الانتخابات التشريعية الإيرانية شكلت محل اهتمام عدد من الصحف اللبنانية الصادرة اليوم.. وقد تواصل اهتمام الصحف بالموضوع السوري كالعادة، وابرزت ايضا تطورات الملف اللبناني على الصعيد المالي والبرلماني..
الانتخابات التشريعية الإيرانية التي شهدت إقبالاً كثيفاً، شكلت محل اهتمام عدد من الصحف اللبنانية الصادرة اليوم.. وقد تواصل اهتمام الصحف بالموضوع السوري كالعادة، وابرزت ايضا تطورات الملف اللبناني على الصعيد المالي والبرلماني..
السفير
صحيفة السفير ابرزت الموضوعين اللبناني والايراني الى جانب تسليطها الضوء اليومي على تطورات سورية.
انتخابات إيران رسالة شعبية للخارج: مصلحة البلاد فوق كل الخلافات
في الموضوع الايراني جاء في تقرير للصحيفة: في حسينية إرشاد وسط طهران ازدحم المقترعون في عينة عبرت عن كثافة المشاركة الانتخابية التي فاقت نسبة 60 في المئة في معظم المحافظات بحسب الارقام الرسمية الجزئية. وقفوا نساء ورجالا كلا على حدة، وبينهما صحافيون ورجال أمن وبين والحين والآخر يطل مرشح من هنا او هناك، لكن ليس كل مرشح بجاذبٍ لأهل الصحافة اللهم إلا إذا كان كمحسن رضائي المرشح الخاسر عن رئاسة الجمهورية ورئيس قائمة منافسة، او علي مطهري نجل رجل الدين الشيعي البارز الشيخ حسين مطهري وقائد ما بات يعرف اليوم في إيران بالتيار الثالث، ليس هذا فحسب بل الرجل الذي يظن كثيرون هنا في طهران انه قد يكون أحد المرشحين الجديين لرئاسة البلاد في انتخابات العام المقبل، وإن كان هو لدى سؤالنا إياه أجاب بضحكة ساخرة وعبارة «لا إله إلا الله».
يعلم مطهري ورضائي وعلي لاريجاني وغيرهم ممن يخوضون الانتخابات أن كل صوت اليوم سيسمع صداه بعد عام، الرئيس محمود أحمدي نجاد يعلم ذلك أيضا، برغم أنه لن يكون على لائحة المرشحين لكنه قطعا سيدعم حينها كما يدعم اليوم من يجد فيه استمرارا لنهجه، الذي يبدو أن كثيرين هنا في إيران من أهل السياسة لا يريدون له ان يتكرر، بينما كثر أيضا من اهل الشارع وتحديدا اهالي المناطق النائية والمحافظات يرجون الله صبحا ومساء أن لا يتغير
الاتهام الجديد ينتظر تفسير «الجماعة الإجرامية»!
جنبلاط يخلط أوراق «جلسة المليارات»: التفاهـم أولاً ... ثم اعتـمادات 2011
قالت الصحيفة في التطورات اللبنانية قبل جلسة الاثنين في مجلس النواب: بدت جلسة الاثنين المقبل التشريعية عالقة بين فكي كماشة اكثرية نيابية تسعى الى إقرار مشروع الحكومة الميقاتية المتعلق باعتماد الـ8900 مليار ليرة، حتى ولو اقتضى ذلك عقد جلسة من طرف واحد، تؤمن فيها الاكثرية النصاب القانوني لإقرارالمشروع، وبين كماشة الأقلية النيابية التي حسمت خيار مقاطعة جلسة الاثنين ما لم يتم التلازم بين مساري الـ8900 مليار ليرة والأحد عشر مليار دولار التي صرفتها حكومات الرئيس فؤاد السنيورة بين العامين 2006 و2009.
واذا كان السنيورة قد شدد في مؤتمره الصحافي، في مجلس النواب، أمس، على « أننا لا نطلب براءة ذمة من احد»، فإن ما لفت الانتباه في مؤتمره الصحافي، هو اللغة التي اعتمدها الى حد استحضاره مجدداً معادلة السلم الأهلي في مناسبة الاحد عشر مليار دولار، عبر إشارته الى «أنه في البلد مشاكل كثيرة فليس من الحكمة ولا التبصر إضافة المزيد من المشاكل، أو أن يحاول كلّ شخص أن ينفخ في الجمر»، مطالباً الرئيس نبيه بري بـ«الحكمة والتبصر في هذا الشأن».
وبدا ان اصداء مؤتمر السنيورة لم تكن مريحة في عين التينة، وكان لافتاً للانتباه تحرّك وزراء «جبهة النضال الوطني» غازي العريضي ووائل ابو فاعور وعلاء ترو موفدين من قبل النائب وليد جنبلاط (سافر أمس برفقة النائب مروان حمادة الى باريس) باتجاه الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي الذي سافر بدوره، أمس، في اجازة خاصة ليومين.
وقال بري لـ«السفير» إنه باق على اقتراحه لتسوية الملف المالي وقد اضاف اليه بعض التحسينات، التي ابلغها الى الوفد الجنبلاطي، امس، آملا من الآخرين ملاقاته فيه.
وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور لـ«السفير» ان هدف التحرّك «هو تجنيب البلد الانقسام وضرورة التوصل الى تفاهم قبل جلسة الاثنين من أجل أن نتجنب أي تصويت يؤدي للانقسام». وقال إن الرئيس بري حريص على إيجاد مخرج، وكذلك الامر بالنسبة الى الرئيس ميقاتي، «ورهاننا كبير على الرئيس بري وعلى حرصه على عدم ايصال الامور الى الانقسام، وهو قد عبر عن هذا الحرص في جلسة مجلس النواب السابقة، فهو الذي انقذ الموقف، لأنه رأى حقيقة الانقسام ومخاطره، ومن هنا فإن الموضوع (المليارات)، هو موضوع تقني ويناقش تقنياً، وبالتالي يجب عدم تحويله الى مادة انقسام سياسي إضافي».
وفيما حسم «حزب الله» و«تكتل والتغيير» و«كتلة التحرير والتنمية» التي يرأسها بري و«الكتلة القومية» و«كتلة تيار المردة» والنائب طلال ارسلان أمر حضورهم جلسة الاثنين، الى جانب كتلة الرئيس ميقاتي(تضمه ومحمد الصفدي وأحمد كرامي)، قالت مصادر واسعة
الاطلاع في كتلة «جبهة النضال» إنه ليس في الامكان الجزم « في إمكان حضور النائب جنبلاط وكتلته لجلسة احادية ولتصويت احادي لأننا لا نريد انقساماً في البلد».
في سياق متصل، حضّر تكتل الاصلاح والتغيير رداً مفصلاً على مؤتمر السنيورة سيعلنه امين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان في الساعات المقبلة، وقال كنعان لـ«السفير»: ما جرى في مجلس النواب، أمس، يشكل فضيحة خطيرة على المستوى الدستوري والبرلماني لا يمكن ان تغطيها المسرحية الإعلامية التي نظمها السنيورة. فهو مصر على طلب براءة ذمة من خلال الإعلام بينما المطلوب منه إبراء الذمة منذ أكثر من 5 سنوات بحسابات نهائية مدققة حسب الاصول، وليس بإجازات صرف مخالفة لكل القوانين الدستورية والمحاسبية.
من جهة ثانية، أعلنت المحكمة الدولية أن قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين طلب إلى غرفة الاستئناف في المحكمة أن تعرّف جريمة «تكوين جماعة إجرامية»، وذلك عقب طلب الادّعاء (دانيال بيلمار) تعديل قرار الاتهام.
وأشارت المحكمة في بيان أصدرته، أمس، الى ان الطلب تم تقديمه في 8 شباط الماضي «وذلك في إيداعٍ سريّ وجّهه (الادعاء) إلى قاضي الإجراءات التمهيدية وحده. وما زالت محتويات قرار الاتهام المعدَّل سرية. ويطلب الادعاء إدراج تهمة جديدة في قرار الاتهام، وهي تهمة «تكوين جماعة إجرامية»، التي تُعدّ جريمةً بموجب قانون العقوبات اللبناني (المادة 335)».
ولفت البيان الى «ان فرانسين سوف يستند عند نظره طلب الادعاء تعديل قرار الاتهام، إلى التعريف الذي تضعه غرفة الاستئناف. ويمكنه أن يصدّق أو يردّ التعديلات المقترحة كلّها أو جزءًا منها».
النهار
صحيفة النهار ركزت على الموضوع السوري واهتمت بالانتخابات الايرانية ايضا..
الصليب الأحمر ممنوع من دخول حي بابا عمرو
منعت السلطات السورية قافلة للجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر العربي السوري من دخول حي بابا عمرو بمدينة حمص الذي سيطر عليه الجيش الاربعاء، في ظل روايات لناشطين عن تنفيذ اعدامات ميدانية في حق سكان في الحي الذي خضع لحصار استمر 27 يوماً. وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون انه يتلقى تقارير "مخيفة" عن حصول "اعدامات من دون محاكمة". ووصف البيت الابيض هجوم الجيش السوري على حمص بأنه "مشين ومروع". واعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لدى استقباله الصحافيين الفرنسيين أديت بوفييه ووليم دانيالز اللذين نقلتهما طئرة فرنسية من بيروت الى باريس بعدما تمكنا من الفرار من باباعمرو الخميس الى لبنان، انه يجب محاسبة السلطات السورية امام محاكم دولية، وشكر للسلطات اللبنانية مساهمتها في اعادة الصحافيين الفرنسيين الى بلادهما. وتحدث ناشطون عن مقتل 53 شخصاً في تظاهرات خرجت في انحاء سوريا في "جمعة تسليح الجيش السوري الحر".
خامنئي دعا إلى مواجهة التهديدات اللفظية بالاقتراع الكثيف
أوباما يبقي الخيار العسكري ونتنياهو متمسّك بـ"حقّ" الهجوم
بينما كان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي يحض على الاقتراع الكثيف في انتخابات مجلس الشورى التاسع لأن "الأمة في مرحلة حساسة" و"التهديدات اللفظية متزايدة"، أشار الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى أن الخيار العسكري مطروح في التعامل مع إيران وإن يكن من شأنه ان يجعلها ضحية، وتمسك رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"حرية اسرائيل في المناورة وفقاً للتهديدات" الإيرانية.
وفي حين لم يدل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بأي تصريح بعد ادلائه بصوته، جاء في تقديرات أولية أن نسبة المقترعين تجاوزت 60 في المئة، وقد مددت عملية الاقتراع خمس ساعات.
وفي أقوى تصريحاته عن إيران، وقبل ثلاثة أيام من استقباله نتنياهو، أبلغ أوباما مجلة "الأتلانتيك" أن استراتيجية إدارته في التعامل مع طهران "تشمل كذلك العنصر العسكري". ولكن "بينما لا تتمتع ايران بتعاطف كبير الآن، وحليفتها الوحيدة (سوريا) في حال غليان، هل نريد تحركاً يسمح لها بأن تبدو ضحية؟".
وأقر بوجود خلافات بينه وبين نتنياهو الذي صرح في كندا بأنه بالنسبة إلى اسرائيل، "نحتفظ مثل أي دولة ذات سيادة بحق الدفاع عن أنفسنا ضد دولة تدعو إلى تدميرنا وتعمل لذلك".
الأخبار
صحيفة الأخبار ابرزت على غلافها عنوان "بازار المدارس الخاصّة" وتناولت زيادة اقساط المدارس..
أهالي التلاميذ تبلغوا بزيادة الأقساط بين 10% و40%
خلال الأسابيع الماضية تلقى أهالي التلاميذ في غالبية المدارس الخاصة إشعارات بزيادة الأقساط بنسب تتراوح بين 10% و40%. معظم التكتلات المدرسيّة بكل أقسامها وتياراتها رفعت أقساطها بذريعة الزيادة الأخيرة على الأجور زاعمة أنها رتّبت أعباء إضافية على ميزانية المدرسة، فنقلت هذه الأعباء إلى ميزانيات الأسر.
لم يكد النقاش يبدأ حول زيادة الأجور قبل أشهر، حتى بدأت المدارس الخاصة بالحديث عن زيادة الأقساط. وعندما أقرّت الزيادة على الأجور والرواتب، تلقى الأهالي في معظم المدارس العاملة في لبنان، إشعارات تطالبهم بالمزيد لأن القسط زاد، وعليهم أن يموّلوا كلفة زيادة الأجور. لكن الواقع أن قطاع التعليم يعدّ واحداً من أكبر الأعمال المربحة في لبنان. هو «بزنس» يتستّر بشعارات عن مؤسسات تؤدي رسالة ولا تبغي الربح، فالتعليم سوق ضخمة تتألف من المدارس الخاصة غير المجانية.
ووفق المعطيات المتوافرة، تبيع هذه المدارس خدمة التعليم لنحو 500 ألف تلميذ (او زبون)، بمعدل قسط سنوي يبلغ 3.5 ملايين ليرة، أي أن الحجم الإجمالي لهذه السوق (من دون الانفاق العام على التعليم الرسمي والمدارس الخاصّة المسمّاة مجانية ومن دون المساعدات الخارجية والتبرّعات المختلفة) يصل إلى 1750 مليار ليرة، أو ما يعادل 1.16 مليار دولار أو ما يوازي 2.9% من الناتج المحلي الإجمالي. هي سوق فيها الكثير من المال والاستراتيجيا التي تتحكّم بنشوء الدول وتكوين المجتمعات واستمرارها.
تقسم هذه السوق في لبنان إلى تكتلات عديدة ذات طابع أو خلفيات دينية ومذهبية في غالبيتها، يعود تأسيس معظمها إلى حقبات سابقة، وقد تجمّعت أخيراً تحت اسم «اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة». يضم التجمّع المدارس الكاثوليكية، والانجيلية، والارثوذكسية، والمدارس الاسلامية (المصطفى، المقاصد، مؤسسات أمل التربوية، المبرات الاسلامية...)، مدارس العرفان، ويضاف إلى هذه المجموعة التي تشكّل الغالبية للتجمّع، بعض التجمعات المدرسية الصغيرة مثل المدارس الافرادية الخاصة، وأصحاب المدارس التعليمية الخاصة...
هذا التجمّع يبحث دورياً في العديد من المواضيع التي تهمّ مصالحه، سواء المالية والإدارية والتربوية. وفي اللقاءات الأخيرة، أي خلال الاشهر الأربعة الماضية كان الموضوع المالي في أساس النقاشات، لا سيما حين كانت مسألة الأجور على نار حامية. لم يكن هناك أي نقاش حول مبدأ زيادة القسط بل كان حول حجم هذه الزيادة. فالمعروف أن القوانين المرعية الإجراء تفرض على إدارات المدارس تقديم موازنات سنوية، وفق نموذج لدى وزارة التربية، تذكر فيها كل عناصر الكلفة لتحديد قيمة القسط السنوي على التلميذ الواحد. ثم تُرفع الموازنة إلى لجان الأهل، «فإذا وافقت عليها تحال إلى وزارة التربية لتصديقها واعتمادها. أما إذا لم توافق عليها لجان الأهل، فعلى وزارة التربية فتح تحقيق بتفاصيل الموازنة والفواتير التي استندت إليها والتأكّد من مدى صحتها»، يقول رئيس اتحاد لجان الأهل في المدارس الكاثوليكية جوزف بطيش.
الأسير مستمر في تحركه والأمــن يقسم ساحة الشهداء
إذا لم يطرأ أيّ تطوّر مفاجئ خلال الساعات القليلة المقبلة، فستستعيد ساحة الشهداء صورتها عامي 2007 و2008. حينذاك، كانت الساحة ساحتين، تفصل بينهما أسلاك شائكة ورجال أمن. وعلى طرفيها، تناقضات لبنان
وسط البلبلة التي أحدثتها دعوة إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير الى الاعتصام في ساحة الشهداء في بيروت عند الساعة الواحدة من بعد ظهر غد الأحد «نصرةً للشعب السوري وحمص»، في الأوساط السياسية والحزبية والشعبية، أكد الأسير أن الدعوة إلى الاعتصام ما زالت قائمة من دون تغيير في الزمان والمكان.
وأشار خلال مؤتمر صحافي عقده في منزله في عبرا أمس، الى أن «هناك اتصالات مع الأجهزة الأمنية منذ السبت الفائت، وأبلغونا أنه ليس هناك مشكلة، كما اتصلنا بالمحافظ (محافظ بيروت ناصيف قالوش) وأعطانا جوابًا شفهيًا، وقال ليس هناك أية مشكلة، كما اتصل المحافظ بالأجهزة الأمنية ليجري التنسيق في ما بيننا، وهذا ما حصل بالضبط».
واتهم الأسير أحزابًا وفئات تابعة لـ «8 اذار» بأنها « تريد النزول إلى الشارع وقطع طرقات وافتعال بعض التوترات في الساحة وما شابه»، وقال: «نحن نعيش في دولة لا في غابة، وعلى الدولة أن تحمينا. نحن نتحرك بالتظاهرة سلميين»، مطالبًا «الأجهزة الأمنية والحكومة بأن تضرب بيد من حديد كل من يريد أعمال الشغب، حتى لو كان في صفوف المعتصمين». من جهته، قال المحافظ قالوش إنّ القرار بمنح رخصة للاعتصام الذي دعا إليه الأسير لم يُتّخذ بعد. ورداً على سؤال عمّا إذا كان تعدّد الطلبات لتنظيم اعتصامات في الوقت نفسه، قد يؤدي إلى رد طلب الأسير، أشار قالوش إلى أنّه أحال الموضوع على الأجهزة الأمنية، وهي التي تقرّر.
البناء
صحيفة البناء ركزت على الشأن السوري الى جانب الملف اللبناني..
إلقاء القبض على زعيم "القاعدة" في دمشق وريفها
الخارجية السورية: بعض دول الجوار ستدفع ثمناً غالياً لتسهيلها تسليح الإرهابيين وتدريبهم
ومما جاء في الصفحة الرئيسية للصحيفة: بدا واضحا ان نجاح الجيش السوري في تطهير مدينة حمص،وبالاخص حي بابا عمرو من العصابات المسلحة قد ترك ارتياحا واسعاً لدى الرأي العام السوري وكل الحريصين على استقرار سورية، في مقابل ظهور خيبة أمل كبيرة لدى كل المتآمرين الذين كانوا يراهنون على ان تكون سيطرة المسلحين على حمص مقدمة لسيناريو دفع سورية نحو الفتنة والحرب الأهلية، في ظل وقاحة امراء النفط في الخليج بتسليح الارهابيين وتمويلهم وتجميعهم في معسكرات لدى بعض الدول المحيطة بسورية تمهيدا لايصالهم اليها بطرق مختلفة.
وسط ذلك، يتأكد يوما بعد يوم استحالة التدخل العسكري الغربي في سورية، وهو ما أضطر ان يقوله الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وتأكيده استحالة التدخل من دون قرار من مجلس الامن، في وقت اكدت روسيا ان لا مجال لصدور هكذا قرار.
وأمس، سهّلت السلطات السورية للصليب الأحمر والهيئات الانسانية الدخول الى حي بابا عمرو في سبيل القيام بما يمكن من خطوات لمساعدة السكان واخلاء القتلى والجرحى جراء عملية التطهير الاخيرة التي نفذها الجيش السوري ضد المسلحين والارهابيين.
وعلمت "البناء" في هذا السياق، ان السلطات السورية ألقت القبض اخيرا على المسؤول الأول لتنظيم القاعدة ومساعده في محافظتي دمشق وريف دمشق، وقد تكتمت المراجع السورية الرسمية على اسم المعتقلَيْن حاليا، ريثما يجري استكمال التحقيق معهما.
رسالتا الخارجية السورية
الى ذلك، وجهت الخارجية السورية رسالتين الى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة حول الاحداث في سورية وتسليح المعارضة.
ونقل "التلفزيون السوري" عن الخارجية اعتبارها ان "قرارات الجامعة العربية والجمعية العامة شكلت ستارا داخليا للتعبير عن الدعم غير المشروع للمعارضة المسلحة ما يخالف ميثاق الأمم المتحدة".
اللواء
صحيفة اللواء اهتمت بالموضوع اللبناني وموقف نواب 14 اذار من جلسة مجلس النواب..
نواب 14 آذار ربطوا مقاطعتهم أو إنسحابهم من جلسة الإثنين «بالقوننة الشاملة للإنفاق المالي»
من الواضح أن اللقاء الجامع لقوى المعارضة في مقر المجلس النيابي بالأمس، على وقع المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس «كتلة المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة محاطاً بالنواب بطرس حرب وجورج عدوان ومروان حمادة والمستشار محمد شطح شمالاً، ونائب رئيس المجلس فريد مكاري وفادي هبر ووزيرة المال السابقة ريا الحسن يميناً بالإضافة إلى حضور لافت لنواب الكتلة وللنائبين فؤاد السعد ودوري شمعون، عشية الجلسة التشريعية الإثنين المقبل، أن هذه الصورة حملت مؤشراً على إنفراط عقد المبادرة التي دار رحاها بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس السنيورة بالتعاون مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط لإيجاد حل في موضوع الإنفاق المالي والإنقسام على قوننة الـ11 مليار دولار (أو بشكل شامل الـ 22 مليار دولار) وعلى قوننة الـ8900 مليار ليرة والتي كان تم الإتفاق عليها مع هيئة مكتب المجلس ورؤساء ومقرري اللجان في عين التينة والذي ترجمتها «كتلة المستقبل» بإقتراح لقوننة شاملة في سلة متكاملة، إلا أن الحاضرين أجمعوا على أن هناك مكونات معطلة دخلت على الخط لتعطيل الحل، وهذا ما دعاهم لمناشدة رئيس المجلس مجدداً لمناقشة الإقتراح بالتزامن مع المشروع.
إلا أن كلام الرئيس السنيورة عن «غبار سياسي حاجب للرؤية ومشاركة فريق 8 آذار في الحكومات السابقة مشيراً أن كل عمليات الإنفاق مسجّلة في سجلات وزارة المال والوزارات المعنية، وتحذير النائب حرب من اللجوء إلى ديكتاتورية الأكثرية الظرفية، وإعتبار النائب عدوان أن الجلسة الفرصة الأخيرة، وإستغراب النائب حمادة لتعطيل جزء من الأكثرية لحل كان في جيب الرئيس بري، يؤكد أن كل الأمور تبقى مفتوحة منذ اليوم إلى موعد الجلسة على كل الإحتمالات.
المستقبل
بدورها اهتمت صحيفة المستقبل بمواقف 14 اذار ورئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة..
14 آذار تعلن مقاطعة الجلسة التشريعية الإثنين إذا رُفض اقتراحها
السنيورة: لا نريد براءة ذمة.. وإنفاق الـ11 ملياراً لم يكن مخالفاً للقانون
أوضحت قوى 14 آذار "أسباب معارضتها لمشروع قانون 8900 مليارات ليرة"، مؤكدة انها "لا تريد صك براءة من أحد وان اعتراضها نابع من انه يشكل محاولة لاجتزاء الحلول لجانب من مشكلة متماثلة في طبيعتها وأوجه انفاقها ولابقاء الجانب الآخر من دون حل لاستخدامه للتسوية والتنكيل السياسي والمعارك التي لا تؤدي الا لتعميق الخلافات".
وتحدث رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة باسم قوى 14 آذار، لافتاً الى ان "حكومة الرئيس نجيب ميقاتي اضطرت الى اعتماد الاجراءات نفسها التي اعتمدتها حكوماته للصرف من خارج القاعدة الأثني عشرية والاجازة لهذا الانفاق بمبلغ 8900 مليار ل.ل. وانها اتخذت العديد من القرارات التي قضت بالانفاق وفق مشاريع موازنات 2011 و2012 قبل أن يقرّها مجلس الوزراء ولم ينظر بها مجلس النواب ، وان الحكومة الحالية اضطرت بسبب عدم اعدادها موازنات العامين 2011 و2012 الى الطلب من مجلس النواب فتح اعتماد اضافي بقيمة 8900 مليار ل.ل". وأكد ان "انفاق الـ11 مليار دولار لم يكن مخالفاً للقانون بل خضع للآليات المنصوص عليها في قانون المحاسبة العمومية وان المستندات موجودة، وما يُحكى عن عدم وجودها هدفه تشويه صورة الخصم والحقيقة ان هذا الادّعاء عار عن الصحة جملة وتفصيلاً".
واستند الى كلام وزير المال محمد الصفدي بقوله "ان كل المبالغ مسجلة في وزارة المال". ورأى أن "الحل الأمثل هو بأن يبادر المجلس النيابي الى دراسة واقرار قوانين الموازنات الخمسة المحالة اليه". واعتبر ان "اقتراح القانون الذي أعدّه لحل هذا الامر لا يشكل بأي شكل من الأشكال بديلاً عن إعداد حسابات تلك الاعوام، ولا يُلغي صلاحية لا المجلس النيابي، ولا ديوان المحاسبة من إجراء الرقابة والتدقيق في صحة تلك الحسابات وايضاً مراقبة عملية الانفاق التي تمت خلال تلك السنوات من عمر حكوماته، ولا يمنع من تقديم مشاريع قوانين قطع الحساب وحساب المهمة".