تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الإثنين عدة مواضيع كان أبرزها تطورات الأحداث في سورية خاصة لجهة التفجيرات الأخيرة التي هزت العاصمة دمشق ومدينة حلب وأوقعت عشرات الضحايا بين شهيد وجريح...
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الإثنين عدة مواضيع كان أبرزها تطورات الأحداث في سورية خاصة لجهة التفجيرات الأخيرة التي هزت العاصمة دمشق ومدينة حلب وأوقعت عشرات الضحايا بين شهيد وجريح...
السفير
أنقرة لا تستبعد الخيار العسكري ... وموسكو تلحّ على وقف النار ومراقبته
سوريا: مهمة أنان تتجدّد اليوم تحت وطأة التفجيرات
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "تعرضت دمشق وحلب لسلسلة تفجيرات مروعة استهدفت مقار أمنية وأحياء سكنية خلال اليومين الماضيين، وذلك قبل ساعات من وصول الوفد الدولي إلى العاصمة السورية اليوم، فيما أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى معضلة كبيرة في ملف الأزمة السورية، حيث أن «المعارضة لا ترى حلاً للأزمة إلا بتكرار السيناريو الليبي عبر التدخل العسكري».
وفي حين حذرت أنقرة من أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة بينها العسكري، كررت موسكو دعمها لمهمة موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي انان، مطالبة الحكومة السورية والمعارضة الاستجابة إلى التوجهات التي تضمنها موقف أنان لتسوية الأزمة السورية.
وقال المتحدث باسم انان، احمد فوزي إن أعضاء البعثة الدولية سيزورون دمشق اليوم «لمناقشة تفاصيل آلية مراقبة ومراحل أخرى عملية لتنفيذ بعض اقتراحاته، على ان يشمل ذلك وقفاً فورياً للعنف والمجازر». وأوضح ان اعضاء البعثة سيغادرون في الوقت ذاته من جنيف ونيويورك الى العاصمة السورية.
وأعلن مصدر دبلوماسي عربي لوكالة «فرانس برس» أول امس «تحرك معدات عسكرية سعودية الى الاردن لتسليح الجيش السوري الحر». وبعد ساعات على هذا الاعلان، نفى وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال راكان المجالي «نفياً قاطعاً ان يكون هناك نقل أسلحة او أي توجهات من هذا النوع»، معتبراً ان «هذا الخبر لا أساس له من الصحة». وأوضح انه «لم يجر حديث حول هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد».
هرموزلو
أكد كبير مستشاري الرئيس التركي ارشاد هرموزلو ان كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع الازمة السورية، بما فيها الخيار العسكري العربي- التركي، مشيراً الى ان مؤتمر «اصدقاء سوريا» الذي سيعقد في اسطنبول مطلع نيسان المقبل سيكون الفرصة الاخيرة للنظام السوري للخروج من المأزق الذي وضع نفسه فيه. وقال هرموزلو، في تصريح لصحيفة «الراي» الكويتية نشر امس، ان «ما صرّح به رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أن جميع الخيارات ستكون مطروحة في مؤتمر أصدقاء سوريا الذي سيعقد في اسطنبول ومن بينها فكرة إنشاء منطقة عازلة على الحدود التركية، وكل الخيارات الأخرى سيتم طرحها خلال المؤتمر وهذه الخيارات تأخذ مطالب الشعب السوري. وكما ذكرت جميع البدائل ومن بينها الممرات الآمنة سيتم البحث بها».
وعن حاجة «المنطقة العازلة» الى قرار من مجلس الأمن، قال هرموزلو «هذا صحيح، ومن هنا يمكن فهم ما ذكره رئيس الوزراء حين أشار الى البدائل أو الخيارات الأخرى التي يجب أن تقف على مطالب الشعب السوري. وتركيا تنسق مع الجامعة العربية وتدعم المبادرة العربية وكذلك تتعاون مع كافة الدول الصديقة».
العربي
وقال العربي، في مقابلة مع صحيفة «الاهرام» المصرية نشرت أول امس، إن «المعضلة تكمن في أن الحكومة (السورية) أبدت استعدادها للمشاركة في حوار مع المعارضة في دمشق وليس خارجها، بينما تبدي المعارضة رغبتها التفاوض مع الحكومة بهدف البحث فقط في انتقال السلطة، وهو ما ينبئ عن مسافة واسعة بين الطرفين التي شهدت في الآونة الأخيرة المزيد من الاتساع».
وأضاف «اللافت أن لدى المعارضة قناعة بأنه لن يكون بمقدور الجامعة العربية ان تفعل شيئاً ضد النظام، وأن الحل لن يتحقق إلا من خلال تكرار النموذج الليبي، وأن أي محاولات لإقناع النظام بإجراء إصلاحات والدخول في دائرة الحلول السياسية والسلمية لن يكون لها جدوى. أي ان المعارضة بوضوح لا ترى بديلاً للتدخل العسكري. ومن جهتنا أبلغناهم ان الجامعة العربية لا تمتلك القدرة على فرض حل عسكري، فهي ليس لديها جيوش أو سلاح طيران، فضلا عن ذلك فإن ميثاق الجامعة العربية يحرم على الجامعة العربية التوجه نحو الخيار العسكري».
لافروف
وحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السلطات السورية والمعارضة على دعم جهود انان لإحلال السلام «من دون تأخير». وقال لافروف، في مقابلة مع التلفزيون الروسي بثت أول أمس، ان موسكو لا توافق على كثير من القرارات التي اتخذتها حكومة الأسد خلال إراقة الدماء المستمرة في سوريا منذ أكثر من عام. وأضاف «الموقف ليس بسيطاً، وليس لأننا نؤيد الأسد لكن لأنه لن يكون هناك نزع سلاح من جانب واحد والجميع يفهمون هذا. وبالتالي فإننا نقترح ان يركز الجميع على الجلوس الى طاولة المفاوضات».
وقال لافروف «أكرر نحن لا ندعم الحكومة السورية. نحن ندعم الحاجة لبدء عملية سياسية. ولعمل ذلك من الضروري أولا وقف إطلاق النار. الجانب الروسي سيبذل كل ما يمكن بذله من أجل ذلك بغض النظر عن القرارات التي تتخذها الحكومة السورية. والتي بالمناسبة لا نوافق على كثير منها». وقال لافروف «نعتقد أن القيادة السورية يتوجب عليها وبسرعة دعم طرق معالجة الأزمة التي أقترحها أنان، وننتظر الشيء نفسه من المعارضة السياسية والمسلحة في سوريا، حيث أنه لا يمكن إطلاق عملية المصالحة ومن ثم الشروع في حوار وطني شامل إلا بعد موافقة طرفي النزاع بصورة مبدئية على قبول ما يقترحه انان». وأشار لافروف إلى أن «الأولوية، في نظر موسكو، لوقف إطلاق النار في سوريا»، داعياً إلى «وضع آلية مراقبة خاصة بذلك من خلال بعثة أنان، ما سيسهل جهود الصليب الأحمر الدولي في سوريا». وأشار الى انه «يتوقع وصول وفد للمعارضة السورية إلى موسكو قريباً».
وحذر لافروف من أن «اتخاذ قرارات غير متوازنة بشأن سوريا قد يسفر عن عواقب وخيمة»، موضحاً ان «سوريا دولة متعددة الطوائف، واذا تم الإخلال بهذا العامل لدولة ذات تركيبة داخلية معقدة، فقد يسفر ذلك عن عواقب وخيمة». وقال «أصبح واضحاً ان بنيان (الدولة السورية) الحالي لم يكن ناجحاً، وللأسف يمكن في هذه المرحلة بالذات اندلاع الازمة المتنامية داخل العالم الاسلامي بين السنة والشيعة، وفي حال انهيار البنيان الحالي فقد يؤدي ذلك الى تغيير الوضع ليس حول سوريا فحسب بل وحول العراق حيث لا يزال السنة يشعرون بأنهم مضطهدون».
تفجيرات وميدانيات
ولم يكد السوريون يستفيقون من هول التفجيرين الانتحاريين في دمشق أول أمس، واستهدفا مقرين أمنيين، ما أدى إلى مقتل 27 شخصاً وإصابة 140، حتى تعرضت حلب لتفجير، أمس، استهدف منطقة سكنية، وأدى إلى مقتل وإصابة 32 شخصا. وقالت قناة «الإخبارية» السورية إن قوات الأمن تلقت بلاغاً بشأن السيارة في حلب وأجلت السكان من المنطقة عند انفجارها. وذكرت أن السيارة كانت تحمل 200 كيلوغرام من المتفجرات. وفجر مسلحون جسراً في درعا.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) ان «مجموعة إرهابية مسلحة اطلقت النار على الأهالي في قرية حسيبة قرب القصير بريف حمص». وأضافت «قتل 13 من أهالي القرية بينهم نساء وأطفال».
النهار
حلب بعد دمشق في دائرة التفجيرات
ممثلون لأنان يناقشون آلية لتنفيذ اقتراحاته
وتناولت صحيفة النهار الشأن السوري وكتبت تقول "تسابق التفجيرات في سوريا الجهود الديبلوماسية والانسانية التي يبذلها المبعوث المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي انان، ذلك أنه بعد أقل من 24 ساعة من تفجيري دمشق، انفجرت سيارة مفخخة قرب مركز أمني في مدينة حلب، فتسببت بمقتل ثلاثة أشخاص وجرح أكثر من 30. وتبادلت المعارضة والنظام الاتهامات بمن يقف وراء هذه التفجيرات. ومنعت السلطات خروج تظاهرة في دمشق لـ"هيئة التنسيق الوطنية" المعارضة احياء للذكرى السنوية لبدء الاحتجاجات المطالبة باسقاط الرئيس بشار الاسد. وتحدث ناشطون عن تواصل العمليات العسكرية المتفرقة في عدد من المناطق، وعن سقوط 26 قتيلا بينهم 19 مدنيا وستة جنود ومنشق واحد.
ويصل إلى دمشق اليوم أعضاء بعثة تمثل أنان قادمين من جنيف ونيويورك. وصرح الناطق باسم أنان احمد فوزي بأن البعثة ستناقش "تفاصيل آلية مراقبة ومراحل أخرى عملية لتنفيذ بعض اقتراحاته على ان يشمل ذلك وقفا فوريا للعنف والمجازر". وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان رئيسها جاكوب كلينبرغر "سيقوم بزيارة من يوم واحد لموسكو يلتقي خلالها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 19 آذار". وقال كلينبرغر في بيان إن "وقفاً للنار ساعتين يوميا على الاقل أساسي للسماح باجلاء الجرحى".
وعشية زيارته لموسكو، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن موسكو لا توافق على كل القرارات التي اتخذها الاسد خلال الاحتجاجات التي مضى عليها أكثر من سنة.
وفي جدة، أعلن مسؤول كبير في منظمة المؤتمر الاسلامي ان بعثة تقويم المساعدات الانسانية في سوريا التي شكلتها المنظمة والامم المتحدة موجودة منذ الجمعة في هذا البلد.
وهي المرة الاولى تسمح دمشق للأمم المتحدة بالقيام بعملية التقويم هذه التي ستشمل المناطق التي تشهد أعمال عنف منذ بدء حركة الاحتجاج.
وفي أنقرة، أفادت وكالة "الاناضول" التركية شبه الرسمية ان نحو مئتي مواطن سوري عبروا الحدود التركية السبت هربا من أعمال العنف في بلادهم، فارتفع الى 15900 عدد اللاجئين السوريين في تركيا.
الأخبار
عشرات القتلى والجرحى في تفجيرات عشيّة وصول بعثة الأمم المتّحدة
الإرهاب يضرب دمشق وحلب من جديد
بدورها تناولت صحيفة الأخبار التفجيرات التي ضربت كلاً من دمشق وحلب وكتبت تقول "سقط عشرات القتلى والجرحى يومي السبت والأحد في انفجارات وقعت قرب مراكز أمنية في دمشق وحلب، فيما شهدت أنحاء عدة من سوريا عمليات عسكرية واشتباكات مع منشقّين، عشيّة توجّه البعثة الأممية المفوضة من المبعوث الدولي، كوفي أنان، لإجراء مباحثات مع القيادة السورية حول وقف العنف.
قتل شخصان وجرح نحو 30 آخرين، أمس، في تفجير سيارة مفخخة، كانت مركونة أمام دير الأرض المقدسة ـــــ الرام في مدينة حلب، بالقرب من فرع الأمن السياسي، في وقت كانت فيه دمشق تشيّع جثامين 27 شخصاً قتلوا في تفجيرين انتحاريين استهدفا مقرين أمنيين يوم السبت. وقال شهود عيان إن سيارة مفخخة انفجرت أثناء محاولة شرطة المرور سحبها من أحد الشوارع المسدودة أمام دير الأرض المقدسة ـــــ الرام في حي السليمانية، إثر تبليغ من الأهالي عن وجود سيارة غريبة ركنها شخص في الشارع.
وقد قتل على الفور أحد عناصر دورية شرطة المرور التي حاولت قطر السيارة، فيما أصيب الآخرون بجروح بليغة، إضافة إلى عدد من الأهالي، حيث لحقت أضرار جسيمة بالأبنية السكنية، والمحال التجارية القريبة. وضربت السلطات الأمنية طوقاً حول المكان وسمعت أصوات عيارات نارية، فيما سمع صوت انفجارين في منطقتي الصاخور وبستان الباشا، بعد فترة قصيرة، وأشارت المعلومات الأولية إلى أن أحدهما ناتج من قنبلة صوتية، وآخر ناتج من عبوة ناسفة استهدفت محلاً لبيع الهواتف. كذلك شهد حي الجميلية هجوماً بالأسلحة الرشاشة على نقطة حراسة من قبل مسلحين، بالتزامن مع التفجير، حيث ألقي القبض على اثنين من المهاجمين، وفق مصدر أمني مطلع. وكانت حلب قد شهدت تفجيرين انتحاريين في شباط الماضي أوديا بحياة 27 شخصاً وجرح 245 آخرين، وقد تبنت جماعة مسلحة موالية للمجلس الوطني السوري، الذي يتزعمه برهان غليون، مسؤوليتها عنهما.
وتشهد حلب منذ ثلاثة أشهر اتساعاً في عمليات التفجير والاغتيال واستهداف العسكريين وعناصر حفظ النظام، التي خلفت مئات القتلى والجرحى، مع ظهور علني لجماعات سلفية متشددة في التظاهرات، فيما تمكنت السلطات من اعتقال عدد من الخلايا المتورطة في أعمال تفجير واغتيال بعض الشخصيات، وبينهم قتلة رجل الأعمال المؤيد للنظام محمود رمضان، شقيق عضو المجلس الوطني السوري المعارض أحمد رمضان.
يشار إلى أن العاصمة دمشق شيعت ظهر أمس الأحد من جامع العثمان جثامين 27 شخصاً سقطوا يوم السبت في هجومين انتحاريين، بالتزامن مع مسيرة وقداس رحمة في حي القصاع بدمشق، وتحدث عدد من المشاركين الى التلفزيون السوري، متهمين قطر والسعودية بالمسؤولية عن «الدم الذي يسيل في سوريا». وقال أحد المشيعين للتلفزيون «نحن نرفض الحرية التي يأتينا بها (أمير قطر) حمد (بن خليفة آل ثاني) ودول الخليج والسعودية». وشنت الصحافة السورية الصادرة في دمشق أمس الأحد هجوماً حاداً على السعودية وقطر على خلفية انفجاري السبت.
وأدى انفجاران شديدان استهدفا مركزين للأمن في العاصمة السورية صباح السبت الى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وأسفر الانفجاران عن مقتل 27 شخصاً وإصابة 140 آخرين بجروح، بينهم مدنيون ورجال أمن، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن وزارة الداخلية. واستهدف أحد التفجيرين «إدارة الأمن الجنائي في دوار الجمارك»، بينما «استهدف الانفجار الثاني في المنطقة الواصلة بين شارع بغداد وحي القصاع إدارة المخابرات الجوية».
وبث التلفزيون السوري في وقت لاحق صوراً لأشلاء وسيارات محترقة ودمار في الأبنية ولدخان ينبعث من محيط موقعي الانفجارين. وبث مشاهد من مستشفى الهلال الأحمر يظهر فيه جرحى مدنيون أصيبوا بالانفجار. وقال أحد الأطباء للتلفزيون «تلقينا نحو أربعين إصابة بين جروح وكسور ورضوض».
الى ذلك، قالت وكالة سانا الأحد إن «إرهابيين» اثنين لقيا مصرعهما السبت «بانفجار سيارتهما المفخخة التي كانا يستقلانها في شارع الثلاثين، بمخيم اليرموك». وأضافت الوكالة إن الانفجار «أسفر عن تحطم بعض زجاج الأبنية المجاورة وإلحاق الضرر بالسيارات المتوقفة في المكان». كما أعلنت سانا أن الجهات المختصة عثرت أمس على أسلحة وذخائر ومتفجرات بكميات كبيرة ومتنوعة في ريف إدلب، فيما استهدفت مجموعة إرهابية بعمل تخريبي جسر معبر سكة القطار على طريق دمشق ـــــ درعا.
وتأتي التفجيرات في حلب ودمشق عشية توجه أعضاء البعثة المفوضة من مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان الى دمشق «لمناقشة تفاصيل آلية مراقبة ومراحل أخرى عملية لتنفيذ بعض اقتراحاته، على أن يشمل ذلك وقفاً فورياً للعنف والمجازر»، بحسب ما أعلن المتحدث باسم أنان أحمد فوزي في جنيف.
ودان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، في بيان، الانفجارين، وقال «إن فرنسا تدين كل الأعمال الإرهابية التي لا يمكن تبريرها في أي ظرف». من جهته، ندد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالانفجارين. وقال في بيان مقتضب إنه «يوجه مواساته وتعازيه للعائلات المفجوعة للضحايا وللشعب السوري»، داعياً الى «الوقف الفوري للعنف». وفي طهران، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية بأن إيران تدين التفجيرين. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، في بيان، إن «المسؤولية عن أعمال كهذه تقع على الذين يسعون الى تسليح مجموعات مسلحة وتحريضها». واتهم عضو المجلس الوطني السوري سمير نشار النظام السوري بالمسؤولية عن التفجيرات التي وقعت في دمشق وحلب، معتبراً أنها ترمي الى «ترويع» الحركة الاحتجاجية.
اللواء
تنديد دولي وعربي بانفجارات السيارات المفخخة ... والصحف السورية تهاجم دول الخليج
العنف الدموي يهزّ دمشق وحلب وضحايا التفجيرات .. بالعشرات
كما تناولت صحيفة اللواء التفجيرات الأخيرة في سورية وكتبت تقول "تواصل مسلسل التفجيرات في سوريا حيث هز امس انفجار سيارة ملغومة منطقة سكنية ووقع قرب مركز امني في مدينة حلب ثاني كبرى المدن السورية بعد يوم من تفجيرين أسفرا عن سقوط 27 قتيلا في العاصمة دمشق، فيما شهدت انحاء عدة من سوريا عمليات عسكرية واشتباكات مع منشقين ادت الى مقتل 22 شخصا، عشية توجه البعثة الاممية المفوضة من المبعوث الدولي كوفي انان لاجراء مباحثات مع القيادة السورية حول وقف العنف. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان ثلاثة مواطنين قتلوا واصيب اكثر من 25 بجروح في انفجار سيارة مفخخة في حي السليمانية بحلب قرب فرع الامن السياسي. وقالت قناة الاخبارية السورية شبه الرسمية ان قوات الامن تلقت بلاغا بشأن السيارة الملغومة وانها أجلت السكان من المنطقة عند انفجارها.
واصدر المجلس الوطني السوري المعارض بيانا اتهم فيه «عصابات (الرئيس السوري بشار) الاسد بالوقوف وراء التفجيرات كمحاولة يائسة لتضليل الرأي العام ولترويع ابناء دمشق وحلب خصوصا بعد تصاعد الحركة الاحتجاجية في المدينتين». وطالب المجلس المجتمع الدولي ب»تشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن مسؤولية عصابات الاسد عن تلك التفجيرات وجميع العمليات الارهابية على الاراضي السورية»، كما طالب بتدخل دولي «عاجل وفوري لوقف جرائم النظام التي باتت تستهدف جميع المؤسسات وكافة ابناء الشعب السوري».
وفي دمشق شيعت الحشود جثامين ضحايا الانفجارين اللذين وقعا امس وعددهم 27 شخصا. وندد نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية بالانفجارين ودعا في بيان الى «الوقف الفوري لجميع أعمال العنف ومن أي مصدر كان والى التحرك الفعال من أجل اقرار الية لوقف اطلاق النار في جميع انحاء سوريا...للتوصل الى صيغة تضمن الانتقال بالاوضاع في سوريا الى مرحلة سلمية يسودها الحوار.» كما ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالانفجارين.
وشنت الصحافة السورية امس هجوما حادا على السعودية وقطر متهمة اياهما بالمسؤولية عن تفجيري دمشق. يأتي ذلك عشية توجه اعضاء البعثة المفوضة من مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي انان الى دمشق «لمناقشة تفاصيل الية مراقبة ومراحل اخرى عملية لتنفيذ بعض اقتراحاته على ان يشمل ذلك وقفا فوريا للعنف والمجازر»، بحسب ما اعلن المتحدث باسم انان احمد فوزي في جنيف.
وقالت مصادر عربية بالقاهرة أن مهمة انان الى دمشق والمقرر أن يصلها اليوم تهدف الى رصد الأوضاع على الأرض واعداد تقرير مفصل لرفعه الى مجلس الأمن. ومن المنتظر أن يطلع انان الأمين العام للجامعه العربية نبيل العربي على نتائج مهمته وما تحقق من خطوات بها على مدى الأيام الماضية وكذا نتائج مهمة بعثة المراقبين الدوليين ، حيث يتوجه العربي الى جنيف اليوم في زيارة تستغرق عدة أيام.
وفي جدة اعلن مسؤول كبير في منظمة المؤتمر الاسلامي امس ان بعثة تقييم المساعدات الانسانية في سوريا التي شكلتها المنظمة والامم المتحدة موجودة منذ الجمعة في هذا البلد. وفي جنيف ،اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان رئيسها جاكوب كيلنبرغر «سيقوم بزيارة من يوم واحد الى موسكو يلتقي خلالها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم «. وتاتي هذه الزيارة في حين «يتفاقم الوضع الانساني في سوريا»، وفقا للمنظمة.
في هذه الاثناء تتواصل العمليات العسكرية المتفرقة في عدد من المناطق، ما اسفر عن مقتل 22 شخصا بينهم 15 مدنيا وستة جنود ومنشق واحد. فقد قتل خمسة مدنيين خلال مداهمات نفذتها قوات الامن وقتل اربعة جنود نظاميين في اشتباكات مع منشقين في محافظة ادلب (شمال غرب)، وقتل مدني واحد في دوما في ريف دمشق برصاص قناصة، وجنديان نظاميان وآخر منشق في اشتباكات في دير الزور (شرق)، ومدنيان برصاص الامن في درعا (جنوب)، ومدنيان برصاص الامن في مدينة تل رفعت في محافظة حلب (شمال)، وخمسة مدنيين في حمص بينهم ثلاثة اطفال، سقطوا برصاص قناصة، بحسب المرصد.
المستقبل
قوات الأمن تفرّق تظاهرة لـ "هيئة التنسيق" في دمشق و"الشبيحة" يعتدون على أحد مسؤولي المعارضة
قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة في فرع الأمن السياسي في حلب
صحيفة المستقبل تناولت الأحداث السورية وكتبت تقول "قتل شخصان وأصيب 26 آخرون بجروح أمس في إنفجارين وقعا في مدينة حلب، في حين قتل خمسة اشخاص من بينهم اربعة عسكريين في سوريا امس، وسط قيام الجيش السوري بتنفيذ عمليات متفرقة في انحاء عدة من البلاد على ما افاد ناشطون ومراقبون.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان "سقط شهداء وجرحى في انفجار سيارة مفخخة في حي السليمانية بحلب قرب فرع الامن السياسي". واعلن الناطق باسم تنسيقيات حلب محمد الحلبي في اتصال عبر سكايب مع فرانس برس ان "الانفجار وقع في محيط فرع الامن السياسي في حلب، تبعه اطلاق نار كثيف جدا".
وقال مصدر محلي في مدينة حلب إن "سيارة مفخخة إستهدفت مبنى فرع الأمن السياسي في مدينة حلب، ما أدى الى مقتل شخصين وإصابة 24 آخرين بجروح". وأشار المصدر الى جرح شخصين بانفجار عبوة ناسفة في ساحة بستان باشا وسط مدينة حلب. أضاف المصدر أن "عبوة ناسفة انفجرت في دوار الصاخور في حلب، لم تحدث أي أضرار بشرية أو مادية".
وكان مصدر محلي في مدينة حلب قال إن "سيارة مفخخة إستهدفت مبنى إدارة الأمن السياسي في المدينة، الذي يقع في منطقة السليمانية وما يعرف بدوار السياسية، وهو دوار مزدحم وسط مبانٍ سكنية". وأضاف المصدر أن "المبنى الأمني مؤلف من اربعة طوابق وهو قريب من الشارع، ولم تصل السيارة الى المبنى بسبب وجود حواجز إسمنتية وضعت منذ فترة". وأشار المصدر الى "وقوع انفجار آخر في دوار الصاخور في مدينة حلب، ولم تتضح طبيعته ، أو هل هو بسيارة مفخخة أم بعبوة ناسفة".
وشهدت العاصمة السورية دمشق السبت، ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة إستهدفت مقر إدارة الاستخبارات الجوية في ساحة التحرير ومبنى إدارة الأمن الجنائي في ساحة الجمارك، بينما استهدفت حافلة عسكرية بسيارة مفخخة في شارع الثلاثين في مخيم اليرموك قرب دمشق، وأوقعت نحو 29 قتيلاً و140 جريحا.
ومنذ كانون الاول (ديسمبر)، وقعت انفجارات عدة في سوريا أدت الى مقتل عشرات الاشخاص، لا سيما في دمشق وحلب. وفي العاشر من شباط (فبراير) أسفر انفجاران بسيارتين مفخختين في حلب (شمال) عن مقتل 28 شخصا وجرح 235 آخرين. وتشهد سوريا منذ الخامس عشر من اذار (مارس) 2011 حركة احتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد اسفر قمعها عن مقتل اكثر من تسعة الاف شخص، بحسب المرصد.
وميدانيا، قتل خمسة اشخاص من بينهم اربعة عسكريين في سوريا امس، فيما ينفذ الجيش السوري عمليات متفرقة في انحاء عدة من البلاد. ففي محافظة درعا (جنوب)، قتل مواطن في قرية سحم الجولان اثر اطلاق رصاص خلال مداهمة نفذتها القوات النظامية بحثا عن مطلوبين، بحسب المرصد. ونسف مجهولون جسراً على طريق دمشق ـ عمان الدولي، صباح امس في موقع خربة غزالة في محافظة درعا جنوب سوريا. وقالت مصادر في مدينة درعا إن مجهولين أقدموا عند الساعة السابعة صباحاً على تفجير جسر واقع على طريق دمشق ـ عمان الدولي، في خربة غزالة في محافظة درعا جنوب سوريا، ما أدى الى إنهياره بالكامل. وأضافت أن الجسر الذي تم استهدافة يبلغ طوله 30 متراً وعرضه 32 متراً، وتم تفجيره عن طريق سلك مُدّ لمسافة 200 متر عن مكان التفجير، مشيرة الى أن مساحة الجسر تبلغ أكثر من 900 متر مربع.
وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل اربعة من القوات النظامية وجرح 11 آخرون في اشتباكات دارت مع منشقين في قرية خربة الجوز التابعة لمدينة جسر الشغور القريبة من الحدود التركية. وقال عضو المكتب الاعلامي لمجلس قيادة الثورة في ادلب ان الاشتباك وقع عندما "حاول الجيش النظامي اقفال طريق يستخدمه اللاجئون في الهرب الى تركيا، فاشتبك معه العناصر المنشقون" مشيرا الى ان "الاشتباكات كانت عنيفة". واقتحمت قوات عسكرية قرية مرعيان في جبل الزاوية وشنت حملة مداهمات بحثا عن مطلوبين، بحسب ما اعلن ناشطون في المحافظة.