15-11-2024 03:24 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 22-03-2012 :أنان يحظى بدعم مجلس الأمن لخطته

الصحافة اليوم 22-03-2012 :أنان يحظى بدعم مجلس الأمن لخطته

تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الخميس بشكل أساسي موضوع تبني مجلس الأمن الدولي بيانا رئاسيا، أمس، يطالب الحكومة السورية والمعارضة بأن تطبقا فورا خطة كوفي انان لحل الأزمة .


 
تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الخميس بشكل أساسي موضوع تبني مجلس الأمن الدولي بيانا رئاسيا، أمس، يطالب الحكومة السورية والمعارضة بأن تطبقا فورا الخطة التي عرضها المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان لحل الأزمة.


السفير :
صحيفة السفير عنونت"أنان يحظى بدعم مجلس الأمن لخطته ... وينتظر الاختبار على الأرض" 

صحيفة السفير وكتبت تقول"تبنى مجلس الأمن الدولي بيانا رئاسيا، أمس، يطالب الحكومة السورية والمعارضة بأن تطبقا «فورا» الخطة التي عرضها المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان لحل الأزمة بجوانبها الامنية والسياسية والانسانية. وأعلنت موسكو وبكين أن موقفهما لم يتغير من الازمة، فيما طالبت واشنطن الرئيس السوري بشار الاسد بالالتزام بما جاء في البيان او مواجهة المزيد من الضغوط والعزلة".
ولا يأتي البيان الرئاسي لمجلس الامن على ذكر «المبادرة العربية» التي تنص على نقل الرئيس السوري بشار الأسد صلاحياته الى نائبه، ويدعو في المقابل إلى «الالتزام بالعمل مع المبعوث (انان) في إطار عملية سياسية جامعة بقيادة سورية لمعالجة التطلعات المشروعة للشعب السوري وشواغله، والالتزام، لهذه الغاية، بتعيين محاور تخول له كل الصلاحيات عندما يدعوه المبعوث إلى القيام بذلك».
وكانت نسخة سابقة من البيان تهدد سوريا باتخاذ الأمم المتحدة «إجراءات جديدة» إذا لم تلتزم دمشق بالمطالب خلال سبعة أيام وهو ما قال دبلوماسيون إن روسيا اعتبرته إنذارا، وتم اسقاطه واستعيض عنه بعبارة اتخاذ «تدابير اخرى» التي لم يحددها في حالة عدم التزامها باقتراحات انان.
وفي باريس، كتب مراسل «السفير» محمد بلوط، ان تركيا تهدف إلى إعادة ترتيب أوضاع المعارضة السورية، ولا سيما «المجلس الوطني السوري» وإضفاء شرعية حصرية عليه، واستباق أي تغييرات قد تطرأ على مواقف الجامعة العربية، بعد حلول العراق محل قطر في رئاسة اللجنة الوزارية العربية.
وقال مصدر عربي في باريس إن الأتراك يتحركون لإنجاح مؤتمر «أصدقاء سوريا» في اسطنبول، ويجرون اتصالات واسعة، تهدف إلى تلافي تكرار الفشل الذي لقيه المؤتمر في تونس. وسيوصي المؤتمر في اسطنبول باعتبار قراراته مرجعية سياسية جديدة لحل الأزمة السورية، ونقل الثقل الدبلوماسي إليه من الجامعة العربية، التي تنتقل رئاستها من قطر إلى العراق خلال أيام، واستباقا لأي تغيير في توجهات الجامعة العربية في ظل رئاسة عراقية اقل صدامية من القطريين في مواجهة النظام السوري.
وقال المصدر العربي إن المجموعة الرائدة ستبدأ اجتماعاتها في 31 الحالي لإقرار «خريطة الطريق» العامة للمؤتمر ومقرراته. ورجح أن تجري تغييرات في عضوية الكتلة العربية المؤلفة من الأردن وقطر والسعودية وتونس والمغرب ودولة الإمارات. وكشف المصدر أن الإمارات تبدي ترددا في البقاء ضمن المجموعة. وقال إن مساعي تركية وعربية تجري مع الأردن لتسهيل إنشاء المعسكرات على أراضيه، وإدخال الأسلحة عبر الجنوب السوري.

وبعد مفاوضات مكثفة بين القوى الكبرى، وافقت روسيا والصين على النص الذي قدمته فرنسا ويدعو الحكومة السورية إلى العمل في اتجاه وقف العنف وانتقال ديموقراطي. ويقدم البيان، الذي ليس له قوة قرار صادر عن مجلس الأمن، دعما قويا لأنان والخطة الواقعة في ست نقاط التي عرضها خلال محادثاته مع الأسد في دمشق.
وينص على ان مجلس الامن «سينظر في اتخاذ تدابير اخرى» اذا لم يلتزم الاسد بتطبيق خطة انان، التي تدعو الى وقف القتال وسحب القوات الحكومية والاسلحة الثقيلة من المدن التي تشهد احتجاجات وإرساء هدنة انسانية لمدة ساعتين يوميا لإفساح المجال لوصول العاملين الإنسانيين الى المناطق المتضررة من اعمال العنف، على ان يعمل انان على الحصول على ضمانات من المعارضة والمسلحين لوقف العنف.
كما دعا البيان الرئاسي «للالتزام بالعمل مع المبعوث في إطار عملية سياسية جامعة بقيادة سورية لمعالجة التطلعات المشروعة للشعب السوري وشواغله، والالتزام، لهذه الغاية، بتعيين محاور تخوله كل الصلاحيات عندما يدعوه المبعوث إلى القيام بذلك». وأهاب مجلس الأمن «بالحكومة السورية والمعارضة أن تعملا بحسن نية مع المبعوث من اجل التسوية السلمية للازمة السورية والتنفيذ الكامل والفوري لخطته ذات النقاط الست. ويطلب إلى المبعوث أن يطلع المجلس بانتظام، وفي الوقت المناسب على ما يحرزه من تقدم في مهمته. وفي ضوء هذه التقارير سينظر مجلس الأمن في اتخاذ تدابير أخرى».
كما وافق مجلس الأمن على بيان صحافي اقترحته روسيا ويدين التفجيرات في دمشق وحلب. وجاء في البيان الثاني ان «اعضاء مجلس الامن يدينون بأشد التعابير الهجمات الارهابية التي وقعت في دمشق بسوريا في 17 و19 آذار وفي حلب في 18 آذار ما تسبب بعشرات القتلى والمصابين». وأضاف «انهم يعبرون عن تعازيهم الحارة لعائلات ضحايا هذه الاعمال الشنيعة».
وأعلن دبلوماسيون ان دولا أوروبية لا تزال ترغب في استصدار قرار ملزم في مجلس الأمن حول سوريا. وقال المندوب البريطاني مارك ليال غرانت، الذي تترأس بلاده مجلس الامن لهذا الشهر، إن البيان يبعث «برسالة قوية وموحدة إلى الحكومة وكل اللاعبين الآخرين في سوريا بأنهم بحاجة إلى الاستجابة فورا» لمقترحات انان لحل الازمة.
وقال المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار ارو، تعليقا على البيان، «انه خطوة صغيرة من قبل مجلس الأمن في الاتجاه الصحيح».
ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) عن مندوب الصين الدائم في الامم المتحدة لي باودونغ قوله «ندعو المجتمع الدولي الى دعم جهود الوساطة التي يقوم بها انان، وخلق ظروف مواتية لعمله». وأضاف ان «الصين تأمل في ان تقدم الحكومة السورية والاطراف المعنية الدعم الفعلي لمهمة انان والتنسيق معها، ووقف العنف فورا، وإبداء الارادة السياسية وإطلاق الحوار السياسي بالسرعة الممكنة من اجل التوصل الى تسوية سياسية مبكرة للازمة السورية». وأكد الموقف الصيني بمعارضة اي تدخل عسكري اجنبي في سوريا، مشددا على ان الشعب السوري هو الذي يجب ان يقرر إدارة شؤونه.
ودعا وزيرا خارجية الصين يانغ جيتشي ومصر محمد كامل عمرو، في بكين، إلى ضرورة الالتزام بحل سياسي للقضية السورية. وطالبا «المجتمع الدولي بضرورة احترام اختيار الشعب السوري، ودعم جهود الوساطة التي يقوم بها انان».
وأكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن موقف موسكو من الملف السوري لم يتغير، وهو يعكس «تصور روسيا للوضع السوري وتفهمها لضرورة وقف جميع أنواع العنف في أقرب وقت ممكن، وإشراك كل الأطراف في الحوار، ودعم العملية السياسية التي يقودها السوريون أنفسهم».
وأشار تشوركين إلى أهمية مضمون البيان الذي اقترحت مسودته فرنسا وهو «دعم جهود كوفي انان، الذي لا تزال روسيا على اتصال وثيق جدا معه». وأشار الى أن «محادثات مجموعة الخبراء التي بعثها انان إلى دمشق لمناقشة آلية المراقبة على وقف إطلاق النار تجري بشكل جيد جدا، حسب المعلومات المتوفرة لدى الجانب الروسي».
وأكد تشوركين أن «الجهود الرامية إلى إشراك المعارضة السورية وجماعاتها المسلحة في العملية السياسية لم تتوج بالنجاح حتى الآن»، مشددا على «أهمية تحقيق هذه المهمة لإطلاق العملية السياسية على أساس نشاط بعثة انان». وأعرب عن قلقه حيال تهريب الأسلحة إلى سوريا، مشيرا إلى أن «وقف عملية عسكرة النزاع السوري يعد أحد الشروط الرئيسية لنجاح مهمة انان». وقال «يجب وقف العنف والعمليات القتالية، وبطبيعة الحال، لا يسهم تهريب السلاح إلى سوريا في تحقيق ذلك، بل بالعكس، يجعل الأمور تتحرك إلى الوراء».
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قبيل تبني البيان، ان مشروع بيان مجلس الامن لا يتضمن تهديدات ولا إنذارات وقال «من المهم انه ليست هناك اية انذارات اخيرة وأية تهديدات وإشارات الى من يتحمل الذنب اكثر».
وأشار لافروف، في مؤتمر صحافي في برلين، الى ان نص مشروع البيان بشأن سوريا يكاد ينسخ حرفيا اقتراحات انان التي سلمها الى السلطة السورية والمعارضة. وقال «انا مرتاح جدا لكون شركائنا قد تخلوا في نهاية المطاف عن توجيه انذارات اخيرة وتهديدات والقيام بمحاولات لحل المشكلة عن طريق طرح مطالب أحادية الجانب على الحكومة السورية. ونظرا لان مجموعة كبيرة من المسلحين تقاتل ضد الحكومة السورية فمن الساذج ان نعول على ان يطلب مجلس الامن سحب القوات الحكومية من المدن الكبيرة من دون ان تتخذ خطوات مماثلة للتأثير على المعارضة».
أنان وبان كي مون
وناشد انان، في بيان، دمشق «الرد ايجابا» على دعوة مجلس الامن الدولي للسلطات السورية الى تطبيق خطة الست نقاط التي طرحها لحل الازمة. وقال المتحدث باسمه احمد فوزي ان «الدعم المتضامن لمجلس الامن في ما يتعلق بجهوده شجعه (انان) وهو يناشد السلطات السورية الرد ايجابا على خطته».
وقال فوزي ان الخبراء الذين ارسلهم انان الى سوريا التقوا مسؤولين سياسيين كبارا في دمشق الاثنين والثلاثاء، مشيرا الى ان انان لم يقرر بعد موعد عودته الى سوريا.
وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان بعثة تقييم المساعدات الانسانية الدولية في سوريا زارت مدينة ادلب التي سيطر عليها الجيش قبل اسبوع. وقالت ان «وفدا مشتركا من الامم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي قام بزيارة الحي الشمالي والضبيط والناعورة في مدينة ادلب وأبدى ارتياحه لواقع المدينة حيث بدت الحياة طبيعية هادئة والخدمات متوفرة».
وأشـــارت الى ان الوفــد التقى محـــافظ ادلــــب ياسر الشوفي الذي لفت «الى اهـــمية زيارة الوفـــد في الاطلاع على حقيـــقة ما يجري على ارض الواقع وأن يســـتمع الى المواطنين المتـــضررين من ارهـــاب المجموعات الارهابية المسلــحة وممارساتها الاجرامية».
ونقلت عن رئيس الوفد بين بن هاربر قوله ان «الجولة تندرج في اطار زيارة سوريا للوقوف على الواقع في المناطق المتوترة التي شهدت ضررا في البنية الاقتصادية» اضافة الى لقاء المواطنين والاستماع لوجهات نظرهم ومقترحاتهم في هذا الجانب».
ووصف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون البيان الرئاسي بأنه «إشارة واضحة وموحدة هدفها الوقف الفوري لجميع أنواع العنف وانتهاكات حقوق الإنسان وتوفير إمكانية تقديم المساعدات الإنسانية، وتشجيع الحوار السياسي بين الحكومة السورية وكل قوى المعارضة في البلاد».
وكان بان كي مون اعتبر، في العاصمة الاندونيسية جاكرتا، أن الأزمة السورية بالغة الخطورة ولها «تداعيات هائلة» على العالم. وقال «لا نعرف كيف ستتطور الأحداث، لكن ما نعرفه هو اننا جميعا نتحمل مسؤولية العمل من أجل حل هذه الأزمة العميقة البالغة الخطورة».
وكان يفترض ان يصرح بان كي مون في نسخة من خطابه تم توزيعها مسبقا انه يتوقع «عودة (انان) الى دمشق قريبا». لكن في النسخة التي القاها في النهاية لم يلمح الى اي امكانية من هذا القبيل. وأوضح المتحدث باسمه مارتن نيسيركي ان انان «ما زال ينتظر المزيد من التفاصيل (من فريق خبرائه في دمشق) قبل اتخاذ قرار حول برنامج زياراته الممكنة».
واشنطن
ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني البيان «بالإيجابي والمهم، إلا أنه خطوة متواضعة». وقال إنه «يدل على حقيقة أن هناك إجماعا في مجلس الأمن لدعم مهمة كوفي انان، ويدل على بناء تجمع من الأصوات على الساحة الدولية يصر على أن الرئيس بشار الأسد يجب أن يوقف حملته الوحشية ضد شعبه». وأضاف «من الواضح أن هذا شيء جيد».
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان «الخطوة التي اتخذها مجلس الامن المنقسم حيال الازمة في سوريا «ايجابية». وأضافت «نقول نحن والمجتمع الدولي للرئيس الاسد ونظامه، اسلك هذا الطريق والتزم به، وإلا فإنك ستواجه المزيد من الضغوط والعزلة».
ودعت كلينتون، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الافغاني زلماي رسول في واشنطن، «جميع السوريين الذين يحبون بلدهم ويحترمون تاريخه ويدركون القدرات الهائلة الكامنة في العمل معا» إلى تنفيذ الخطة. وتابعت «نعتقد انه من المهم جدا اننا متحدون جميعا الآن وراء مهمة انان».
واعلنت ان «الولايات المتحدة تعمل مع المعارضة السورية على الاعداد لمرحلة انتقال السلطة المحتملة في سوريا». وأضافت «نحن ندعو الجيش السوري كذلك الى رفض الاوامر بإطلاق النار على المواطنين ابناء وطنهم، كما ندعو مجتمع الأعمال الذين ما زالوا يؤيدون النظام الى العمل على تطبيق بيان مجلس الامن ومهمة انان».
ورحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بالبيان الرئاسي. وحثّ السلطات السورية على «انتهاز هذه الفرصة لوقف إراقة الدماء وإظهار التزامها بتنفيذ خطة انان ذات النقاط الست، بما في ذلك سحب الجيش من داخل المراكز السكانية وحولها».


الأخبار :

صحيفة الاخبار عنونت" البيان الرئاسي يحفظ ماء وجه الخصوم ويمنحهم فرصة التراجع عن مواقفهم"

صحيفة الأخبار

وكتبت تقول"مع صدور بيان مجلس الأمن الداعم لمقترحات المبعوث الدولي كوفي أنان، كيف قرأت دمشق التوافق الدولي على النص الجديد؟ الإجابة الأوليّة تأتي من مصادر رسمية تشي بارتياح، وتشير إلى أن البيان إقرار ببرنامج دمشق للحل".

«كفة الإيجابيات راجحة». لعلها الجملة الأكثر تعبيراً عن موقف دمشق من البيان الدولي، الذي صدر أمس بشأن «مقترح أنان»، الذي لا يزال من وجهة نظرها «كلاماً في الهواء»، وإن كان البيان يمكن أن يمثّل مخرجاً يحفظ ماء الوجه لكل من يريد أن يتراجع عن مواقف سابقة متطرفة ضد الحكم في سوريا، الذي يبدو أنه يثمّن بشدّة الجهود الروسية في مجلس الأمن، وخصوصاً تأكيد موسكو لكل من يعنيه الأمر أن قبولها هذه التسوية الدولية غير الملزمة لا يعني أي تغيير في موقفها المبدئي من الأزمة في نظام الرئيس بشار الأسد.
وترى مصادر رسمية سورية أن «الاتجاه بات واضحاً نحو حل سياسي بقيادة سوريا وبرعاية المجتمع الدولي»، مضيفة إن «موضوع تنحي الرئيس بشار الأسد قد رمي في سلّة المهملات. البديل الوحيد، الذي نص عليه القرار الدولي، هو حوار في إطار عملية سياسية تقودها دمشق». وأوضحت المصادر أن «الإجماع الذي ناله البيان، الذي نص على حل بقيادة سورية لا خارجية، هو الدليل الأبرز على أن المجتمع الدولي كله مع هذا الرأي»، مشيرة إلى أنه «لم يعد هناك اختيار مسبق لنتائج الحوار، على ما نصت عليه القرارت العربية السابقة، عندما كانت قطر والسعودية ومعهما الغرب يريدون حواراً محددة سقوفه ونتائجه سلفاً بخروج الرئيس من الحكم».
وتشدد هذه المصادر على أنه بالنسبة إلى دمشق فإن «آليات الحل باتت واضحة للجميع. البداية بالتهدئة والمساعدات الإنسانية الطارئة، على أن يليها حوار يشارك فيه كل من له تمثيل على الأرض، وذلك بعد أن ترمي المجموعات المسلحة سلاحها، علماً بأن الإشارة الأخيرة لافتة، إذ للمرة الأولى يعترف مجلس الأمن بوجود مجموعات مسلحة داخل سوريا»، مؤكدة أن «سوريا ملتزمة الانخراط الإيجابي. الآن على المعارضة، ومعها قطر والسعودية والغرب، أن يفعلوا الشيء نفسه. إذا حصل هذا، نكون أمام بداية النهاية للأزمة».
أما بالنسبة إلى فريق المبعوث الأممي والعربي، كوفي أنان، الموجود في سوريا، فتقول المصادر إنه يعمل على مناقشة التفاصيل مع السلطات السورية، سواء بالنسبة إلى التهدئة وكيفية وقف النار، أو بالنسبة إلى المساعدات الطارئة، إن من ناحية نوعيتها وحجمها، أو بالنسبة إلى آليات إيصالها إلى المناطق التي تحتاج إليها»، مشيرة إلى أن هذا الفريق زار حماه واللاذقية وإدلب.
ونوهت مصادر قريبة من النظام في سوريا بـ «الجهد الجبار» الذي بذله الروس للوصول إلى هذا البيان، مشيرة إلى أن «موسكو ضغطت على نحو مخيف. وفي الوقت نفسه، كانت حريصة على إبلاغ جميع المعنيين، من أميركيين وأتراك وسعوديين وقطريين، أن موافقتها على هذا البيان لا تعني أبداً حصول أيّ تغيير في مواقفها المبدئية من الأزمة السورية».
وتوضح هذه المصادر أن البيان الأممي «أتى بتحوّل في الكثير من المواقف السابقة. هو يشير للمرة الأولى إلى أن الطرفين المتنازعين في سوريا يملكان السلاح ويستخدمانه، ومن هنا كانت إشارته إلى وقف العنف بكافة أشكاله من جميع الأطراف». وتضيف «وهناك أيضاً التأكيد على أن الحكومة السورية هي التي ستعمل من أجل تحقيق وقف مستدام لهذا العنف بالتعاون مع أنان، مع ما يعنيه ذلك من اعتراف بأن الحكومة السورية هي وحدها من يحق له احتكار حمل السلاح في البلاد، وبالتالي قدرتها على استخدامه».
وتلفت المصادر الى أن البيان يؤكد استعداد السلطات السورية لتأمين المساعدات الإنسانية لكل المناطق المتأثرة بالقتال، لكن «في الوقت المناسب»، بمعنى أنه سيعود إلى الحكومة السورية تحديد ما إذا كان هذا الأمر ممكناً، أو لا، بحسب الوضع الميداني. وتشير المصادر نفسها إلى أن ملف المساعدات الإنسانية ليس بسيطاً، إن لم تُحدد آلية واضحة لإيصالها، بعد الكشف عنها، ذلك أن السؤال الأساس هنا: من يضمن ألا تتضمن تلك المواد معدات قتالية، وخصوصاً أن المدنيين في العديد من مناطق الاشتباك قد غادروا ولم يبق إلا المسلحين الذين يعرفون جيداً كيف يتدبرون أمورهم، فلماذا الإصرار على إدخال مواد إلى هذه البؤر؟». الأمر نفسه ينطبق على موضوع التهدئة ساعتين يومياً، فهي أيضاً مرتبطة بالموعد والظرف المناسبين، وبالتالي تخضع لسلطة الحكومة السورية.
وبرغم إشارتها إلى أن هذا البيان غير ملزم، شددت المصادر على أنه «كان يجب أن يخرج شيء ما من مجلس الأمن، يؤدي دور المخرج المشرف والملائم، الذي يحفظ ماء وجه أيّ طرف يريد التراجع عن مواقفه المتطرفة السابقة ضد الحكم في سوريا». وبشأن موقف دمشق من هذا البيان، تؤكد المصادر أن «الخط البياني لدى سوريا واضح: كل ما له علاقة بالجامعة العربية مرفوض، فيما كل شيء مرتبط بالوضع الإنساني مرحب به، لكن بحسب الوضع الميداني. مع الإشارة إلى أن البنود الستة لبيان مجلس الأمن تتطابق مع البنود التي طرحها أنان على دمشق، والتي تتطابق بدورها مع بنود القرارات العربية التي جاء بموجبها المراقبون العرب إلى سوريا».
وتؤكد هذه المصادر أنه لا يمكن فهم هذا البيان إلا كانعكاس للوضع على الأرض، لنجاح السلطات السورية بالسيطرة على الوضع في الميدان. وأضافت إن «الروس لا يمكن أن يدافعوا عنك بهذا الشكل إلا إذا كنت قوياً. لن يكون باستطاعتهم أن يفعلوا الأمر نفسه لو كنت مهزوماً، وفي المناسبة، كلما سمعتم عن هجوم أو تفجير في دمشق أو حلب، تأكدوا أن المجموعات المسلحة ترد على نكسة أصيبت بها في مكان آخر في سوريا».
ومع ذلك، تحرص هذه المصادر على التأكيد أن «كل حكاية أنان ومبادرته حتى هذه اللحظة ليست سوى كلام في الهواء. لقد جاء إلى دمشق وتحدث. قدّم ما يعرف باللغة الدبلوماسية «لا ورقة»، ورددنا عليه بالشيء نفسه. رددنا بالترحيب، بلا ورقة. وغادر. قال لنا سأبعث مجموعة لمناقشة التفاصيل، فرددنا بالترحيب. في النهاية نحن نرحب بأيّ جهد يهدف إلى المساهمة في إيجاد حل سوري للأزمة، بما لا يتعارض مع السيادة السورية، لكن حتى الآن ليس هناك أيّ اتفاق مع أنان، ولا على مبادرته». وتضيف إن المبعوث الأممي «أرسل بعثة مراقبين إلى سوريا لبحث الأمور ميدانياً. لكنكم تعرفون، مهمة المراقبين مطاطة. المراقبون العرب جاؤوا إلى هنا لأداء مهمة معينة، وانتهى بهم الأمر يعملون على إيصال المساعدات إلى المناطق المضطربة. الوضع نفسه حصل مع الموفدين الجدد. هم يقومون بجولات ميدانية. لا يزالون يستطلعون الوضع».

 النهار:

بدورها صحيفة النهار عنونت " مجلس الأمن يتّحد خلف مهمة أنان المبعوث المشترك يناشد الأسد وقف النزف "

صحيفة النهار

وكتبت تقول"بعيد اجماع أعضاء مجلس الأمن على بيان رئاسي يدعم بقوّة خطة النقاط الست التي اقترحها المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي أنان ويشير الى تحوّل في موقف موسكو من الأزمة السورية، صرح الناطق باسم المبعوث الدولي - العربي أحمد فوزي لـ"النهار" بأن أنان يناشد الآن الرئيس السوري بشار الأسد أن أوقف القتال، اسحب القوات، وتفاوض مع المعارضة".
وتغلب أعضاء مجلس الأمن على خلافات استحكمت بينهم على طريقة التعامل مع الأوضاع المتدهورة في سوريا، بعد مفاوضات طويلة قدم خلالها جميع الاطراف تنازلات عدة وشهدت استخدام روسيا والصين حق النقض مرتين لاسقاط مشروعي قرارين في شأن سوريا. ويختلف البيان الرئاسي الجديد عما سبقه لأن "روسيا وافقت للمرة الأولى على إلقاء التبعة الرئيسية لأعمال العنف على النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد، وقبلت بالدعوة الى حوار سياسي شامل بقيادة سورية يؤدي الى تلبية تطلعات الشعب السوري بالإنتقال الى نظام ديموقراطي"، استناداً الى قراءة أحد الديبلوماسيين الدوليين للمواقف الروسية. لكن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين نفى مجدداً حصول أي تغيير في الموقف الروسي.
كذلك أقر أعضاء مجلس الأمن بالإجماع البيان الصحافي الذي قدمته روسيا للتنديد بـ"التفجيرات الإرهابية" في دمشق وحلب.

بان كي – مون

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون خطوة المجلس بأنها "تشكل نقطة تحول في تعامل المجتمع الدولي مع هذه الأزمة". وهو كان صرح في وقت سابق خلال زيارة لأندونيسيا: "لا نعرف كيف ستتطور الأحداث، ولكن ما نعرفه هو اننا جميعاً نتحمل مسؤولية العمل من أجل حل هذه الأزمة البالغة الخطورة".

فوزي

وقال فوزي لـ"النهار": "سنرى ما الذي سيفعله السوريون للإجابة عن المقترحات التي قدمناها لهم. لدينا بعثة هناك... ونأمل في أن تكون ردودهم ايجابية بمعنى وقف القتال والبدء بالآليات اللازمة للإشراف والمراقبة والنقاط الأخرى الواردة في البيان الرئاسي". وأضاف: "نريد أن نرى شكل التحرك المقبل. هم يدرسون هذه المقترحات بالتفصيل وبتمعن شديد منذ أربعة أيام مع البعثة الموجودة في دمشق"، آملاً في أن "يخرجوا بشيء ايجابي، بمعنى القول: "نحن موافقون على 1 و2 و3 بخطوات عملية وملموسة". وإذ اعتبر أن "الوقت مضى أصلاً"، قال: "نحن الآن في الوقت الضائع وعلينا أن نجد وسيلة لوقف النزف، ولنجلس الى طاولة المفاوضات ونتكلم". وكشف أنه "تمّ الإتفاق مع الروس على موعد قريب لزيارة أنان". لكنه لم يشأ ذكره "لأسباب أمنية". وأكد أن "أنان سيزور أيضاً الصين، وهناك احتمال كبير أن يزور ايران وكل الدول المؤثرة في النزاع". وتحدث عن "تحول في موقف روسيا. ونحن نقدر وحدة الصف في مجلس الأمن... لأن ثمة وحدة وهذا هو المطلوب".
وإذ حض المعارضة على "الإتحاد تحت مظلة واحدة للتفاوض مع الحكومة السورية"، قال إن رسالة أنان عبر "النهار" بعد البيان الرئاسي هي: "أوقف النزف وأوقف القتال، واسحب القوات الى الثكن، وتفاوض مع المعارضة".
في غضون ذلك، اتهم ديبلوماسي في الأمم المتحدة السلطات السورية بـ"تسريب اللاورقة التي قدمتها دمشق رداً على مقترحات المبعوث الخاص" الذي رأى أن "الردود السورية كانت حتى الآن سلبية ومخيبة" بل "لم يكن في اللاورقة السورية أي شيء على الإطلاق". وخلص الى أن "الكرة في الملعب السوري في المقام الأول ونحن ننتظر لنرى نتيجة التحركات" التي ستحصل بعد البيان الرئاسي.
الى ذلك، يعقد أعضاء مجلس الأمن اليوم جلسة غير رسمية بدعوة من ألمانيا للإستماع الى إحاطة من رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة عن سوريا القاضي البرازيلي باولو بينييرو عن تقرير اللجنة التي ألفها مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والتي خلصت الى أن النظام السوري "ارتكب جرائم ضد الإنسانية".

ضغوط جديدة

وصرحت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في واشنطن: "نقول للرئيس الاسد ونظامه - ومعنا بقية المجتمع الدولي - اتخذوا هذا المسار والتزموه او واجهوا المزيد من الضغط والعزلة".
وفي ضغوط جديدة، قال ديبلوماسيون في الاتحاد الاوروبي ان حكومات الاتحاد تنوي فرض عقوبات على اسماء الاسد زوجة الرئيس السوري غداً مما يعني انها لن تتمكن بعد ذلك من السفر إلى الاتحاد الاوروبي او الشراء من متاجر في دوله باسمها.   
وعبر ديبلوماسيون أميركيون وبريطانيون وفرنسيون في الامم المتحدة عن انزعاجهم من تقارير قدمتها حكوماتهم  مفادها أن إيران تنتهك عقوبات المنظمة الدولية وتمد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بالأسلحة بطريقة غير مشروعة لقمع المحتجين الذين يطالبون بالديموقراطية.     
ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ بريطانيا مقرا له، ان 21 مدنيا قتلوا في سوريا  معظمهم في قصف نفذته القوات الحكومية على بلدات في محافظة حمص.
واطلق الجيش قذائف هاون على حي الخالدية في حمص. كما استهدفت قذائف مدفعية بلدة الرستن شمال المدينة.   وقال ناشطون إن الجيش وجه نيران الدبابات والمدفعية والمدافع المضادة للطائرات إلى ضاحيتي حرستا وعربين قرب دمشق بعدما كان الجيش النظامي استعادهما قبل شهرين من مقاتلي المعارضة، لكنهما شهدتا تجددا لعمليات المقاتلين في الأيام الاخيرة.


المستقبل:

أما صحيفة المستقبل فعنونت" مجلس الأمن يطالب بسحب قوات الأسد وتعيين مُحاور بصلاحيات"

صحيفة المستقبل
وكتبت تقول"في تحذير مبطن باتخاذ اجراءات دولية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لامس مجلس الأمن أمس للمرة الأولى ولو عبر بيان رئاسي غير ملزم، الخطة العربية الأولى حول سوريا فدعا "فوراً" الى سحب قوات النظام السوري من التجمعات السكنية والتوقف عن قصف المدنيين بإشراف دولي، وطالب بتعيين محاور مع المعارضة وتخويله صلاحيات، في مقاربة مضمونها تخلي الأسد عن بعض صلاحياته لمصلحة المحاور الذي كانت اقترحت مبادرة جامعة الدول العربية أن يكون نائبه فاروق الشرع، من دون أن يذكر البيان أياً منهما بالاسم".
ميدانياً خرج آلاف الاكراد في مناطق عدة من سوريا امس احياء لعيد "النوروز" وطالبوا بإسقاط النظام، في وقت عثر ناشطون في حي الرفاعي في مدينة حمص على 39 جثة مشوهة ضحايا مجزرة جماعية ارتكبتها قوات الأمن التابعة للنظام السوري قبل نحو عشرة أيام.
وفي العقوبات قال ديبلوماسيون أوروبيون في بروكسل إن الاتحاد الأوروبي سيفرض خلال الأسبوع الجاري عقوبات جديدة ضد 12 مسؤولاً في النظام السوري بينهم أسماء الأسد، فيما أعلنت وزارة الخارجية اليابانية إغلاق سفارتها في دمشق.
ففي مجلس الأمن أتاحت تعديلات طلبت موسكو إدخالها على مشروع البيان الرئاسي، صدوره بإجماع الأعضاء الخمسة عشر في مجلس الأمن. والبيان الذي ليس له قوة قرار رسمي يقدم دعماً قوياً لمبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان وخطته المؤلفة من ست نقاط عرضها خلال محادثاته مع الرئيس السوري في دمشق في وقت سابق من الشهر الجاري، ويشير في مطلعه الى بيان مجلس الأمن الرئاسي في 3 آب (اغسطس) 2011 وبيانه الصحافي المؤرخ 1 اذار (مارس) الجاري.
ويعرب المجلس حسب النص الرسمي، "عن بالغ قلقه من تدهور الوضع في سوريا مما افضى الى ازمة خطيرة في مجال حقوق الانسان ووضع انساني مؤسف. ويعرب مجلس الامن عن عميق اسفه لمقتل الآلاف في سوريا". ويعيد مجلس الأمن "تأكيد التزامه القوي سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة اراضيها، والتزامه القوي مقاصد ومبادئ ميثاق الامم المتحدة".
ويرحب البيان بتعيين كوفي انان "مبعوثاً خاصاً مشتركاً للامم المتحدة وجامعة الدول العربية، ويعرب "عن كامل دعمه للمبعوث الخاص المشترك من اجل الانهاء الفوري لكل اعمال العنف وجميع انتهاكات حقوق الانسان، وضمان وصول المساعدة الانسانية، وتسهيل الانتقال السياسي بقيادة سورية نحو نظام سياسي ديموقراطي تعددي، يتمتع فيه المواطنون بالمساواة بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية او العرقية او العقائدية، وذلك بطرق منها الشروع في حوار سياسي شامل بين الحكومة السورية وكامل اطياف المعارضة السورية".
وأكد مجلس الأمن تأييده الكامل "لاقتراح النقاط الست الذي قدم الى السلطات السورية والذي اوجزه المبعوث الخاص المشترك امام مجلس الامن في 16 اذار (مارس) الجاري، وهذه النقاط هي:
1 ـ الالتزام بالعمل مع المبعوث في اطار عملية سياسية جامعة بقيادة سورية لمعالجة التطلعات المشروعة للشعب السوري وشواغله، والالتزام، لهذه الغاية، بتعيين محاور تخول له كل الصلاحيات عندما يدعوه المبعوث الى القيام بذلك.
2 ـ الالتزام بوقف القتال والتوصل الفعلي على وجه السرعة وتحت اشراف الامم المتحدة الى وقف كافة الاطراف للعنف المسلح بكافة اشكاله لحماية المدنيين واحلال الاستقرار في البلاد.
ولهذه الغاية، ينبغي ان تقوم الحكومة السورية بالوقف الفوري لتحركات الجنود نحو المراكز السكنية وانهاء استخدام الاسلحة الثقيلة فيها، والشروع في سحب الحشود العسكرية من المراكز السكنية وحولها.
وفي الوقت الذي يجري اتخاذ هذه الاجراءات في الميدان، على سوريا ان تعمل مع المبعوث من اجل ان تقوم جميع الاطراف بالوقف المستمر للعنف المسلح بجميع اشكاله تحت الاشراف الفعلي لآلية تابعة للامم المتحدة.
وسيسعى المبعوث الى الحصول على التزامات مماثلة من المعارضة وجميع العناصر ذات الصلة لوقف القتال والعمل معه لكي تقوم جميع الاطراف بالوقف المستمر للعنف المسلح بجميع اشكاله تحت الاشراف الفعلي لالية تابعة للامم المتحدة.
3 ـ ضمان تقديم المساعدة الانسانية في حينها لجميع المناطق المتضررة من القتال، ولهذه الغاية اتخاذ خطوات فورية تتمثل في قبول وتنفيذ هدنة يومية مدتها ساعتان لتقديم المساعدة الانسانية وتنسيق الوقت المحدد لهذه الهدنة اليومية وطرائقها من خلال آلية فعالة بما في ذلك على المستوى المحلي.
4 ـ تكثيف وتيرة الافراج عن المحتجزين تعسفاً بما في ذلك الفئات المستضعفة من السكان والاشخاص المشاركين في احتجاجات سلمية وتوسيع نطاق ذلك الافراج وتزويد المنظمات الانسانية دون تأخير بقائمة تتضمن كل الاماكن التي يحتجز فيها هؤلاء الاشخاص، والشروع فوراً في تنظيم سبل الوصول الى تلك الاماكن والاستجابة الفورية من طريق القنوات المناسبة لكل طلبات الحصول على المعلومات المتعلقة بهؤلاء الاشخاص وسبل الوصول اليهم والافراج عنهم.
5 ـ ضمان حرية تنقل الصحافيين في كل ارجاء البلد وعدم اتباع سياسة تمييزية في منحهم التأشيرات.
6 ـ ضمان حرية تكوين الجمعيات والحق في التظاهر السلمي المضمونين قانوناً".
وأهاب مجلس الامن "بالحكومة السورية والمعارضة ان تعملا بحسن نية مع المبعوث من اجل التسوية السلمية للازمة السورية والتنفيذ الكامل والفوري لخطته ذات النقاط الست".
وطلب "الى المبعوث ان يطلع المجلس بانتظام وفي الوقت المناسب على ما يحرزه من تقدم في مهمته. وفي ضوء هذه التقارير سينظر مجلس الامن في اتخاذ تدابير اخرى".
ولكن أكد عضو المجلس الوطني السوري سمير سطوف أن البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن أمس لا قيمة له لأنه لا يملك قوة القرار، موضحا أنه يمتلك تعبيرات جادة.


اللواء:

أما صحيفة اللواء فعنونت"مجلس الأمن يتوحّد لدعم أنان: إنذار أول للنظام"

صحيفة اللواء

وكتبت تقول"إعتمد مجلس الامن الدولي امس بيانا رئاسيا يطالب بان تطبق سوريا «فورا» الخطة التي عرضها المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان لحل الازمة ويتضمن تحذيرا مبطنا باتخاذ اجراءات دولية. وتم التصويت على البيان فيما كانت أحياء في مدينة حمص تتعرض لقصف عنيف من القوات النظامية، بعد ساعات على اشتباكات وقعت فجرا في مدينة حرستا في ريف دمشق بين القوات النظامية ومنشقين".
 وبعد مفاوضات مكثفة بين القوى الكبرى، وافقت روسيا والصين على النص الذي قدمته فرنسا ويدعو الرئيس السوري بشار الاسد الى العمل في اتجاه وقف العنف وانتقال ديموقراطي.
ويقدم البيان الذي ليس له قوة قرار صادر عن مجلس الامن دعما قويا لانان والخطة الواقعة في ست نقاط التي عرضها خلال محادثاته مع الرئيس السوري في دمشق في وقت سابق هذا الشهر.
وينص على ان مجلس الامن «سينظر في خطوات اضافية» اذا لم يلتزم الاسد بتطبيق خطة انان.
وتدعو خطة انان الى وقف القتال وسحب القوات الحكومية والاسلحة الثقيلة من المدن التي تشهد احتجاجات وارساء هدنة انسانية لمدة ساعتين يوميا لافساح المجال لوصول العاملين الانسانيين الى المناطق المتضررة من اعمال العنف.
وقد أشادت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بموقف مجلس الامن.
 وقالت كلينتون بعدما وافق مجلس الامن بدعم من روسيا والصين على بيان يدعم خطة انان «انها خطوة ايجابية. الان تحدث المجلس بصوت واحد.»
 واضافت للصحفيين عقب اجتماع مع وزير الخارجية الافغاني «نقول مع باقي المجتمع الدولي للرئيس الاسد ونظامه. اسلك هذا الطريق.. التزم به والا فستواجه مزيدا من الضغط والعزلة.»
 من جهتها، اشادت الصين بالبيان وصفته بانه خطوة ايجابية باتجاه التوصل الى تسوية سياسية للازمة في سوريا ودعت دمشق الى «وقف العنف فورا».
 من جهته، ناشد الموفد الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية امس دمشق «الرد ايجابا» على دعوة مجلس الامن الدولي.
وقال احمد فوزي المتحدث باسم انان ان «الدعم المتضامن لمجلس الامن في ما يتعلق بجهوده شجعه (انان) وهو يناشد السلطات السورية الرد ايجابا» على خطته.
 واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في جاكرتا انه «يتوقع» عودة الموفد الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان الى سوريا «قريبا جدا».
 على صعيد ذي صلة،دانت الدول الغربية الكبرى امس ما وصفته بالجهود الايرانية لتسليح الحكومة السورية التي تشن حملة عنيفة على المناهضين لها.
وقال دبلوماسيون انه وردت الى خبراء دوليين انباء عن عدد من الانتهاكات للعقوبات الدولية المفروضة ضد ايران خلال الاشهر الاخيرة تتعلق بنقل اسلحة من ايران الى سوريا.
 وقال مارتان بريان نائب السفير الفرنسي في الامم المتحدة خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي ان «حجم تلك الشحنات يؤكد وجود سياسة متعمدة ومستمرة للنقل غير المشروع للاسلحة وغيرها من المواد ذات الصلة بين ايران وسوريا».
 واثارت الولايات المتحدة وبريطانيا مخاوف مشابهة في اجتماع اللجنة التي تراقب تطبيق المجموعات الاربع من العقوبات الدولية التي فرضت على ايران بسبب برنامجها النووي.
 وقالت نائبة المندوبة الاميركية في الامم المتحدة روزماري ديكارلو «يقلقنا ان غالبية الانتهاكات الواردة الى اللجنة تتعلق بنقل اسلحة وغيرها من المواد ذات الصلة بشكل غير مشروع من ايران الى سوريا حيث يقوم نظام الرئيس بشار الاسد باستخدامها لقمع الشعب السوري بعنف».
 الى ذلك، قالت مصادر بالمعارضة السورية امس ان معارضي الاسد سيحاولون التغلب على خلافاتهم والاتفاق على استراتيجية أكثر تجانسا خلال اجتماع الذي دعت اليه تركيا أوائل الاسبوع القادم.
 ومن المقرر مبدئيا ان يعقد الاجتماع يوم الاثنين ويعقد مباشرة قبل مؤتمر «اصدقاء سوريا» الذي تستضيفه اسطنبول في الاول من نيسان.
 وتجمع «اصدقاء سوريا» هو تحالف واسع يضم اكثر من 50 دولة تسعى الى اسقاط الاسد بعد الاحتجاجات المستمرة منذ 12 شهرا.
 وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي تتزايد حدة انتقاداته للاسد ان لديه آمالا كبيرة بشأن مؤتمر اصدقاء سوريا واشار الى ان تركيا ربما تدرس اقامة مناطق عازلة داخل سوريا لحماية اللاجئين المدنيين.
 وقال وليد البني العضو البارز في مجموعة العمل الوطني السوري انه لن يحضر الاجتماع ما لم يعط رئيس المجلس الوطني برهان غليون قادة المعارضة الآخرين مساحة لاختيار المدعوين للاجتماع.
 لكن المعارض البارز نجاتي طيارة وهو واحد من دعاة حقوق الانسان السوريين الذين يحظون بالاحترام قال انه سيحضر الاجتماع.
 وفي التطورات الميدانية،سقط 23 قتيلا في اعمال العنف في سوريا امس، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
 ووقعت اشتباكات عنيفة فجر امس في مدينة حرستا في ريف دمشق بين القوات النظامية وعناصر منشقين، بحسب ما افادت مصادر متطابقة.
وقال عضو المكتب الاعلامي لمجلس قيادة الثورة في ريف دمشق مرتضى رشيد لوكالة فرانس برس «وقعت اشتباكات بين القوات النظامية وعناصر منشقين قرابة الساعة الثانية فجرا عند مدخل مدينة حرستا، اعقبها دخول القوات النظامية الى المدينة».
 واوضح رشيد «ان القوات النظامية كانت تقوم امس بعمليات في منطقة دوما، ووقع في صفوفها عدد من الانشقاقات ودخل العناصر المنشقون الى حرستا».
واشار الى ان «عناصر من المخابرات الجوية تدخلوا في الاشتباكات بحكم قرب مقر هذا الجهاز من المكان».
وسقط خمسة قتلى وعشرات الجرحى في القصف المستمر منذ صباح امس على حي الخالدية في مدينة حمص في وسط سوريا، فيما افاد ناشطون وشهود عن توسع القصف ومحاصرة الحي بالدبابات.
 وعثر ناشطون مساء امس الاول على 39 جثة مشوهة في حي الرفاعي. وقال هادي العبدالله ان «شبانا من حي الرفاعي تسللوا الى حيهم وتمكنوا من تصوير 39 جثة مشوهة تم التعرف على اصحابها منتشرة في الطرق وفي بعض المنازل».
 وامس تجمع الاف الاكراد في مناطق عدة من سوريا امس احياء لعيد النوروز، وطالبوا باسقاط النظام، بحسب ما افاد ناشطون وزعوا اشرطة فيديو عن هذه التجمعات على شبكة الانترنت.
 الى ذلك، افادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) امس ان بعثة تقييم المساعدات الانسانية الدولية في سوريا زارت مدينة ادلب (شمال غرب) التي سيطر عليها الجيش قبل اسبوع.
وذكرت الوكالة ان «وفدا مشتركا من الامم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي قام بزيارة الحي الشمالي والضبيط والناعورة في مدينة ادلب امس وابدى ارتياحه لواقع المدينة حيث بدت الحياة طبيعية هادئة والخدمات متوفرة».