فاز رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية الروسية الاحد وفق نتائج اولية نشرت بعد انتهاء عملية التصويت.
اعلن رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين مساء الاحد امام الالاف من انصاره بعد اعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية انه فاز "في معركة شريفة"، شاكرا للناخبين سعيهم الى تجنيب البلاد "التدمير". وقال بوتين والدموع في عينيه في كلمة نقلتها شبكات التلفزيون مباشرة "لقد انتصرنا في معركة شفافة وشريفة". واضاف رئيس الوزراء والى جانبه الرئيس الروسي المنتهية ولايته ديمتري مدفيديف "شكرا لجميع من قالوا نعم لروسيا الكبيرة".
واعتبر بوتين ان الناخبين الروس لم يدعوا "الدولة الروسية تتعرض للتدمير". واكد ان "ناخبينا يعرفون كيفية التمييز بين الرغبة في التجديد والتحريض السياسي الهادف الى تدمير دولتنا واستغلال السلطة". في اشارة الى تظاهرات المعارضة. وشدد بوتين على ان "سيناريوات مماثلة لن تحصل لدينا". وراى بوتين ان هذه الانتخابات كانت "اختبارا مهما لنا. للشعب باسره. اختبارا للنضج السياسي واستقلال" البلاد. من جهته. اعتبر مدفيديف ان "البلاد وكلا منا كانا يحتاجان الى هذا الانتصار".
وقد فاز بوتين في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية الروسية الاحد وفق نتائج اولية نشرت بعد انتهاء عملية التصويت. واظهرت النتائج الاولية الرسمية التي نشرت بعد انجاز الفرز في 14 في المئة من مراكز الاقتراع فوز بوتين بـ 61.97 في المئة من الاصوات. في حين حصل الشيوعي غينادي زيوغانوف على 17.7 في المئة والشعبوي فلاديمير جيرينوفكسي على 7.8 في المئة والملياردير ميخائيل بروخوروف على 7.6 في المئة والوسطي سيرغي ميرونوف على 3.6 في المئة. وتم اعلان هذه النتائج بعد اغلاق اخر مركز اقتراع في كالينينغراد في الساعة 20.00 (17.00 ت غ). واظهرت الارقام الاولى للجنة الانتخابية ان نسبة المشاركة ارتفعت الى اكثر من 58 في المئة في الساعة 14.00 ت غ.
وقال سيرغي غوفوروخين رئيس حملة بوتين "هذا الفوز من الدورة الاولى كان مؤكدا"، مضيفا "لن يكون هناك دورة ثانية". وكان بوتين ترك الرئاسة لديمتري مدفيديف في 2008 بسبب عدم تمكنه من تولي ولاية ثالثة على التوالي. لكنه بقي الرجل القوي في البلاد على رأس الحكومة. وقد احجم مدفيديف عن الترشح الى الانتخابات الرئاسية تاركا المجال لعودة بوتين الى الكرملين لولاية او ولايتين من ست سنوات بدلا من اربع اثر تعديل دستوري مدد الولاية الرئاسية لسنتين. مما قد يبقيه نظريا في الحكم حتى العام 2024.
وقد يلقي بوتين كلمة في تجمع كبير مساء الاحد في ساحة قرب الكرملين حيث قالت الشرطة ان اكثر من مئة الف من انصاره احتشدوا احتفاء بفوزه. وانتشر عدد كبير من قوات الشرطة في وسط العاصمة الروسية مساء الاحد. وقالت السلطات ان نحو 36 الفا و500 عنصر بينهم جنود في القوات المسلحة التابعة لوزارة الداخلية تم استنفارهم في المدينة. ووصلت العشرات من شاحنات قوات الامن الى وسط موسكو. وقال متحدث باسم شرطة موسكو ان سبب هذا الاستنفار هو "ضمان الحفاظ على الامن وعلى سلامة المواطنين في شكل كامل". ولم تدع اي قوة معارضة الى التظاهر مساء الاحد.
في المقابل. دعت المعارضة الى تجمع كبير في ساحة بوشكين مساء الاثنين. وكان تحالف من الليبراليين والقوميين والمثقفين ووسائل الاعلام قام في الاشهر الثلاثة الاخيرة بتعبئة عشرات الاف الاشخاص في تظاهرات في العاصمة والمدن الروسية الاخرى تحت شعار "روسيا من دون بوتين".
رئيس اللجنة الانتخابية في موسكو فالنتين غوربونوف رفض اتهامات المعارضة بعدم نزاهة الانتخابات، معتبرا ان من يسوقونها تلقوا على الارجح اموالا. وصرح لوكالة انترفاكس "كل ذلك يندرج في اطار الثرثرة. اعتقد ان مالا دفع لهم". وكانت السلطات اكدت ان الانتخابات ستكون حرة وديموقراطية. وامر بوتين بتركيب 180 الف كاميرا الكترونية بمعدل اثنتين في كل مكتب اقتراع للتاكد من حسن سير الانتخابات عبر الانترنت.
وكان فلايمير بوتين ادلى بصوته في العاصمة الروسية مع زوجته ليودميلا. وقال رجل روسيا القوي "نمت جيدا واديت التمارين الرياضية ثم جئت لادلي بصوتي". واضاف "آمل ان تكون نسبة المشاركة مرتفعة وانا واثق من ان الناس سيبرهنون على حس المسؤولية لديهم".