تصاعدت المخاوف في اليابان من حادث نووي كبير في محطة ثانية للطاقة النووية بعد وقوع انفجار السبت في المحطة النووية الأولى في فوكوشيما.
تصاعدت المخاوف في اليابان من حادث نووي كبير في محطة ثانية للطاقة النووية بعد وقوع انفجار أمس السبت في المحطة النووية الأولى في فوكوشيما على بعد 250 كلم من العاصمة طوكيو، وذلك غداة الزلزال العنيف الذي أعقبته أمواج مد بحري (تسونامي) أدت إلى مقتل وفقدان أكثر من عشرة آلاف شخص، وتشريد عشرات الآلاف.
وبدأت شركة الطاقة الكهربائية اليابانية الإصلاحات في النظام الإشعاعي للمفاعل الثاني، حيث شهدت محطة فوكوشيما الثانية مشاكل في تبريد أربعة من مفاعلاتها واتخذت شركة طوكيو للطاقة إجراءات وقائية مشابهة.
وقدرت حالات الإصابة بالإشعاع جراء الانفجار الذي تعرضت له المحطة النووية الأولى بـ160 حالة.
ونقلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن معلومات رسمية يابانية أن نحو 170 ألف شخص جرى إجلاؤهم حتى الآن من المناطق القريبة من المحطتين النوويتين المتضررتين.وذكرت الوكالة أن السلطات أعلنت كذلك أنها تستعد لتوزيع حبوب اليود على سكان المناطق القريبة من المحطتين.
وصنفت الحادثة على الدرجة الرابعة في مقياس من سبع درجات لخطورة الحوادث النووية والإشعاعية بحسب الوكالة اليابانية للأمن النووي والصناعي. وتخص الدرجة الرابعة الحوادث التي لا تنطوي على خطر كبير خارج الموقع بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وسعى المتحدث باسم الحكومة يوكيو إيدانو إلى تهدئة المخاوف، وشدد على أن الغطاء المصفح للمفاعل لم يتضرر وأن الإشعاعات تقلصت.
وفي سياق ذي صلة نقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء عن مسؤول في الهيئة الروسية للمراقبة الصحية أن غيمة الجزيئات المشعة التي قد تكون نجمت عن الانفجار في المفاعل النووي الياباني قد تصل إلى شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية في 24 ساعة على الأقل.
وأمر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أمس بالتأكد من خطط ووسائل الإغاثة والطوارئ في أقصى الشرق الروسي تحسبا لعواقب الانفجار في المفاعل الياباني.