الرئيسة السابقة لمجلس الشيوخ البلجيكي: خطة لتهجير مئات آلاف المسيحيين السوريين الى لبنان مقابل توطين الفلسطينيين وسعد الحريري على علم بذلك...
نضال حمادة
تجمع تونس اليوم الجمعة وغدا مؤتمرا لنحو ستين دولة للبحث في مصير الشعب السوري بناء على خطة وضعت مسبقا قبيل الانسحاب الأميركي من العراق لمنع المحور الذي كان السبب المباشر في هزيمة أمريكا العراقية من الاستفادة من التداعيات الإستراتيجية والسياسية لهذا الانسحاب . ويوما بعد يوم تتكشف خيوط من الخطة التي وضعت وركبت الثورات العربية مطية لتحويل الهزيمة العسكرية انتصارا سياسيا.
بعض الكلام عن بعض ما خطط في الشأن السوري قالته على مسامعنا (آن ماري ليزان) الرئيس السابق لمجلس الشيوخ البلجيكي ووزير الخارجية البلجيكية السابق للشؤون الأوروبية في لقاء خاص معها في باريس. المسؤولة الأوروبية التي تتابع عن قرب ما يحدث في سوريا قالت لنا ، أن هناك خطة في سوريا تقضي بتهجير غالبية المسيحيين السوريين إلى لبنان، مقابل هذا يتم تجنيس مئات آلاف الفلسطينيين اللاجئين في لبنان والحجة في ذلك الحفاظ على التوازن الديمغرافي بين السنة والمسيحيين. وتضيف المسؤولة الأوروبية بالقول ان سعد الحريري على علم بهذه الخطة. في المقابل تؤكد ليزان أن الموقف الروسي من إيران متشدد ولن يقبل بوتين بان يهاجم الغرب إيران. وقالت أنها سمعت هذا الكلام من فلاديمير بوتين شخصيا في زيارة قام بها لبلجيكا.
وكشفت السيدة ليزان عن تموضع عسكري روسي كبير في أرمينيا على الحدود مع أذربيجان، وقالت أن هذا التموضع العسكري الروسي حصل في الآونة الخيرة بمثابة تحذير روسي واضح للغرب من مغبة التعرض لإيران. وتضيف انه أيضا يمكن فهم هذا التواجد العسكري الروسي أيضا انه رسالة لتركيا التي تقوي نفوذها في أذربيجان ودول أسيا الوسطى. وقالت الرئيسة السابقة لمجلس الشيوخ البلجيكي أن المخيمات التي يقيمها الأردن على حدوده مع سوريا يد تصبح في النهاية المركز الذي سوف ينتقل إليه عناصر جماعة خلق المتواجدين حاليا في معسكر أشرف في العراق والذين يتهرب الغرب من استقبلهم لحد الآن.
في نفس السياق يبدو أن التصعيد الكلامي الفرنسي ضد روسيا وموقفها في مجلس الأمن الدولي الداعم لسوريا، كان حاضرا في اللقاء الذي جمع وزير خارجية فرنسا (آلان جوبيه) مع وزير خارجية روسيا (سيرغي لافروف) في جنيف الأسبوع الماضي. وحسب المعلومات فإن اللقاء كان متوترا، وقد وجه فيه الوزير الروسي كلاما شديدا لجوبيه على خلفية الانتقادات الفرنسية لروسيا والتي خرجت عن الدبلوماسية ، وقد رفض لافروف الاقتراح الفرنسي الذي حمله جوبيه بإنشاء ممرات إنسانية في سوريا.
فرنسا التي تعتبر رأس حربة دولية في الهجوم على سوريا بتحالف وثيق مع قطر التي تقود هذه الأيام الجامعة العربية بتفويض أمريكي سعودي، تتدخل في تفاصيل الخلافات الحاصلة ضمن أطياف المعارضة السورية. وحسب مصادر مطلعة في المعارضات السورية تلقي فرنسا بثقلها هذه الأيام للحفاظ على موقع بسمة قضماني في المجلس الوطني بعد الكشف عن علاقاتها الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي عبر أفلام بثت على الشبكة العنكبوتية، وحسب مصادر المصادر المذكورة وجهت فرنسا امرا مباشرا لبرهان غليون مفاده أن وجودك في رئاسة المجلس الوطني مرتبط بوجود بسمة قضماني فيه وأن عليك الدفاع عنها حتى النهاية.
المصادر قالت أن أربعة من القيمين على المجلس الوطني تلقوا الأسبوع الماضي فيلما مسجلا تظهر فيه بسمة قضماني. كتب من ارسل الفيلم للسوريين الأربعة أحفظوا هذا الوجه الإسرائيلي وندعوكم لطردها قبل أن نرسل لكم فيلما أشد وطأة ونكشف هذا على الملأ. ورفضت المصادر الكشف عن فحوى هذا الشريط المسجل أقله في الوقت الحاضر ..