دعا موفد الامم المتحدة والجامعة العربية الى سورية كوفي انان الخميس المعارضة السورية الى التعاون معه من اجل "حل يحقق طموحات الشعب السوري".
دعا موفد الامم المتحدة والجامعة العربية الى سورية كوفي انان الخميس المعارضة السورية الى التعاون معه من اجل "حل يحقق طموحات الشعب السوري". وفي تصريح مقتضب للصحفيين بعد اجتماع مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو قال انان انه يطالب "المعارضة السورية" ان تأتي بجميع اطيافها "لتعمل معنا من اجل البحث عن حل يحقق طموحات الشعب السوري". واضاف انان "سنبذل قصارى جهدنا من اجل التعجيل بوقف الاعمال العدائية ووقف القتل والعنف". وتابع "ولكن بالطبع الحل النهائي (للازمة) يكمن في التسوية السياسية".
من جهته اعرب وزير الخارجية المصري. الذي اعلن الاربعاء رفض بلاده لتسليح المعارضة السورية متبنيا بذلك موقفا متمايزا عن موقف السعودية التي تدافع عن حق المعارضين السوريين في التسلح. عن تفاؤله بمهمة كوفي انان. وقال ان انان "في موقف يسمح له ان شاء الله بالتوصل الى حل لهذه الازمة في اطار مبادرة الجامعة العربية".
وكان انان وصل الاربعاء الى القاهرة حيث سيلتقي الخميس كذلك الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في اطار التحضير لاول زيارة له الى دمشق منذ تسميته مبعوثا للامم المتحدة والجامعة العربية الى سورية الشهر الماضي. وتأتي زيارة انان للقاهرة قبل 48 ساعة من اجتماع يكتسب اهمية كبيرة بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظرائه العرب السبت في العاصمة المصرية.
وزير الخارجية المصري: إن الحرب الأهلية في سورية ستلحق أضراراً هائلة بالمنطقة
من جهة ثانية، حذر وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو اليوم من تداعيات اقليمية واسعة "لانفجار الموقف في سورية"، معتبراً أن "طبيعة سورية الجغرافية والبشرية ستلحق ضرراً هائلاً بالمنطقة إذا ما تحول الوضع إلى حرب أهلية مسلحة". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية عمرو رشدي إن الوزير المصري عرض، خلال اجتماعه مع موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية الى سورية كوفي انان، "رؤية مصر القائمة على ضرورة الحفاظ بكل السبل الممكنة على وحدة سورية الإقليمية".
كما سبق أن أكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل مجدداً تأييد بلاده تسليح المعارضين السوريين. وقال الفيصل إن "الجهود الدولية فشلت للأسف الشديد، ولم نلمس نتائج منشودة لوقف نزيف الدم والمجازر في سورية"، مضيفاً "لم أقل شيئاً لا يريده السوريون فهم لا يريدون النظام الذي يصرّ على البقاء عبئاً على الشعب، رغبة السوريين في التسلح دفاعاً عن أنفسهم حق لهم".