25-11-2024 12:37 PM بتوقيت القدس المحتلة

تزايد حالات الانتحار بين الجنود الأميركيين

تزايد حالات الانتحار بين الجنود الأميركيين

أفادت دراسة أنجزتها هيئة طبية عسكرية أمريكية أن نسبة الانتحار في صفوف الجيش الأميركي زادت بنسبة 80% عن آخر معدل

تزايد الانتحار بين جنود الجيش الأميركيأفادت دراسة أنجزتها هيئة طبية عسكرية أمريكية أن نسبة الانتحار في صفوف الجيش الأميركي زادت بنسبة 80% عن آخر معدل، بعد الغزو الامريكي للعراق في 2003. وحسب الدراسة فإنه في الفترة الممتدة من العام 1977 إلى 2003 كانت حالات الانتحار في صفوف الجيش تتجه للانخفاض بشكل خفيف، وكانت أقل من معدلات الانتحار في أوساط المدنيين. لكن الأمر اختلف لاحقا حيث بدأ المنحنى يتصاعد منذ العام 2004 أي العام التالي لغزو العراق.


وتشير الإحصاءات التي استندت إليها تلك الدراسة إلى أنه في العام 2008 انتحر 140 من عناصر الجيش الأميركي، وهو رقم يفوق بنسبة 80% المعدل الذي سجل في العام 2004 وأعلى كثيرا من معدل حالات الانتحار في أوساط المدنيين.
وفي تفسيرها لذلك التطور تقول الدراسة إن الارتفاع في معدل الانتحار بشكل غير مسبوق في ثلاثة عقود من سجلات الجيش الأميركي يوحي بأن 30% من حالات الانتحار التي حصلت عام 2008 قد تكون لها صلة بما حصل من أحداث بعد غزو العراق وبالأعمال العسكرية الجارية في أفغانستان.


وفي تفاصيل أخرى حول الموضوع تشير الدراسة إلى أن أغلب الجنود الذين أقدموا على الانتحار هم ذكور شباب وبيض وينتمون للدرجات العسكرية الدنيا، ويرجح أنهم عانوا من حالات انهيار واختلالات ذهنية أخرى.
وتحذر الدراسة من أن معدل الانتحار الذي سجل عام 2008 يشير إلى أن أكثر من خمس العسكريين العاملين في الميدان سبق لهم أن عانوا من اختلال صحي ذهني، وهو ما يعني أن هناك مشكلة صحية عامة.


وتضيف الدراسة أن حوالي ثلث حالات الانتحار حصلت في صفوف جنود لم يشاركوا في أعمال قتالية، وهو ما يبرز الحاجة إلى توفير الاستشارات الطبية للجنود حول الكآبة التي يعاني منها الجنود الشباب في المراحل التي تسبق المشاركة في العمليات القتالية.
واعتمدت الدراسة على أرقام وإحصاءات تعود للعامين 2007 و2008 وقارنتها بإحصاءات الأعوام السابقة، ولم تتطرق لظاهرة الانتحار في صفوف الجيش الأميركي بعد قرار الرئيس باراك أوباما بالانسحاب من العراق، الذي اكتمل في ديسمبر/كانون الأول الماضي.