أعلن الرئيس الصهيوني شيمون بيريز أن كيانه ليس بحاجة "لنقاش علني" قبل أن يشن ضربة عسكرية على ايران، مكرراً القول إن العقوبات الإقتصادية هي أول مسار وليست الخيار الوحيد.
أعلن الرئيس الصهيوني شيمون بيريز أن كيانه ليس بحاجة "لنقاش علني" قبل أن يشن ضربة عسكرية على ايران، مكرراً القول إن العقوبات الإقتصادية هي أول مسار وليست الخيار الوحيد.
وأضاف: "أعتقد أنه علينا أولا أن نختبر العقوبات وبعد ذلك سنرى"، لافتاً أن العقوبات أعطت نتائج إيجابية في حالة جنوب افريقيا، وكذلك في ليبيا وأوكرانيا.
وتابع، أمام حشد في بيفرلي هيلز في لونس أنجلوس: "إذا كان علينا الاختيار، فلنبدأ بالخيار غير العنيف... والقول بوضوح أن كل الخيارات الأخرى مطروحة على الطاولة".
وحول التهديدات بشن ضربات عسكرية على ايران، الذي تم الحديث عنه كثيرا خلال زيارة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو الى واشنطن هذا الاسبوع، قال بيريز: "لا اعتقد ان علينا اجراء نقاش علني قبل" القيام بذلك.
وكان بيريز تعهد في واشنطن في نهاية الاسبوع الماضي بأن اسرائيل "ستنتصر" إذا اضطرت لمواجهة ايران التي وصفها بأنها "نظام شيطاني وفاسد أخلاقياً".
واعتبر الرئيس الصهيوني الأحد الماضي في خطابه أمام لجنة العلاقات العامة الصهيونية-الأميركية (ايباك)، أقوى لوبي مؤيد للكيان الصهيوني في الولايات المتحدة، أن "ايران تطمح الى السيطرة على الشرق الاوسط، وهي تستطيع بذلك السيطرة على القسم الأكبر من الاقتصاد العالمي، ينبغي وقفها وسيتم وقفها".
داغان يعارض شن غارات إسرائيلية ضد إيران
أعرب الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الصهيونية (الموساد) مائير داغان عن معارضته ضرب المواقع النووية الإيرانية.
وفي مقابلة مع قناة "سي بي اس" الأميركية، قال داغان إن "مهاجمة إيران قبل التفكير في كل المقاربات الأخرى (أمر) غير قابل للحياة".
وأضاف داغان، الذي ترك مهامه في كانون الثاني/يناير 2011 بعد ثماني سنوات قضاها على رأس الموساد، أن الرئيس الاميركي باراك أوباما "قال بوضوح إن الخيار العسكري وارد وإنه لن يسمح بتزود إيران بالسلاح النووي. وبحسب خبرتي لدي ثقة بالرئيس الأميركي".
وزاد الكيان الصهيوني في الأسابيع الأخيرة من تهديداته بعملية عسكرية بحجة منع طهران من تحقيق تقدم في اتجاه امتلاك قوة نووية.
وأكد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو في خطاب ألقاه في واشنطن الإثنين الماضي أن الدبلوماسية والعقوبات فشلتا في كبح تقدم البرنامج النووي الإيراني.
بانيتا: أي ضربات أميركية ضد إيران ستكون أشد تأثيراً من ضربات اسرائيلية مماثلة
بدوره أكد وزير الحرب الاميركي ليون بانيتا أن أي غارات أميركية على إيران ستكون أكثر تدميراً من غارات إسرائيلية مماثلة قد تشن ضد طهران، في الوقت الذي يشكك بعض المراقبين في قدرة الكيان الصهيوني على تدمير المواقع النووية الايرانية.
قال بانيتا في مقابلة مع صحيفة "ناشونال جورنال" الأميركية إنه في حال قرر الصهاينة ضرب ايران "فمن البديهي أن ذلك سيحمل تبعات، إلا أنني أعتقد أنه ...في حال قامت بذلك الولايات المتحدة فإن أثر ذلك سيكون أكبر بكثير".
وأكد أن الجيش الأميركي يحضر "منذ زمن طويل" خططاً للهجوم على إيران، إلا أن الأولوية تبقى للدبلوماسية.
ويجزم المراقبون أن الكيان الصهيوني لا يملك أي قنابل قادرة على تدمير منشآت شديدة العمق وصولاً إلى 60 متراً، ويفتقر لطائرات قادرة على شن غارات بعيداً عن الأراضي المحتلة.
من جهته، نفى البيت الأبيض ما نقلته "معاريف" عن عرض أوباما قدمه أوباما لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو، في لقائهما يوم الإثنين الماضي في واشنطن، يقضي بمنع الكيان أسلحة قد تصلح لشن غارات على إيران، شريطة عدم توجيه ضربة عسكرية لإيران هذا العام.