15-11-2024 03:05 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 15-03-2012: الإمساك بإدلب.. وملفات الحكومة اللبنانية

الصحافة اليوم 15-03-2012: الإمساك بإدلب.. وملفات الحكومة اللبنانية

التطورات السورية اليومية المتسارعة امنياً وسياسياً لا تزال الحدث شبه اليومي في الصحف اللبنانية، وهذا حال الصحف الصادرة اليوم، التي ركزت على امساك الجيش السوري بزمام الامور في ادلب

التطورات السورية اليومية المتسارعة امنياً وسياسياً لا تزال الحدث شبه اليومي في الصحف اللبنانية، وهذا حال الصحف الصادرة اليوم، التي ركزت على امساك الجيش السوري بزمام الامور في ادلب وعلى الحراك السياسي الموازي ومهمة كوفي انان.. وركزت بعض الصحف  على اجواء مجلس الوزراء امس وعلى احتفال ذكرى 14 آذار..


السفير

أولت صحيفة السفير الاهتمام للتطورات الميدانية والسياسية على الصعيد السوري بشكل اساسي ، كذلك اهتمت بالموضوع الفلسطيني لجهة اقرار "اسرائيل" بالعجز امام الصواريخ الفلسطينية..

المبعوث الدولي يقدّم أولى نتائجه لمجلس الأمن غداً .. والجيش يبسط سيطرته على إدلب 

أعلنت دمشق أمس أنها ردت على مقترحات الموفد الدولي والعربي إلى سوريا كوفي أنان «بطريقة توضيحية تبين رؤيتها «لتطبيق المقترحات لحل الأزمة، مؤكدة أنه «إذا كانت النوايا مساعدة سوريا، فسوريا ملتزمة بالانخراط بإيجابية» مع مهمة انان الذي اوضح مع ذلك انه لا يزال ينتظر «إجابات» اخرى على مقترحاته التي قدمها الى الرئيس بشار الأسد، على ان يقدم غدا الجمعة الى مجلس الامن الدولي اولى نتائج مهمته في سوريا.
في هذا الوقت، اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما ان «الحديث عن تدخل عسكري في سوريا سابق لأوانه، وقد يؤدي الى حرب أهلية والمزيد من القتلى»، لكنه اعتبر ان خروج الأسد من السلطة مسألة وقت، فيما اعلن رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون ان «ما نريده هو السبيل الاسرع لوقف المجزرة. اي العملية الانتقالية بدلا من الثورة او الحرب الاهلية. لكن إن استمر الأسد فإن النتيجة ستكون الحرب الاهلية والثورة».

ميدانيات
ومع حلول الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات اليوم، اجتاح الجيش بعض معاقل المعارضة وشن هجمات متكررة على مواقع أخرى هذا الأسبوع وطرد المسلحين من مدينة إدلب، ودفع بتعزيزات تصل الى 130 دبابة ومدرعة الى مدينة درعا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان «عدد القتلى في درعا بلغ 13 مدنيا وسبعة منشقين».
وقال نور الدين العبدو، من المكتب الاعلامي «لمجلس قيادة الثورة في إدلب» ان «المعارك توقفت، الجيش السوري الحر انسحب، والجيش النظامي اقتحم كل المدينة وفتش كل البيوت بيتا بيتا». وذكرت صحيفة «الوطن» السورية ان «وحدات الجيش وحفظ النظام والأمن أنهت عمليات تمشيط الأحياء الوسطى والشمالية من مدينة إدلب حيث تتركز أغلب المجموعات المسلحة». ونقلت عن مصدر مسؤول قوله انه «ألقي القبض على عشرات المسلحين والمطلوبين خلال محاولتهم الهروب من المدينة متنكرين باللباس النسائي».
وقال المرصد «قتل أربعة مدنيين اثر اطلاق نار من رشاشات ثقيلة ومتوسطة في مدينة القصير في محافظة حمص، كما قتل اربعة عناصر منشقة بينهم ضابط برتبة ملازم أول خلال اشتباكات في القصير».
وذكرت «سانا» ان الخسائر التي ألحقتها «العناصر الارهابية المسلحة» بالبنى التحتية لحي بابا عمرو في حمص بلغت ملياري ليرة سورية (33،5 مليون دولار أميركي).


إسرائيل تقر بعجزها أمام صواريخ المقاومة: منـاورة تحاكـي هجـومـاً علـى تـل أبيـب

 
شهد الوضع الميداني في غزة، يوم أمس، هدوءاً حذراً، اخترقته ثلاث غارات شنتها الطائرات الإسرائيلية، وثلاثة صواريخ أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية، في وقت أقرت إسرائيل بأن «لا حلول سحرية» لوقف إطلاق الصواريخ من غزة، فيما بدأ جيش الاحتلال مناورة تحاكي هجوماً صاروخياً من القطاع على منطقة تل أبيب.
وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي صباح أمس غارتين استهدفتا بحسب جيش الاحتلال «موقعين لأنشطة إرهابية»، من دون أن ترد أنباء عن سقوط شهداء أو جرحى، لكن شهود عيان قالوا إن الغارتين استهدفتا مصنعاً للبلاستيك في وسط مدينة غزة. ومساءً، شنت طائرات الاحتلال غارة ثالثة على بيارة زراعية قرب سوق السيارات الدولي في جنوبي مدينة غزة، من دون أن يبلغ عن سقوط إصابات.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» ان ثلاثة صواريخ «غراد» اطلقت من قطاع غزة، مشيرة إلى أن القبة الحديدية اعترضت اثنين، فيما انفجر الثالث في مدينة بئر السبع.

وبدأت إسرائيل يوم أمس تدريبات في منطقة تل أبيب لمواجهة احتمال سقوط صواريخ. وبحسب السيناريو المعلن فإن المناورة تتسم بأهمية قصوى في هذه الأيام نظرا للتهديدات التي تلقتها إسرائيل مؤخرا باستعداد الجهاد الإسلامي لقصف تل أبيب من غزة إذا لم يتوقف التصعيد.
وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن الجيش الإسرائيلي يتعامل بجدية مع احتمال سقوط صواريخ بعيدة المدى من قطاع غزة على منطقة غوش دان، ولذلك تقرر أن تتم يوم أمس أول مناورة لمواجهة سقوط صواريخ كهذه على تل أبيب وجوارها.

وفي جلسة للكنيست، سعى نتنياهو لربط ما يحدث في غزة بالتوترات بين إسرائيل وإيران. وقال نتنياهو إن «ما يحدث في غزة هو من إيران. من أين تأتي الصواريخ؟ من إيران. من أين تأتي الأموال؟ من إيران. من يدرب الإرهابيين؟ إيران. من يبني البنى التحتية؟ إيران. وفي بعض الأحيان من يعطي الأوامر؟ إيران».
وأقر نتنياهو بأنه «لا يوجد حل سحري لحماية إسرائيل من الصواريخ التي تنطلق من قطاع غزة».
 

النهار

صحيفة النهار سلطت الاضواء على احتفال 14 آذار  وعلى جلسة الحكومة اللبنانية واجراءاتها للأمن الغذائي بعد كشف اللحوم الفاسدة في اكثر من منطقة..

14 آذار السابعة: "انتفاضة السلام" بشروط الدولة
الحكومة تعلن اجراءات طوارئ للأمن الغذائي

للمرة الأولى منذ نشأتها، استعاضت قوى 14 آذار عن التجمع الشعبي الضخم الذي درجت على تنظيمه في ساحة الشهداء باحياء الذكرى السابعة لـ"انتفاضة الاستقلال" امس في مجمع "البيال" بمهرجان اتسم بميزتين: الأولى تمثلت في ابراز الوجه الشبابي والمدني المستقل لهذه القوى التي تعاقب شابات وشبان منها على منصة الخطابة امام الاقطاب السياسيين والحزبيين والجمهور الحاضر، والثانية عكسها مضمون سياسي اتخذ دلالة مهمة مع وثيقة نادت بمواكبة "التحولات الكبرى التي يطلقها الربيع العربي" بالتحوّل من "انتفاضة الاستقلال الى انتفاضة السلام" اللبناني.
ومع ان معظم كلمات الخطباء الشباب غلب عليه "التلازم" بين أبعاد الانتفاضة الاستقلالية اللبنانية والثورة السورية، جاءت وثيقة قوى 14 آذار مفاجئة الى حد ما في تركيزها على الافق المستقبلي للوضع الداخلي بتشديدها على محور السلام الذي اعتبرته "شرطاً لاقامة وئام حقيقي وثابت بين لبنان اليوم وسوريا الغد بعد نصف قرن من التوترات المتواصلة".
واعتبرت قوى 14 آذار في وثيقتها، التي تلاها النائب بطرس حرب، ان "لبنان للمرة الاولى منذ عقود امام فرصة حقيقية لكسر القيد الذي كبّل حياته الوطنية"، وحددت لهذا السلام "ركيزتين" هما "عدم تكرار اخطاء الماضي بالاستقواء بقوى اقليمية او دولية (…) واعادة بناء حياتنا المشتركة بشروط الدولة الجامعة لا بشروط طائفة او حزب سياسي او ميليشيا مسلحة او وصاية خارجية". ودعت تالياً الى "اعادة الاعتبار الى الدولة صاحبة الحق الحصري في امتلاك القوة المسلحة وتحريرها من الارتهان لشروط القوى التي تتحصن داخل الطائفية"، داعية الى استكمال "خوض معركة اقامة دولتنا المدنية".
ولم تغب اجواء الانقسام السياسي الحاد حيال الازمة السورية عن الذكرى، خصوصاً انها تزامنت ايضاً مع احتدام السجالات بين بعض الزعماء في شأن المواقف التي اتخذها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من هذه الازمة. ذلك ان العماد ميشال عون قال في الذكرى الـ 23 لـ"حرب التحرير" التي أعلنها على القوات السورية حين تولى رئاسة الحكومة العسكرية عام 1989 ان "الاستقلال لا يجب ان يكون بقرار اعتداء على دولة ثانية ولا يعني ان نترك حدودنا فالتة"، واضاف: "لا يمكننا ان نعيش مع جهات تكفيرية على حدودنا تتفاعل مع الداخل ولا نريد للتطرف ان يكون على حدودنا".
وعلمت "النهار" ان العماد عون سيلتقي في دارته في الرابية في الايام القريبة سفراء دول الاتحاد الاوروبي ضمن جولات يقومون بها على عدد من المسؤولين والزعماء السياسيين وكان آخرها مع البطريرك الراعي. وفهم من مطلعين ان اللقاء سيعقد بناء على رغبة عون الذي حدد للسفراء مدة ساعتين لمناقشتهم في قضايا الساعة.

مجلس الوزراء
وسط هذه الاجواء غلبت مجموعة ملفات أمنية واقتصادية واجتماعية على اهتمامات مجلس الوزراء والسرايا الحكومية وتصدر الامن الغذائي هذه الاهتمامات بحيث بدت الوزارات والاجهزة الامنية أمام حال طوارئ لمواجهة كارثة انتشار المواد الغذائية الفاسدة.
ومع ان الملف المالي غاب عن جلسة مجلس الوزراء امس، فقد طرحت فيها مجموعة ملفات مهمة. وقالت مصادر وزارية لـ"النهار" إن المجلس عالج سلسلة قرارات اقتصادية بارزة بينها احالة ثلاثة مشاريع قوانين على مجلس النواب تتعلق بتطوير قانون مكافحة تبييض الاموال وقانون التهرّب الضريبي ونقل الاموال النقدية. وكشف ان خلافاً حصل على المشروع المتعلق بتبييض الاموال، اذ اعترض عليه خمسة وزراء هم وزيرا "حزب الله" حسين الحاج حسن ومحمد فنيش والوزراء نقولا فتوش وعلي قانصو وسليم كرم بداعي انه يمس بالسرية المصرفية ويسمح بالدخول على الحسابات المالية، وطرح مخرج باحالة المشروع على لجنة وزارية لدرسه مجدداً قبل اقراره في صيغته النهائية. لكن الامر سوي وتمت الموافقة على المشروع.


الأخبار


صحيفة الأخبار اهتمت بمسار مهمة كوفي انان الذي سيعرض الجمعة أمام مجلس الأمن الدولي أولى نتائج مهمته في سوريا.. وكذلك كان اهتمام بسيطرة الجيش على ادلب التي تشير الى استمرار الانجازات على الارض.

القوات السوريّة تسيطر على إدلب... ودمشق تعلن الرد بـ«موضوعيّة» على أنان

وقالت الصحيفة: أعلن دبلوماسيون، أمس، أن الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان، سيعرض الجمعة أمام مجلس الأمن الدولي أولى نتائج مهمته في سوريا، وذلك بعدما تلقّى رداً من الرئيس السوري بشار الأسد على مقترحاته لتسوية الأزمة السورية، لكنه أكد أن ثمة «مسائل» لا تزال عالقة، وأنه طلب توضيحات، فيما أعلنت دمشق أنها ردت بـ«إيجابية» على مقترحات المبعوث الأممي والعربي، بالتزامن مع سيطرة القوات السورية على مدينة إدلب.
وأكد بيان للأمم المتحدة أن أنان سيعرض أمام مجلس الأمن، عبر الفيديو كونفرنس، نتائج مباحثاته في سوريا، مشيراً إلى أنه تلقى رداً من دمشق على المقترحات التي قدمها، لكنه لا يزال يحتاج إلى توضيحات. وأوضح أنه «نظراً إلى الوضع الخطير والمأساوي على الأرض، على الكل أن يدركوا أن الوقت يضغط».
وأضاف البيان: «كذلك قال أنان خلال زيارته للمنطقة إنه لا يمكننا أن نسمح بأن يطول أمد هذه الأزمة».
من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي أمس أن سوريا ردت على مقترحات أنان «بطريقة توضيحية تبيّن رؤيتها» لتطبيق هذه المقترحات. وقال إن «أنان قدم خلال لقائه الثاني بالرئيس السوري بشار الأسد من خلال لا ورقة، مجموعة من المبادرات الاستكشافية لطريقة الخروج من الأزمة» في سوريا، مضيفاً أن بلاده «ردت بلا ورقة تبين بطريقة توضيحية رؤية سوريا لتطبيق مقترحات كهذه»، مشيراً إلى أن «الرد السوري موضوعي للغاية».
في هذا الوقت، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الرئيس السوري بشار الأسد بسبب «التأخير الكبير» في تطبيق الإصلاحات، محذراً دمشق من خطر تفاقم الأزمة. لكنه أكد معارضة روسيا «لأي قرار دولي على غرار القرار الصادر بشأن ليبيا». وأضاف أن «على الشعب أن يقرر من يجب أن يكون في السلطة في سوريا».
وقال لافروف، خلال جلسة أسئلة وأجوبة في مجلس الدوما (البرلمان)، إن نظام الأسد «اعتمد إصلاحات جيدة من شأنها تجديد النظام والانفتاح على التعددية، لكن ذلك تأخر كثيراً». وأكد أن اقتراح بدء حوار وطني في سوريا جاء أيضاً «متأخراً»، مشيراً إلى أن هذا «الجمود» يمكن أن «يبتلع الجميع في النهاية».
بدوره، حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض، زعماء سوريا من أن حملتهم القمعية يمكن أن تعرضهم لمحاكمات تتعلق بارتكاب جرائم حرب. وقال إن القانون الدولي ذراعه طويلة وذاكرته ممتدة في ما يتصل بانتهاكات حقوق الإنسان.
ميدانياً، سيطر الجيش السوري سيطرة كاملة على مدينة إدلب (شمال غرب) بعد انسحاب الجيش السوري الحر منها. وقال نور الدين العبدو، من المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في إدلب: «منذ مساء أمس (الثلاثاء) توقفت المعارك، الجيش السوري الحر انسحب، والجيش النظامي اقتحم كل المدينة وفتش كل البيوت بيتاً بيتاً، ولا تزال عمليات الدهم مستمرة هذا الصباح». وأوضح أن الجيش السوري الحر «فضّل الانسحاب، والجميع يعلم أنه لا يستطيع مواجهة الجيش» وقوته.

المستقبل

صحيفة المستقبل سلطت الاضواء على احتفال ذكرى 14 اذار وعلى الوثيقة التي اعلنت في الاحتفال..

في الذكرى السابعة.. "انتفاضة سلام"
 
    
أطل 14 آذار امس بحلته الجديدة. مشهد شعبي من كل مناطق لبنان بصوت مجتمعه المدني والسياسي, يوم آخر في تاريخ الثورة ومستقبلها يعيد إلى واجهة الحدث صورة الجمهور اللبناني الذي أنجز الاستقلال الثاني قبل سبعة أعوام.
وجوه في القاعة ما زالوا كما في كل عام، في معظمهم، هم أنفسهم "يحجّون" إلى ذكرى الثورة، مع حشد سياسي وحزبي ومناطقي يتماهى مع الحشود الجماهيرية الضخمة التي كانت في ساحة الشهداء.
المكان المليء بصور من "الانتفاضة" عام 2005، واصوات شهداء 14 آذار من الرئيس رفيق الحريري إلى باسل فليحان، سمير قصير، جورج حاوي، جبران تويني، بيار الجميل، وليد عيدو، انطوان غانم، ووسام عيد، كان لافتاً فيه هذه المرة حضور ناشطين شاركوا في "المخيّم" وأسسوا منه لمرحلة جديدة أطلقت الاستقلال الثاني. كعادته، كان ابن رأس النبع زياد العجوز يتابع جلوس الحضور وتأمين "الشالات" الحمراء والبيضاء لتوزيعها على الناس، في صورة أعادت الى الذاكرة الأيام الأولى للانتفاضة. كما كان حاضراً من شبان المنظمات الشبابية دانيال سبيرو ونادر النقيب اللذان اطلقا مع رفاقهما الأصوات الأولى في الثورة ضد الوصاية السورية وصنعوا مع الشعب اللبناني تظاهراته الحاشدة.
وفي المناسبة أطلقت قوى "14 آذار" وثيقتها السياسية بعنوان "من انتفاضة الاستقلال 2005 الى انتفاضة السلام 2012" وركزت فيها على بناء الدولة الواحدة الحامية للجميع، والتشارك في التحضير لـ"انتفاضة سلام" تخرج من مآسي الماضي وتؤسس لمستقبل أفضل. اعلان الوثيقة جاء خلال احتفال الذكرى السابعة لانطلاق "انتفاضة الاستقلال" في إحدى قاعات "البيال" في وسط بيروت.


البناء

اما صحيفة البناء فاهتمت بموضوع ادلب وبالانشقاقات في صفوف المعارضة السورية، وكذلك ابرزت ملفات الحكومة اللبنانية..

إدلب إلى الحياة الطبيعية والانشقاقات تعصف بالمعارضة     

تسارعت التطورات على الصعيدين اللبناني والسوري، وسجل في الساعات الماضية العديد من المتغيرات والمواقف التي سيكون لها نتائج على أكثر من مستوى واتجاه، سواء أكان ذلك لبنانياً أم سورياً، خصوصاً وأن الحدث الأبرز أمس كان له علاقة بالوضع السوري. لما لذلك من تداعيات مختلفة على المستويين اللبناني والإقليمي.
ورصد المتابعون للوضع في سورية حصول مجموعة تطورات يمكن إبراز أهمها بثلاثة وهي:
ـ الأول يتعلق برد القيادة السورية إلى الموفد الأممي والعربي كوفي أنان على المقترحات التي كان رفعها للرئيس بشار الأسد خلال زيارته إلى دمشق.
الثاني: نجاح القوى الأمنية السورية في تطهير مدينة إدلب من المجموعات الإرهابية المسلحة في عملية سريعة لم تستغرق سوى بضع ساعات، وتمكنت الأجهزة المختصة من توقيف العشرات من العناصر المسلحة وقتل آخرين.
الثالث: الانقسام العلني والكبير الذي حصل داخل ما يسمى «المجلس الوطني السوري» من خلال تقديم عدد من أعضائه البارزين استقالاتهم منه. وسط معلومات تتحدث عن اتجاه لإبعاد رئيس المجلس برهان غليون، وكذلك الاتجاه لتقديم العشرات استقالاتهم من عضوية هذا المجلس.

ملاحقة تجّار الأغذية الفاسدة تتطلّب حالة «طوارئ اجتماعية» واستنفار كل الأجهزة

أما لبنانياً، فكان الأبرز ما خرجت به جلسة مجلس الوزراء من مقررات أمس، سواء ما يتعلق بالتغطية السياسية للجيش اللبناني للقيام بمهامه ودوره في مواجهة المجموعات الإرهابية والتكفيرية. أو لجهة منع تهريب السلاح وتسلل المسلحين إلى سورية، وكذلك على مستوى مواجهة الفساد في صحة المواطنين وحياتهم من خلال التشدد في ملاحقة تفشي ظاهرة اللحوم الفاسدة والأطعمة من كل الأنواع، خصوصاً بعد اكتشاف العديد من المستودعات التي تعمد إلى توزيع أصناف كثيرة من اللحوم والمعلبات والأجبان وأنواع عديدة أخرى كلها منتهية الصلاحية وتشكل خطراً كبيراً على حياة المواطنين.
وذكرت مصادر وزارية أن موضوع المواد الغذائية الفاسدة أخذ الحيز الأكبر من نقاشات مجلس الوزراء، حيث جرى التشديد على مواجهة هذا الملف الخطير وضرورة اتخاذ أقصى العقوبات بحق المخالفين. وقد أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في الجلسة على خطورة مشكلة الأغذية الفاسدة، واعتبرها كارثية وتشكل تهديداً للأمن الغذائي. مؤكداً أن لا غطاء فوق أحد ودعا لمضاعفة العقوبات ووضع اقتراحات قوانين بهذا الإطار.
وقالت مصادر سياسية بارزة إنه من غير المقبول التساهل في هذا الملف، وأكدت على الدور المطلوب والأساس في هذا المجال للوزارات المعنية لجهة ملاحقة المخلين بالأمن الغذائي وأيضاً أن يقوم القضاء بدوره كاملاً في هذا الموضوع من خلال اتخاذ أقصى العقوبات بحق الفاسدين، وبالتالي فالمسألة تحتاج إلى نوع من حالة الطوارئ الاجتماعية.

سليمان: من غير المسموح التعرّض للجيش
كذلك أخذ الموضوع الأمني حيزاً من النقاشات، وقالت المصادر الوزارية إن المداخلات ركزت على موضوع الخلية التكفيرية التي جرى توقيفها أخيراً. وكانت مواقف كل الوزراء بدءاً من رئيسي الجمهورية والحكومة متوافقة على ضرورة دعم الجيش اللبناني لأنه مستهدف باعتباره الضامن للاستقرار في البلد. كما أكدت المداخلات على مواجهة كل محاولات العبث بالاستقرار الداخلي.
وأوضح الرئيس سليمان في الجلسة أن الجيش كان ولا يزال يمثل وحدة لبنان ومحط اعتزاز اللبنانيين ومن غير المسموح التعرض له.


اللواء

من جهتها صحيفة اللواء تناولت الموضوع السوري مع مرور عام على ما أسمتها الثورة السورية معتبرة ان لا تسوية تفاوضية في الأفق..

عام على الإنتفاضة في سوريا: بداية تحوُّل في الموقف الروسي

تطوي الثورة السورية سنتها الاولى اليوم دون ان تظهر أي تسوية تفاوضية لها في الافق ، في ظل تمسك طرفي الازمة بمواقفهما وسط انقسام حاد داخل المجتمع الدولي فالمعارضة تصر علي تنحي الرئيس الاسد واسقاط نظامه ، والنظام بدوره مصر على الحل الامني ،وقد حققت قواته امس مكاسب ميدانية في مدينتي درعا وادلب.
وفي حين قالت دمشق انها ردت بايجابية على مقترحات مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان الذي اوضح مع ذلك انه لا يزال ينتظر «اجابات» اخرى على مقترحاته التي قدمها الى الاسد للخروج من الازمة في سوريا. انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موقف لافت الرئيس السوري بسبب «التاخير الكبير» في تطبيق الاصلاحات. ورأى الرئيس الاميركي باراك اوباما ان رحيل الاسد مسألة وقت.
 واكد انان في بيان انه تلقى ردا من السلطات السورية على المقترحات التي قدمها للاسد، وانه ينتظر المزيد من الاجابات، مضيفا «لا يمكننا ان نسمح بان يطول امد الازمة».
 وقال المتحدث أحمد فوزي ان الامين العام السابق للامم المتحدة حدد الخطوات المطلوب اتخاذها ومن بينها وقف القتال والسماح بوصول المساعدات الانسانية وبدء حوار سياسي مع المعارضة.
 وقال فوزي في بيان أصدره مكتب انان في جنيف «تلقى انان ردا من السلطات السورية. والمبعوث لديه أسئلة ويطلب ردودا عليها.
 «ولكن نظرا للوضع الخطير والمأساوي على الارض على الجميع أن يدركوا أن الوقت عنصر جوهري. وكما قال (انان) خلال وجوده في المنطقة لا يمكن السماح باستمرار هذه الازمة.»
 وامتنع فوزي عن التعليق على ما دار بين عنان والسلطات السورية. ولكنه قال ان انان «اقترح خطوات تفصيلية يجب اتخاذها للوصول الى وضع على الارض يمكن معه اجراء حوار سياسي وقبل كل شيء الكف عن تعريض الشعب السوري للقتل والمعاناة. وتلقى ردودا على هذه المقترحات.»
 وسيعرض انان غدا امام مجلس الامن الدولي اولى نتائج مهمته في سوريا، وذلك عبر دائرة فيديو مغلقة من جنيف، بحسب ما ذكر دبلوماسيون.
ويقول دبلوماسيون في المجلس ان تقييم انان للأزمة سيكون حاسما بالنسبة الى مسعى الولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين لاعتماد مشروع قرار بشأن سوريا.