نتائج الاستفتاء في سوريا محطة اساسية في اهتمامات معظم الصحف اللبنانية الصادرة اليوم، والتي حاول بعضها التركيز اكثر على الموضوع الميداني..
نتائج الاستفتاء في سوريا محطة اساسية في اهتمامات معظم الصحف اللبنانية الصادرة اليوم، والتي حاول بعضها التركيز اكثر على الموضوع الميداني..
السفير
صحيفة السفير ركزت على نتائج الاستفتاء على الدستور السوري وكذلك على انتقال الرئاسة في اليمن اضافة الى الموضوع المالي اللبناني..
سوريا: الدستور الجديد يصبح نافذاً ... والعنف يصبح كارثياً
أعلنت وزارة الداخلية السورية، أمس، موافقة الناخبين السوريين بغالبية 89,4 في المئة على مشروع الدستور الجديد الذي يهيئ الأرضية القانونية لتعددية سياسية وانتخابات نيابية ورئاسية مبكرة للمرة الأولى في تاريخ البلاد منذ خمسة عقود تقريبا، ويتوقع ان تكون الخطوة التنفيذية الاولى تشكيل حكومة جديدة تضم معارضين ومستقلين في منتصف شهر آذار المقبل، في وقت شهدت اعمال العنف تصاعدا استثنائيا وحصدت اكثر من مئة قتيل وعشرات الجرحى معظمهم في مجزرة قرب مدينة حمص تضاربت الانباء حول ضحاياها.
وانضمت قطر إلى السعودية في الدعوة لتسليح المعارضين السوريين، معتبرة ان التدخل في ليبيا يمكن أن يكون نموذجا يحتذى في سوريا. وأدانت الرياض موقف بعض الدول «المتخاذل والمتجاهل لمصالح الشعب» السوري، محملة اياها المسؤولية الاخلاقية لتعطيل التحرك الدولي بهذا الخصوص، في اشارة واضحة الى موقف روسيا والصين الداعم لدمشق في مجلس الامن.
واعتبرت واشنطن ان الاستفتاء على الدستور يثير الضحك، فيما اعربت الامم المتحدة عن تشكيكها في صدقية الاجراء الذي دافعت عنه موسكو وطهران. وبحث كوفي انان الامين العام السابق للامم المتحدة وموفد المنظمة الدولية والجامعة العربية الخاص للازمة في سوريا، مع وزيري الخارجية الايراني والفرنسي الوضع في سوريا.
وقال مصدر في جامعة الدول العربية، في القاهرة، إن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعات تستمر يومين ابتداء من 10 آذار المقبل في القاهرة لبحث التطورات في سوريا والإعداد لمؤتمر القمة العربية الذي سيعقد في بغداد في 29 آذار.
صالح سلّم هادي العلم ... وقرّر البقاء في صنعاء
سجل اليمن سابقة في الثورات العربية بل ربما في الحياة السياسية العربية عندما شهد تسليم الرئاسة الاولى سلميا ورمزيا الى حد ما، من رئيس معزول بضغط الشارع الى رئيس مؤقت بضغط الحاجة الى عملية انتقالية تمهد لإعادة بناء النظام والدولة في اليمن على أسس حديثة عنوانها الانتخابات وتداول السلطة في بلد كان ولا يزال يعيش اضطرابات أمنية وسياسية لا حصر لها.
طوى اليمن مرحلة علي عبد الله صالح، الذي سلم، يوم أمس، السلطة إلى نائبه الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي، بعدما احتكرها لأكثر من 33 عاماً، وذلك في حفل رسمي في قصر الرئاسة في صنعاء، قاطعته المعارضة، التي تطالب بعزل الرئيس السابق من الحياة السياسية، في وقت تضاربت المعلومات بشأن مصيره، بين ترجيحات باحتمال أن يختار المنفى الطوعي في إثيوبيا، وتأكيدات ببقائه في البلاد على رأس حزب «المؤتمر الوطني».
وتسلم الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي مهام منصبه من سلفه، الذي أطاحته ثورة شعبية استمرت قرابة السنة، وترافقت مع حرب مفتوحة بين أجنحة متنافسة في الجيش اليمني وميليشيات قبلية.
وقال هادي لدى تسلمه مهام
منصبه، وهو يقف إلى جوار صالح الذي سلمه لاحقا العلم اليمني، «إننا أمام مرحلة صعبة ومعقدة، والشعب اليمني الذي خرج بالملايين في الانتخابات المبكرة يعطي رسالة واضحة من أجل الأمن والاستقرار ومن أجل التغيير للأفضل».
«مليارات السنيورة» عند عتبة «التسوية المشروطة»
أقلعت الحكومة من جديد، بهدوء، واستندت الى عظة رئاسية وتمنيات بسلوكها خريطة طريق التضامن الوزاري والانضباط داخل مجلس الوزراء وتفعيل الانتاجية الموعودة، وتجنب الوقوع في مطبات سياسية تعطل العمل الحكومي وتشل الدولة، والإقلال من الرحلات الوزارية، فيما كان رئيس الجمهورية يغادر مجلس الوزراء، متوجهاً الى المطار ومنه الى رومانيا في رحلة رسمية ستقوده أيضا الى تشيكيا!
وفيما كان الحدث السوري يحضر على المسرح الداخلي من الباب الانساني وما يتصل بحال النازحين السوريين في اتجاه الاراضي اللبنانية، كانت المساعي الجارية لبلورة مخرج قانوني لمشكلة الاحد عشر مليار دولار التي أنفقتها حكومات الرئيس فؤاد السنيورة، تشهد تبادلا لكرة إيجاد الحل بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري وفريق الرابع عشر من آذار.
ولعل موعد الجلسة التشريعية التي سيعقدها المجلس النيابي في الخامس من آذار المقبل، بات ضاغطا، خاصة انه يشكل نقطة النهاية لمهلة بلورة المخرج، الذي يبدو انه ما زال متعذرا حتى الآن بالنظر الى الافتراق الحاد بين منطق الاقلية النيابية التي تتبنى طرح الرئيس السنيورة بربط تمرير مشروع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لإنفاق إضافي بقيمة 8900 مليار ليرة، بتمرير الاحد عشر مليار دولار، وبين المنطق الذي يتبناه الرئيس بري بإقرار الـ8900 مليار ليرة كممر إلزامي اولا على طريق البحث عن المخرج القانوني لـ«مليارات السنيورة».
وقال الرئيس بري لـ«السفير» انه لا يزال حتى الآن عند الصيغة التي طرحها لمعالجة الملف المالي العالق على قاعدة البت اولا بمشروع قوننة اعتماد الـ8900 مليار ليرة، والذي وافق عليه أصلا نواب 14 آذار، بما يؤسس لمناخ إيجابي يتيح معالجة مشكلة الـ11 مليار دولار.
وفي المقابل، قال الرئيس فؤاد السنيورة لـ«السفير» ان المسألة واضحة تماما، وتتطلب حلا شموليا. وردا على سؤال قال السنيورة: أتمنى ألا يؤخذ البلد الى «مشكلات على الفاضي».
وفيما بدا ان نواب «14 آذار» قد سعوا خلال اجتماع رؤساء ومقرري اللجان النيابية الذي عقد برئاسة بري في عين التينة، امس، الى إلقاء كرة حل مشكلة الاحد عشر ملياراً على رئيس المجلس، فقد أعاد بري رد الكرة في اتجاه فريق 14 آذار وتيار المستقبل تحديدا، حيث أكدت مصادر عين التينة «ان المطلوب من فريق 14 آذار عموما وكتلة المستقبل خصوصا، موقف ايجابي حيال مشروع ال8900 مليار ليرة، حتى يبنى على الايجابية إيجابية مماثلة، وحتى يستطيع بري الاستناد الى هذه النيات الحسنة للضغط في اتجاه إيجاد تسوية لمبلغ الـ11 مليار دولار».
وشددت المصادر على ان المطلوب من اللجنة الوزارية النيابية المقترح تشكيلها ان تساهم في إيجاد الحل لا ان تتحول هي الى مشكلة بحد ذاتها، وبالتالي لا يمكن تشكيلها وإطلاق عملها قبل أن يبدي تيار المستقبل وفريق 14 آذار مرونة في مقاربة مشروع الـ8900 مليار ليرة. وأوضحت المصادر ان لدى بري تصورا كاملا لكيفية تشكيل هذه اللجنة وكيفية عملها، لكنه ينتظر ملاقاته في منتصف الطريق من قبل الفريق الآخر.
وردا على سؤال، أشارت المصادر الى ان بري ملزم بالتعامل مع مشروع الـ8900 مليار ليرة، على اعتبار انه مدرج في جدول أعمال جلسة مجلس النواب، والحكومة وحدها هي التي تتحمل المسؤولية على اعتبار أنها هي التي أحالته الى مجلس النواب، وبالتالي فهي وحدها التي تستطيع ان تطلب سحبه اذا أرادت ذلك.
ولخصت مصادر نيابية أجواء الاجتماع بالاشارة الى انه كان اجتماعا هادئا وموضوعيا من حيث الشكل، وان النقاش تم بطريقة متزنة ومن دون انفعالات، وأما في المضمون، فقد عكست مداخلات نواب الاقلية رهانا واضحا على إيلاء مسؤولية إيجاد المخرج على الرئيس بري الذي سرد للنواب بإسهاب الرواية الكاملة لما دار في اللقاء الذي جمعه والرئيس ميقاتي والرئيس السنيورة.
وأكد بري للنواب مجددا انه لا يزال عند العرض الذي قدمه للرئيس السنيورة كسلّة متكاملة حيال الأحد عشر مليار دولار، بالاضافة الى القوانين الـ69 العالقة منذ حكومة السنيورة التي وصفت بالبتراء آنذاك. مع التأكيد على دور اللجنة الوزارية النيابية في مجال وضع آلية المخرج القانوني المطلوب، كما أشار بري أمام النواب الى التصريحات العالية النبرة، التي صدرت خلال الايام الاخيرة وخاصة ما صدر عن الرئيس السنيورة، والتي لا تساعد على تسهيل الامور.
وقال بري «لنصوّت على المشروع المتعلق بالـ8900 مليار ليرة، على ان يتم وضع اقتراح قانون مفند ومبند بصورة تفصيلية للـ11 مليار دولار، مع إبداء الاستعداد لإحالة هذا الأمر الى اللجنة النيابية للمال او للجان النيابية المشتركة لتسريعه ضمن فترة زمنية».
الأخبار
صحيفة الاخبار تناولت موضوع نتائج الاستفتاء على الدستور السوري وفي الموضوع اللبناني اولت اهتماما بما يجري داخل المجلس الاسلامي الشرعي.
استفتاء الدستور الجديد: النصف + 7 شاركوا و89% أيّدوا
وُلد الدستور السوري الجديد، أمس، بعد استفتاء شارك فيه أكثر من 57 في المئة من الذين يحق لهم الاستفتاء، وصوّت بينهم بـ«نعم» أكثر من 89.4 في المئة من المقترعين، لتدخل معه سوريا مرحلة جديدة من تاريخها، بعدما أقرّ التعدّدية
من داخل وزارة الداخلية السورية، أُعلنت أمس ولادة الدستور الجديد للبلاد. وزير الداخلية، محمد الشعار، وصل عند الساعة الرابعة والنصف عصراً، أي بتأخر أكثر من ساعتين عن الموعد المحدد. ما إن بدأ تلاوة الأرقام والنسب المئوية، التي كان يتشوّق إلى سماعها المنتظرون، حتى تبدّد تذمّرهم. بعد شرحه للإجراءات التقنية التي رافقت عملية الاستفتاء، أعلن الشعار أن عدد السوريين الذين مارسوا حقهم في الاستفتاء بلغ 8.376.447 مواطناً سورياً، أي بنسبة 57.4 في المئة من أصل 14.589.954 مواطناً.
الرقم الأخير هو للذين يحق لهم الاستفتاء، ممن بلغوا الثامنة عشرة. أما عدد الموافقين على مشروع الدستور الجديد فبلغ 7.490.319 سورياً، أي ما نسبته 89.4 في المئة من عدد المستفتين، وذلك في مقابل 753208 صوّتوا بـ«غير موافقين»، وهؤلاء نسبتهم لا تتعدّى 9 في المئة. وقد بلغ عدد الأوراق الملغاة 132920ورقة ، أي ما تبلغ نسبته 1.6 في المئة.
لم ينف الشعار، رغم الإقبال على الاستفتاء، حصول بعض الشوائب خلال عملية الاستفتاء في بعض المناطق «من تهديد وترهيب للمواطنين من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة، وما رافقها من حملات تشويش وتحريض من قبل وسائل الإعلام المضللة لمنع المواطنين من ممارسة حقهم في الاستفتاء». وأشاد بـ«العملية الديموقراطية التي جرت بكل حرية وشفافية ونزاهة».
بعض المجلس الشرعي يتمرد على المفتي اليوم
يلتقي اليوم بعض أعضاء المجلس الشرعي في منزل في بيروت «للتشاور» في دعوة المفتي المجلس الشرعي إلى الانتخاب، في الوقت الذي كشفت فيه المعلومات أن تيار المستقبل يُعدّ لرفع دعوى جزائيّة على الشيخ محمد رشيد قباني الذي جمع مساء أمس مشايخ بيروت في دار الفتوى
يوم السبت الماضي، التقى عدد من أعضاء المجلس الشرعي، مضافاً إليهم عدد من المقربين من الرئيس فؤاد السنيورة. الموضوع الرئيسي على جدول أعمال هذا الاجتماع هو دعوة مفتي الجمهوريّة اللبنانيّة الشيخ محمد رشيد قباني إلى انتخاب مجلس شرعي جديد في 22 نيسان المقبل. من الأفكار التي طُرحت في هذا الاجتماع أن دعوة المفتي غير قانونيّة، وبدأ البحث بإمكان إيجاد فتوى قانونيّة تُلغي هذه الدعوى.
كذلك أُبلغ هؤلاء بنيّة بعض الأوساط في تيّار المستقبل رفع دعوى قضائية على المفتي، على خلفية ملف الهدر المالي في دار الفتوى، وهو ما كان بعض المستقبليين يعدون العدة له منذ أن بدأت تصلهم إشارات إلى نيّة المفتي دعوة الهيئات الناخبة إلى الانتخابات. وكان بعض مسؤولي المستقبل قد علموا من موظفين في بعض الإدارات بأن دار الفتوى طلبت لوائح بأسماء من يحق لهم انتخاب أعضاء المجلس الشرعي.
الأنباء عن نيّة المستقبل رفع الدعوى وصلت إلى عدد من القوى السياسيّة والأجهزة الأمنيّة، لكن أحداً من هؤلاء لم يُبلّغ المفتي مباشرةً. لكن هذه المعلومات وصلت إلى دار الفتوى منذ أيّام قليلة، بعد استدعاء أحد الأجهزة الأمنيّة موظفاً في الدار للتحقيق معه على خلفيّة الموضوع، لأنه كان من المفترض أن تُرفع الدعوى باسم هذا الموظف.
النهار
صحيفة النهار ركزت على ما يجري في الموضوع السوري معتبرة ان اعداد القتلى امس طغت على نتائج الاستفتاء على الدستور الجديد..
أعداد القتلى تطغى على نتائج الاستفتاء
واشنطن: الانشقاقات ستؤدي إلى سقوط الأسد
أعلنت السلطات السورية أمس ان اكثر من 89,4 في المئة من الناخبين السوريين وافقوا على مشروع الدستور الجديد في الاستفتاء عليه الذي أجري الاحد وان نسبة المقترعين بلغت 57,4 في المئة. ورأت واشنطن ان الاستفتاء على هذا الدستور يعبر عن "وقاحة مطلقة"، وتوقعت ان تؤدي الانشقاقات في صفوف الجيش ورجال الاعمال وممثلي الاقليات الى سقوط نظام بشار الاسد. وطغى على اعلان نتائج الاستفتاء الذي أشادت به موسكو وبيجينغ، ما أدلى به ناشطون عن مقتل 134 شخصاً في سوريا أمس بينهم 68 شخصاً في ريف حمص بعد نزوحهم من حي باباعمرو المحاصر في المدينة. لكن ناشطين آخرين قالوا ان القتلى هم من العلويين المؤيدين للأسد. وهذا أكبر عدد من القتلى يسقط في يوم واحد منذ بدء الاحتجاجات في سوريا قبل 11 شهرا. وتبنّت منظمة اسلامية تطلق على نفسها "جبهة النصرة" تفجيرا انتحاريا مطلع السنة في دمشق. ويعقد مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان جلسة طارئة اليوم للبحث في الوضع السوري، وذلك بدعوة من قطر. ونددت الرياض بالمواقف الدولية "المتخاذلة" في مواجهة النظام السوري، فيما دعت الدوحة الى تسليح المعارضة السورية. وفرض الاتحاد الاوروبي دفعة جديدة من العقوبات على دمشق شملت المصرف المركزي. ص11و15.
وقال ناشطون سوريون، انه عثر على جثث 62 شخصاً على الاقل قرب حمص.
وأفاد بعض الناشطين أن أفراد عائلات من حي بابا عمرو تعرضوا للخطف لدى محاولتهم الفرار من الحي الذي يتعرض للقصف منذ اكثر من ثلاثة أسابيع.
وقال ناشط من بابا عمرو يدعى ابو بكر ان عائلات كانت تغادر الحي واعترضتها نقطة تفتيش ليل الاحد وخطف 62 شخصاً. وأضاف انه عثر على جثثهم في منطقة موالية للاسد صباح أمس.
لكن ناشطين آخرين قالوا ان القتلى ينتمون الى الاقلية العلوية التي منها الاسد.
كلينتون
في واشنطن، صرحت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في مقابلة مع شبكة "2 ام" المغربية للتلفزيون خلال زيارتها للرباط : "اعتقد ان النظام (السوري) سيسقط ... لست عرافة، لا يمكنني ان اقول لكم متى سيحصل ذلك... لكن الجيش السوري الذي هو الى حد كبير جيش من المجندين، لن يستمر في شن هذه الهجمات الوحشية على الشعب السوري الى ما لانهاية". وقالت: "في وقت ما، ومع الانشقاقات ليس فقط في صفوف قوى الامن وانما ايضاً في صفوف رجال الاعمال والاقليات الذين يبدون قلقهم مما يحصل حالياً، سينشأ زخم ضد النظام". وخلصت الى ان "هذا سيحصل. انها مسألة وقت فقط، وآمل في ان يحصل ذلك في أسرع وقت لكي تتوقف المجازر".
البناء
صحيفة البناء بدورها أولت الاهتمام بموضوع الدستور السوري اضافة الى تصدع المعارضات السورية المتزايد..
الملايين استفتوا بِـ«نعم» للدستور الجديد... والمعارضات إلى مزيد من التصدّع
أكدت نتائج الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد في سورية تأييد ما يزيد عن نصف عدد المقترعين لهذا الدستور الذي يتواكب مع العصر ويفتح الطريق أمام عملية اصلاحية واسعة ستترجم بشكل خاص في انتخابات مجلس الشعب في المرحلة القريبة المقبلة. كما أن هذه النتائج التي بلغت 89.4 في المئة من نسبة المشاركين بالاستفتاء التي بلغت ايضا 57.4 بالمئة تؤكد ان عمليات الاقتراع والتصويت حصلت بشفافية وبعيدا من اي تدخل مباشر او غير مباشر، ما يؤكد من جديد رغبة القيادة السورية في دفع العملية الإصلاحية الى اقصاها، على الرغم من كل الضغوط والرفض المسبق من قبل اعدائها وخصومها في الداخل والخارج.
ويبدو واضحا ان الاستفتاء، وبحسب كل المراقبين، شكّل خطوة كبيرة ومهمة في سياق الخطوات التي تجري على الصعيد الداخلي السوري في سبيل دفع البلاد نحو أوسع مساحة ديمقراطية لم يحصل مثيل لها، حتى في الدول المتقدمة التي تتباهى بالممارسة الديمقراطية والحريات العامة. كما ان حصول الاستفتاء يعتبر ضربة كبيرة للحلف المعادي لسورية، حتى ولو عمد هؤلاء الى القفز فوقه، لأن المسألة بالنسبة لهم لم تعد اصلاحات واستفتاء انما النيل من سورية ودورها القومي.
نتائج الاستفتاء رسمياً
وقد أعلن وزير الداخلية السوري محمد الشعار ان نسبة المشاركين بالاستفتاء على مشروع الدستور السوري الجديد بلغت 57.4 في المئة ممن يحق لهم الاقتراع، مشيرا الى ان 89.4% من هؤلاء وافقوا على هذا الدستور (اي 7 ملايين و490 الفا و319 شخصا)، فيما بلغت نسبة غير الموافقين 9% من عدد المستفتين اي 753208، فيما عدد الأوراق الباطلة بلغ 1.6 في المئة.
انقسام "مجلس اسطنبول"
وفي موازاة الخطوات الإصلاحية للقيادة السورية، تتسع يوما بعد يوم الانقسامات والصراعات الخاصة والفئوية بين مكونات المعارضة السورية خاصة داخل ما يسمى "المجلس الوطني السوري" حيث ادى فشل اجتماع ما سمي "مؤتمر أصدقاء سورية" في تونس وعدم تبني دعواته الى التدخل الى حدوث انقسامات كبيرة داخل هذا المجلس حيث قام 20 عضوا بارزا بالانفصال عنه وتشكيل ما سمي "مجموعة العمل الوطني"، على الرغم من كل الدعوات الغربية والخليجية لتوحيد صفوف هذا المجلس مع باقي أطراف المعارضة. واعترف راديو "سوا" الاميركي الذي يخوض معركة "مجلس اسطنبول" ان تشكيل منظمة منشقة عن "المجلس الوطني السوري" يعد أكبر انشقاق في صفوف المعارضين منذ بدء الأحداث في سورية في آذار الماضي.
المستقبل
صحيفة المستقبل ركزت ايضا على الموضوع السوري لكن من جانب التطورات الميدانية التي تنقلها عن مناوئي النظام كما اهتمت بالموقف القطري الداعي الى تسليح المعارضة..
قطر تدعو إلى تسليح المعارضة ولا إخلاء للصحافيين من حمص
138 شهيداً في سوريا وباريس لتحويل الأسد إلى القضاء الدولي
تصاعدت مستويات المذابح التي يقوم بها نظام الأسد أمس مع سقوط 138 شهيداً منهم 68 جثة من أهالي منطقة بابا عمرو كانوا اختطفوا قبل أن يعثر عليهم قتلى في منطقة يسيطر عليها الجيش السوري قرب حمص، حيث لم تسفر المفاوضات حول إجلاء الصحافيين الغربيين المحاصرين عن أيّ نتيجة.
دولياً كان البارز أمس تصعيد فرنسي قطري إذ توعدت باريس السلطات المدنية والعسكرية السورية "وعلى رأسها (الرئيس السوري بشار) الأسد نفسه" بالمحاسبة عن الجرائم التي ارتكبتها ضد المدنيين، وطالبت الدوحة المجتمع الدولي بتسليح المعارضة السورية "لمساعدتهم في الدفاع عن أنفسهم".
وحمّلت المملكة العربية السعودية الأطراف التي تعطل التحرك الدولي مسؤولية تدهور الأوضاع في سوريا، مجددة أمس أنها ستكون في طليعة أي جهد يحقق حلولاً عاجلة وشاملة وفعلية لحماية الشعب السوري.
وعلى الأرض، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية أمس أن حصيلة ضحايا أعمال العنف المستمرة في سوريا أمس ارتفعت الى 138 شهيداً، وخصوصا بعد العثور على 68 شخصاً وجدوا قتلى في ريف حمص.