نظراً لإتقان البروفيسور «آرتور آربري» على النصوص الإسلامية والعرفانية فإنه أحرز قصب السبق من الآخرين في نقل المفاهيم القرآنية
نظراً لإتقان البروفيسور «آرتور آربري» على النصوص الإسلامية والعرفانية فإنه أحرز قصب السبق من الآخرين في نقل المفاهيم القرآنية باستخدامه عبارات موجزة وموزونة وجميلة فضلاً عن التزامه بالأمانة والدقة في الترجمة. وقال أستاذ جامعة "الشهيد باهنر" في مدينة "كرمان" الايرانية ومؤلف كتاب "دراسة مقارنة في الترجمات الانكليزية للقرآن الكريم" «السيد حميدرضا علوي»، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا): بعد دراستي للتراجم الإنكليزية للقرآن الكريم لم أجد أيّها كاملة لكن إذا نظرنا في هدف كل مترجم نجد في ترجمته محاسن تجعل ترجمته مقبولة.
وأكّد قائلاً: يؤكد كل مترجم في ترجمته على زوايا خاصة فضلاً عن جهده لنقل المضامين؛ على سبيل المثال يؤكد شخص على الميزة الأدبية والثاني على نقل المضامين والثالث على الإيجاز.
وقال: يعتبر البروفسور «أرتور آربري» مستشرقاً إنجليزياً عيّن كأستاذ اللغة العربية في جامعة "كمبريج" البريطانية، وألّف في العرفان الإسلامي والشعر كتباً إنكليزيةً عديدةً، ونظراً لإتقانه على النصوص الإسلامية والعرفانية فإنه أحرز قصب السبق من الآخرين في نقل المضامين القرآنية باستخدامه عبارات موجزة وموزونة وجميلة فضلاً عن التزامه بالأمانة في الترجمة.
وتابع قائلاً: هناك مترجم شهير أخر يسمى «بيكتال» الذي ولد في "لندن" وكان متقناً اللغات الفرنسية والإيطالية والإسبانية والألمانية؛ إنه تمكن من ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الإنكليزية لكن قام بعض أساتذة جامعة الأزهر بنقد ترجمته وشكّ على نسبة إتقانه على اللغة العربية.
وتابع قائلاً: كان لـ«بيكتال» منهج خاص في ترجمة القرآن الكريم وهو أنه كان يعرض ترجمته على أحد الأخصائيين المسلمين من أبناء مصر لينظر هو في ترجمة الآيات واحدة تلو الأخرى ويبدي رأيه حولها؛ في رأيي أن «بيكتال» كان ناجحاً في ترجمته رغم أن أسلوبه يتخذ طابعاً تقليداً إلى حدما.
وتابع قائلاً: من المترجمين الآخرين من الممكن الإشارة إلى الدكتور «ايروينك» الذي كان مسيحياً في البداية ثم إعتنق الإسلام؛ استطاع «ايروينك» أن يقدّم أول ترجمة إمريكية للقرآن الكريم مستخدماً فيها عبارات بسيطة إلى حدما إلا أنني أعتقد أن ترجمة «آربري» تتفوق كثيراً على ترجمته من حيث الجمال خاصة الجمال الأدبي.
وأكّد قائلاً: تتميز ترجمة «ايروينك» بصبغة تفسيرية بمعنى أنه أضاف إلى ترجمة الآيات شروحاً قد ساعدت على نقل المضامين القرآنية. وقال أستاذ جامعة "الشهيد باهنر" في مدينة "كرمان" الايرانية ومؤلف كتاب "دراسة مقارنة في الترجمات الانكليزية للقرآن الكريم" «السيد حميدرضا علوي»: ينبغي أن نشير إلى ترجمة المسلم الهندي «عبدالله يوسف علي» بوصفها إحدى التراجم الإنكليزية الشهيرية للقرآن؛ تتميز هذه الترجمة باستخدام لغة سهلة مصحوبة ببعض الشروح التي قد جعلتها في المرتبة الثانية بعد ترجمة «آربري».