وصل نائب وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران لشؤون الشرق الأوسط إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة تستمر يومين
احمد الحاج علي- موسكو
وصل نائب وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران لشؤون الشرق الأوسط إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة تستمر يومين يلتقي خلالها نظيره نائب وزير الخارجية الروسي و المبعوث الخاص للرئاسة الروسية في الشرق الأوسط ميخايل باغدانوف و ذلك لإجراء المباحثات حول المواضيع الحساسة للمنطقة في ما يتعلق بالخليج و منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا، التي بحسب عبداللهيان تتطلب المشاورات المستمرة إنطلاقا من وجهات النظر المتقاربة بين الجانبين الإيراني و الروسي ..
و خلال مؤتمر صحفي عقد في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العاصمة الروسية موسكو صرح عبداللهيان ان "الفدرالية الروسية تدخل بنجاح حقبة جديدة من خلال إجراء الإنتخابات الرئاسية الديموقراطية التي حصل فيها الرئيس بوتين على الثقة العالية من الشعب الروسي، و نحن متأكدون أنه في هذه الظروف الدولية و الإقليمية الحساسة سيكون لتلك الإنتخابات دلالات هامة ليس فقط للمنطقة بل للنظام العالمي ككل. و ستكون سببا لتوطيد وتطوير العلاقة الثابتة و القوية بين طهران و موسكو".
واضاف: موقفا موسكو و طهران متجانسان في ما يتعلق بسوريا و الإصلاحات االتي تمت فيها، لا سيما الإستفتاء على الدستور الجديد و نحن ندعم الإصلاحات التي يجريها حاليا الرئيس الأسد و إجراء الإستفتاء على الدستور الجديد دلالة صريحة على جدية الرئيس الإسد الذي يتقدم بشكل ملموس في طريق إجراء الإصلاحات، و لدينا يقين أن الغالبية العظمى من الشعب السوري تتجنب العنف، و نعتقد أن الحوار السوري السوري يأتي في مصلحة هذا البلد و المنطقة. واكد اننا نرفض بشدة أي نوع من التدخل الخارجي في شؤون هذا البلد، وان التدخل ستكون عواقبه وخيمة ليس فقط على سوريا بل على عموم المنطقة.
واعلن ان لدينا معلومات دقيقة و مستندات، تشير إلى أن عشرات آلاف قطع السلاح تصل إلى سوريا من الولايات المتحدة، و الكيان الصهيوني، و للأسف عدد من الدول العربية متورطة في ذلك، و الإحتجاجات المطالبة بالتغيير السياسي يتم تحويلها عبر تلك الأطراف إلى مواجهات مسلحة.
وتناول عبداللهيان موضوع البحرين فلفت الى ان تقرير لجنة التحقيق المعينة من قبل الملك البحريني دلت على إنتهاكات لحقوق الإنسان و العنف المستعمل بحق المواطنين البحرينيين السلميين المدنيين ، و التقرير أثبتت انه لا يوجد أي تدخل للجمهورية الإسلامية في إيران في شؤون هذا البلد ، نرى الإستمرار في قتل و قمع الشعب اليمني، و عدم تحقيق مطالب الشعب المحقة، و نحن نرفض سياسة إزدواجية المعاير المنتهجة في المنطقة.
و عن التهديدات الأميركية الصهيونية للجمهورية الإسلامية قال نائب وزير الخارجية عبداللهيان أنه قبل الحرب على العراق و افغانستان لاحظنا مغادرة حاملات الطائرات الأميركية بشكل عام مناطق تواجدها قبل شن الهجوم، و نحن لن نرحب أبدا بتواجد أية حاملات طائرات أجنبية في الخليج الفارسي، و في إطار إستراتيجيتنا الدفاعية القوية سنتابع مراقبة كل ما يحدث بدقة وحذر في هذه المنطقة.
