تواجه الأم عادة مشاكل كبرى مع الطفل عند بدء تناول الطعام، وأهمها رفضه لكثير من الأطعمة الصحية، وقد لا تعلم الأم أنها المسؤولة الأولى
تواجه الأم عادة مشاكل كبرى مع الطفل عند بدء تناول الطعام، وأهمها رفضه لكثير من الأطعمة الصحية، وقد لا تعلم الأم أنها المسؤولة الأولى عن تقبل أو رفض الطفل لبعض الأطعمة؛ ذلك لأن الأمر يعود لنوعية الأطعمة التي تناولتها الأم في أثناء فترة الحمل.
فقد اكتشف باحثون فرنسيون أن علاقة الطفل بالطعام وتقبله أو رفضه لبعض الأطعمة إنما يبدأ وهو لا يزال جنيناً في رحم أمه، كما أن تذوقه للأطعمة يتشكل وفق ما يأكله في الشهور الأولى من حياته.
وقد أثبت العلماء أن الجنين يمكنه التعرف إلى النكهات الحريفة للأطعمة التي تتناولها الأم في أثناء الحمل، وذلك من خلال شم السائل الذي يسبح فيه الجنين في رحم أمه.
وصرح بنويست شال من جامعة Bourgogne بفرنسا بأن "الأطفال الرضع يظلون متأثرين بنكهات الأطعمة التي تناولتها الأم أثناء فترة الحمل".
كما ثبت أنه كلما تنوع مذاق الأطعمة التي يتناولها في الستة أشهر الأولى زادت فرص تقبل أنواع جديدة من الأطعمة فيما بعد.وأضاف شال لجريدة "الإندبندنت" البريطانية أنه "في أثناء فترة الحمل تكون الأم منفذاً لبيئة الجنين، فما تتناوله الأم يذهب للجنين بجرعة محددة في فترة يتشكل فيها عقله، الأمر الذي قد يكون له آثار طويلة الأجل على صحة ومزاج الطفل بعد ميلاده".كما اكتشف العلماء أن الأم التي كانت تعاني من الغثيان والقيء خلال فترة الحمل غالباً ما تلد أطفالاً يفضلون الأطعمة ذات المذاق الحاد.