كشفت دراسة عالمية هي الأولى من نوعها، أن غمر كلى المتبرع بالدم قبل عملية الزرع يحسن معدلات النجاح، ويمكن أن يقلل قائمة الانتظار بنسبة 10%.
كشفت دراسة عالمية هي الأولى من نوعها، أن غمر كلى المتبرع بالدم قبل عملية الزرع يحسن معدلات النجاح، ويمكن أن يقلل قائمة الانتظار بنسبة 10%.ويأتي هذا الإجراء الجديد خلافا للإجراء السابق الذي كان يسبب بعض الضرر نتيجة حفظ الكلى مثلجة أثناء نقلها للمريض، ومن ثم فإن الإجراء الجديد يعمل بطريقة أفضل بمجرد زرع الكلى. كما أن هذا الإجراء ينعش الكلى الأقل جودة والتي لا توضع في الحسبان لعملية الزرع.
يشار إلى أن معظم الكلى تأتي من متبرعين أحياء، لكن الأطباء يحاولون أكثر فأكثر استخدام أعضاء من متبرعين بعد موتهم. وهناك في بريطانيا حاليا نحو سبعة آلاف شخص بانتظار كلى متبرعين، وتُجرى نحو ثلاثة آلاف عملية كل عام.
وأشارت ديلي تلغراف إلى أن الإجراء الجديد في هذا المشروع ينعش كلى من متبرعين أموات بطريقة تسمى النضح المعتدل الحرارة.وغسل العضو بدم مؤكسج (مشبع بالأكسجين) وعقاقير مقاومة للرفض قبل زرعه، يقلب الضرر الذي يحدث بسبب التخزين البارد ويسمح للعضو بأن يبدأ عمله في جسم المتلقي في وقت أبكر، وهذا يعني أنه أقل احتمالا لأن يرفضه الجسم ويدوم مدة أطول.
وقال الباحث الرئيسي بمركز أبحاث الكلى بجامعة ليستر البريطانية الأستاذ مايك نيكولسون إن "النضح المعتدل الحرارة يسمح لنا تدريجيا بإعادة تقديم تدفق الدم للكلى الممنوحة خارج الجسم وبطريقة مُراقبة، وهذا يعكس كثيرا من الضرر الذي سببه التخزين البارد، وفي ذات الوقت يقدم فرصة فريدة لعلاج العضو بعوامل مضادة للالتهابات وعقاقير أخرى قبل الاستمرار في إتمام عملية الزرع. وباختصار يمكننا إصلاح وإنعاش الكلى التالفة بطريقة كان يستحيل معها إجراؤها بطريقة أخرى".
الجدير بالذكر أنه قد أجريت 17 عملية بهذه الطريقة حتى الآن، وكانت عملية واحدة فقط بطيئة في بداية تشغيل العضو.
واعتبر بعض العلماء العاملين في المجال أن هذا المشروع يمثل خطوة هامة في مكافحة مرض الكلى، ورغم أن عملية الزرع ليست بالتأكيد علاجا للقصور الكلوي، فإنها إلى حد بعيد أفضل طريقة علاج متاحة للاستخدام في هذا الوقت. وأضافوا أن هذه الأبحاث أعطت أملا جديدا لنحو سبعة آلاف مريض في بريطانيا على قائمة الانتظار حاليا.