التقى وزير الدفاع الوطني اللبناني فايز غصن الاحد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في حضور اعضاء الوفد المرافق حيث جرى البحث في الاوضاع العامة في المنطقة والتطورات الاقليمية والدولية.
في اطار زيارته للجمهورية الاسلامية الايرانية التقى وزير الدفاع الوطني اللبناني فايز غصن الاحد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في حضور اعضاء الوفد المرافق حيث جرى البحث في الاوضاع العامة في المنطقة والتطورات الاقليمية والدولية اضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها.
وقال احمدي نجاد خلال اللقاء إن "ضغوط قوى الاستكبار على جبهة المقاومة عدفعا انقاذ الكيان الصهيوني"، ووصف "العلاقات اللبنانية الايرانية بالعميقة والمبنية على اساس الايمان والمحبة"، مؤكدا على "تعميق العلاقات ووقوف ايران الى جانب لبنان في هذا الوقت اكثر من اي وقت مضى".
وكان الوزير غصن استهل اليوم الثاني للزيارة بلقاء وزير الدفاع الايراني الجنرال احمد وحيدي وعقدت جلسة محادثات في حضور اعضاء الوفدين اللبناني والايراني تناولت آفاق التعاون بين الوزارتين، وشدد الجانبان على "تعزيز العلاقات الودية بين البلدين خاصة في المجال الدفاعي وعلى أن الوحدة الوطنية في لبنان عنصر هام في دعم الاستقرار والأمن والتعاون البناء في الشرق الأوسط في لمواجهة التحديات المقبلة".
وأشاد وزير الدفاع فايز غصن "بموقف إيران من المقاومة والجيش في لبنان"، ولفت الى أن "هناك تنسيقا كاملا بين الجيش والمقاومة في لبنان حيال مختلف المواضيع وان شعار الجيش والشعب والمقاومة قد ترسخ في هذا البلد"، آملا "الامل في رفع مستوى التعاون والتعامل بين البلدين".
وفي ما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية للبنان أكد غصن ان "قيام إسرائيل بأية حماقة وشن هجوم على لبنان سيتم مواجهته بجيش قوي وموحد ومقاومة قوية وستلقى إسرائيل الهزيمة مرة أخرى".
من جهته اشار وحيدي الى ان "بلاده تعتبر لبنان رمزا للمقاومة والصمود"، واكد أن "دعم الجيش اللبناني يعتبر من السياسات الإستراتيجية لدى إيران ويجب على لبنان ان يتمتع بجيش قوي للدفاع عن مصالحه في المنطقة"، ولفت الى ان "السياسة المبدئية لإيران ترتكز على تعزيز التعاون ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة والتصدي لأية فتنة وانتهاك لحقوق الشعوب"، مضيفا "نعتبر الاستقرار والدفاع عن امن لبنان جزءا مهما من الاستقرار في المنطقة".
وشدد وحيدي على "ضرورة تقديم الدعم الشامل للبنان مقابل التهديدات الخارجية وتهديدات الجماعات الإرهابية"، ورأى ان "المقاومة في لبنان ليست حكرا على جماعة ومذهب خاص وان الجيش والمقاومة يعتبران جناحين يطير بهما لبنان نحو التنمية والتطور والاستقرار"، واضاف أن "الولايات المتحدة وبعض عملائها في المنطقة يمارسون ضغوطاً من اجل خلق وتأجيج الأزمة في سورية"، معتبرا ان "واشنطن التي خسرت بعضا من عملائها في المنطقة تسعى الآن إلى القضاء على سورية لإضعاف جبهة المقاومة أمام كيان الاحتلال الإسرائيلي".
بعد ذلك التقى الوزير غصن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي واجريا جولة افق تناولت مجمل المستجدات في المنطقة. كما يلبي الوزير غصن دعوة صالحي على مأدبة العشاء التي تقام تكريما له والوفد المرافق.