الثورة اليبية لا زالت هي الخبر الاول الذي يستحوذ اهتمام جميع وسائل الاعلام .... انكفاء من قبل التوسع الثوري في ليبيا .... الحدث الابرز الذي تناولته الصحف كان احتفال 14 اذار الذي لم يحمل شيئا جديدا ً
الثورة اليبية لا زالت هي الخبر الاول الذي يستحوذ اهتمام جميع وسائل الاعلام .... انكفاء من قبل التوسع الثوري في ليبيا وكتائب القذافي تستعيد المبادرة، لكن الثوار لا زالو يقاومون .... الحدث الابرز الذي تناولته الصحف كان احتفال 14 اذار الذي لم يحمل شيئا جديدا ً واندرج ضمن الاحتفالات الروتينية ذات المستوى الرتيب والممل ...
الاخبار :
عنونت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم في 14-3-2011 ب"نجاح الحشد وتكرار الشعارات " وكتبت تحت هذا العنوان "انقضى مهرجان 13 آذار "على خير" ودون ضربة كفّ. نجحت قوى 14 آذار في تنظيم الذكرى السادسة لانطلاقتها في ساحة الشهداء، فحشدت عشرات الآلاف للمطالبة بإسقاط السلاح، لكن، ما تبيّن نتيجة الطابع السياسي للمهرجان، أن هذه القوى لم تتقدّم أيّ خطوة إلى الأمام في طرح هذا الملف، ولو أنّ "مستحيلات" الحريري أرادت للمهرجان منحى آخر "
وبالنسبة لثورات الشعوب العربية عنونت الاخبار "البحرين: ولي العهد يحسم داخل الأسرة... وأنباء عن دخول قوّات سعوديّة"
وكتبت الصحيفة "دخلت البحرين إلى المنطقة الحمراء. تصعيد في الشارع من جانب المعارضة، رافقه نزاع داخل الأسرة المالكة بشأن طرق إدارة الأزمة، انهزم فيه الخط المتشدّد؛ فإذا بالجار السعودي يتدخل بـ «معركة نفسية»، أراد منها التلويح بورقة التدخل العسكري
... وبعد شهر على اندلاعها، فجّرت انتفاضة "14 شباط" خلافات الأسرة الحاكمة في البحرين، بين الجناحين، المتشدّد بزعامة وزير الديوان الملكي خالد بن أحمد، والليبرالي بزعامة ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بشأن طريقة إدارة الأزمة؛ وما كان يُثار داخل الغرف المغلقة، بات حديث الصالونات السياسية. أولى ثمار هذا الخلاف انسحاب رأس الجناح المتشدّد الى لندن، لتخلو الساحة لولي العهد".
و تحت عنوان آخر "النظام اليمني يصعّد والشارع يغلي: عشرات القتلى والجرحى في صنعاء وعدن" كتبت الاخبار "اختار النظام اليمني خوض حرب غير متكافئة في مواجهة المعتصمين في ساحة التغيير في صنعاء، بعدما حسم قراره بضرورة إخلاء الساحة التي تحولت إلى مركز للاحتجاج ضد حكمه، مهما كلف الأمر من إراقة للدماء. قرار انعكس بوضوح من خلال الهجمات المتوالية، التي بدأت القوات الأمنية اليمنية بشنها على المعتصمين، بالتعاون مع البلطجية، منذ فجر أول من أمس".
اما بالنسبة للثورة الليبية فعنونت الاخبار بـ"القذّافي يتقدّم شرقاً: اتصالات دوليّة لترجمة الحظر الجوّي"
وكتبت في هذا الصدد "قدّمت الجامعة العربية، أول من أمس، الغطاء الذي كان ينتظره الغرب، داعيةً إلى إنشاء منطقة حظر جوي فوق ليبيا، وهو ما لاقى ترحيباً من الدول الكبرى، في وقت تسارعت فيه الأحداث الميدانية بين الثوار الليبيين وقوات العقيد معمر القذافي، التي باتت تتقدم حتى تمكنت من السيطرة على عدة مناطق في الشرق والغرب كانت بأيدي الثوار
رحبت الدول الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، بدعوة الجامعة العربية الى فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا، في قرار رأى الموقف الليبي الرسمي أنه "أسّس على ادّعاءات كاذبة". لكن التطورات الميدانية في اليومين الماضيين حملت أخباراً غير سارة عن وضع الثوار الليبيين، في ظل سيطرة القوات الحكومية على أهم مدينتين من الناحية الاستراتيجية والنفطية في الشرق والغرب، هما الزاوية ورأس لانوف، فيما سقطت مدينة البريقة في شرق البلاد، في أيدي كتائب القذافي، بما يشير الى تقدم قوات السلطة نحو أهم معاقل الثوار في بنغازي".
السفير :
بدورها عنونت صحيفة السفير في عددها الصادر اليوم ب"ميقاتي: رفيق الحريري لا يقبل بكلام الفتنة ... وبري للرد بتشكيل الحكومة "
وكتبت السفير "قياسا إلى التعبئة غير المسبوقة التي قامت بها قوى 14 آذار لإنجاح مهرجان 13 آذار، فان تجمع الأمس في ساحة الشهداء بدا من حيث الشكل والمضمون دون ما وعدت به المعارضة الجديدة التي وقعت ضحية السقف المرتفع لتوقعاتها وحملتها الدعائية. ولولا "المشهد المسرحي" الذي أداه الرئيس سعد الحريري ببراعة لكان "المهرجان" ـ الذي بدا اقرب إلى "الكرنفال" - قد افتقر إلى أي نكهة.
ولعل أهم إنجاز تحقق البارحة تمثل في مرور النهار، من دون ضربة كف، برغم ما سبقه من حملات استفزازية أوصلت الاحتقان الداخلي الى ذروته، فيما تنفست قوى 8 آذار أو الاكثرية الجديدة الصعداء، بعدما تبين لها ان المهرجان عادي وخال من "الدسم"، علما ان قيادتي حزب الله وحركة أمل أعطتا أوامر صارمة الى عناصرهما في مختلف المناطق بوجوب الالتزام بالانضباط الصارم وعدم الانزلاق الى أي صدام او إشكال مع الوفود المتوجهة الى ساحة الشهداء أو التي تغادرها، وذلك تحت طائلة معاقبة المخالفين، منعا لإعطاء فريق 14 آذار أي ذريعة تتيح له تبرير ما يقوم به.
ومع طي صفحة تجمع 13 آذار، يُتوقع ان تكتسب مساعي الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لتأليف الحكومة زخما قويا، ربما يفضي الى الانتهاء من تشكيلها هذا الاسبوع، علما ان زوار الرئيس نبيه بري نقلوا عنه ليل أمس، ان افضل رد على ضجيج 14 آذار يكمن في الاسراع في تشكيل الحكومة، مشيرا الى انه لم يعد يوجد أي مبرر لتأجيل التأليف، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود خلال الايام القليلة المقبلة لإنجاز هذه المهمة بأسرع وقت ممكن.
وبينما اكتفى بري بالقول للسفير ان "لا تعليق" على مهرجان قوى 14 آذار، رأى الرئيس ميقاتي أن بعض الكلام الذي ورد "يستدرج الفتنة"، معتبرا ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري «لم يكن ليقبل» بعض ما قيل قرب ضريحه.
وبالنسبة للوضع الليبي عنونت السفير بـ"زحف القذافي يسبق الحظر الجوي المستبعد:الثـوار يتراجعون اسـتعداداً لمعركة بنـغازي "
وكتبت في هذا الشأن" قد تكون معركة بنغازي بدأت مع سقوط البريقة، وارتفاع السواتر الترابية عند البوابة الشمالية لأجدابيا. مئة وخمسون كيلومتراً تفصل ما بين بنغازي وأجدابيا، وصحراء قاحلة تنعدم فيها التجمعات السكانية وفرص الدفاع أيضا عن عاصمة الثورة والشرق الليبي.
على عرض الطريق السريع يقتصر طول الجبهة التي يعتزم أحفاد عمر المختار أن يوقفوا عندها زحف اللواء الثاني والثلاثين، وأن يصدوا بمضادات الطائرات العائدة للحرب العالمية الثانية، وبعض بنادق كلاشنكوف، وقذائف الـ"آر بي جي"، أربع كتائب من المدرعات والدبابات والصواريخ، وسرب طائرات قاذفة لم تتوقف عن العمل منذ تبدد تطبيق حظر جوي قريب.
وكانت الآلة الحربية القذافية قد تسارع تقدمها في الساعات الأخيرة، واندفعت من راس لانوف التي أخلاها الثوار على عجل، إلى بشر وانعطفت إلى البريقة، وهي عقدة مواصلات إستراتيجية، تختم ولاية الغرب الليبي، وتفتح الطريق على مصراعيه للانعطاف جنوبا باتجاه أجدابيا، فصعودا نحو بنغازي من الجنوب الغربي، ومن الطريق الساحلي لإغلاق مداخلها الجنوبية والغربية، ومحاصرة مشارفها، ووضعها تحت مرمى مدفعية وصواريخ اللواء 32 الذي يقوده عبد الحفيظ مسعود القذافي، ويشرف عليه كمستشار للأمن القومي معتصم معمر القذافي.
واضافت الصحيفة "وإذا ما تواصل تقدم القوات الموالية للقذافي بالوتيرة نفسها التي سمحت لها خلال 48 ساعة بالتقدم أكثر من 200 كيلومتر، وتحطيم الدفاعات المتواضعة للثوار في راس لانوف والبريقة، فليس مستبعدا أن تشهد أجدابيا معركتها بالسرعة ذاتها في الساعات المقبلة، من دون أن يكون مصيرها مختلفا عن مصائر راس لانوف والبريقة".
النهار :
من جانبها عنونت صحيفة النهار بـ"آذار 2011 أوسع استعادة لـ"الثورة" على السلاح "
وكتبت "لم يكن التجمع الشعبي في 13 آذار 2011 في ساحة الشهداء بحجم تجمع 14 آذار 2005 قطعاً، لكنه كان قطعاً الاقرب الى استعادة هذا التجمع منذ ست سنوات سواء في الحجم أو في الابعاد الاجتماعية والمناطقية الطوائفية والسياسية التي اكتسبها الحشد.
واذ بدا طبيعياً ومنتظرا ان تسارع قوى 8 آذار الى تقليل حجم التجمع الذي دعا اليه خصومها، قوى 14 آذار. بعد أقل من شهرين من اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، فإن ذلك شكل رد الفعل الاولي لقوى 8 آذار على التبديل الجذري في اولويات خصومها وخطابهم السياسي الذي تقدم عناوينه وشعاراته ملف سلاح حزب الله في ما اعتبر مساواة لهذا الملف بالاولوية التي رفعتها انتفاضة 14 آذار عام 2005 تحت شعار انهاء الوصاية السورية".
وبالنسبة للوضع الليبي عنونت الصحيفة "القذافي يسابق احتمال حظر الطيران بمحاولة استعادة آخر معاقل المتمردين" وكتبت تحت هذا العنوان "استعادت القوات الموالية للعقيد معمر القذافي امس عدداً من المدن في شرق ليبيا لتقترب اكثر من بنغازي مقر "المجلس الوطني الانتقالي" المعارض. ومع رجحان الوضع الميداني لمصلحة النظام الليبي وخصوصاً بعد انسحاب المتمردين من مدينة البريقة تحت وابل من القصف البري والجوي والبحري، باتت مدينة اجدابيا بمثابة خط الدفاع الاخير عن بنغازي. وفي ظل تسارع الاحداث الميدانية، تلتقي وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اليوم في باريس ممثلين للمعارضة الليبية، بينما رحبت واشنطن بدعوة جامعة الدول العربية الى فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا، وهي المسألة التي لا تزال تثير انقساماً داخل حلف شمال الاطلسي المقرر ان يجتمع غداً للنظر فيها .
وذكرت النهار ان المندوب الليبي المنشق لدى الامم المتحدة عبد الرحمن شلقم صرح مي واشنطن بأن كلينتون ستلتقي محمود جبريل المكلّف الشؤون الدولية من "المجلس الوطني الانتقالي" اليوم في باريس، بعدما التقت الخميس في واشنطن السفير الليبي لدى الولايات المتحدة علي العجيلي الذي انشق ايضاً عن نظام القذافي.
اللواء :
بدورها عنونت صحيفة اللواء بـ"نصف لبنان في ساحة الحرية: لا لغلبة السلاح "
وكتبت اللواء " بانضباط كامل، وسلمية يشهد لها، نجحت قوى 14 آذار في حشد مئات الآلاف في ساحة الحرية، احياء للذكرى السادسة لقيامها، ولكن هذه المرة تحت شعار "لا لغلبة السلاح على الحياة السياسية والديمقراطية والمدنية في لبنان".
ونجحت القوى الامنية ولجان الانضباط في تنقية الاعلام والشعارات، وربما ايضاً الهتافات من كل ما من شأنه ان يحدث احتكاكاً، سواء في الساحة او قبلها او بعدها، نظراً لأن قيادات 14 آذار اتخذت قراراً بأن تنظم مهرجاناً لاعلان موقف سياسي بأن الشعب اللبناني لا يمكن ان يقبل الى ما لا نهاية بغلبة السلاح وهيمنته وعبثه بالحياة السياسية اللبنانية.
وساهم انضباط مناصري حزب الله وحركة امل مؤيدهما في ان يمر يوم امس من دون ضربة كف، وابقاء كل الكلام الذي قيل وكل الحشد الذي جهد فريق 14 آذار في تأمينه ضمن اطاره الديمقراطي السلمي.
وسط هذه المعطيات بقيت قضية الحكومة الغائب الأكبر عن الساحة، سواء في ساحة الشهداء أو في الساحة السياسية، ويبدو أن المعنيين بالتأليف تعمدوا هذا الغياب، بالتزامن مع ضخ معلومات وأجواء إيجابية عن تقدّم في مسار التشكيل لا يبدو انه كان دقيقاً، وهو ما المح إليه وزير الطاقة جبران باسيل الذي رأى في مقابلة مع تلفزون "الجديد" مساء امس إننا ما زلنا في المراحل الأولى من عملية التشكيل، معتبراً ان استغراق الأمر هذا الوقت يعني انه يتم انتظار شيء ما نجهله ولا يعرفه الا الرئيس المكلف نجيب ميقاتي".
وبالنسبة للثورة الليبية المستمرة عنونت الصحيفة بـ"قوات القذافي تتقدم لبنغازي والمعارضة تستعجل الحظر الجوي "
وكتبت الصحيفة "سيطرت القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي امس على بلدة البريقة النفطية الاستراتيجية وأجبرت قوات المعارضة المسلحة على التقهقر تحت وطأة القصف العنيف بينما يدرس العالم فرض منطقة حظر جوي.
قال المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد ميلاد حسين في مؤتمر صحافي ان القوات الموالية للعقيد معمر القذافي تتقدم باتجاه الشرق بهدف "تطهير" باقي المناطق.
وقال حسين ان "المجموعات الارهابية" تهرب جراء الضربات. واضاف "لقد حررنا الزاوية والعقيلة وراس لانوف والبريقة والجيش يتقدم لتطهير باقي المناطق". وتحدث عن انباء جديدة ستعلن مساء.
وتضيف خسارة البريقة ومصفاتها النفطية من امكانيات حصول قوات المعارضة على الوقود بعد خسارتهم لبلدة راس لانوف بشكل كامل امس وهي بلدة نفطية أخرى على بعد نحو 100 كيلومتر الى الغرب على طول الطريق الساحلي حيث تقع أغلب المدن الليبية المهمة.
اضافت الصحيفة "ربما سبقت القوات الحكومية في زحفها الدبلوماسية العالمية المتعثرة في امكانية وكيفية اتخاذ قرار بفرض منطقة حظر طيران.وقالت واشنطن ان دعوة جامعة الدول العربية الى فرض الامم المتحدة منطقة للحظر الجوي فوق ليبيا "خطوة مهمة" لكن بينما قالت الولايات المتحدة انها تستعد "لأي طارئ" فقد بقيت حذرة بشأن طرح أي تدخل عسكري مباشر.
وقد بدأت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون جولة خارجية لها، تسعى من خلالها للتواصل مع المعارضة الليبية التي تطالب برحيل العقيد معمر القذافي.
البناء:
من جانبها عنونت صحيفة البناء بـ "مشهد ساحة الشهداء ارتدَّ زخماً قوياً لاندفاعة ميقاتي نحو الإسراع في تشكيل الحكومة ضُمور شعبي وطرح سياسي باهت ومُكرَّر"
وكتبت صحيفة البناء "سقط من بقي في فريق 14 آذار في فخ مهرجانه أمس، وانكشفت حقيقة الهزيمة الكبرى وهذا الوضع المأزوم الذي يلف الفريق المذكور منذ أن توالت خساراته على مدى السنوات الماضية الى حين إخراجه من السلطة.
مشهد 13 آذار 2011 أمس، كان بالتأكيد غير مشهد 2005، فالمليون صار أقل من مئة ألف، وما أراده الرئيس المنصرف سعد الحريري رداً على سقوطه السياسي تحوَّل ضده، فلم يجد إلا الاستعراض الأميركي المستعار ليحجب هذا المشهد الصعب، حيث لم يحضر مهرجانه، رغم كل التحريض والتحشيد، سوى بضع من عشرات الآلاف من المناصرين بشهادة وكالات الأنباء الأجنبية رويترز و أ ف ب وأسوشييتد برس. هكذا حبلت الأيام الماضية بخطابات التحريض التي أكثر منها الحريري وفريقه فولدت مهرجاناً هزيلاً بالشكل والمضمون لم تعوضه الأشعار ولا ارتجال كلمات الغناء ولا «الشو» الختامي الذي كان بطله الحريري نفسه، والذي نزع نصف ثيابه عنه بعد أن انتزعت السياسة عنه كلها، وعرَّته.
نكسة حقيقية أصيب بها أمس فريق 14 آذار في المهرجان الذي أراده انطلاقة لموقعه الجديد المعارض. وصار بحاجة الى لملمة وضعه من جديد وإعادة حساباته بعد هذا العرض الباهت الذي شهده اللبنانيون جميعاً.
شعار اسقاط سلاح المقاومة سقط أمس في ساحة الشهداء. فكانت المشاركة ضئيلة جداً، ومشاركة طرابلس خجولة للغاية، بينما العاصمة بدت تتفرج باستثناء القلة من المحيطين والمستفيدين. وحدهم المضللون انساقوا الى هذا المهرجان وعادوا بخيبة أكبر، فلا المعركة بدأت ولا الأفق ظهر، أما الجبل الدرزي فغاب عن المشهد سياسياً وشعبياً، حتى ان الحليف الدرزي للحريري مروان حمادة انحجب عن الخطاب وفضَّل الاكتفاء بالاستماع، ناهيك عن التمثيل الشيعي الذي اقتصر على كلمة معادة لتيار المستقبل من أحد معاوني الحريري النائب غازي يوسف".
وبالنسبة للوضع الليبي عنونت الصحيفة بـ"الجامعة العربية لفرض الحظر الجوي.. وسورية والجزائر تتحفظان "،"قوات القذافي تتقدّم.. والثوار يقاومون"
وكتبت الصحيفة في هذا الشأن "يستمر الحدث الليبي بتفاصيله الدموية على كل ما عداه من أحداث، وخصوصاً في اليمن والبحرين، وقد جاء طلب مجلس الجامعة العربية بالأكثرية أمس من مجلس الأمن تحمل مسؤولياته وفرض منطقة حظر جوي على حركة الطيران العسكري الليبي فوراً، الأمر الذي نأت دمشق بنفسها عنه، وأسفر تنسيقها مع القاهرة، الأول من نوعه منذ سقوط نظام محمد حسني مبارك، إلى أن يكون الحظر احترازياً والغاية منه منع الطيران من الإقلاع وأن يكون محدداً بفترة زمنية.
وقد أبدى منـدوب ســـورية الدائم لدى الجامعة العربية السفير يوســف أحمــد أول من أمس قلـق سورية من أن يتحــــول أي قرار عربي فرض حظر جوي على ليبــيا إلى مجرد تمهيد للتـدخل العسكري الخارجي، ومقدمــة الى تقســيم هذا البلد العربي تحت ذريعة مقتضيات الأمر الواقع، مؤكداً أن سورية ليست طرفاً في القرار العربي بهذا الشأن.
في ضوء هذا التوجه بدا أنه ليس معروفًا بعد الدور الذي ستضطلع به جامعة الدول العربية في فرض منطقة حظر الطيران، لكن المؤمل أن تلعب دورًا مؤثرًا وحقيقيًا يحمي الشعب الليبي ويحمي ليبيا كدولة ومكتسبات، وألا يجري استغلال هذا القرار من قبل بعض الدول الغربية للتمهيد للتدخل العسكري الغربي في ليبيا أو السعي الى تقسيمها . إن دور الجامعة العربية يجب ان يتمثل الآن بالحصول على ضمانات من الأمم المتحدة ومن مجلس الأمن الدولي بالالتزام بوحدة الأراضي الليبية واستقلالها وتحقيق مطلب حماية المدنيين الليبيين الذي صيغ هذا القرار من أجله".