"الفدرالية الروسية تقف على عتبة تأسيس أنواع جديدة من الوسائل و المعايير، التي تكون من جهة متابعة للنهج المتبع و من ناحية ثانية ستكون السياسة الروسية أكثر مرونة"
احمد الحاج علي- موسكو
اشار نائب رئيس المجلس الفدرالي الروسي (مجلس الشيوخ) إلياس أوماخانوف في مقابلة خاصة مع قناة المنار انه خلال الاربعة أعوام من حكم دميتري ميدفيديف كان نهج السياسة الخارجية الروسية أكثر تفاعلا ، مبديا الاعتقاد ان عنصر الوراثة سيكون موجودا بمعناه السليم في شهر أيار عندما يستلم الرئيس بوتين مهامة فعليا.
واضاف أوماخانوف: أفترض أن مسار الأحداث العالمية، و هذا على حدٍ سواء متعلق بالجانب الإقتصادي، التكتلات الإقتصادية و النقدية، و ينطبق على أحداث السياسة الدولية، في دول الشرق الاوسط و شمال أفريقيا، يتطلب تضافر القوى العالمية، و منها جهود الفدرالية الروسية، و الفدرالية تقف على عتبة تأسيس أنواع جديدة من الوسائل و المعايير، التي تكون من جهة متابعة للنهج المتبع على مدى السنوات العشرة او الإثني عشرة الماضية، و من ناحية ثانية ستكون السياسة الروسية أكثر مرونة في التفاعل مع الأحداث او المتغيرات على الساحة الدولية.
واشار أوماخانوف الى ان إيجاد الحلول للمشكلات الإقتصادية و الإجتماعية الكبرى يحتاج توالف جهود كل عناصر المجتمع وإتحاد القوى الحكيمة و الواعية، و أي حزب او اتجاه سياسي لا بد في النهاية أن يترفعوا عن طموحاتهم السياسية، لتتوفر الفرصة بجهد متحد للتقدم الى الأمام و إعادة بعث روسيا و عظمتها، معتبرا ان ممثلي الأحزاب لا سيما المرشحين للرئاسة هم وطنيون و ولاؤهم لوطنهم، و في الأمور الإستراتيجية يوجد بينهم تطابق في الرؤى و توجد إختلافات في الأشكال التكتيكية لمقاربة موضوعات ذات الإهتمام على الساحة.
ولفت أوماخانوف الى ان الفارق بين المرشحين ليس واحدا أو إثنين بالمئة فثمة 45 مليون مواطن روسي أعطوا أصواتهم لفلاديمير بوتين و هذا لا يعني أن الـ64 مليون الآخرين كانوا سيصوتون لو شاركوا في الإنتخابات لغير مرشح الرئاسة، فالمشاركة تعتبر متقدمة نسبة للإنتخابات السابقة و ثمة من لم يصوت يعتبر أن بوتين هو قائد بالفعل و صوت بالزائد لن يغير في المعادلة شيء ... وقال: لقد شاركت في التظاهرة الجماهيرية المؤيدة للرئيس بوتين و سنحت لي الفرصة لمخاطبة الجمهور ، و رأيت الفرح في عيون بحر من البشر ورأيت الفخر في عيونهم و الثقة التي أعطوها للرئيس بوتين ..