26-11-2024 06:47 AM بتوقيت القدس المحتلة

الرجل الثاني في طوارق ليبيا موسى الكوني يتحدث لموقع المنار

الرجل الثاني في طوارق ليبيا موسى الكوني يتحدث لموقع المنار

استقالتي من منصب قنصل ليبيا في مالي إعلان واضح عن تأييد طوارق ليبيا للثوار


يعتبر إعلان (موسى الكوني) استقالته من منصب قنصل ليبيا العام في مالي، بلاغ عن انحياز طوارق ليبيا إلى جانب الثوار، وهذا ميدانيا له تفسير واحد هو خروج جنوب ليبيا كليا عن سيطرة  نظام معمر القذافي وبالتالي تأمين هذه المنطقة لمصلحة الثوار دون إطلاق رصاصة واحدة أو سقوط نقطة دم.

ويعتبر الكوني الرجل الثاني في طوارق ليبيا وهو شقيق زعيم الطوارق الليبيين إبراهيم الكوني.

بعد إعلان استقالته انتقل موسى الكوني الى باريس حيث أجرينا معه الحوار التالي حول الأوضاع في ليبيا.


كم هو عدد الطوارق في ليبيا وأين يتواجدون؟
يبلغ عدد طوارق ليبيا حوالي (350,000) نسمة ينتشرون في جنوب البلاد في الصحراء الليبية المجاورة لدولتي مالي والنيجر حيث يتواجد الطوارق على طرفي الحدود ويشتركون مع الليببيين في بعض الأراضي مع قبائل (تبو) الليبية.  كما يتواجد أبناء الطوارق في العاصمة طرابلس وفي مدن ليبية أخرى .


هل لديكم مطالب انفصالية أو قومية؟
كلا أبدا، ليس لطوارق ليبيا أي مطالب انفصالية أو قومية. إنهم من دعاة وحدة الأراضي الليبية وليس لديهم أية مطالب انفصالية كم هي الحال مع طوارق مالي والنيجر أو كما هي الحال المستجدة مع قبائل (تبو) في ليبيا. نحن جزء من الوطن الليبي ومطالبنا تنموية  وديمقراطية لا غير.

لماذا أعلنتم الانفصال عن نظام معمر القذافي؟
في البداية، عندما استلمت منصب قنصل عام ليبيا في النيجر، كان هذا بناء على اتفاق تم مع معمر القذافي يقضي بأن أقوم بصفتي الشخصية ونيابة عن شقيقي بإقناع طوارق النيجر ومالي بالتخلي عن التمرد المسلح مقابل وعود من القذافي بمشاريع تنموية ومساعدات للطوارق في البلدين، وقد نجحت فعلا في هذا الأمر وقمنا بجمع السلاح وكانت تتم حفلات حرق للأسلحة بحضور سيف الإسلام القذافي وبعض أركان النظام.

غير أنه ما إن وفينا بتعهدنا وجاء وقت القذافي ليفي بتعهده، خالف كل ما اتفقنا عليه ولم يقدم شيئا واحداً للطوارق، ووضعنا في حرج أمام أبناء شعبنا في ليبيا والنيجر ومالي. الآن وقد دخل النظام في حرب ضد الشعب الليبي واندلعت الثورة في البلاد، لا يمكننا إلا أن نكون في صفوف أبناء شعبنا في هذا الوقت الحرج.


ماذا يقدم إعلانكم الانفصال للثوار؟
بكل بساطة يعني أن الجنوب الليبي خرج من سلطة القذافي، وصار مؤمنا بالنسبة للثوار.


كيف هو الوضع الآن في ليبيا من الناحية العسكرية؟
يجب أن تعرف ان ليبيا بلد شاسع وصحراوي وغالبية مدنه تقع على الساحل الذي يبغ طوله 1,900 كلم وهذا ما يجعل عملية  السيطرة على المدن والقرى صعبة بسبب طول المسافات وامتلاك القذافي للطائرات ما يعقد تقدم الثوار. الآن في الوضع الراهن، لا يسيطر القذافي سوى على طرابلس وبعض مناطق سرت حيث تتواجد قبيلته وقبيلة أخرى صغيرة. الشيء المهم للقذافي هو المرتزقة الذين يأتون من بلدان أفريقية وبعض دول أوروبا الشرقية خصوصا من أوكرانيا. هذا نظام انتهى ولم يعد هناك مجال للتعايش بين النظام والشعب.

كيف تصف الاصطفاف القبلي الآن؟
في ليبيا، هناك ما يسمى بالغالبية الصامتة ويقصد بهذا بعض القبائل. لحد الآن، هناك تحرك وطني ضد النظام من كافة القبائل غير أن النظام يلعب على الوتر القبلي ويقوم برشوة البعض، ويمكن ان تجد داخل القبيلة الواحدة أناس مع الثورة وغيرهم اشتراهم النظام. أستطيع أن أقول إن هناك نوعاً من الانقسام القبلي عمل عليه النظام لكن غالبية القبائل مؤيدة للثورة.

هل تتوقع أن تطول الحرب؟
أتمنى أن لا يحصل ذلك، لكن الحسم لن يأتي من دون فرض حصار جوي على ليبيا يفقد القذافي تفوقه الجوي على الثوار، من دون هذا الحصار سوف تطول الحرب الحالية حتماً.