بحث ممثلو دول خليجية وغربية خلال اجتماع في الرياض الاربعاء الاوضاع الانسانية في اليمن وخصوصا مسالة النازحين واللاجئين المتدفقين من القرن الافريقي الى افقر بلدان شبه الجزيرة العربية
بحث ممثلو دول خليجية وغربية خلال اجتماع في الرياض الاربعاء الاوضاع الانسانية في اليمن وخصوصا مسالة النازحين واللاجئين المتدفقين من القرن الافريقي الى افقر بلدان شبه الجزيرة العربية. واكد الامين العام المساعد لشؤون المفاوضات في الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي عبد العزيز العويشق ان" المساعدات الانسانية كانت تواجه قبل الازمة السياسية العديد من التحديات الكبيرة وقد اسهمت الازمة في تفاقمها".
ويشارك في الاجتماع دول مجلس التعاون الخليجي والامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ومنظمات تنشط في مجال تقديم مساعدات الاغاثة في اليمن. واعتبر العويشق ان "نجاح الجهود مرهون بالاستقرار امنيا واقتصاديا وضمن هذا الاخير المساعدة على مواجهة الاوضاع الانسانية".
من جهته. قال المسؤول عن ادارة مخيمات اللاجئين احمد الكحلاني ان "اليمن يواجه مشاكل وتحديات كبيرة خصوصا في زيادة اعداد السكان وما نتج عن الازمة من صراعات ومواجهات زادت من النازحين فضلا عن المهاجرين غير القانونيين واللاجئين" .
بدوره. قدم الممثل المقيم للبرنامج الانمائي للامم المتحدة في اليمن يانز توبيرغ فراندزن معلومات واحصائيات عن الجانبين الصحي والغذائي. ومن المتوقع ان يناقش الاجتماع خطة تقترحها الامم المتحدة. وكان برنامج الاغذية العالمي اعلن الاربعاء الماضي ان حوالى خمسة ملايين يمني اي ربع عدد السكان. في حالة من "انعدام الامن الغذائي الحاد".
وكشفت دراسة للبرنامج ان 22% من السكان "في حالة انعدام امن غذائي حاد وهذا تقريبا ضعف النسبة نفسها مقارنة بعام 2009. ويتجاوز الحد الذي تكون فيه عادة المساعدات الغذائية الخارجية ضرورية". وقام البرنامج بتوسيع نطاق مساعداته الانسانية في عام 2012 "لتوفير الطعام لـ3.6 مليون شخص وقعوا في براثن الجوع في اعقاب الارتفاع الحاد في اسعار المواد الغذائية وموجات النزوح في المناطق الشمالية والجنوبية" وادت الى نزوح 670 الف شخص.
وتفاقمت الازمة الغذائية نتيجة اعمال العنف السياسي حيث شلت حركة الاحتجاج ضد الرئيس علي عبدالله صالح الذي تنحى عن السلطة في شباط/فبراير. اقتصاد البلاد منذ مطلع 2011 ما ادى الى ارتفاع اسعار المواد الغذائية والنفطية.