الصحراوية الأكثر اعتماداً على موارد «المياه الافتراضية» ، فعلى سبيل المثال تعتمد جزيرة مالطا على 92 في المئة من المياه الافتراضية، والكويت (90 في المئة) والأردن (86 في المئة). ولكن حتى بعض البلدان التي تملك مخزوناً كبيراً من المياه تستورد كميات كبيرة منه.


وتعتبر الولايات المتحدة المستهلك الأكبر لـ«المياه الافتراضية» حيث تستورد 234 مليار متر مكعب سنوياً، ويليها الأردن الذي يستورد 127 مليار متر مكعب، ثم ألمانيا (125 مليار متر مكعب)، والصين (121 مليار متر مكعب)، وإيطاليا (101 مليار متر مكعب)، والمكسيك (92 مليار متر مكعب) وفرنسا (78 مليار متر مكعب).
أما الدول التي تصدر أكبر كمية من «المياه الافتراضية» فهي الولايات المتحدة ( 314 مليار متر مكعب سنوياً)، أي أكثر بكثير من وارداتها، تليها الصين (143 مليار متر مكعب)، والهند (143 مليار متر مكعب) والبرازيل (112 مليار متر مكعب).
لا يعطي معدّو هذه الدراسة، أرجن هويكسترا ومسفين ميكونين، حلولاً مباشرة للحد من استعمال المياه، سواء الافتراضية أو غيرها. ولكن ما تبينه الدراسة هو مخاطر الاستخدام المفرط للمياه وضرورة أن تثير قضية انخفاض المياه، قلقاً عالمياً.