15-11-2024 05:23 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 01-03-2012: سورية.. معارك "من منزل إلى منزل" في بابا عمرو

الصحافة اليوم 01-03-2012: سورية.. معارك

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس عدة مواضيع كان أبرزها تطور الأحداث المرتبطة بالأزمة السورية...


تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس عدة مواضيع كان أبرزها تطور الأحداث المرتبطة بالأزمة السورية...

السفير
سوريا تشترط توضيحاً مسبقاً لطبيعة مهمة أنان قبل استقباله
غلاف «إنساني» لمشروع قرار أميركي ... لا تتبناه موسكو 

صحيفة السفيروتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "كثفت السلطات السورية أمس من عملياتها الأمنية في حمص، فيما اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن عدم تأييد روسيا خطة المساعدات لسوريا «مخيب للآمال»، وذلك في اشارة أولية الى ان موسكو قد ترفض مشروع قرار أعدته واشنطن حول سوريا، لم يتم طرحه رسميا بعد في مجلس الأمن الدولي، يطالب بدخول «مساعدات إنسانية إلى البلدات المحاصرة وإنهاء العنف في سوريا».

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي أن دمشق اشترطت على الأمم المتحدة توضيح طبيعة مهمة مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي أنان وحدود هذه المهمة قبل الموافقة على تحديد موعد له لزيارتها، مشيرا إلى أن سوريا لن توافق على «استقبال مساعدات إنسانية» في إشارة لمشروع القرار المطروح على مجلس الأمن ما لم يكن ذلك «تحت مظلة الدولة السورية». ولفت إلى «أن التصريحات القطرية والسعودية الداعية لتسليح المعارضة عمل عدائي»، يتسبب بـ«هدر الدم السوري».

وأشار مراسل «السفير» في باريس محمد بلوط إلى انه تم على هامش اجتماع «أصدقاء سوريا» في تونس الجمعة الماضي عقد اجتماع لممثلين عن الاستخبارات العسكرية الأميركية والبريطانية والفرنسية والتركية والسعودية والقطرية تم خلاله بحث موضوع «تنظيم انقلاب عسكري» ضد الرئيس السوري بشار الأسد. يشار إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حثت لمرات، خلال الأيام الماضية، القوات السورية على «الانقلاب» على الأسد. ونقلت صحيفة «الكنار الآنشينه» الفرنسية عن احد ضباط الاستخبارات الفرنسية قوله إن الفكرة تقوم على تغير محتمل في موقف ضباط سوريين كانوا لا يزالون على ولائهم للأسد، وأن الأمراء السعوديين يبدون استعدادا كاملا لوضع المال اللازم لذلك على الطاولة لمساعدة هؤلاء الضباط على استكمال تمردهم مستقبلا. 

وكشف موقع «سي أن أن» الإلكتروني نقلاً عن مصادر أميركية أن البنتاغون قد انتهى من وضع «خطط تفصيلية» لتنفيذ عمليات عسكرية تستهدف النظام السوري، موضحاً أن الخطط تكون جاهزة للتطبيق في حال أوعز الرئيس الأميركي باراك أوباما بذلك. ونقلت مراسلة «سي أن أن» في البنتاغون باربارا ستار عن هذه المصادر قولها إن لكل خيار «مجموعة من المخططات التفصيلية التي تتضمن مفاهيم دقيقة للطرق التي ستنفذ بها العمليات، كما لعدد العناصر الضرورية لكل عملية، فضلاً عن طبيعة الوحدات والمعدات العسكرية وأنواع الأسلحة المناسبة لكل خيار».

مجلس الأمن
واعتبرت كلينتون، خلال جلسة استماع أمام مجلس النواب الاميركي، ان عدم تبني روسيا خطة مساعدات لسوريا «مخيب للآمال» نظرا للعلاقات «القديمة والعميقة» التي تقيمها موسكو مع عائلة الأسد والبلاد. وقالت «انه وضع مقلق جدا ومخيب للآمال» معربة عن أسفها لكون الروس «لا يقدمون خطة يمكن أن يوقعها الأسد». وتابعت «نعلم أننا إذا تمكنا من إقناع الروس بالعمل معنا على الأقل على الصعيد الإنساني فسيكون بإمكانهم الوصول إلى الأسد الذي لا يمكن لأحد غيرهم الوصول إليه، على الأقل في الغرب».

وقالت «ربما بعد الانتخابات المقبلة (الرئاسية الأحد) سيكون بإمكانهم التفرغ لمعالجة الوضع الإنساني في سوريا». وأضافت «لسنا مكتوفي الأيدي ونعمل لإيجاد سبل أخرى لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا وأيضا إلى الحدود لان السوريين يفرون من بلادهم». وأوضحت «إنها أزمة رهيبة تستدعي أن يعيرها العالم بأسره الاهتمام. آمل أن تنضم روسيا الينا وأن تعمل معنا في العمل لحلها».

وقال مبعوثون غربيون، في نيويورك، إن الولايات المتحدة أعدت مسودة قرار جديد لمجلس الأمن يطالب بدخول عمال الإغاثة إلى البلدات المحاصرة في سوريا وإنهاء العنف. وأوضحوا أنه من خلال التركيز على الوضع الإنساني تأمل القوى الغربية والعربية أن تصعب على موسكو وبكين نقض أي إجراء من المجلس بشأن دمشق للمرة الثالثة. وقال دبلوماسي غربي «هناك نص، وإن لم تكن بعد مسودة قرار رسمية صاغها الأميركيون. لم تعرض على المجلس بكامل هيئته، بل على دائرة صغيرة من الدول ذات التفكير المتماثل»، لكنه رفض التكهن حول موعد التصويت عليها.

وأشار دبلوماسيون إلى أن فكرة تبني مثل هذا القرار طرحت في اجتماع «أصدقاء سوريا» في تونس. وقالوا إنه إلى جانب «الدعوة لإنهاء العنف والمطالبة بدخول عمال الإغاثة الإنسانية إلى البلدات المحاصرة مثل حمص وحماه، سيلمح القرار إلى أن سياسة القمع التي تقوم بها الحكومة هي سبب الأزمة». وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، ردا على سؤال عن فكرة مسودة قرار جديدة لمجلس الأمن، «أعتقد أن علينا التركيز على تلك الإجراءات التي ستكون لها اكبر فرصة للنجاح».

وعبر وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي عن تأييده لإرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا، وذلك في اتصالات هاتفية مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وعدد من نظرائه في العالم العربي، كما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا). لكن يانغ جيتشي لم يعبر عن قبوله بفكرة دخول الأمم المتحدة ووكالات العمل الإنساني إلى سوريا بحرية ومن دون عراقيل. وذكر بموقف بكين الذي يطالب الحكومة السورية والمعارضين على حد سواء «بوقف أعمال العنف فورا من اجل بدء حوار سياسي مفتوح». وأضاف «على الأسرة الدولية خلق الظروف الملائمة في هذا الشأن وتقديم المساعدة الإنسانية لسوريا».

مقدسي
وأكد مقدسي، في مؤتمر صحافي في دمشق، أن سوريا اشترطت على الأمم المتحدة توضيح طبيعة مهمة أنان وحدود هذه المهمة قبل الموافقة على إعطائه موعدا لزيارة سوريا. وكشف عن اتصال أجراه انان مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، مشيرا إلى أن الوزير طلب منه توضيحا لطبيعة مهمته. وقال «نحن بانتظار توضيح الأمم المتحدة لهذه المهمة وأن نعرف إلى ماذا تريدون الوصول؟»، مشيرا إلى أن الخارجية بانتظار وصول هذه الرسالة التوضيحية لدراستها والرد عليها.

ورداً على تصريحات ودعوات بعض الدول العربية والغربية لتسليح المعارضة السورية، قال مقدسي «إن الخارجية السورية ليست بوارد المبارزة مع أحد، والرد السوري على هذا الكلام كان متحفظا، فمنذ بداية الحراك كان هناك تسليح لبعض الجهات، الأمر الذي أثر على المطالب المحقة للشعب السوري»، لافتاً إلى «أن التصريحات القطرية والسعودية الداعية لتسليح المعارضة عمل عدائي»، محملاً إياها «مسؤولية هدر الدم السوري». وقال «نحن نود من الأشقاء في قطر والسعودية، أو أي كان، المساهمة في عقلانية وعقلنة المعارضين ودفعهم إلى طاولة الحوار وليس تسليح الحراك وسفك الدم السوري الذي يتحملون مسؤوليته بالكامل طالما يستبيحونه وهم يعلمون ذلك».

وحول موضوع الصحافيين الأجانب المصابين في مدينة حمص التي تشهد أعمال عنف، أكد مقدسي «أن هؤلاء الصحافيين دخلوا إلى سوريا متسللين كما أن بعضهم خرج متسللا أيضا». وقال «لا يوجد معلومات حول الصحافيين، سوى خروج الصحافي البريطاني بول كونروي ووصوله إلى لبنان»، مشيراً إلى «أن الحكومة السورية قامت بثلاث محاولات بالتعاون مع الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي لإجلاء الصحافيين الموجودين بحمص إلا أنها باءت بالفشل بسبب رفض المجموعات المسلحة»، موضحا أن ذلك تم «بذرائع اشتراط سيارات دبلوماسية»، معتبرا أن «هذا يعزز الشكوك بمصداقيتهم».

وأضاف مقدسي، ردا على سؤال لـ«السفير» حول مشروع قرار مجلس الأمن الذي سيطرح للنقاش الأسبوع المقبل، أن «سوريا لن تقف بوجه مساعدات إنسانية توزع عبر منظمة الهلال الأحمر السوري»، مشيرا الى أن اية مساعدات يجب ان «توزع تحت المظلة الرسمية أو عبر مثل هذه المنظمات»، مضيفا «إذا كان المطلوب تسييس الأزمة أو الحراك فهذا مرفوض، وعلى كل الشيطان يكمن في التفاصيل».

أنان
وأعلن انان إنه سيجري محادثات في نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والدول الأعضاء بشأن سوريا، فيما أعلنت روسيا أنها دعت انان لزيارة موسكو لإجراء مشاورات. وقال انان، في بيان في جنيف حيث يوجد مقره، إنه سيجري سلسلة مشاورات في نيويورك حتى الغد ثم يتوجه إلى القاهرة للقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. ويعتزم بعد ذلك زيارة دول أخرى في المنطقة.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن انان بحث مع رئيس الحكومة وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، ووزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو «آخر التطورات المتصلة بالوضع السوري». وطالب العربي، في بيان، «الحكومة السورية بسحب المظاهر والآليات العسكرية حتى يكون هناك وقف لإطلاق نار إنساني يتيح حقن الدماء وإدخال المساعدات الطبية والاغاثية العاجلة للمناطق المحاصرة والمتضررة». وناشد السلطات في دمشق «بسرعة الاستجابة إلى هذه الدعوة لإفساح المجال أمام تحرك انان المكلف ببذل المساعي الحميدة من أجل إيجاد حل سياسي سلمي للأزمة السورية».


النهار
هجوم الجيش السوري يدفع حمص إلى "كارثة"
"المجلس الوطني" ينشئ مكتباً عسكرياً للمقاومة

صحيفة النهاروتناولت صحيفة النهار الأحداث في سورية وكتبت تقول "بعد اكثر من 25 يوماً من الحصار، هاجمت القوات السورية حي باباعمرو في حمص التي باتت رمز الانتفاضة على الرئيس بشار الاسد، في ظل تضارب الانباء عن مدى التقدم الذي احرزته القوات على الارض، بينما قال ناشطون ان "الجيش السوري الحر" تعهد الدفاع عن الحي حتى آخر رجل. ومع تسارع الاحداث الميدانية، اعلن "المجلس الوطني السوري" المعارض انه قرر تشكيل مكتب عسكري لمتابعة "شؤون المقاومة المسلحة" تحت الاشراف السياسي" للمجلس. وقال مصدر امني في دمشق: "هذه المنطقة تحت السيطرة. قام الجيش بعملية تطهير للحي، بناء تلو بناء، ومنزلا تلو منزل". واضاف: "يقوم الجنود بتفتيش كل الاقبية والانفاق بحثا عن الاسلحة والارهابيين". واشار الى انه " لا تزال هناك بعض البؤر التي يجب تقليصها".

أما "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له فأعلن ان "اشتباكات تدور في محيط حي بابا عمرو بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة تمنع محاولة اقتحام الحي،  وقت تسمع اصوات انفجارات واطلاق رصاص في احياء اخرى بالمدينة". وحذر عضو "الهيئة العامة للثورة السورية" هادي العبد الله من انه "اذا لم يحصل تدخل خارجي، ستحصل كارثة ومأساة حقيقية في كل حمص". واوضح ناشطون ان قصف بابا عمرو هو الاعنف حتى الآن.

واشنطن
استدعت وزارة الخارجية الاميركية القائم باعمال السفارة السورية في واشنطن زهير جبور، كي " تعبّر عن استهجانها للحملة الوحشية والعشوائية التي استهدفت مدينة حمص بالقصف". وحض مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان الذي اجتمع مع الديبلوماسي السوري، "النظام على تنفيذ التزامه في تاريخ الثاني من تشرين الثاني لجامعة الدول العربية انهاء العنف وسحب قواته العسكرية من المدن والمناطق السكنية، اضافة الى قبول خطة الجامعة العربية المتعلقة بعملية الانتقال السلمي للسلطة في سوريا".

وفي هذا السياق، قالت الوزيرة هيلاري كلينتون انه "يجب محاسبة النظام السوري على الوضع الرهيب في سوريا"، لكنها اشارت الى ان التدخل العسكري الخارجي الذي حدث في ليبيا ليس عمليا في سوريا، لانه في حال ليبيا كان هناك تفويض دولي، عدا ان قوات معمر القذافي كانت ضعيفة وتعتمد على المرتزقة، كما انه كان للمعارضة الليبية وجه يمكن التفاوض معه، واراض ليبية تحت سيطرة المعارضة. وذكرت في شهادة ادلت بها امام اللجنة الفرعية للاعتمادات في مجلس النواب انه لا تفويض دولياً للتدخل في سوريا، فضلعن ان سوريا هي من اكثر الدول "عسكرة" في العالم، ولديها منظومة دفاع جوي قوية. وكررت كلينتون موقفها المشكك في تسليح المعارضة السورية الذي اعلنته خلال "المؤتمر الدولي لاصدقاء الشعب السوري" في تونس في نهاية الاسبوع الماضي، أي القلق من وقوع الاسلحة في ايدي تنظيم "القاعدة". وبعدما اشارت الى ان  زعيم تنظيم "القاعدة" ايمن الظواهري اعلن تأييده للمعارضة السورية، واضافت: "عليك ان تسأل نفسك، اذا سلحّنا، من سنسلح؟ وكيف يمكن ايصال الاسلحة اليهم، وما هي جدوى الاسلحة الاوتوماتيكية في مواجهة المدفعية والدبابات؟"

 لندن
وفي لندن، حذّر وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ الأسد من الهجوم على مدينة حمص. وقال: "هالني سماع التقارير التي تفيد أن نظام الأسد يستعد لشن هجوم بري واسع النطاق على شعب حمص، وأحضه على وقف أي خطط من هذا القبيل والسماح عوض ذلك للوكالات الإنسانية بتوزيع المساعدات الحيوية على المتضررين من جراء أعمال العنف في جميع أنحاء المدينة فوراً ودون عوائق".

اسبينوزا
وغداة الاعلان عن تمكن الصحافي البريطاني الجريح بول كوروني من الانتقال من حمص الى لبنان بواسطة ناشطين سوريين قتل بعضهم خلال عملية انقاذه، اعلنت الصحافية مونيكا غارسيا بريتو زوجة الصحافي الاسباني خافيير اسبينوزا الذي كان عالقاً في باباعمرو ان زوجها تمكن من العبور امس الى لبنان سالماً. واضافت ان الصحافيين الفرنسيين اديت بوفييه المصابة ووليم دانيالز لا يزالان في الحي.

جثث بين حمص وطرطوس
من جهة أخرى، نشرت صحيفة "البعث" السورية "أن مجموعة مسلحة قامت بارتكاب مجازر جماعية في حق أشخاص وإلقاء جثثهم بعد تعذيبهم والتمثيل بهم على طريق حمص - طرطوس قرب قرية مرج القطا حيث اكتشفت الأجهزة المختصة مجزرتين في المنطقة المذكورة إذ عثرت على 47 جثة معرضة للذبح ومعذبة ومنكلا بها وجميعها مجهولة الهوية حتى الآن". ونقلت عن مصادر في الطب الشرعي "إنه تم العثور على 14 جثة اخرى في منطقة جوبر مصابة بطلق ناري ومعرضة للتعذيب وجميعها أيضاً مجهولة الهوية، كما عثر على ثلاث جثث اخرى في حي القرابيص ومعرضة للتعذيب والتنكيل الشديدين، ووصلت جثة اخرى من قرية الفرحانية ليصير مجموع الجثث الموجودة في الطب الشرعي بحمص 65 جثة".   

رفض استقبال آموس
وعقب اعلان رفض السلطات السورية منح وكيلة الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية منسقة الشؤون الانسانية والمعونات الطارئة البارونة فاليري آموس تأشيرة دخول الى سوريا، قدمت دول غربية مشروع بيان الى مجلس الامن للتنديد بالقرار السوري.

وفسّر ديبلوماسي واسع الإطلاع على دينامية العمل الجارية حالياً في مجلس الأمن خطوة بريطانيا وفرنسا تقديم مشروع البيان عقب انتظار آموس طويلا في بيروت، بأنه عملية "جس نبض" من الدول الغربية لروسيا والصين قبل تقديم أي مشروع قرار في شأن تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا.

وبينما طلب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين ونائب المندوب الصيني الدائم وانغ مين "مراجعة" المسؤولين في موسكو وبيجينغ في شأن مشروع البيان الصحافي، أفاد الديبلوماسي الواسع الإطلاع أن اصدار البيان "يعتبر مؤشراً" لـ"الوجهة التي ستعتمدها موسكو وبيجينغ خلال الأيام القليلة المقبلة، وخصوصاً بعدما سمعنا تصريحات روسية وصينية تعبر عن تأييد لوقف العنف وايصال المساعدات الإنسانية". ولاحظ أن عدم سماح سوريا بدخول آموس "يشكل تعارضاً بصورة خاصة مع الطلب العلني الذي قدمته موسكو الى السلطات في دمشق، من أجل التعاون مع آموس".


الأخبار
دمشق تؤكد «التزامها الإنساني» بإجلاء الصحافيّين الأجانب من حمص
معارك «من منزل إلى منزل» في بابا عمرو

صحيفة الأخبار بدورها تناولت صحيفة الأخبار الشأن السوري وكتبت تقول "تدور اشتباكات عنيفة في محيط حي بابا عمرو في حمص، حيث أفاد مصدر أمني عن اقتحام الجيش للحي وبدء «عمليات تطهير»، وهو ما نفاه معارضون، فيما طالبت فرنسا بوقف لإطلاق النار بهدف تأمين «إجلاء آمن وسريع» للصحافية إديت بوفييه.

ينفذ الجيش السوري عملية اقتحام لحي بابا عمرو في حمص، بحسب ما أفاد مصدر أمني في دمشق أمس. وقال المصدر «هذه المنطقة تحت السيطرة. نفذ الجيش عملية تطهير للحي، بناءً تلو البناء، ومنزلاً تلو المنزل». وأضاف «يعمل الجنود على تفتيش كل الأقبية والأنفاق بحثاً عن الأسلحة والإرهابيين». وتابع «لا تزال هناك بعض البؤر التي يجب تقليصها». في المقابل، اعترف نشطاء في المعارضة السورية «بأن قادة كتيبة الفاروق غادروا بالفعل بابا عمرو، بعدما خاضوا قتالاً عنيفاً مع قوات الجيش». وقال الناشط محمد الحمصي من حمص «الجيش يحاول إدخال مشاته من ناحية ساحة الباسل لكرة القدم، وهناك مواجهات شرسة بالبنادق والأسلحة الآلية الثقيلة». وقال مصدر آخر في المعارضة إن المئات من مقاتلي الجيش السوري الحر صامدون في المنطقة الواقعة بين بابا عمرو وحي الإنشاءات الذي تفرض عليه القوات الحكومية حصاراً أيضاً.

من جهة ثانية، ذكر المعارض السوري هادي العبد الله أن قوات النظام «كشفت الثلاثاء طريق إمداد سرياً كان يجري عبره إدخال المواد الطبية والغذائية، ويربط بابا عمرو بالخارج، وعمدت إلى تفجيره بالديناميت». وأشار إلى أن عدداً من الأشخاص كانوا في داخل الأنبوب أصيبوا بجروح لدى حصول عملية التفجير، وقد دمّر الأنبوب. وأوضح العبد الله أن الطريق عبارة عن «أنبوب ماء بطول 2700 متر قطره 105 سنتم ويفترض التقدم فيه على الركبتين، وكان ذلك صعباً جداً». وكان الناشطون يستخدمون جزءاً منه يربط بين بساتين بابا عمرو وبساتين قرية مجاورة، من أجل إدخال الغذاء والأدوية، وكذلك «من أجل إخراج الجرحى». وقال العبد الله «كان هذا منفذنا الوحيد الى خارج الحي، وقد كُشف، ونبحث الآن عن طريق آخر». ولم يتمكن هشام حسن، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من تأكيد الهجوم، لكنه قال إن العنف يزيد من صعوبة الوضع الإنساني. وقال في جنيف «هذا يزيد أهمية أن نكرر دعوتنا إلى وقف القتال».

وعلى وقع مستجدات حمص، استدعت الولايات المتحدة القائم بالأعمال السوري في واشنطن، زهير جبور، للإعراب له عن «استيائها الشديد» من الهجمات التي يشنّها النظام على مدينة حمص. ودعا مساعد وزيرة الخارجية جيفري فيلتمان سوريا إلى الوفاء بالتزامها تجاه لجامعة العربية. وبالتزامن مع اقتحام بابا عمرو، أكدت سوريا أمس «التزامها الإنساني» بإجلاء الصحافيين الغربيين من حمص، مبررة فشل محاولات الإجلاء برفض «المسلحين» تسليمهم. وقال نشطاء إن أوديت بوفييه عادت إلى بابا عمرو مع المصور الفرنسي وليام دانيل بعد محاولة فاشلة لتهريبهما، فيما وصل الصحافي الاسباني خافيير اسبينوسا الى لبنان، حسبما أعلنت صحيفة «آل موندو» التي يعمل لديها.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها مستعدة للقيام بعملية إجلاء، لكنها تنتظر أن ترتّب الحكومة السورية الظروف المناسبة، خاصة الوقف الفوري لإطلاق النار في بابا عمرو. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، أن «سوريا لن تتهرب من التزاماتها الإنسانية، وقمنا في هذا السياق بثلاث محاولات لإجلاء الجثامين باءت بالفشل». وأضاف «فوّضنا إلى الهلال الأحمر التفاوض بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لكنها (المفاوضات) باءت بالفشل، لأن المسلحين رفضوا تسليم الجثث والصحافيين تحت ذرائع مختلفة، ورفضوا إيجاد حل لهذه المأساة الإنسانية». وأشار إلى أنهم «طلبوا سيارات دبلوماسية وأموراً أخرى» لم يسمّها. وذكر أن «الجانب السوري خصص طائرة مروحية لنقل الصحافيين، لكنهم رفضوا»، مضيفاً «نحن ملتزمون إنسانياً ونريد تأمين إجلائهم»، مشدداً على أن «التعطيل ليس من الجانب السوري». ولفت إلى أن الصحافيين «استعجلوا الدخول إلى مناطق غير آمنة، وهم يتحملون مسؤولية ما حدث لهم»، إلا أن بلاده «تودّ المساعدة بغض النظر عن هذه المغامرة السيّئة». ورداً على سؤال عمّا يحكى من تخوّف الصحافيين من الخروج بواسطة الهلال الأحمر، أجاب مقدسي «هذه التخوفات غير مبررة»، متسائلاً «ممن يتخوّفون، ليتخوّفوا ممن يحمل السلاح ضد شرعية الدولة». وأضاف «لا يجري إرسال منظمة دولية لمساعدة الناس ثم يُغدر بهم بعد ذلك»، مشيراً إلى أن «جهود منظمة الهلال الأحمر هي بالتعاون مع لجنة الصليب الأحمر وليست جهوداً منعزلة». وفي ردّه على سؤال عمّا يشاع عن وجود ضباط فرنسيين في بابا عمرو، قال مقدسي «ما لم يصدر شيء رسمي عن الجهات السورية فهو أمر غير مؤكد، وهناك من يلعب بأمن سوريا».

وفي تطور لافت، أعلن المجلس الوطني السوري المعارض أنه قرر إنشاء مكتب عسكري لمتابعة «شؤون المقاومة المسلحة» تحت «الإشراف السياسي» للمجلس.

بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات السورية قصفت بلدة الرستن المحاصرة على بعد نحو 20 كيلومتراً إلى الشمال من حمص، وقتلت عدداً من الأشخاص عندما سقطت قذيفة على أحد المنازل. وقال نشطاء أيضاً إن القوات السورية هاجمت بلدة حلفايا، وهي معقل للمعارضة قرب مدينة حماة، واحتجزت أشخاصاً ودهمت وأحرقت منازل. وأظهرت لقطات نشرها نشطاء على موقع يوتيوب حشداً من الناس في بلدة كرناز المجاورة تجمعوا تضامناً مع حلفايا. وسارت في دمشق وريفها تظاهرات ليلية تضامناً مع المدن السورية المحاصرة، حسبما أفاد ناشطون أمس تحدثوا عن رفع علم كبير للمعارضة على جبل قاسيون. كذلك تظاهر آلاف الطلاب في جامعة حلب وتصدّت القوى الأمنية للمتظاهرين، بحسب ما أفاد ناشطون.

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن الضابطة الجمركية في إدلب تمكنت من مصادرة أسلحة بعد اشتباك مع مسلحين عند نقطة باب الهوى على الحدود السورية ـــ التركية. وذكرت أن مجموعة إرهابية مسلحة سرقت ممتلكات عامة وخاصة في حماة، كما سطت مجموعة أخرى على مديرية الخدمات الفنية في إدلب، وسرقت رواتب العمال. وأعلنت «سانا» مقتل ممرّض بهجوم على المشفى العمالي في حمص.


اللواء
دمشق ترفض إستقبال أموس .. وتتحفظ على زيارة أنان
الحسم في بابا عمرو يسابق قرار المساعدات الإنسانية

صحيفة اللواءمن جهتها تناولت صحيفة اللواء التطورات في سورية وكتبت تقول "اخذت تطورات الأزمة السورية منحى أمنيا خطيرا بالمواجهات العنيفة في بعض مناطق حمص، حيث دارت اشتباكات عنيفة تضاربت الانباء حول الوضع الميداني في بابا عمرو، حيث يسابق الحسم العسكري قرار المساعدات الانسانية بين الانباء الرسمية السورية عن سقوطه وبين نفي المعارضة هذه الانباء .في وقت اعلن في نيويورك عن مشروع قرار جديد لمجلس الامن الدولي لادخال مساعدات انسانية طارئة الى سوريا التي اعتبر المتحدث باسم خارجيتها الدعوات السعودية والقطرية لتسليح المعارضة بالامر العدائي وحملهما المسؤولية عن استمرار سفك الدم السوري.

وقال مصدر امني في دمشق لوكالة فرانس برس ان منطقة بابا عمرو «تحت السيطرة»، مضيفا «قام الجيش بعملية تطهير للحي بناء تلو البناء ومنزلا تلو المنزل». لكن نشطاء قالوا ان كتيبة الفاروق التابعة للجيش السوري الحر صدت الهجوم الذي تقوده وحدات من الفرقة الرابعة المدرعة التي يقودها ماهر الاسد .» وأكد ناشط معارض للنظام من حمص لوكالة فرانس برس ان قوات النظام «لم تدخل بابا عمرو» في حمص وان كل ما يقال في هذا الاطار «شائعة لبث الرعب» بين الناس، وذلك بعد اعلان مصدر امني في دمشق اقتحام الجيش السوري لحي بابا عمرو وقيامه بتنظيف كل منزل وشارع فيه.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان ١٥مدنيا قتلوا في اعمال العنف ،بينهم ثمانية في حم . كما قتل مدني اخر بالقرب من الرستن قرب حمص، واثنان في ريف دمشق وثلاثة بينهم طفل في محافظة ادلب، في الشمال. وقتل فتى في الثالثة عشرة من عمره في دير الزور.

في الاثناء ،اعلن المجلس الوطني السوري الذي يمثل معظم اطياف المعارضة انه قرر تشكيل مكتب عسكري لمتابعة «شؤون المقاومة المسلحة» تحت «الاشراف السياسي» للمجلس، بحسب بيان صادر عنه امس. وجاء في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه ان المجلس قرر «إنشاء مكتب عسكري مؤلف من ضباط ومدنيين، يكون مسؤولا عن متابعة شؤون قوى المقاومة المسلحة وتنظيم صفوفها ودراسة احتياجاتها وإدارة تمويلها وعملياتها، ووضعها تحت الإشراف السياسي للمجلس الوطني».

واستدعت الولايات المتحدة امس القائم بالاعمال السوري في واشنطن للاعراب له عن «استيائها الشديد» من الهجمات التي يشنها النظام السوري على مدينة حمص منذ ما يقارب الشهر. وفي محادثات اجراها مع القائم بالاعمال السوري زهير جبور في وزارة الخارجية، دعا مساعد وزيرة الخارجية جفري فلتمان سوريا الى الوفاء بالتزامها للجامعة العربية في الثاني من تشرين الثاني بانهاء العنف.

بالمقابل ،وصفت وزارة الخارجية السورية الدعوات التي أطلقها مسؤولون في كل من السعودية وقطر، لتسليح المعارضة، بأنها تأتي ضمن المواقف «العدائية» لسوريا، وحملت الدولتين العربيتين مسؤولية «سفك الدم السوري.» وقال الناطق باسم وزارة الخارجية والمغتربين، جهاد مقدسي، إن «الرد السوري على مثل هذه الدعوات كان متحفظاً، ونحن نود من الأشقاء في قطر والسعودية، أو أياً كان، المساهمة في عقلنة المعارضين، ودفعهم لطاولة الحوار، وليس لتسليح الحراك وسفك الدم السوري، والذين يتحملون مسؤولية هذا الدم بكامله.» وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية ان «سوريا لن تتهرب من التزاماتها الانسانية، وقمنا في هذا السياق بثلاث محاولات لاجلاء الجثامين باءت بالفشل لان المسلحين رفضوا تسليم الجثث والصحافيين تحت ذرائع مختلفة».

ورداً على سؤال حول مهمة كوفي انان، وتعيينه كمبعوث أممي إلى سوريا، أوضح مقدسي، أن سوريا تنتظر توضيحا من الأمم المتحدة حول طبيعة هذه المهمة، لتتم دراستها أصولاً، وماذا يراد من خلال هذا التعيين. وكان انان قال امس ، انه سيجري محادثات في نيويورك مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والدول الاعضاء بشأن سوريا.

وفي المواقف، اعلن وزراء خارجية المانيا وفرنسا وبولندا في بيان مشترك اصدروه امس في برلين، معارضتهم افلات المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان في سوريا من العقاب، مطالبين باحالتهم على القضاء.

في الكويت، اقر مجلس الامة الكويتي امس باغلبية كبيرة توصية تدعو الحكومة الى الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا للشعب السوري.

الى ذلك ،اقفلت سويسرا موقتا سفارتها في دمشق «لأسباب امنية»، كما اعلنت الاربعاء السلطات السويسرية، فيما تواصلت اعمال العنف في سوريا على رغم الضغوط الدولية المتزايدة على حكومة بشار الاسد.


المستقبل
أنان يتوجه إلى نيويورك لإجراء محادثات حول آخر التطورات
مسودة أميركية لقرار جديد بشأن سوريا في مجلس الأمن

صحيفة المستقبلصحيفة المستقبل من جانبها تناولت الأحداث في سورية وكتبت تقول "قال مبعوثون غربيون إن الولايات المتحدة أعدت مسودة قرار جديد لمجلس الأمن يطالب بدخول عمال الإغاثة إلى البلدات المحاصرة بسوريا وإنهاء العنف هناك. وتأتي أحدث محاولة لاتخاذ إجراء إزاء سوريا من مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا بعد أن استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) مرتين ضد قرارين كان من شأنهما إدانة قمع الحكومة السورية للاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية والدعوة لإنهاء العنف. وقالت موسكو وبكين إن دولا غربية وعربية تسعى لتغيير النظام في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا.

وقال مبعوثون من الأمم المتحدة الثلاثاء إن من خلال التركيز على الوضع الإنساني تأمل القوى الغربية والعربية أن تصعب على موسكو وبكين نقض أي إجراء من المجلس بشأن دمشق للمرة الثالثة. وأضافوا أن مساندة روسيا والصين لأي قرار يتخده المجلس سيكون ضربة للرئيس السوري بشار الأسد.

وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه اول من امس إن المجلس يعكف على قرار ثالث يركز هذه المرة على تصاعد الأزمة الإنسانية التي سببتها العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الأسد ضد المحتجين على مدى 11 شهرا، وتقول الأمم المتحدة إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 7500 مدني.

وقال ديبلوماسي غربي لوكالة "رويترز": "هناك نص.. وإن لم تكن بعد مسودة قرار رسمية... صاغها الأمريكيون. لم تعرض على المجلس بكامل هيئته.. بل على دائرة صغيرة من الدول ذات التفكير المتماثل". ردا على سؤال عن متى ستكون المسودة جاهزة ليقترع عليها المجلس بكامل هيئته، قال "ليست لدي فكرة عن التوقيتات". وأكد ديبلوماسيون آخرون ما قاله وذكروا أن فكرة تبني مثل هذا القرار طرحت في اجتماع "أصدقاء سوريا" الذي عقد الأسبوع الماضي في تونس. وقال المبعوثون إنه إلى جانب الدعوة لإنهاء العنف والمطالبة بدخول عمال الإغاثة الإنسانية إلى البلدات المحاصرة مثل حمص وحماة سيلمح القرار إلى أن سياسة القمع التي تقوم بها الحكومة هي سبب الأزمة.

وعندما سئل جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض الامريكي عن فكرة مسودة قرار جديدة لمجلس الامن قال للصحفيين "أعتقد أن علينا التركيز على تلك الإجراءات التي ستكون لها اكبر فرصة للنجاح." وقال مبعوث غربي إن القرار الإنساني هو بالضبط نوعية النص الذي "يمكن ان يحتشد" حوله المجلس بأكمله.

وقال ديبلوماسيون من الأمم المتحدة إن روسيا أشارت إلى أنها ستدعم القرار الذي يركز فقط على الأزمة الإنسانية دون أي ذكر للوضع السياسي. لكن ديبلوماسيين عربا وغربيين يقولون إن مثل هذا القرار سيكون غير مقبول بالنسبة لهم. وهم يقولون إن المبادرة الأميركية الجديدة من الممكن أن تنجح لأن الصينيين أشاروا إلى أنهم قد لا يرغبون في مواصلة استخدام الفيتو ضد القرارات المتعلقة بسوريا في مجلس الأمن.

وذكروا أن ديبلوماسيين صينيين حاولوا مرارا تبرير الفيتو الذي استخدم في الرابع من فبراير شباط ضد مسودة قرار أوروبية عربية كان من شأنها تأييد خطة صاغتها جامعة الدول العربية تدعو إلى تنحي الأسد حتى يتسنى لنائبه أن يرتب لانتخابات حرة وقالوا إنهم كانوا يصوتون ضد "تغيير النظام" وليس ضد خطة الجامعة العربية.

كما أرسلت بكين مبعوثا إلى القاهرة يوم 14 شباط (فبراير) لمقابلة نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية في الوقت الذي سعت فيه الصين للحد من الخسائر الديبلوماسية التي أسفر عنها استخدام الفيتو الذي أشعل غضبا عربيا وغربيا. وقال ديبلوماسي غربي "من خلال قراءة ما بين السطور وتفسير كل البيانات والإعلانات وترتيبات سفر المبعوثين يمكن أن نقول... إن الصينيين أصبحوا مستائين بشكل متزايد من موقف العزلة الذي وضعوا أنفسهم فيه مع روسيا".

وفي الأسبوع الماضي تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة والمؤلفة من 193 دولة قرارا مماثلا لقرار مجلس الأمن الذي نقضته روسيا والصين في الرابع من فبراير. لكن قرارات الجمعية العامة ليست ملزمة قانونيا على عكس قرارات مجلس الأمن. وإذا تمكنت الولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية من الحصول على تأييد الصين أو على الأقل وعد من بكين بالامتناع عن التصويت والسماح بتمرير القرار فسيكون من الصعب للغاية على الروس أن يتخذوا موقفا منفردا ويستخدموا حق النقض. وقال ديبلوماسي "من خلال إحداث انقسام بين الروس والصينيين ربما ننال تأييدهما معا لأن أيا منهما لا يرغب حقا في أن يقف منعزلا".

وقال مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لسوريا كوفي أنان إنه سيجري محادثات في نيويورك اعتبارا من يوم أمس مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والدول الأعضاء حول الشأن السوري. واوضح انان في بيان صدر من مقره في جنيف إنه سيجري سلسلة من المشاورات في نيويورك حتى يوم الجمعة ثم يتوجه إلى القاهرة للقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. كما يعتزم بعد ذلك زيارة دول أخرى في المنطقة طبقا لما ورد في بيان مقتضب لم يرد فيه ذكر لأسماء تلك الدول أو يقدم المزيد من التفاصيل.