15-11-2024 05:49 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 29-02-2012: الساعات الحاسمة في حمص..

الصحافة اليوم 29-02-2012: الساعات الحاسمة في حمص..

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء عدة مواضيع كان أبرزها تطور الأحداث في سورية...

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء عدة مواضيع كان أبرزها تطور الأحداث في سورية...

السفير
البيت الأبيض: تنظيم القاعدة يحاول الاستفادة من الوضع في سوريا
المواجهة تعود إلى مجلس الأمن: مشروع فرنسي لـ«وقف نار إنساني»  
 
صحيفة السفيروتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "لاحت في الأفق نذر مواجهة جديدة في مجلس الأمن الدولي بين روسيا والصين من جهة وبين دول عربية مدعومة من الغرب من جهة أخرى، مع إعلان باريس أمس أنها وزعت مشروع قرار جديد لصالح وقف لإطلاق نار إنساني في سوريا، فيما كرر رئيس الحكومة وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني دعوته إلى دخول «قوات عربية ودولية إلى سوريا لإيجاد مناطق آمنة وإدخال المساعدات ومراقبة وقف إطلاق النار».

وأعلن البيت الأبيض أن تنظيم القاعدة يحاول الاستفادة من الوضع في سوريا، وأقر بأن هذا الأمر هو أحد الأسباب التي تحول دون وضع مسألة تزويد المعارضين بالسلاح على جدول أعمال واشنطن. وقال المتحدث باسمه جاي كارني «من دون التطرق إلى التقييمات التي قامت بها استخباراتنا، فإني أقول بكل بساطة إننا نعرف أن القاعدة ومتطرفين آخرين يحاولون الاستفادة من الوضع الناتج عن العدوان الوحشي للأسد ضد المعارضة». وأضاف إن عناصر من التنظيم «يحاولون تقديم أنفسهم على أنهم المدافعون عن حرية أكبر وعن الديموقراطية لسكان المنطقة، وعن سوريا في هذه الحالة»، في ما يتناقض مع «تاريخهم وحججهم وعلة وجودهم». وأقر بأن الولايات المتحدة لم «تحدد بشكل واضح إلى أي درجة يتعاون متطرفو القاعدة مع المعارضة السورية»، موضحاً إن «موقفنا لا يعود فقط لهذا السبب، بل أيضاً لأن الوقت لم يحن بعد لزيادة عسكرة الوضع في سوريا».

واعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن هناك «حججا» قد تتيح ملاحقة الرئيس السوري بشار الأسد بتهمة «ارتكاب جرائم حرب»، إلا أن هذا الخيار قد يعقد التوصل إلى حل في سوريا. وأعلن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، في حديث تنشره صحيفة «لا بريس» التونسية في عددها اليوم، ان تونس مستعدة لمنح الاسد حق اللجوء. وقال ان «تونس مستعدة لمنح الرئـيس السـوري بشار الاسد والمقربين منه حق اللجوء في اطار حل تفاوضي للنزاع السوري».

وفي حين تأكد تهريب الصحافي البريطاني بول كونروي من بابا عمرو في حمص الى لبنان، فقد تضاربت التقارير حول نقل الصحافية الفرنسية اديت بوفييه إلى الاراضي اللبنانية.

وأصدر الأسد مرسوما يقضي بجعل الدستور الذي اقره السوريون عبر استفتاء الأحد الماضي نافذا اعتبارا من 27 شباط الحالي. وأقر السوريون مشروع الدستور الجديد بنسبة 89،4 في المئة من الناخبين الذين بلغت نسبة مشاركتهم في الاستفتاء 57،4 في المئة.

مجلس الامن
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان مجلس الامن تسلم مشروع قرار جديد لصالح وقف لاطلاق نار انساني في سوريا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه، لاذاعة «ار تي ال»، ان «مجلس الامن يدرس حاليا قرارا لوقف اطلاق النار بدوافع انسانية ووصول مساعدة انسانية الى المواقع الاكثر عرضة للتهديد. يمكننا ان نأمل الا تستخدم روسيا والصين الفيتو ضد هذا القرار».

ولم يستبعد جوبيه ان يلين موقف موسكو بعد الانتخابات الرئاسية الروسية المقررة في الرابع من آذار المقبل. وقال «هذا ممكن. لا شك ان اجواء ما قبل الانتخابات في روسيا تدفع النظام الى اتخاذ مواقف قومية متطرفة الى حد ما». واضاف ان «النظام يعزل نفسه اكثر فأكثر والعالم العربي لم يعد يفهم روسيا اليوم». واوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان «النص المطروح يقضي خصوصا بوقف العنف والدخول الفوري للمساعدة الانسانية ومن دون عراقيل الى المواقع الاكثر عرضة للتهديد والسكان الاضعف، وتجديد الدعم للجامعة العربية».

قطر
وقال رئيس الحكومة وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، في تصريح لقناة «الجزيرة»، «انا أعتقد أنه يجب أن تكون هناك قوات عربية ـ دولية لجعل مناطق آمنة وإدخال المساعدات ومراقبة وقف إطلاق النار، المشكلة في هذا، هل الجانب السوري سيلتزم بوقف إطلاق النار؟، وأن أي قوات ستدخل حتى لو كانت عملية إنسانية يجب أن تكون معها حماية عسكرية لحماية الأفراد الذين سيقومون بعمل المساعدات الإنسانية سواء دواء أو غذاء».

وعن آليات تسليح المعارضة، قال حمد إن «الدفاع عن النفس مشروع تحت القوانين وبالذات قوانين مجلس الأمن»، مضيفا «نحن طبعا نأمل أن تحل الأمور بأن تتجنب الحكومة السورية وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد التصعيد، ولكن هناك كلاما جاريا في المجتمع الدولي عن عمل ما، سواء تسليحا أو مناطق آمنة، لكن السؤال الآن هل تكون هذه القوات عربية أم عربية دولية؟ فهناك خيارات ندرسها بشكل جدي خلال الأيام المقبلة وطبعا طريقة التسليح أيضا تدرس ولكن لابد أن تدرس أيضا من ضمن المجتمع الدولي، فهي مطروحة على الطاولة «. وعبر عن «أمله بألا نصل إلى هذه النتيجة، لأن هذه النتيجة قد تكون عواقبها ليست جيدة، ولكن هي بسبب الإسراف في القتل، وما يجري بالذات اليوم في سوريا أصبح هناك إلحاح دولي في هذا الشأن».

وعن مخاطر تسليح المعارضة، قال حمد «ليس هناك شك أن أي عمل فيه مخاطر، ولكن هذه المخاطر هل هي بقدر ما يجري الآن، هذا هو التقييم الذي يجب أن يحصل، فهناك أيضا قتل يحصل من جانب واحد وهو من جانب الجهات الرسمية السورية، وإذا استمر بهذه الطريقة هذا غير مقبول لا عربيا ولا إسلاميا ولا دوليا، ولذلك قد يضطر المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حتى لو كان لها عواقب، ولكن عواقبها يبررها الاحتياج لإنقاذ هذا الشعب ووقف ما يجري في سوريا».

تهريب كونروي إلى لبنان
وفي شمال لبنان، كتب مراسل «السفير» غسان ريفي انه وحتى ساعة متأخرة من ليل أمس، بدت عملية التأكد من المعلومات حول كيفية دخول الصحافي البريطاني المصاب بول كونروي أشبه بلغز حيّر الجهات الأمنية المعنية لا سيما في شمال لبنان، والتي جهدت طيلة يوم أمس لمعرفة تفاصيل ما تناقلته وسائل الاعلام الأجنبية عن دخوله الى الأراضي اللبنانية آتيا من مدينة حمص السورية.
وإن كانت عملية خروج كونروي والفرنسية بوفييه، التي لا تزال في حمص، من لبنان الى سوريا وغيرهم من الصحافيين الأجانب قد اتضحت معالمها مؤخرا، فذلك بعد المعلومات المتداولة والتي أشارت الى سلوكهم معبرا غير شرعي يربط وادي خالد بالأراضي السورية ومنها الى حمص، (ومن المرجح أن يكون إما معبر حنيدر أو الكنيسة) وذلك بواسطة عدد من المهربين الناشطين على هذا الخط، ولقاء بدل مالي يتراوح ما بين ثلاثة آلاف الى خمسة آلاف دولار أميركي على الشخص الواحد.

وما زال خروج كونروي، الذي أشارت معلومات صحافية الى أنه تسلل من حمص الى الأراضي اللبنانية، يخضع لكثير من التأويلات والتحليلات الناتجة عن تسريبات إعلامية لم يتسن حتى للأجهزة الأمنية المتابعة التأكد منها، ومن هذه التسريبات، أن مجموعة من المهربين في منطقة وادي خالد المرتبطين مباشرة «بالجيش السوري الحر» عملت بالتنسيق مع عناصر من المعارضة السورية على تأمين خروج الصحافي المصاب بول كونروي من منطقة بابا عمرو في حمص إلى بلدة حنيدر في وادي خالد عند الحدود اللبنانية ـ السورية، وذلك بواسطة دراجات نارية عادة ما تستخدم في سلوك تلك المعابر، حيث تم نقله سريعا من المنطقة الحدودية إلى سفارة بلاده، التي سارعت إلى تأمين علاج كونروي في أحد مستشفيات العاصمة بيروت.

وما يعزز تلك الفرضية ويجعلها قريبة من الواقع هو أن بلدة حنيدر تبعد كيلومترات قليلة عن حمص، وتستغرق عملية الانتقال منها وإليها عبر الطرقات الجبلية الوعرة نحو ربع ساعة على الدراجات النارية السريعة، وذلك بحسب ما أفاد لـ«السفير» بعض أبناء المنطقة الخبراء في هذا المجال، والذين أشاروا الى أن منطقة وادي خالد شهدت أمس تواجدا صحافيا استثنائيا، فضلا عن تدابير أمنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني الذي أقام حواجز ثابتة وسير دوريات على مدار ساعات النهار.

وتقول المعلومات أن عمليات الخروج من منطقة بابا عمرو ما تزال متاحة، خصوصا أن مستشفيات في الشمال وفي بعض المناطق اللبنانية شهدت خلال الساعات الـ 48 الماضية وصول أكثر من 30 جريحا سوريا معظمهم من بابا عمرو. وتضيف هذه المعلومات أنه برغم قيام الجيش السوري بتلغيم المناطق الحدودية للحؤول دون قيام أي حالات تسلل، فان المجموعات الناشطة من المهربين ما تزال قادرة على الخروج والدخول من والى الأراضي السورية عبر بعض الممرات الوعرة التي لم يشملها التلغيم، أو التي تم نزع الألغام منها أو تفجيرها بوسائل مختلفة، وأن هذه المجموعات نفسها هي التي تعمل على إدخال وإخراج من يريد ولا سيما الصحافيين الأجانب.

وتضاربت التقارير لساعات حول وصول بوفييه الى لبنان. وبعد ان اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انها اصبحت في لبنان عاد وتراجع عن تصريحه. واعلنت ادارة صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية ان بوفييه التي تعمل في هذه الصحيفة لا تزال في سوريا.


النهار
صحافي بريطاني جريح من بابا عمرو إلى لبنان
كلينتون: يمكن اعتبار الأسد مجرم حرب، ولكن...

صحيفة النهاروتناولت صحيفة النهار الأحداث في سورية وكتبت تقول "طغى على الحدث السوري امس، خروج المصوّر الصحافي البريطاني بول كونروي الجريح من حي باباعمرو المحاصر الى لبنان وما تردد من أنباء أول الأمر عن تمكّن الصحافية الفرنسية الجريحة اديت بوفييه هي ايضاً من الخروج من الحي قبل ان تنفي باريس ذلك، مؤكدة ان الصحافية لا تزال في سوريا. وفي غضون ذلك، أرسلت السلطات السورية تعزيزات من الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الاسد شقيق الرئيس بشار الاسد الى حي باباعمرو، وقت تواصلت العمليات العسكرية في حمص وريفها وريف حماه ودرعا، مما أسفر عن مقتل 57 شخصاً استناداً الى ناشطين سوريين، بينما قدّرت الامم المتحدة عدد القتلى السوريين منذ بدء الاحتجاجات على الاسد قبل 11 شهراً بـ"أكثر بكثير من 7500".  

وعطفاً على ارتفاع اعداد القتلى قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون انه من الممكن القول ان الاسد ارتكب جرائم حرب، لكن ذلك "يتسبب بتعقيدات لحل مشكلة صعبة". وفي معلومات لـ"النهار" ان كونروي نقل الى منزل السفير طوم فليتشر. ونقلت وسائل اعلام بريطانية عن عائلة كونروي شعورها بالارتياح لهروبه الى لبنان. وقالت زوجته كيت: "سمعت انه بات طليقاً. كل ما استطيع قوله هو اننا سعداء وفرحون جداً بهذه الانباء".

بوفييه
اما في ما يتعلق ببوفييه، فقد أعلنت إدارة صحيفة "الفيغارو" الفرنسية التي تعمل فيها الصحافية، ان الاخيرة لا تزال في سوريا. واعتذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لاعلانه في وقت سابق انها وصلت الى لبنان سالمة.

"آفاز"
وأعلنت منظمة "آفاز" المدافعة عن حقوق الانسان والتي تتخذ لندن مقراً لها انها رتبت عملية انقاذ كونروي، لكنها تعتقد ان بوفييه لا تزال في حمص حيث قتلت ماري كولفين المراسلة العسكرية المخضرمة لصحيفة "الصنداي تايمس" والمصور الفرنسي ريمي اوشليك في 22 شباط. واوضحت انها نظمت عملية الاجلاء بمساعدة 35 متطوعاً سورياً أبدوا استعدادهم لنقل الصحافيين الاجانب وان 13 من هؤلاء المتطوعين قتلوا خلال محاولات الاجلاء. واشارت الى ان ثلاثة منهم قتلوا بينما كانوا يحاولون مساعدة كونروي على الخروج من بابا عمرو، بينما قتل العشرة الآخرون اذ كانوا يحاولون إحضار مساعدة لكونروي وهو في طريقه الى لبنان مساء الاحد. وأعرب عضو في "آفاز" عن اعتقاده ان الصحافيين خافيير اسبينوزا ووليم دانيالز لا يزالان في حمص.

واشنطن
وفي واشنطن قالت كلينتون انه يمكن اعتبار الاسد "مجرم حرب" نظرا الى مسؤوليته عن أعمال العنف في سوريا وفقا للتعريف المعتمد في العالم لهذه العبارة ولعبارة "جرائم ضد الانسانية"، لكنها استدركت خلال شهادة ادلت بها في مجلس الشيوخ ان استخدام مثل هذه الاوصاف "يتسبب بتعقيدات لحل مشكلة صعبة، ويقلص الخيارات المتوفرة لاقناع القادة بالتنحي عن السلطة".

وسئلت هل يواجه الاسد  نهايته، فأجابت بأنها تعتقد ان الاسد سيسقط في نهاية المطاف، لكنها اشارت الى انها لا تعرف في أي وقت سيتم ذلك. وحين سؤالها عن الوضع في سوريا في حال سقوط الاسد، أجابت: "الامر يتوقف على كيفية حدوث ذلك. نمضي الكثير من وقتنا ونحن نفكر في ذلك بقلق". وذكرت في هذا السياق ان عملية انتقال السلطة في اليمن استغرقت قرابة سنة ولم تكن سهلة وصاحبتها أعمال عنف. ورأت ان اعمال العنف التي يقوم بها نظام الاسد في سوريا لا مثيل لها منذ بدء "الربيع العربي" باستثناء ما  قام به معمر القذافي في ليبيا.

في موسكو أكد رئيس دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين ان موسكو لا تزال تعارض التدخل الأجنبي في شؤون سوريا، وترى انه من الضروري ان يقرر السوريون مصير بلادهم بأنفسهم. ونقلت عنه وكالة "نوفوستي" للأنباء: "الشيء الوحيد الذي لا نريده هو تغيير النظام من طريق تدخل البلدان الاخرى"، مشيرا الى ان روسيا ترى لزاما عليها ان تصون القانون الدولي.

وعن الاستفتاء العام في سوريا على مشروع الدستور الجديد قالت وزارة الخارجية الروسية ان موسكو اعتبرت هذا الاستفتاء خطوة مهمة على طريق تنفيذ الاصلاحات الهادفة الى تحويل سوريا دولة ديموقراطية عصرية وتوسيع حقوق المواطنين وحرياتهم. وخلصت الى ان "الاستفتاء أكد أن الشعب يؤيد هذا التحول".


الأخبار
بابا عمرو... الساعات الحاسمة
الجيش ينفّذ عمليات تطهير للحي ونزوح للمسلحين في اتجاه لبنان وتقدّم عسكري في ريف حلب وإدلب

صحيفة الأخبارمن جانبها تناولت صحيفة الأخبار الأحداث السورية "بعد خمسة وعشرين يوماً من الاشتباكات بين قوات الجيش السوري ومسلحي «الجيش السوري الحر» المتحصنين في بابا عمرو في حمص، بدا أن الأمور في هذه المنطقة تتجه الى الحسم النهائي، وسط تأكيدات بسيطرة الجيش على المنطقة التي قد تعلن «آمنة» في الساعات المقبلة.

أكدت مصادر في دمشق لـ «الأخبار» أن الجيش السوري سيطر على غالبية حي بابا عمرو في حمص، ودخل الى شوارعه الرئيسية بعد خمسة وعشرين يوماً من الحصار. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش كانت حتى ساعة متأخرة من ليل أمس تنفّذ عمليات تنظيف للحي ممن بقي فيه من مسلّحين، وسط مخاوف من وجود حقول ألغام تركها هؤلاء. وتحدثت عن احتمال صدور بيان رسمي في الساعات القليلة المقبلة تعلن فيه السلطات أن المنطقة باتت آمنة.

وأضافت المصادر أن عمليات عسكرية تدور في المنطقة الجنوبية القريبة من منطقة القصير الحدودية مع لبنان، مشيرة الى «ساعات حاسمة». وأشارت الى تجمع لعدد كبير من المسلّحين، بينهم مقاتلون من ليبيا وتونس، وإلى أن الجيش السوري اعتقل أعداداً من المسلّحين من بينهم لبنانيون دخلوا من منطقة وادي خالد. وسجلت حركة نزوح كثيفة للمقاتلين في اتجاه الأراضي اللبنانية. فيما تحدثت مصادر لـ «الأخبار» عن استمرار وجود مسلّحين في الخالدية وبعض أجزاء الحميدية مع تأكيدها أن التعامل مع هذه المناطق لن يكون صعباً بسبب سقوط «مركز قيادة المسلحين» في بابا عمرو. إلا أن مصادر في «الجيش السوري الحرّ» نفت لـ «الأخبار» سقوط بابا عمرو في أيدي الجيش، قائلة إن المسلحين «تمكنوا من فتح ثغرة في الحصار على المنطقة ويعملون على إخلاء المدنيين عبر الخالدية ــ الوعر ــ القصير وصولاً إلى منطقة عرسال» اللبنانية.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عمن وصفته بـ «عضو الهيئة العامة للثورة السورية» هادي العبدالله قوله ان الجيش «استقدم الى حمص تعزيزات من الفرقة الرابعة»، مشيرا الى ان هذه التعزيزات «تزيد من مخاوفنا من حصول اقتحام». وأشار الى ان القوات النظامية أخلت «حاجزين كبيرين على اطراف الخالدية هما حاجزا المطاحن والاطفائية»، مشيراً الى انه «تم توجيه نداءات عبر المساجد الى الاهالي للنزول الى الطبقات الارضية». وأفادت المصادر الرسمية، من جهة أخرى، أن الجيش السوري حقق كذلك «تقدّماً كبيراً» في ريف حلب وإدلب.

وأعلنت الجهات الأمنية إحباط تسلل لمجموعة «إرهابية مسلحة قادمة من لبنان تسللت من معبر عيون الشعرة ـــ حالات في ريف تلكلخ، وإن ثلاثة من عناصر المجموعة الإرهابية قتلوا وأصيب آخرون، بينما أصيب عنصر من الجهات المختصة». وقد أحبطت الجهات الأمنية السورية عدداً من محاولات التسلل من الأراضي اللبنانية خلال الأشهر الماضية.

من جهة أخرى، اعلن البيت الابيض ان تنظيم «القاعدة» يحاول الاستفادة من اعمال العنف في سوريا، مقراً بأن هذا هو احد الاسباب التي تحول دون وضع مسألة تزويد المعارضة السورية بالسلاح على جدول اعمال واشنطن. وأوضح الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني: «نعرف ان القاعدة ومتطرفين آخرين يحاولون الاستفادة من الوضع». وأضاف ان عناصر من التنظيم «يحاولون تقديم انفسهم على انهم المدافعون عن حرية اكبر وعن الديموقراطية لسكان المنطقة»، وهو «ما يتناقض مع تاريخهم وعلة وجودهم». وتابع ان «موقفنا لا يعود فقط لهذا السبب، بل ايضا لأن الوقت لم يحن بعد لزيادة عسكرة الوضع في سوريا».

الى ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في بابا عمرو أمس، وأن 29 من قوات الأمن قتلوا في اشتباكات مع المعارضين أول من أمس. في غضون ذلك، تمكنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من نقل مساعدات إلى مدينتي إدلب وحمص، حسب ما أعلنت ناطقة باسم هذه المنظمة في جنيف. وسلّمت المساعدات إلى الهلال الأحمر السوري، لكنها لم توزّع بعد بسبب المعارك.

وشهدت مدينة دمشق أمس تشييع قتلى الاحتجاجات الذين سقطوا في الأيام الماضية برصاص قوات الأمن السورية، بحسب ما أفادت مصادر متقاطعة. وقال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات دمشق وريفها، محمد الشامي، إن «آلاف الأشخاص شاركوا في تشييع شهيدين قتل أحدهما أمس والثاني أول من أمس برصاص الأمن في كفرسوسة».

في المقابل، أعلنت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن الجيش السوري شيّع من مشفى تشرين العسكري في دمشق جثامين 7 شهداء من عناصر الجيش وحفظ النظام استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة. إلى ذلك، أبلغ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، لين باسكو، مجلس الأمن الدولي أن عدد القتلى في سوريا «أعلى بكثير من 7500 شخص». وقال «رغم أننا لا نستطيع إعطاء أرقام محددة للقتلى والجرحى، تشير تقارير جديرة بالثقة إلى أن العدد الإجمالي للقتلى حالياً يتجاوز دائماً 100 مدني في اليوم، كثير منهم نساء وأطفال».

من جهة أخرى، شُغل العالم أمس بخبر عبور الصحافية الفرنسية إديت بوفييه وزميلها البريطاني بول كونروي من حمص إلى لبنان عبر معبر غير شرعي، قبل أن تحسم إدارة صحيفة لو فيغارو الأمر، مكذّبة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ومؤكدة أن بوفييه التي تعمل في هذه الصحيفة لا تزال في سوريا، ليتراجع بعدها ساركوزي عن تصريح سابق له يؤكد فيه وصولها إلى لبنان.

من جهته، قال مصدر في صحيفة «لو فيغارو» ان «من الخطأ القول إنها وصلت بسلام إلى لبنان». وكانت مصادر في المعارضة السورية قد أعلنت صباحاً أنه جرى تهريب بوفييه وكونروي إلى لبنان، ولاحقاً أكدت جريدة «صنداي تايمز» التي يعمل فيها كونري الخبر، وقالت إنه «سليم ومعافى».

وأعلنت الخارجية الروسية إن خبر نقل المسلحين للصحافيين يؤكد أنهما كانا طوال هذه الفترة في المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة، وغادرا الأراضي السورية مثلما وصلا إليها، من دون إبلاغ السلطات السورية بذلك. وقال ناشط في جماعة آفاز، التي ساعدت بعض الصحافيين على الدخول إلى حمص المحاصرة، إنه يعتقد أن صحافيين غربيين اثنين آخرين لا يزالان في المدينة.


اللواء
الصحافيان البريطاني والفرنسية وصلا إلى لبنان
كلينتون: ملاحقة الأسد تعقد الحلّ

صحيفة اللواءصحيفة اللواء تناولت الشأن السوري وكتبت تقول "تتواصل اعمال العنف في سوريا حاصدة حوالي مئة قتيل وسط تنديد المجتمع الدولي ومحاولته زيادة الضغوط على النظام السوري اذ قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ان التعامل مع الرئيس السوري بشار الاسد كمجرم حرب يعقد حل الازمة وتحدث دبلوماسيون عن مشاورات في مجلس الأمن حول مشروع قرار فرنسي لوقف العنف وإدخال المساعدات الإنسانية، في الوقت الذي ناقش فيه مجلس حقوق الانسان في جنيف الملف السوري و بالتزامن مع أنباء دولية عن رقم جديد للضحايا السوريين بلغ السبعة الآف وخمسمائة ضحية».

وبشأن التحركات في مجلس الامن الدولي، قال دبلوماسيون ان القوى الغربية ربما تسعى الى حل وسط يركز على المساعدة الانسانية لتجنب فيتو جديد من موسكو او بكين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو «نأمل الا تعترض روسيا والصين على القرار المقترح». واضاف «في ضوء تلك الحالة الطارئة حان الوقت لكي يوقف كل اعضاء المجلس دون استثناء هذه الوحشية.»

من جهتها، اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امس ان هناك «حججا» قد تتيح ملاحقة الرئيس السوي بتهمة ارتكاب جرائم حرب، الا ان هذا الخيار قد يعقد التوصل الى حل في سوريا. وقالت كلينتون في كلمة القتها امام مجلس الشيوخ «استنادا الى خبرتي الواسعة اعتقد ان هذا الامر قد يعقد التوصل الى حل لوضع معقد اصلا، لانه سيحد من امكانات اقناع قادة بالتخلي عن السلطة».
وفي جنيف، عقد اجتماع مجلس حقوق الانسان بناء على طلب من تركيا وقطر والكويت والسعودية أيده الغرب. وقال دبلوماسيون ان المجلس المؤلف من 47 عضوا يستعد على ما يبدو لتأييد مشروع قرار يدين «الانتهاكات (السورية) المستمرة الواسعة النطاق والمنظمة.» ولا تملك هذه المنظمة سوى سلطة معنوية وليس لها قوة قانونية. ويدين مشروع القرار «استخدام المدفعية الثقيلة والدبابات في مهاجمة المناطق السكنية.. مما أدى الى مقتل الاف المدنيين الابرياء.»

وطالبت مفوضة الامم المتحدة العليا نافي بيلاي امام مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان ب»وقف انساني فوري لاطلاق النار» في سوريا من اجل وضع حد لاعمال العنف والسماح للامم المتحدة بمساعدة السكان.

من جهته ،ندد الوفد السوري لدى الامم المتحدة في جنيف بانعقاد نقاش عاجل في مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان حول الوضع في سوريا وغادر القاعة بعد اعلانه «الانسحاب من هذا الجدل العقيم». وصرح فيصل الحموي ممثل سوريا لدى المجلس ان «وفد بلادي يعلن انسحابه من جلسة النقاش هذه العقيمة» لان «الهدف الحقيقي من وراء الجلسة هو اذكاء نار الارهاب واطالة أمد الازمة في بلادي عبر رسالة الدعم التي ستوجهها هذه الجلسة الى المجموعات المسلحة».

وتحدث غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي في الاجتماع وقال ان الشعب السوري وحده هو الذي يمكن ان يقرر مستقبل بلاده السياسي. وقال غينادي غاتيلوف انه «من المهم» ان تتعاون الحكومة السورية مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي طلبت هدنة يومية مدتها ساعتين وترغب في اجلاء الجرحى. وقال السفير الفرنسي الجديد نيكولا نيمتشينوف «نحن نطالب بمنفذ حر للامم المتحدة والمنظمات الانسانية.

في غضون ذلك وصل الصحافيان البريطاني بول كونروي والفرنسية اديت بوفييه إلى لبنان بعد أن تضاربت المعلومات حول خروج الصحافية الفرنسية اديت بوفييه من حمص الى لبنان الذي وصله زميلها البريطاني بول كونروي. وتأكد خبر نقل الصحافي البريطاني بول كونروي الذي اصيب الاسبوع الماضي بجروح نتيجة القصف على مدينة حمص (وسط)، الى لبنان بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية بالقول «باستطاعتنا أن نؤكد الآن أن الصحافي البريطاني الجريح بول كونروي وصل بسلام الى لبنان حيث يتلقى حاليا مساعدة قنصلية من خلال سفارتنا في بيروت».

في الوقت نفسه، افاد مسؤول لبناني رسمي ان الصحافية الفرنسية اديت بوفييه التي اصيبت ايضا في القصف ذاته، وصلت الى لبنان امس. واكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الخبر قبل ان يتراجع عنه في وقت لاحق. ثم اعلنت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية التي تعمل فيها بوفييه ان هذه الاخيرة ما تزال على الاراضي السورية.


المستقبل
خطط أميركية جاهزة للتدخل العسكري وكلينتون تعتبر الأسد مجرم حرب
الصحافيان بوفييه وكونروي يغادران حمص في عملية نظّمها الثوار

صحيفة المستقبلمن جهتها تناولت صحيفة المستقبل الأزمة في سورية وكتبت تقول "تمكن ثوار مدينة حمص من إخراج الصحافيين الجريحين البريطاني بول كونروي والفرنسية أديت بوفييه من حي بابا عمرو حيث أصيبا بجروح خلال قصف مدفعي لقوات الأسد استهدف صحافيين غربيين وسوريين الأربعاء الماضي أسفر عن مقتل المصور الفرنسي ريمي اوشليك والصحافية الاميركية ماري كولفن.

دولياً وفي ظل تأكيد الأمم المتحدة تجاوز القتلى المدنيين في سوريا 7500 قتيل بكثير، كانت الولايات المتحدة تؤكد أنه يمكن القول إن الرئيس السوري بشار الأسد مجرم حرب، وتعلن انها أنجزت خططاً تفصيلية لعمليات عسكرية تستهدف النظام السوري.

ميدانياً، يصعّد النظام تحركاته العسكرية ضد مدينة حمص التي استدعيت إليها قوات كبيرة من الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد لمؤازرة القوات العسكرية التي تقوم بقصفها بشكل متواصل منذ نحو شهر موقعة مئات القتلى والجرحى منهم أمس فقط 26 شهيداً في حي بابا عمرو من أصل 104 شهداء وقع منهم في مجزرة ارتكبها النظام في حلفايا من ريف حماه 35 شهيداً.

وفي دمشق خرج نحو خمسة آلاف متظاهر أمس في تشييع شهداء سقطوا برصاص قوات الأمن في أحياء محتجة من العاصمة السورية، وقطع شباب الثورة جميع الطرق المؤدية إلى ساحة الشهبندر بالاطارات المحترقة، واقتحمت قوات النظام حيي الموصلي والغواص في حملة تفتيش واعتقالات عشوائية عقب خروج تظاهرات مناهضة للأسد، كما شهدت حلب احتجاجات ضد النظام أعقبها اطلاق نار واعتقالات واسعة بين طلاب جامعة المدينة.

وتضاربت المعلومات أمس حول خروج الصحافية الفرنسية اديت بوفييه من حمص الى لبنان الذي وصل إليه زميلها البريطاني بول كونروي. وتأكد أمس خبر نقل الصحافي البريطاني بول كونروي الذي اصيب الاسبوع الماضي بجروح نتيجة القصف على مدينة حمص الى لبنان بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية بالقول "باستطاعتنا أن نؤكد الآن أن الصحافي البريطاني الجريح بول كونروي وصل بسلام الى لبنان حيث يتلقى حاليا مساعدة قنصلية من خلال سفارتنا في بيروت".

ميدانياً، ارتفع عدد شهداء سوريا أمس إلى 104 بينهم 35 شهيدا في مجزرة في حلفايا بريف حماه و26 شهيدا في مجزرة اخرى ارتكبها النظام في بابا عمرو منهم ثلاث نساء وطفلان، 50 شهيدا في حمص، ستة شهداء في ريف حلب، خمسة شهداء في ريف ادلب وثلاثة شهداء في دير الزور وشهيد في درعا. وقتل في قصف قوات الأسد على حي بابا عمرو 26 شخصا حيث اصيب الصحافيان الغربيان.