تراجعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون عن كلام كانت قد أدلت به أمس وقارنت فيه بين الطلاب اليهود القتلى في مدينة تولوز الفرنسية والأطفال في غزة
تراجعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون عن كلام كانت قد أدلت به أمس وقارنت فيه بين الطلاب اليهود القتلى في مدينة تولوز الفرنسية والأطفال الفلسطينيين الذين سقطوا في قطاع غزة جراء اعتداءات الجيش الصهيوني.
واثر إدانات صهيونية لكلام أشتون، أصدرت الوزيرة الأوروبية بياناً قالت فيه إن كلامها "شوّه بشكل كبير"، وأنها "تدين بشدة ما حدث في مدرسة أوزار هاتورافي تولوز أمس وتعبر عن تعاطفها مع عائلات وأصدقاء الضحايا والشعب الفرنسي والمجتمع اليهودي".
وأضاف البيان: "في تصريحاتها، أشارت أشتون إلى حياة الأطفال في العالم ولم تقارن أبداً بين ظروف اعتداء تولوز والوضع في غزة".
كما نفى مايكل مان المتحدث باسم أشتون أن تكون المسؤولة الأوروبية بتعليقاتها التي أدلت بها الاثنين قارنت بأي طريقة بين اعتداء تولوز والوضع في قطاع غزة.
وكان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو عبر عن استياءه من تصريحات أشتون قائلاً: "ما أثار غضبي واستيائي هو المقارنة بين مجزرة متعمدة استهدفت أطفالاً، وبين أعمال جراحية دفاعية يقوم بها الجيش الاسرائيلي تستهدف إرهابيين يستخدمون الأطفال دروعا بشرية".
ووصف وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك تصريحات أشتون بأنها "مشينة". وقال: "المقارنة التي قامت بها أشتون بين ما حدث في غزة والذي حدث في تولوز والذي يحدث في سورية يومياً هي مشينة ولا اساس فعلي لها في الواقع".
وتابع: "آمل ان تفهم كاثرين اشتون بسرعة خطأها وتعيد التفكير في تعليقاتها".
كما هاجم وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان أشتون واصفاً تصريحاتها بأنها "غير لائقة" متأملاً بأن تتراجع عن هذه الأقوال. وقال إن "إسرائيل هي أكثر "دولة أخلاقية" في العالم على الرغم من أنها تضطر إلى محاربة "الإرهابيين" الذين ينشطون في صفوف مدنيين، على حد زعمه.
وفي لقاء أجرته في بروكسل أمس الاثنين، مع مجموعة من أبناء الشبيبة الفلسطينيين، قالت أشتون: "نجتمع هنا لأننا نرى القدرات المخزونة عند الشباب الفلسطيني، ضد كل الاحتمالات، فهم يواصلون الدراسة، والعمل والحلم بمستقبل أفضل".
وأضافت آشتون : "نتذكر في هذه الأيام أطفالا وشبانا قتلوا في ظروف فظيعة- أولاد بلجيكيون لاقوا مصرعهم، الأحداث التي وقعت صباح اليوم في تولوز، وما حدث في النرويج في العام الماضي، وما يحدث الآن في سورية، وما يحدث في قطاع غزة ومناطق أخرى في العالم- إننا نتذكر شباباً فقدوا حياتهم. واستعرضت آشتون حالات مختلفة لجرائم قتل فظيعة وذكرت بينها "الأحداث التي تقع في قطاع غزة".