15-11-2024 02:52 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 21-03-2012: سورية.. موقف روسي ثابت وخلاف مستمر في مجلس الأمن

الصحافة اليوم 21-03-2012: سورية.. موقف روسي ثابت وخلاف مستمر في مجلس الأمن

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء عدة مواضيع كان أبرزها الأحداث المرتبطة بالأزمة السورية خاصة لجهة جلسة مجلس الأمن وكلام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف..

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء عدة مواضيع كان أبرزها الأحداث المرتبطة بالأزمة السورية خاصة لجهة جلسة مجلس الأمن وكلام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف..


السفير
منصور يؤكد رفض لبنان التدخل العسكري
لافروف ينفي تعديل مواقف موسكو من دمشق: مستعدون لدعم مهمة أنان من دون إنذار أو مهلة

السفيروتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، على تمسك موسكو بمواقفها من الأزمة السورية، مشيراً إلى أنها مستعدة للموافقة على إعلان أو قرار في مجلس الأمن يدعم مهمة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان شرط ألا يتضمن «مهلة»، فيما أعلن نظيره اللبناني عدنان منصور أن مواقف لبنان وروسيا متطابقة، موضحاً «أننا مع وقف العنف من كل الأطراف وضد التدخل المسلح في الشؤون السورية».

وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع منصور في موسكو، «أظن أنه لا يمكن أن يجري الحديث عن إعادة نظر في موقفنا»، وذلك ردا على إعلان واشنطن أنها ترى أن الموقف الروسي من سوريا يشهد تطوراً، بعد تأييد روسيا واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي الدعوة إلى هدنة إنسانية يومية.

وأضاف لافروف «نحن مستعدون لدعم مهمة أنان والاقتراحات المقدمة إلى الحكومة والمعارضة. نحن مستعدون لدعم اقتراحاته في مجلس الأمن الدولي وليس فقط في إعلان بل في قرار»، لكنه طرح سلسلة شروط، مشيرا إلى أن الاقتراحات المقدمة من انان للرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارة إلى دمشق لم يعلن عن مضمونها. وقال إن «روسيا تصر على ضرورة نشر اقتراحاته بشأن إيجاد حل للأزمة السورية، وترى ضرورة أن يقبل مجلس الأمن الدولي بها أساساً لمواصلة جهود أنان لتحقيق التوافق بين جميع السوريين حول كل المسائل الملحة، وليس كإنذار».

ووزعت فرنسا أول أمس بيانا صاغته دول غربية يدعم جهود أنان، لكنه يحتوي على تهديد باتخاذ «مزيد من الإجراءات» إذا لم تلتزم سوريا خلال سبعة أيام. وقال لافروف إن «روسيا ترى ضرورة وقف العنف مهما كان مصدره في سوريا، وضرورة مطالبة الحكومة السورية والمعارضة على نحو سواء بإخراج القوات من المدن في وقت واحد، وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا». وقال «إن العمليات الإرهابية التي وقعت في دمشق وحلب ومدن أخرى عمليات استفزازية تهدف إلى إفشال مهمة كوفي أنان». وأعلن أن روسيا تجري اتصالات مع أنان لتحديد موعد زيارته إلى موسكو. واعتبر أن «استدعاء السفراء من دمشق لا يساعد جهود بعثة انان».

وأعلن لافروف أن موسكو وبيروت تدعوان إلى تحقيق التسوية في سوريا على أساس المبادئ الخمسة المتفق عليها بين روسيا وجامعة الدول العربية. وقال «روسيا ولبنان يدعوان إلى تسوية الأزمة السورية على أساس المبادئ الخمسة التي اتفقنا عليها مع جامعة الدول العربية خلال زيارتي إلى القاهرة». ونفى لافروف «صحة أنباء عن وجود سفن حربية روسية في ميناء طرطوس السوري»، موضحا أنها «مختلقة». وأعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال نيكولاي ماكاروف أن روسيا لا تنوي إرسال سفن عسكرية إلى سوريا في هذه المرحلة. وأكد لافروف إصرار روسيا ولبنان على منع تهريب الأسلحة إلى سوريا. وقال «تكمن مهمتنا المشتركة في أن نساعد على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع هذه العملية لأنها تصب في إطار تفاقم الوضع في سوريا وتغذي النزاع المسلح».

وقال منصور، من جهته، إن «لبنان بذل جهوداً لتأمين الحدود مع سوريا، وتمكن من ضبط محاولات تهريب الأسلحة إلى سوريا ومصادرة الأسلحة المهربة واعتقال مسلحين حاولوا التسلل إلى أراضي سوريا». وشدد منصور على أن لبنان يعارض التدخل العسكري في سوريا. وقال إن «ما يجري في سوريا يولد القلق في لبنان، لأن الأحداث السلبية الجارية اليوم في هذه البلاد يمكن أن تؤثر سلباً على الوضع في البلدان المجاورة، ومنها لبنان». وأكد انه «ليس هناك من يعارض الإصلاحات وينتظر الجميع الإصلاحات لكن الجميع ضد العنف. ونشير في هذه المناسبة إلى تطابق مواقف روسيا ولبنان بصدد ما يجري في سوريا. ونحن مع إيقاف العنف من جميع الأطراف، ونعارض التدخل العسكري في الشؤون السورية. إننا ضد التدخل الخارجي السلبي».

وأعرب منصور عن قناعته بأن «السلاح والحرب لا يتجاوبان مع مصالح الشعب السوري. إن أي تدخل خارجي يفاقم الأزمة ويزج البلاد في وضع أسوأ. وإذا ما أردنا أن تخرج سوريا من الأزمة فيجب مساعدة القيادة السورية في تنفيذ الإصلاحات وضمان الأمن. ولا يجوز أن نطلب من الحكومة إيقاف استخدام القوة في الوقت الذي يواصل الجانب الآخر استخدامها».


النهار
"تعديلات طفيفة" على بيان مجلس الأمن
لافروف: النظام السوري ارتكب اخطاء كثيرة

النهاروتناولت صحيفة النهار الشأن السوري وكتبت تقول "وضع أعضاء مجلس الأمن أمس مشروعي البيان الرئاسي الذي اقترحته فرنسا لتأييد خطة النقاط الست التي أعدها المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي أنان والبيان الصحافي الذي قدمته روسيا للتنديد بـ"التفجيرات الإرهابية" في دمشق وحلب، تحت ما يسمى في المنظمة الدولية "الإجراء الصامت" حتى الساعة التاسعة من صباح اليوم بتوقيت نيويورك (الثالثة بعد الظهر بتوقيت بيروت)، وسيصدران بعد ساعة من ذلك التوقيت في حال عدم خرق أي عضو لهذا الصمت.

 وأصدرت روسيا اشد انتقاد حتى الآن للاسد في شأن تعامله مع الاضطرابات في بلاده، إذ قال وزير الخارجية سيرغي لافروف ان القيادة السورية ارتكبت أخطاء كثيرة زادت الازمة تفاقما، وأوضح ان نظام الرئيس بشار الأسد تصرف بطريقة غير صحيحة من البداية عندما كانت تظاهرات الاحتجاج سلمية، مضيفا ان موسكو مستعدة لتأييد مشروع قرار في الأمم المتحدة يدعم خطة السلام التي اقترحها كوفي أنان، شرط ألا يحتوي على انذارات. وقال ان اشتراط تنحي الاسد قبل بدء أي حوار يبدو "غير واقعي". وأكد إن موسكو لم تدع الاسد الى مغادرة سوريا واللجوء إلى روسيا.  (راجع العرب والعالم)

ميدانياً، اضطر المقاتلون المعارضون الى الانسحاب من مدينة دير الزور في شرق سوريا أمام هجوم ضار للجيش النظامي، فيما قتل 30 شخصاً في أعمال عنف في مناطق متفرقة من البلاد. 

مجلس الأمن
وأجرى أعضاء مجلس الأمن مفاوضات طويلة وصفت بأنها "معقدة"، أولاً على مستوى الخبراء مدة أربع ساعات، ثم على مستوى المندوبين الدائمين لمدة ساعتين ونصف ساعة، أملاً في التوصل الى اجماع على "مقاربة دعم أنان"، وخصوصاً في ضوء التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الروسي في موسكو تأييداً لمهمة المبعوث الدولي - العربي.
ولكن بدا واضحاً أن "ثمة تباينات ظلت قائمة وحالت دون التوصل الى اتفاق نهائي على كل النقاط"، مع العلم أن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين وافق على تعديل الجملة الأخيرة في مشروع البيان الرئاسي لتصير أن مجلس الأمن "يدرس خطوات إضافية عند الإقتضاء" بدل "يدرس اجراءات إضافية" في حال عدم استجابة القيادة السورية "في غضون سبعة أيام" لمقترحات أنان لإيجاد حل جذري للأزمة السورية. ووافق المفاوضون الغربيون على إزالة مهلة الأيام السبعة من مشروع البيان كما ترغب موسكو، التي "رفضت منذ البداية منطق توجيه الإنذارات". لكنهم اتفقوا على "ايجاد صيغة جديدة تسمح لأنان بالعودة الى مجلس الأمن لإطلاع أعضائه على التقدم في مهمته".
وأفاد ديبلوماسي غربي طلب عدم ذكر اسمه أن "تعديلات طفيفة" أدخلت على مشروع البيان، وستوزع البعثة الفرنسية مشروع قرار يتضمن هذه التعديلات"، التي وصفها بأنها "طبيعية ومعتادة في أي مفاوضات على طاولة مجلس الأمن". وقال إن "تشوركين طلب الإشارة الى أنان باعتباره مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة وفقاً لرغبة السلطات السورية". لكن نظراءه الغربيين "رفضوا أي تغيير كهذا"، ووافقوا على الإكتفاء بالإشارة الى أنان باعتباره "مبعوثاً مشتركاً" من دون ذكر الأمم المتحدة أو جامعة الدول العربية، مما يعني إزالة الإشارة الى قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة الرقم 66/253 في 16 شباط 2012 والذي على أساسه عُيّن أنان مبعوثاً خاصاً مشتركاً. كذلك اتفق المفاوضون على "اعتماد صيغة أكثر تطابقاً" مع النقاط الست التي اقترحها أنان وادخالها في مشروع البيان الرئاسي. وتقررت الإشارة الى البيان الرئاسي الصادر في 3 آب 2011 والبيان الصحافي الصادر في الأول من آذار 2012 عن الأوضاع في سوريا.
واكتفى ديبلوماسي روسي رفيع المستوى بالقول لـ"النهار" أن مشروع البيان الفرنسي "يمكن أن يقر"، رافضاً الإفصاح عن الإعتراضات المتبقية لدى موسكو على الصيغة الجديدة. وخلافاً لبعض الإتهامات من جهات غربية، أكد أن "لا اعتراضات روسية على النقاط الست في خطة أنان".
وكان المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير جيرار آرو أبلغ "النهار" أن "الخلاف لا يزال قائماً على المقاربة السياسية" الواجب اعتمادها لدعم خطة أنان.

أنان التقى العربي
الى ذلك، جاء في بيان للناطق بإسم أنان، أحمد فوزي أن المبعوث الخاص المشترك اجتمع مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في جنيف، وأنهما "ناقشا الأزمة في سوريا والجهود الدولية للتعامل معها". وأوضح أن أنان قدم تحديثاً للعربي عن "المهمة الراهنة في دمشق لحض الحكومة السورية على اتخاذ اجراء فوري في شأن مقترحات أنان، بما في ذلك وقف العنف ووقف أعمال القتل، والإتفاق على طرائق آلية المراقبة". وشددا أخيراً على "أهمية توجيه رسالة موحدة من المجتمع الدولي".

وقد عين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون جان – ماري غيهينو نائباً للمبعوث الخاص المشترك، على غرار ناصر القدوة. وتفيد مصادر أن القدوة لا يزال "غير مرغوب فيه" لدى السلطات السورية، لأسباب منها أن "لديه ما يكفيه من المشاكل في فلسطين" وأنه ابن شقيق الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي "لم يكن على علاقة ود" مع السلطة الحاكمة في سوريا. وأضاف بيان بان أن "القدوة وغيهينو سيساعدان... أنان في ممارسة تفويضه"، علماً أن غيهينو تولى سابقاً منصب وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، كما كان أستاذاً في جامعة كولومبيا. أما القدوة، فعمل سابقاً مراقباً دائماً لبعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة ووزيراً للخارجية لدى السلطة الفلسطينية.


الأخبار
سوريا.. لافروف ينتقد «أخطاء» القيادة السورية ويرفض تنحّي الأسد
مجلس الأمن: خلاف على دعم مهمة أنان

الأخباربدورها تناولت صحيفة الأخبار الأحداث في سورية وكتبت تقول "لم يفلح التوافق الغربي الروسي على مهمة المبعوث الدولي إلى سوريا، كوفي أنان، في استصدار بيان أو قرار في مجلس الأمن الدولي يدعم المهمة في ظل إصرار فرنسا على تضمينه مهلة لإنجاح المهمة، وهو ما رفضته موسكو.
فشل أعضاء مجلس الأمن الدولي، بعد جلستي تشاور عقدتا أمس، الأولى على مستوى فني والثانية على مستوى المندوبين الدائمين، لمناقشة مشروع قرار فرنسي بشأن سوريا، في التوافق على موقف موحد. ورفضت روسيا رفضاً قاطعاً أي لغة في القرار أو حتى في بيان رئاسي تدعم خطة كوفي أنان ما دامت تتضمن دعما لقرارات الجامعة العربية او تحدد مهلاً نهائية للحكومة السورية.
وفيما جرى الحديث عن جلسة أخرى تعقد اليوم ومشروع بيان أو قرار جديد يقدّم، قال مصدر دبلوماسي غربي مطلع في وقت متأخر ليل أمس إن المجلس قد لا يدعو لعقد جلسة مشاورات جديدة اليوم نظراً للتفاوت في وجهات نظر.
وكانت مسودة القرار الفرنسية قد تحدثت عن مهلة سبعة أيام لمهمة المبعوث العربي والدولي كوفي أنان، يعود بعدها المجلس لمناقشة تطبيق الحكومة السورية للقرار. ويطالب «البيان الرئاسي» الرئيس السوري بشار الاسد والمعارضة السورية بـ«العمل بحسن نية» مع انان وبـ«التطبيق التام والفوري» لخطة تسوية من ست نقاط طرحها انان اثناء محادثاته في دمشق. ويتناول النص النقاط الست بالتفصيل ومنها انهاء اعمال العنف والالتزام التدريجي بوقف لاطلاق النار وتقديم مساعدة انسانية واطلاق حوار سياسي.
واعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الثلاثاء ان مشروع «البيان الرئاسي» حول سوريا له «ثلاثة اهداف» هي «وقف اعمال العنف، وقف اطلاق نار في اسرع وقت ممكن، ثم السماح بوصول المساعدة الانسانية... ومواصلة العملية السياسية لانه لا يمكن حرمان الشعب السوري من تطلعاته الديموقراطية».
وفي موقف لافت، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في تصريحات بثت أمس، إن القيادة السورية ارتكبت «أخطاء كثيرة جداً» فاقمت الأزمة في البلاد. وتعدّ تصريحات لافروف من أشد الانتقادات الروسية لحكومة سوريا خلال الصراع الدائر منذ نحو عام، لكنه جدد التأكيد أنه ينبغي ألا يكون تنحي الرئيس بشار الأسد شرطاً مسبقاً لحل الأزمة. وقال لإذاعة كومرسانت اف.ام الروسية «نعتقد أن القيادة السورية ردت بشكل خاطئ على الاحتجاجات السلمية عند بدء ظهورها وترتكب أخطاء كثيرة جداً». وأضاف أن «مسألة من سيقود سوريا في فترة انتقالية» لا يمكن تقريرها إلا من خلال حوار يشمل الحكومة والمعارضة، وأن مطالبة الأسد بالتنحي كشرط لمثل هذا الحوار «غير واقعية».
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أمس، إن موسكو تنتظر نتائج زيارة الوفد الأممي إلى سوريا، مشيراً الى أنه ربما تكون هناك حاجة لدعم إضافي من قبل مجلس الأمن الدولي.
وفي السياق، قال مصدر في وزارة الخارجية الروسية أمس، إن ممثلين عن «هيئة التنسيق الوطنية السورية» المعارضة على استعداد لزيارة موسكو، حيث يجري حالياً التنسيق بشأن تشكيلة الوفد وموعد الزيارة. وقال المصدر لوكالة أنباء (إنترفاكس) الروسية «نقوم بالتفاوض عبر سفارتينا في دمشق وباريس لتحديد موعد مقبول من الجانبين لزيارة» ممثلين عن «هيئة التنسيق الوطنية السورية» المعارضة الى موسكو. وأضاف أن القسم الأساسي من «هيئة التنسيق الوطنية السورية» موجود في دمشق، ولكن لديها أيضاً جناح في باريس. وأشار المصدر إلى أن الجانب الروسي مستعد لتنظيم لقاء للمعارضة السورية ليس في وزارة الخارجية الروسية فقط، بل وفي مجلس الدوما، وكذلك مراكز متخصصة بالأبحاث والدراسات السياسية. ولفت إلى أن وزير الخارجية سيرغي لافروف مستعد للاجتماع بهم أيضاً.
في واشنطن، اعلنت وزارة الخزانة الاميركية ان مدير برامج العقوبات لديها ديفيد كوهين موجود في الشرق الاوسط لبحث «عقوبات دولية ضد ايران وسوريا». وقالت الوزارة ان مساعد وزير الخزانة المكلف شؤون المعلومات المالية ومكافحة الارهاب زار بغداد وسيتوقف «هذا الاسبوع» في بيروت وابوظبي حيث سيلتقي كبار المسؤولين الحكوميين وممثلين عن النظام المصرفي.
في انقرة، افاد مصدر دبلوماسي تركي انه تم تقديم موعد مؤتمر اصدقاء سوريا في اسطنبول من الثاني الى الاول من نيسان، «لأسباب تقنية». واضاف المصدر «اتخذنا هذا القرار لكسب الوقت واستخدام عامل الوقت بفاعلية اكبر». وكتبت صحيفة «حرييت ديلي نيوز» التركية الصادرة بالانكليزية ان هذا التأجيل تقرر بسبب برنامج عمل وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون. واوضحت الصحيفة ان كلينتون ستشارك في مؤتمر اسطنبول وستعود الى واشنطن في الثاني من نيسان لـ«موعد هام».
إلى ذلك، التقى أنان، بالأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في جنيف لمناقشة الأزمة في سوريا. وذكرت إذاعة الأمم المتحدة امس أن أنان أطلع الأمين العام لجامعة الدول العربية على آخر المستجدات المتعلقة بمهمته في سوريا والمحادثات التي أجراها مع الحكومة السورية. وأشار إلى أنه حث دمشق على اتخاذ إجراءات فورية لقبول مقترحاته والتي تشمل وقف العنف والقتل، والاتفاق على آلية للمراقبة. وشدد الرجلان على أهمية أن يتوحد المجتمع الدولي في إرسال رسالة واحدة تتعلق بإنهاء العنف في البلاد.
وفي خطوة تهدف الى اظهار حرص الحكومة السورية على التراث الإسلامي، اطلع الرئيس السوري أمس على النسخة القياسية المطبوعة والصوتية من القرآن الكريم التي تم إعدادها لكي تكون المعيار عند طباعة المصحف الشريف والتي من شأنها أن تشكل مرجعاً في العالمين العربي والإسلامي في حال اعتمادها وتوزيعها، بحسب ما نقلت وكالة سانا.


اللواء
بان للإسراع بمعالجة الوضع «غير المقبول» .. وبيان مجلس الأمن يواجه شروطاً روسية
العقوبات تمتد إلى أسماء الأسد .. ولافروف يُحمِّل بشار مسؤولية «الكثير من الأخطاء»

اللواءكما تناولت صحيفة اللواء الأزمة في سورية وكتبت تقول "في وقت دخل فيه مجلس الامن الدولي في مناقشات صعبة حول مشروع بيان يدعو الى «اجراءات اضافية» اذا لم توافق سوريا على اقتراحات حل الازمة التي عرضها الموفد الدولي الخاص كوفي انان. تصاعد العنف والعمليات العسكرية على الارض حيث سقط ثلاثون قتيلاً ، وتحدثت المعلومات عن ان مقاتلي المعارضة، انسحبوا من دير الزور.وفي ضربة أخرى لمسعاهم اتهمت منظمة معنية بحقوق الانسان المعارضة المسلحة بارتكاب جرائم تعذيب واعدام تعسفي خلال الانتفاضة التي بدأت منذ عام. وافاد دبلوماسيون ان اعضاء مجلس الامن ال15 دخلوا في مناقشات صعبة حول مشروع بيان رئاسي قدمته فرنسا يدعم مبادرة الموفد الدولي والعربي الى سوريا كوفي انان، خصوصا بعد ان ابدت روسيا تحفظات على النص الفرنسي.

وكان اعضاء مجلس الامن اجتمعوا قبل ظهر امس على مستوى الخبراء وناقشوا لاربع ساعات مشروع البيان الفرنسي قبل ان يحيلوه الى السفراء بعد الظهر. ورداً على الصحافيين لدى دخوله الى قاعة مجلس الامن قال السفير الفرنسي جيرار ارو «لا تزال هناك مشاكل سياسية اساسية قيد النقاش وسنرى ان كان بإمكاننا حلها».

من جهته اشار نظيره الهندي هارديب سينغ بوري الى «خلافات في المقاربة علينا تذليلها» من دون ان يدخل في التفاصيل. وتطالب مسودة «البيان الرئاسي» الرئيس السوري بشار الاسد والمعارضة السورية بـ«العمل بحسن نية» مع انان وبـ«التطبيق التام والفوري» لخطة تسوية من ست نقاط طرحها انان اثناء محادثاته في دمشق. ويتناول النص النقاط الست بالتفصيل ومنها انهاء اعمال العنف والالتزام التدريجي بوقف لاطلاق النار وتقديم مساعدة انسانية واطلاق حوار سياسي.

وينوي المجلس «اتخاذ تدابير اضافية» لم يوضحها ان لم تطبق النقاط الست في غضون الايام السبعة التي تلي تبني البيان. في موسكو، اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان روسيا مستعدة للموافقة على بيان في مجلس الامن شرط الا يتضمن «مهلة محددة». وقال لافروف في مؤتمر صحافي: «نحن مستعدون لدعم مهمة المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان والاقتراحات المقدمة الى الحكومة والمعارضة السوريتين. نحن مستعدون لدعم اقتراحاته في مجلس الامن الدولي وليس فقط في بيان بل في قرار». الا ان وزير الخارجية الروسي طرح سلسلة شروط بينها اولا «الاعلان عن هذه الاقتراحات».

كما قال لافروف في مقابلة مع اذاعة كومرسانت ان روسيا «تعتقد ان القيادة السورية ردت بشكل غير صحيح على اولى مظاهر الاحتجاجات السلمية». واضاف ان «القيادة السورية، ورغم وعودها العديدة بالاستجابة لدعواتنا، ترتكب الكثير من الاخطاء. والامور التي تسير فعلا بالاتجاه الصحيح تأخرت كثيرا».

 في نيويورك ايضا اعلنت الامم المتحدة تعيين الفرنسي جان ماري غيهينو مساعدا لكوفي انان الموفد الدولي والعربي الى سوريا. وجاء في بيان صادر عن الامم المتحدة ان «جان ماري غيهينو عين مساعدا لموفد الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا». واعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ان مشروع «البيان الرئاسي» حول سوريا لديه «ثلاثة اهداف» هي «وقف اعمال العنف، وقف اطلاق نار في اسرع وقت ممكن، ثم السماح بوصول المساعدة الانسانية .. ومواصلة العملية السياسية لانه لا يمكن حرمان الشعب السوري من تطلعاته الديموقراطية».

والتقى الموفد الدولي والعربي الخاص الى سوريا كوفي انان والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي امس في جنيف حيث وجها نداء الى وحدة الموقف بحسب الاجهزة الاعلامية للامم المتحدة. وكان العربي والشيخ حمـد بن جاسم بن جبر آل ثانى رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري» ورئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة الوضع فى سوريا ناقشا الوضع المتدهور فى سوريا. وكشفت مصادر الأمانة العامة للجامعة أن العربي وحمد اتفقا على تكثيف الاتصالات والمشاورات على كافة الأصعدة عربيا ودوليا لأجل الاحاطة بالوضع المتدهور في سوريا .

وفي انقرة، افاد مصدر دبلوماسي تركي امس انه تم تقديم موعد مؤتمر اصدقاء سوريا في اسطنبول من الثاني الى الاول من نيسان «لاسباب تقنية». وضم المؤتمر الاول الذي عقد في نهاية شباط في تونس، ممثلي حوالى 60 بلدا عربيا وغربيا، فيما قاطعته موسكو وبكين.


المستقبل
اعتقالات في دمشق وريفها و"الجيش الحر" يبادل عميداً أسيراً لديه
أعمال عنف في سوريا تزامناً مع جلسة لمجلس الأمن

المستقبلصحيفة المستقبل كتبت تقول "استمرت أعمال العنف في سوريا أمس، في وقت كان مجلس الأمن الدولي يبحث مشروع البيان الذي يدعو الى "إجراءات إضافية" إذا لم توافق سوريا على اقتراحات حل الأزمة التي عرضها الموفد الدولي الخاص كوفي أنان.

وصباح أمس فقط كان قد قتل 18 شخصاً، بحسب ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فيما أشار ناشطون الى انتشار أمني كثيف ومداهمات في أحياء عدة من دمشق وريفها بعد الاشتباكات التي جرت أول من أمس بين القوات النظامية ومنشقين.

ومن بين القتلى الـ18 سقط 13 شخصاً في محافظة حمص، بينهم عائلة مكونة من رجل وزوجته وطفلتهما إثر سقوط قذيفة على منزلهم في مدينة الرستن، وسبعة أشخاص نتيجة القصف على حي الخالدية في مدينة حمص، وثلاثة إثر إطلاق نار في حي باب السباع في المدينة.

وفي محافظة حلب (شمال)، قتل شاب في مدينة اعزاز إثر إصابته برصاص قناصة. وقتل شخص في إطلاق نار من رشاشات ثقيلة وخفيفة في مدينة حماه (وسط). كما قتل رجل إثر إصابته في إطلاق رصاص خلال حملة مداهمات نفذتها القوات السورية في مدينة القورية في محافظة دير الزور (شرق).

أما في محافظة درعا (جنوب)، فقد قتل جندي من الجيش النظامي السوري في "هجوم نفذته مجموعة مسلحة منشقة على حاجز المشفى في مدينة جاسم فجر الثلاثاء". بينما قتل جندي منشق اثر إصابته بإطلاق رصاص في بلدة بنش في محافظة إدلب (شمال غرب). وأفاد المتحدث باسم تنسيقيات دمشق وريفها أبو عمر وكالة "فرانس برس" بانتشار كثيف للقوى الأمنية في ساحة العباسيين في دمشق وفي معضمية الشام. وقال إن القوى الأمنية أجرت مداهمات في مناطق عدة في العاصمة والريف، بينها في دوما والضمير. وكانت اشتباكات بين قوات النظام ومجموعات منشقة وقعت فجراً في حيي القابون وبرزة في دمشق.

الى ذلك أفرج "الجيش السوري الحر عن العميد الركن في الجيش التابع لنظام الاسد نعيم خليل عودة الذي كان قد خطف في حي دوما في ريف دمشق، مقابل الإفراج عن سجناء وتسليم جثث لمعارضين ومدنيين تحتجزهم الشرطة وذلك حسبما ذكر مصدر من المعارضة مطلع على الاتفاق امس. وتابع المصدر عبر الهاتف من دوما مشيراً إلى أن العميد الركن الذي خطف في الحي الأسبوع الماضي، أفرج عنه مقابل الإفراج عن عدد من السجناء و14 جثة.

في غضون ذلك، انسحب "الجيش السوري الحر" من مدينة دير الزور في شرق سوريا أمس في مواجهة هجوم شرس للجيش السوري في أحدث انتكاسة لقوات المعارضة. وقال بيان لاتحاد اللجان الثورية في دير الزور إن الدبابات دخلت الأحياء السكنية ولا سيما في المناطق الجنوبية الشرقية من دير الزور وأن "الجيش السوري الحر" انسحب لتفادي وقوع مجزرة بين المدنيين.