أكد مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية تهديدات الكيان الاسرائيلي بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بمثابة انتهاك لقرار الوكالة الدولية
أكد مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية تهديدات الكيان الاسرائيلي بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بمثابة انتهاك لقرار الوكالة الدولية وعلى هذه المنظمة الدولية كسر صمتها في مواجهة هذا الكيان. وفي كلمة القاها الخميس خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية في مقرها بفيينا اعتبر سلطانية دعم اكثر من مئة بلد عضو في حركة عدم الانحياز للبرنامج النووي الايراني منذ نحو عقد، بأنه يحمل رسالة واحدة مفادها بان البلدان النامية تمتلك حقا اكيدا في الاستفادة من العلوم والتقنيات الحديثة ومن بينها الطاقة النووية ذات الاغراض السلمية وان عهد التمييز والاستعمار والاحتكار قد شارف على النهاية .
واكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت تؤمن منذ البداية بحل الخلافات عبر المشاركة والتعاون البناء والمفاوضات العادلة وشددت على احترام كافة الاطراف ومنحها حقوقها لذلك فان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدرك بان الاعتراف بالحقوق يتطلب تحققها بصورة صادقة كما ان المسؤولية تستوجب الالتزام بها .
ولفت الى ان طهران ملتزمة بكافة مسؤولياتها وتبدي ترحيبها بتعزيز العلاقات مع كافة البلدان المحبة للسلام في العالم وترفض اي اعتداء وتهديد مايشكل زعزعة للاستقرار والحرب .
واشار الى قرار 533 والذي اقر في المجمع العام للوكالة الدولية في 1990 حيث يبين بصورة واضحة ان اي هجوم او تهديد بمهاجمة المنشآت النووية ذات الاغراض السلمية يشكل خرقا لميثاق الامم المتحدة والحقوق الدولية والنظام التاسيسي للوكالة الدولية .
ولفت الى الهجوم الذي شنه الكيان الاسرائيلي على مفاعل العراق وقال انه وفق القرار الصادر في 1982 فان عضوية هذا الكيان في الوكالة الدولية تم تعليقها رغم التهديد الاجوف الذي اطلقته الولايات المتحدة بانها ستنسحب من الوكالة الدولية في حال استصدار الاخيرة قرارا ضد الكيان الاسرائيلي .
ولفت الى ان العالم اليوم يشهد تكرارا في التهديدات التي يطلقها الكيان الصهيوني القائمة على شنه هجوما على المنشآت النووية مايشكل خرقا واضحا للقرار المذكور . واردف ، ان الموقف الاخير للكيان الصهيوني القائم على انه سيفعل مايريد يؤكد ان هذا الكيان يمارس التحدي امام كافة الالتزامات والقوانين الدولية وانه تجاهل مطالب حلفاءه ومنهم الولايات المتحدة التي دعمته باثمان باهضة منها مناهضة الكثير من بلدان العالم والعالم الاسلامي ماخلق الكراهية من الاميركيين انفسهم لذلك فان صمت اعضاء الوكالة الدولية لاسيما مجلس حكامها يشوه سمعة الوكالة نفسها . واعتبر عدم اتخاذ اي خطوة من مجلس الامن وفق البند 3 للقرار المذكور يؤكد عدم فاعليته في الحد من وقوع نزاع وتهديد على السلام والامن العالمي "وان مهاجمة منشآت نووية تمارس نشاطاتها باشراف الوكالة الدولية وفق معاهدة حظر الانتشار النووي من قبل كيان غير عضو سيؤدي الى انهيار هذه المعاهدة" .
ودعا البلدان الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ادانة خرق قرارات الوكالة ومطالبة المدير العام باحالة اي تطورات في هذا المجال الى المجمع العام القادم للوكالة ومجلس الامن الدولي وذلك وفق القرار المذكور .
وحول اغتيال العلماء النوويين الايرانيين قال ان المجتمع الدولي شهد مرة اخرى ظاهرة الارهاب المشؤومة التي برزت في اغتيال عددا من العلماء واساتذة الجامعات الايرانيين مايشكل خرقا واضحا للمبادئ الانسانية وميثاق الامم المتحدة والنظام التاسيسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحقوق الدولية .
واعرب عن اسفه لاغتيال خمسة علماء نوويين ايرانيين على ايادي ارهابية مشددا ان كافة المواد النووية والنشاطات التي تمارسها ايران في هذا المجال تتم باشراف كامل من الوكالة الدولية ولاغراض سلمية .
واكد ان ايران حازت على تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم وان نشاطاتها النووية تحرز تقدما لافتا رغم الحظر الغربي، لافتا الى ان المدير العام كشف عن كافة التفاصيل التقنية مايعد خرقا لمبدأ صون المعلومات الحساسة والتجارية التي تقوم علي الملكية الفكرية للبلدان الاعضاء ، وقال "ينبغي تفهم هذه الحقيقة المرة ان التقرير رغم افتراض ابقاءه على السرية سوى في حال اتخاذ قرار من مجلس حكام الوكالة بنشره علنا الا انه وضع بتصرف الاشخاص العاديين ماادى الى حيرة كبيرة لمن لايحملون اي خبرات تقنية في هذا الموضوع".