أكد اللواء علي محسن الأحمر أنه مستعد لإعادة هيكلة الجيش تنفيذاً لاتفاق انتقال السلطة في اليمن، بما في ذلك القوات التي يقودها. يأتي ذلك في وقت قتل فيه تسعة وعشرون عنصراً من تنظيم القاعدة في زنجبار

أكد اللواء علي محسن الأحمر، الذي انشق عن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أنه مستعد لإعادة هيكلة الجيش تنفيذاً لاتفاق انتقال السلطة في اليمن، بما في ذلك القوات التي يقودها. وقال الأحمر، في تصريحات نشرتها اليوم صحيفة الأسبوعية التابعة لوزارة الدفاع، "إن هيكلة الجيش أولوية في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وايضاً لدى الرئيس عبد ربه منصور هادي والقوى السياسية، وهذا أمر طبيعي يجب أن نحرص جميعاً على تحقيقه وعلى الجميع الخضوع له وتنفيذه".  

وأكد الأحمر أنه "لا وجود لانشقاق في الجيش اليمني، وما هو حاصل اليوم هو مجرد خلاف سياسي فوقي على مستوى القيادات". ودعا اللواء الأحمر اليمنيين والقوى السياسية للإلتفاف حول الرئيس التوافقي هادي ودعمه وقال "إنه رجل دولة وقيادي من الطراز الأول وصاحب حكمة وحنكة سياسية وخبرته المتراكمة تمثل رصيداً كبيراً يستند عليه". وأكد الأحمر أنه ليس نادماً على انشقاقه عن صالح، مشيراً إلى أن "ثورة الشباب الشعبية السلمية يوم تاريخي عزيز علي ونقلة تاريخية على مستوى حياتي الشخصية وواجبي الديني والوطني".

وأضاف الأحمر "عندما رأينا ما كان يلاقيه أبناء الشعب من ظلم وقهر وقتل لم أجد إلا الإصطفاف الى جانب مطالب أبناء الشعب لقناعتي أن هذا هو الطريق الصحيح الذي نتخلص فيه من حكم الفرد والتسلط والشخصنة، وينقلنا مع أبناء شعبنا الى يمن جديد ودولة مدنية، الحكم فيها للدستور والنظام والقانون والعدالة والمساواة والحرية".

ميدانياً، أدّى قصف عنيف شنّه الجيش اليمني ضد مواقع لتنظيم القاعدة في منطقة زنجبار إلى مقتل تسعة وعشرين عنصراً من التنظيم. وتركز القصف المدفعي، الذي انطلق من مياه خليج عدن، على شمال وشمال شرق زنجبار وهي مدينة يسيطر عليها تنظيم "أنصار الشريعة" المرتبط بالقاعدة منذ نهاية أيار/مايو الماضي، بحسب مسؤول أمني طلب عدم الكشف عن اسمه. وأفاد المسؤول أن "جثث 29 عنصراً من القاعدة قد دفنت في جعار"، وهي مدينة قريبة من زنجبار يسيطر عليها المسلحون.
   
من جهته، قال مصدر عسكري إن جندياً قُتل وأصيب أربعة آخرون مساء أمس في اشتباكات مع مقاتلي القاعدة بالقرب من زنجبار. إلى ذلك، قتل خمسة عناصر من القاعدة في مواجهات مع وحدات الجيش في منطقة حضرموت (جنوب شرق) الصحراوية، بحسب مصدر عسكري. واندلعت هذه المواجهات غداة اختطاف ضابط في المخابرات من مدينة المكلا، عاصمة حضرموت من قبل مقاتلين تابعين للقاعدة، وقد قام هؤلاء بقتل الضابط ذبحاً، بحسب مصدر من الشرطة.

وفي الحوطة عاصمة محافظة لحج الجنوبية، فتح الجيش النار صباح اليوم على سيارة رفضت التوقف عند حاجز تفتيش عسكري، ما أسفر عن مقتل طفل ووالدته، بحسب مصدر أمني. وذكر المصدر نفسه أن عناصر، يُعتقد أنهم تابعين للقاعدة، أطلقوا النار على الحاجز بعد هذه الحادثة ما أسفر عن إصابة جنديين بجروح.