28-11-2024 07:32 PM بتوقيت القدس المحتلة

واكيم: تصاعد الثورة في مصر عطّل التكتيك الأميركي للالتفاف عليها

واكيم: تصاعد الثورة  في مصر عطّل التكتيك الأميركي للالتفاف عليها

اعتبر النائب اللبناني السابق ورئيس حركة الشعب، نجاح واكيم، في حديث الى موقع قناة المنار"ان الولايات المتحدة تحاول جاهدة لاحتواء الثورة في مصر والإلتفاف عليها من خلال تغييرات شكلية، والادارة الامريكية

اعتبر النائب اللبناني السابق ورئيس حركة الشعب، نجاح واكيم، في حديث الى موقع قناة المنار"ان الولايات المتحدة تحاول جاهدة لاحتواء الثورة في مصر والإلتفاف عليها من خلال تغييرات شكلية، والادارة الامريكية نفضت يدها من مبارك وهي تحاول فرض ايقاعها  وتوجيهاتها لانتاج سلطة جديدة في مصر لتحافظ على التبعية لها والعلاقة مع اسرائيل ، لكن هذه المحاولات يتصدى لها الشباب المصري الواعي، وهذا ما رأيناه جليا عند تعيين عمر سليمان نائبا لرئيس الجمهورية، حيث قامت تظاهرات ضده.

واشار واكيم الى ان "استمرار وتصاعد الانتفاضة وشمولها كل انحاء مصر عطلت التكتيكات الامريكية للإلتفاف على الثورة ". وقال واكيم إن "التصريحات الاميركية لـ "كلينتون" و"اوباما" جاءت كتوجيهات مصحوبة بالزجر للنظام المصري، اما اسرائيل فاصابها الهلع وهذا ما ظهر من خلال قول ناتنياهو انه على اتصال دائم مع اوباما لانه هناك قلق كبير على مستقبل العلاقة مع مصر .  "ان الاميركي هو من  يرسم الخطوات للنظام المصري والسلطة في مصر تنفذ بدقة ما يطلب منها، وكل الاوراق التي يلعبها النظام ليس لها مفعول بالشارع رغم اطلاق المساجين وحملات التخريب من بعض عناصر الشرطة، وإظهار انه حين تغيب الشرطة ستسود شريعة الغاب، لكن سرعة تحرك الشباب بمصر حين قسموا عملهم الى قسمين، قسم يحاصر العصابات ويعطي الطمأنينة للناس، وقسم يتحرك على الارض ويشارك في التظاهرات، حال دون ذلك" يقول واكيم. 

 واعتبر النائب السابق ان "مناورة النظام بتكليف احمد شفيق لإدارة حوار مع المعارضة ايضا سقط لان المطلب الاساسي للناس هو اسقاط النظام وليس تغيير الوجوه".ورأى أن "الثورة في مصر جاءت مكمّلة لسياق الثورة بتونس والتحركات في اليمن والأردن الجزائر وبعد حقبة 40 سنة من الركود ومن الانهيارات العربية والتي كانت تحت عنوان التبعية للولايات المتحدة والصلح مع  إسرائيل، وترتب على هذا الوضع  سياسات بكل المجالات مالية، اقتصادية، اجتماعية، وتركيب سلطة بعيدة عن اسس الديموقراطية وتكريس الفساد وفقدان الامة العربية للحرية". 

ولفت رئيس حركة الشعب الى أن "التجارب تتشابه وما حصل في تونس عندما كان الشعب واعيا بشكل كبير ولم يكتفي باسقاط بن علي بل اكد على اقتلاع كل رموزه، والمسألة في مصر لم تنتهي بعد والمسار يطمئن والدعوة الى الإضرابات والاعتصامات سوف تلقى الصدى الواسع والواضح انه لا يمكن اجهاض الانتفاضة، والاجراءات التجميلية لن تنطلي على احد وهناك تصدي لكل المناروات والانتفاضة تزداد يوما بعد يوم". واعتبر واكيم انه "كما لعبت مصر حركة تحرير عالمية بفترة الخمسينات والستينات سوف تستعيد هذا الدور في المرحلة القادمة بالاضافة الى حركات تحرر عالمية كأيران ودول اميركا اللاتينية.

الامة العربية استفاقت وتستعيد التوازن من جديد في مواجهة الاستعمار، وهذه الانتفاضة تبشر بحقبة جديدة على الصعيد العربي. واشار واكيم الى ان "طليعة الثورة هي مجموعات شبابية جديدة تستعمل وسائل جديدة تعبر عن حالة الاحتقان في مصر".واضاف " لا شك ان للإتفاضة في تونس ومصر شعارات عديدة كالبطالة والفقر لكن العنوان الاساسي والجوهري هو الكرامة الوطنية والتحرر الوطني، كنا نرى في السابق تحركات ومطالب متفرقة، وفي المقارنة مع انتفاضة يناير عام 1977 في مصر ضد انور السادات  كان التحرك محصورا ضد الغلاء وعندما تراجع السادات هدأت الثورة، لكن التحرك الان له مفهوم وطني وسياسي كبير والوضع مختلف كليا وما يجري ليس انتفاضة بل ثورة ". 

على المعارضة اللبنانية اختيار حكومة وطنية وإزاحة الفريق الاميركي وعزلهوفي الشأن اللبناني اعتبر واكيم "انه لا يمكن ان  يكون لبنان بعيدا عن الرياح التي تهب في الوطني العربي وما يجري في مصر وتونس، ويجب على لبنان ان يستفيد لجهة الارتباك الامريكي والتهائه في جبهات اخرى لكي يخفف التركيز على طبخ الفتن في لبنان".واضاف: "لا شك ان سقوط الحكومة السابقة الى جانب هذه التحولات تعطي قوة دفع للمعارض اللبنانية لاختيار حكومة وطنية لتخليص لبنان من الفريق الاميريكي وازاحته وعزله . ثم إن الفريق الاميركي الذي حكم من عام 1992 الى الامس القريب واغرق لبنان بالديون والفساد المالي والسياسي والإداري". 

ورأى واكيم ان "اولويات الحكومة المقبلة هو استرداد الإدارة للدولة ومعالجة موضوع الفساد والدين العام والموضوع الاعلامي، ويجب ان تكون مرحلة علاج جدية لمعظم المشاكل لان الوضع لا يحتمل الاستنزاف، وان يبقى العمل الحكومي مشلولا بحجة حكومة وفاق واتفاق وطني. لبنان غير قادر على التعايش مع نظامه الطائفي بعد الآن". واشاد بإنجاز المعارضة الكبير في اسقاط الحكومة السابقة برئاسة سعد الحريري وبتكتيكها معتبرا ان الاداء كان "رائعا". واعتبر أن "الحكومة بحاجة الى اناس اختصاص ومعرفة وعلم في بعض المجالات ولكن الحكومة هي مؤسسة سياسية بالدرجة الأولى".واشار واكيم الى ان من اهم مهمات الحكومة المقبلة هو نزع فتيل اللغم الاميركي في المنطقة وهو المحكمة للمحافظة على البلد ".