أصدرت الخارجية الروسية بياناً قالت فيه إن موسكو تعارض مشروع قرار "غير متوازن" طرحته واشنطن حول سورية في مجلس الأمن.
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن بلاده تعارض مشروع القرار الجديد الذي طرحته واشنطن في مجلس الامن الدولي حول سوريا لأنه "غير متوازن"، كونه لم يطلب من طرفي النزاع (الحكومة والمعارضة) وقف العنف.
ونقلت فرانس برس عن غاتيلوف قوله: "لا يمكننا الموافقة على مشروع القرار بالصيغة التي طرح بها اليوم، نص القرار الجارية مناقشته غير متوازن".
وأضاف: "ليس مقبولا أن يتم ربط إقرار أي نص بمهلة محددة، إن عامل الوقت ليس العامل الاهم"، معتبراً أن "أهم شيء هو التوصل إلى نص واقعي خال من الغموض ويرمي إلى إيجاد تسوية دائمة".
وأكد غاتيلوف أن بلاده ما زالت تريد التعاون مع الغرب للتوصل إلى تسوية مقبولة من الجميع، مضيفاً أن الهدف هو نفسه التوصل الى نص يتضمن مطالبات متساوية لكلا الطرفين".
وذكرت الوكالة الفرنية أنه بحسب نسخة من مشروع القرار الأميركي المطروح يطالب مجلس الأمن الدولي الحكومة السورية بالوقف الفروي لكل أعمال العنف، ويدعو "مجموعات المعارضة" الى الامتناع عن كل أشكال العنف ما إن تتحقق هذه الشروط.
كما يتضمن النص فقرة مفادها أن مجلس الأمن الدولي يطالب السلطات السورية بأن تسمح فوراً بدخول المساعدات الانسانية إلى المحافظات.
نائب وزير الخارجية الروسي: روسيا لن توافق على تمرير أي مشروع يتضمن ثغرات تسمح باستخدام القوة ضد دمشق
ونقل موقع" روسيا اليوم" عن صفحة نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي قوله :"نجري مشاورات صعبة في نيويورك بشأن القرار حول سورية. والهدف يبقى كما هو ويتمثل في إعداد نص يتضمن طلبات متساوية للجانبين.. لن نوافق على قرار لمجلس الأمن الدولي حول سورية يتضمن أية ثغرات تسمح باستخدام القوة ضد هذا البلد ولا يجوز أن يحتمل القرار قراءات مختلفة".
الصين توفد مبعوثا الى السعودية ومصر وفرنسا لشرح موقفها من أزمة سورية
من جهتها، أعلنت الصين عن إرسال دبلوماسي رفيع المستوى إلى كل من السعودية ومصر وفرنسا لشرع الموقف الصيني من الأزمة السورية.
وقال ليو وايمين الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية إن تشانغ مينغ، الدبلوماسي الرفيع المستوى، سيقوم بجولة تستغرق سبعة أيام يستهلها في السعودية، فمصر على أن يزور فرنسا من 14 إلى 16 اذار/مارس الجاري.
وأكد المتحدث الصيني أن بكين تدعم ما وصفه بـ "الدور البناء" الذي يقوم به مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الى سورية كوفي أنان والذي سيصل دمشق السبت.
وأوفدت الصين في الأسابيع الماضية عدة مبعوثين إلى سورية ودول عربية أخرى. وقد أعدت خطة من ست نقاط تدعو إلى وقف فوري لاطلاق النار وإجراء مفاوضات بين أطراف النزاع، مؤكدة رفضها أي تدخل أجنبي في البلاد.
وأبدت بكين استعدادها لارسال مساعدة انسانية تحت إشراف الامم المتحدة أو منظمة حيادية، شرط عدم المس بالسيادة السورية.
