اتهم جنوب السودان اليوم الجيش السوداني بالتوغل داخل أراضيه تحديداً في ولاية الوحدة، حيث قام طيرانه بقصف اباراً للمياه والنفط
اتهم جنوب السودان اليوم الجيش السوداني بالتوغل داخل أراضيه تحديداً في ولاية الوحدة، حيث قام طيرانه بقصف اباراً للمياه والنفط. وصرّح وزير الإعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين أن الطائرات السودانية "تقدمت داخل أراضينا الى مسافة 74 كلم وانتهكت المجال الجوي لجنوب السودان".
من جهته، قال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اقوير إن "سلاح المشاة السوداني توغل الى عمق 17 كلم داخل جنوب السودان". وتقول سلطات جنوب السودان إن التوغل حصل في ولاية الوحدة المجاورة لولاية جنوب كردفان السودانية، ولا يزال ترسيم الحدود بين ولايتي الوحدة وجنوب كردفان موضع خلاف بين الدولتين. كما أضاف المتحدث باسم جيش جنوب السودان أن "قاذفتي ميغ جاءتا وقصقتا محلة تسمى باناكوات في منطقة باريانغ ظهر أمس". وقال اقوير إن الخرطوم "سبق أن قصفت جنوب السودان منذ العام الماضي لكنها المرة الأولى التي ترسل طائرات ميغ".
وأوضح المتحدث "سقطت قذيفتان، الأولى في بئر للنفط والثانية في بئر لمياه الشرب"، مشيراً الى أن المياه المخصصة للناس باتت ملوثة بالنفط. وقال اقوير إن القوات السودانية البرية تتقدم نحو القواعد العسكرية السودانية الجنوبية وآبار النفط. ومنذ استقلال جنوب السودان في تموز/يوليو2011، ما زال التوتر الحاد قائماً بين الشمال والجنوب، فبالإضافة الى الخلافات الحدودية يختلفان على منطقة ابيي التي توازي مساحتها مساحة لبنان، وعلى استثمار الموارد النفطية.
وقد ورث جنوب السودان ثلاثة أرباع الاحتياطات النفطية للسودان قبل الانفصال، لكنه يحتاج الى الشمال لتصدير هذا النفط. ولم يتوصل الطرفان اللذان خاضا حرباً أهلية استمرت عقوداً قبل توقيع اتفاقية السلام عام 2005 الى الاتفاق على رسوم مرور هذا النفط.
واشنطن قلقة على جنوب السودان
من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أن الولايات المتحدة "قلقة من المعلومات التي تتحدث عن غارات تشنها القوات السودانية على جنوب السودان". وأضافت نولاند في بيان لها أن "هذه الأعمال غير مقبولة وتهدد بتصعيد التوتر بين البلدين، ندعو الحكومة السودانية الى وقف هذه الغارات الجوية والأطراف الأخرى الى ضبط النفس".