في تطور لافت على صعيد الموقف الدولي من الملف النووي الإيراني، أبدت وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون استعدادها باسم مجموعة 5+1 استئناف المفاوضات مع ايران

في تطور لافت على صعيد الموقف الدولي من الملف النووي الإيراني، أبدت وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون استعدادها باسم مجموعة 5+1 استئناف المفاوضات مع ايران. أما الجمهورية الإسلامية فقد قدمت بادرة حسن نية بفتح موقع بارشين العسكري أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكن وفي المقلب الآخر، يبدو كيان العدو مستاءً من السياسة الأميركية تجاه ايران في محاولة لدفع الأمور باتجاه الحرب.

أبدت ايران استعدادها اليوم فتح موقع بارشين العسكري لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد التوصل الى اتفاق على إجراءات الزيارة. وقالت الممثلية الإيرانية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بيان صدر على هامش اجتماع لمجلس حكام الوكالة يعقد حتى الجمعة في فيينا، "يجب أن نتذكر أن الوكالة قد زارت بارشين مرتين عام 2005، وبما أنه موقع عسكري، فالسماح بزيارته عملية يستغرق بعض الوقت".  
  

وسبق أن زار فريق من خبراء الوكالة الدولية ايران مرتين في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير لتوضيح النقاط التي أثارها تقرير الوكالة في تشرين الثاني/نوفمبر. وفي ذلك التقرير، تطرقت الوكالة الى الأبعاد العسكرية للبرنامج النووي الايراني بالإستناد الى مجموعة من العناصر التي تعتبر أنها تتسم بالصدقية. بينما رفضت ايران التقرير وكررت تأكيد الطابع السلمي لبرنامجها. وأكدت المندوبية الايرانية في فيينا أن اجتماعات تمهيدية عقدت في فيينا قبل الزيارة الثانية للمفتشين الى طهران، تمّ الإتفاق خلالها "على تأجيل طلب زيارة بارشين الى ما بعد اجتماع مجلس الحكام في آذار/مارس". من جانبها، ذكرت الوكالة الذرية في تقريرها الأخير حول ايران أنها طلبت أن يتمكن مفتشوها من زيارة الموقع لكن ايران لم توافق.
  
لكن تغييراً برز في الموقف الغربي إزاء الملف النووي الإيراني، حيث اقترحت وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون اليوم على ايران باسم مجموعة 5+1 استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي، لكنها لم تحدد زمان هذه المفاوضات أو مكانها. وعبرت اشتون، في رسالة بعثت بها الى المفاوض الإيراني سعيد جليلي، عن أملها في أن تشارك طهران في "حوار بناء". وسبق أن دعا جليلي في رسالة إلى اشتون، الى استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني "في أسرع وقت ممكن". وتعود آخر محادثات بين ايران ومجموعة 5+1 الى كانون الثاني/يناير عام 2011 في اسطنبول.
  

وزير المالية الإسرائيلي: كنا نأمل سماع أشياء أوضح فيما يتعلق بالإيرانيين 

اسرائيلياً، انتقد وزير المالية يوفال شتاينتز مواقف الرئيس الأميركي باراك اوباما بعد لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس في واشنطن. وقال شتاينتز المقرب من نتانياهو للإذاعة العامة "كنا نأمل سماع أشياء أوضح فيما يتعلق بالإيرانيين". وتابع "منذ أربع سنوات لم نتوقف عن سماع أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة وحان الوقت لتغيير هذا الخطاب".
  

ورأى شتاينتز أنه "يجب تحديد مهلة وجدول زمني واضح يحدد الوقت النهائي ليقوم الايرانيون بتغيير موقفهم بشكل جذري، وإن لم يقوموا بذلك يجب على الأميركيين أن يعلنوا أنهم سيفرضون حصاراً جوياً وبحرياً على ايران لمنع أي تحرك أو شنّ عملية عسكرية". وأضاف وزير المالية الإسرائيلي "نحتاج الى ثقل الولايات المتحدة في نهاية المطاف لوقف نشاط الإيرانيين"، رافضاً أن يوضح ما اذا كانت اسرائيل خططت بالفعل لمهاجمة ايران في حال لم تقرر الولايات المتحدة القيام بذلك. يُذكر أن اوباما انتقد ضمناً في خطاب أمام ايباك تزايد التهديدات الاسرائيلية في الأسابيع الأخيرة والتي تمثلت بشنّ هجوم أحادي الجانب على ايران.