15-11-2024 03:55 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 23-03-2012: إلتفاف على مهمة أنان... ملفات لبنانية عالقة

الصحافة اليوم  23-03-2012: إلتفاف على مهمة أنان... ملفات لبنانية عالقة

لا تزال مهمة المبعوث الدولي الى سورية كوفي أنان ومسارها، تستحوذ اهتمام الصحف اللبنانية في الشأن السوري، وقد ركزت الصحف في الموضوع اللبناني على الملفات الحياتية..

لا تزال مهمة المبعوث الدولي الى سورية كوفي أنان ومسارها، تستحوذ اهتمام الصحف اللبنانية في الشأن السوري، وقد ركزت الصحف في الموضوع اللبناني على الملفات الحياتية..

السفير

صحيفة السفير ابرزت الموضوع السوري ومهمة انان التي اعتبرت ان انقرة والمجلس السوري التفا عليها.. وفي الموضوع اللبناني ركزت على  الملفات العالقة معتبرة انها  تستنزف العلاقة بين مكونات السلطة..

أنقرة و«المجلس الوطني» يلتفان على مهمة أنان
حـزب العمـال الكردسـتاني يحـذر تـركـيا من دخـول سـوريا 

 
تعرّضت مهمة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي انان إلى محاولات عرقلة جدية أمس، تمثلت في مسعى وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الذي يستعدّ لاستضافة ما يُسمّى «مؤتمر اصدقاء سوريا» في اسطنبول في الاول من نيسان المقبل، الى التشكيك في جدوى التعامل مع النظام السوري قائلاً إن استمراره «مستحيل وضد المنطق والتاريخ». أما «المجلس الوطني السوري» المعارض فقد تولّى من جهة أخرى، رفض البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن قبل يومين والذي يدعو الى وقف العنف من كل الأطراف والى اطلاق حوار سياسي شامل، حيث وصفه بأنه يمنح النظام «فرصة إضافية لقمع الاحتجاجات».
وفي تطور لافت، هدد حزب العمال الكردستاني انقرة بتحويل كل المناطق المأهولة بالأكراد إلى «منطقة حرب»، إذا دخلت القوات التركية إلى سوريا، فيما أعلنت موسكو أنها ستستقبل انان غداً، قبل أن ينتقل إلى بكين.
وفي طهران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، تعقيباً على بيان مجلس الأمن حول سوريا، إن «إيران تدعم أي مشروع لا ينتهك السيادة السورية». وأضاف إن «إيران تتجاوب مع المشروع الذي يتضمن مطالب الشعب السوري وتطبيق الإصلاحات المعلنة من قبل الرئيس السوري (بشار الأسد) ومسؤولي الحكومة السورية وإرساء الأمن والاستقرار في هذا البلد ويمهد للحوار الوطني فيه». وشدّد على «ضرورة اعتماد الخيار السياسي لمعالجة الوضع الحالي في سوريا وتحاشي أي تسرّع وإجراء ينطوي على تدخل».
وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) إن رئيس الحكومة وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر تسلم رسالة من وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، نقلها السفير السعودي لدى قطر أحمد بن علي القحطاني «تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها».

الملفات العالقة تستنزف العلاقة بين أطراف السلطة

بات واضحاً ان العلاقة بين مكونات الاكثرية تعاني من خلل متفاقم، ينعكس بشكل متصاعد على إنتاجية الحكومة وعلى ملفات حيوية عدة محاصرة في حقول الألغام السياسية وحقول النيات المبيتة، كما هي حال بواخر الكهرباء «المتبخرة»، ورئاسة مجلس القضاء الأعلى التي طال انتظارها للشخص المناسب، والمحروقات الملتهبة التي تجاوزت أسعارها كل الخطوط الحمر.
وأمام هذا الواقع، أصبحت الأكثرية وحكومتها بحاجة الى «صدمة سريعة» تعيد تجديد دمهما، وتتيح تصويب مسارهما قبل فوات الأوان، ولعل الإشارة الأبلغ الى المأزق القائم يعكسها مزاج الرئيس نبيه بري في هذه الأيام، حيث ظهر امام زواره أمس وقد فقد شهية الدفاع عن الحكومة ورئيسها، بعدما كان متخصصاً في إزالة الحواجز التي تعترض طريقهما، بما أوحى وكأن آبار صبر رئيس المجلس تكاد تجف وهو يراقب التباطؤ في إنجاز الكثير من التعيينات، وفي قطع الأشواط المطلوبة نحو تأمين الجهوزية الضرورية لبدء رحلة التنقيب عن النفط، فيما يلمح العماد ميشال عون الى «أوراق مستورة» سيكشف عنها في الوقت المناسب، لفضح ما خفي حتى الآن، قاصداً في رسالته المرمزة هذه وجهة معروفة.
وفي ظل هذا المناخ، طار أمس اجتماع اللجنة الوزارية المعنية ببواخر إنتاج الطاقة، كما طار سعر صفيحة البنزين 500 ليرة إضافية، ودخل مرسوم تشكيل هيئة ادارة قطاع البترول في اختبار جديد، فيما بقيت رئاسة مجلس القضاء الأعلى تنتظر حكما سياسيا بالافراج عنها.
قال الرئيس ميقاتي لـ«السفير» إنه لم يدع اللجنة الوزارية المعنية بملف بواخر الكهرباء الى الاجتماع أمس لأنه أصبح مقتنعا باستحالة التوصل الى مقاربة مشتركة للموضوع، «وبالتالي فقد وجدت انه ليس من المفيد الاستمرار في استهلاك الوقت وعقد اجتماعات غير منتجة، بعدما استنفدت اللجنة الحد الاقصى الممكن من النقاشات والطروحات، من دون التوصل الى وضع توصيات مشتركة».


النهار

صحيفة النهار ركزت ايضا على الملف السوري ومهمة انان وتحركات وزيرة الخارجية الاميركية في اطار هذا الملف..

موسكو تنتظر أنان وكلينتون إلى اسطنبول

غداة الدعم الذي قدمه مجلس الامن لمهمة المبعوث المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي انان في سوريا، قالت موسكو ان الأخير سيزورها غداً لمناقشة الجهود التي يبذلها للتوصل الى حل سياسي للأزمة السورية. بينما دعت تركيا التي تستعد لاستضافة "المؤتمر الدولي لاصدقاء الشعب السوري" الى وضع ما وصفته بـ"خطة عمل" لانهاء "المأساة" في سوريا. أما "المجلس الوطني السوري" المعارض، فاعتبر بيان مجلس الامن "فرصة جديدة" للرئيس السوري بشار الاسد لمواصلة قمع الاحتجاجات المطالبة باسقاطه. وأفاد ناشطون ان أكثر من 62 شخصا قتلوا أمس في اشتباكات في انحاء سوريا.
وأفاد مصدر ديبلوماسي روسي ان أنان سيصل الى موسكو غداً. ونقلت عنه وكالة "أنترفاكس" الروسية المستقلة أن من المنتظر أن يصل انان الى موسكو السبت، حيث يجري مشاوراته مع الجانب الروسي الذي يضم وزير الخارجية سيرغي لافروف في اليوم التالي لوصوله.
وسبق لنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ان أعلن أن أنان سيزور موسكو في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وأنه سيزور بيجينغ وربما بعض العواصم الأخرى قريباً. كذلك أعلن أن وفداً من المعارضة السورية سيأتي إلى موسكو قريباً، مشيراً إلى إمكان لقائه لافروف، وقال: "إنهم مستعدون للمجيء اليوم. هذا الوفد سيمثل هيئة التنسيق الوطنية، المعارضة في الداخل وفي الخارج، وأتوقع أن يلتقي وزير الخارجية". وأوضح أن الوفد يضم أحد زعماء الهيئة وهو حسن عبد العظيم المقيم في دمشق.
وعن إمكان لقاء هذا الوفد لافروف، قال: "لقد استقبل وزيرنا رئيس المجلس الوطني السوري، ونرى أن هيئة التنسيق الوطنية لا تقل نفوذاً عنه ولذلك نريد استقبال وفدها على المستوى نفسه".
وذكر أن مجلس الأمن الآن في انتظار النتائج الأولى لعمل بعثة أنان في سوريا ولا يدور فيه حالياً أي حديث عن اتخاذ قرار جديد في موضوع سوريا.

تحرك سياسي ونقابي لاختراق جدار التعيينات

في الموضوع اللبناني قالت الصحيفة: أزمة الكهرباء بين مشروعين للمعامل والبواخر وسط مراوحة المساعي السياسية من داخل الحكم والحكومة ومن خارجهما في ملف التعيينات، والتي كادت تغيّب هذا الملف بعد اخفاق محاولات متعاقبة لاحداث ثغرة في تعقيداته، برزت في اليومين الاخيرين ملامح ضغوط متنوعة تهدف على ما يبدو الى مواكبة الحلحلة التي واكبت بعض التوافقات على مجموعة مشاريع للدفع نحو "الافراج" عن التعيينات العالقة.
واكدت مصادر معنية بهذا الملف لـ"النهار" أمس ان ثمة جهات عدة تزمع التحرك من أجل حمل أهل الحكم والحكومة على المبادرة الى انهاء عقدة تعيين رئيس جديد لمجلس القضاء الاعلى، بعدما جمدت هذه العقدة مجمل مشروع التعيينات وخصوصاً في ضوء الموقف المتقدم للكنيسة المارونية من هذا الملف التي تضغط بقوة من أجل استعجال وضعه موضع التنفيذ وتبدي استياء بالغاً من تأخيره. ولفتت المصادر في هذا السياق الى ان الاضراب العام الذي دعت اليه نقابتا المحامين في بيروت وطرابلس الاثنين المقبل احتجاجاً على عدم تعيين رئيس لمجلس القضاء الاعلى سيشكل دفعا قويا لهذه الضغوط في ظل  استقطابه تأييداً سياسياً واسعاً فضلا عن تأييد الوسطين القضائي والنقابي.
وفيما علمت "النهار" ان اي شيء جديد لم يطرأ بعد على موضوع تعيين رئيس مجلس القضاء الاعلى، رجحت اوساط السرايا الحكومية صدور دفعة من التعيينات في المراكز الشاغرة في الهيئات الرقابية في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء المقرر عقدها الاربعاء في قصر بعبدا.


الأخبار

صحيفة الأخبار وتحت عنوان "العالم يقتل غزّة" الذي ابرزته على غلافها، تحدثت عن ازمة الوقود التي تضرب قطاع غزة..

كارثة الظلام تهدّد غزّة: «حماس» لـ«كشف المؤامرة»

غزة على موعد دائم مع المآسي. بعد العدوان والحصار الإسرائيلي، ها هي على موعد مع نوع جديد من الخنق يتمثّل بشح الوقود، الأمر الذي يهدد حياة الآلاف من سكان القطاع المحاصر، مع توقف شبه كامل للحياة، على مرأى ومسمع القريب والغريب، الذي ينتظر وقوع الكارثة للبكاء عليها.
من جديد. غزّة محاصرة بالظلام. لا وقود ولا كهرباء. 1.7 مليون نسمة مهدّدون بالموت. لا طعام يمكن أن يطهى لعدم وجود الغاز. لا برادات لحفظ المأكولات. لا كهرباء في المستشفيات، وحياة المرضى في خطر، وخصوصاً مرضى غرف العناية الفائقة والفشل الكلوي. لا وقود للسيارات لنقل المواطنين الى أعمالهم. لا ولا ولا. المسؤولون في القطاع أعلنوا صراحة أنّ معركتهم مع الاحتلال والسلطة ومصر، وحمّلوا هؤلاء مسؤولية الكارثة، متوعّدين اليوم بتظاهرات حاشدة تحت اسم «جمعة انارة غزّة وكشف المؤامرة».
الغزّيون يعيشون الكارثة التي تهدّد حياتهم، بعد انقطاع «السولار» (المازوت)، بشكل شبه نهائي، سواء كان الذي يتزودون به عن طريق الأنفاق «السولار المصري» أو «السولار الاسرائيلي» الذي يدخل عبر معبر كرم أبو سالم. طوابير تنتظر على أبواب المخابز. تراقب الخبز وهو ينضج. تتأمل الحصول على أكثر من ربطة خبز للعيال. أصوات تتعالى لتوسل أصحاب المخابز. أحمد فروانة (45 عاماً) ترك أعماله وهرع لشراء الخبز، وهو ينتظر لأكثر من ساعة. لحظات تُعيد الى ذهنه أيام العدوان والساعات الطويلة، التي كان ينتظر خلالها ليحصل على عدد قليل من أرغفة الخبز، لكنه يشير الى وجود فرق بين اليوم وأيام العدوان «فخلال العدوان كانت اسرائيل هي التي سببت لنا الأزمة، لكن الآن لا أعرف من أتهم: هل هي حكومة «حماس» أم حكومة رام الله أم المصريون؟ أم أحمّل نفسي المسؤولية لأنني اعيش في غزّة؟». ويتابع «كل يوم نمر بمشكلة جديدة. مرة الحصار ومرة الأنفاق ومرة البطالة والفقر. والآن أزمة الكهرباء والسولار».
لكن المواطن سهيل شاهين (35 عاماً) حسم أمره وحمّل الحكومة الحمساوية المقالة المسؤولية الكاملة «عما يمر به القطاع من أزمات على اعتبارها المسيطرة عليه بغض النظر عن الأسباب التي تعلنها بين الحين والآخر لتخرج نفسها من نطاق المسؤولية»، على حد تعبيره. ويقول شاهين «نحن لا نريد حكومة لا تستطيع أن توفر للمواطن العادي أدنى متطلبات الحياة، وما فائدة وجودها؟ هل يريد قادتها فقط الكراسي حتى وان كانت على حساب الشعب الغلبان؟».
ولم تكن محطات الوقود أفضل حالاً من المخابز؛ فسائقو سيارات الأجرة يتجمعون عليها وينتظرون دورهم ليزوّدوا محرّكات سياراتهم بالبنزين غالي الثمن مع فقدان السولار من السوق، بحيث وصل سعر الليتر من البنزين الى 8 شيكلات بعدما كان 3,7 شيكلات. وتدور أحاديث السائقين حول مسببي الأزمة. ويرى عبد الكريم الكفارنة، وهو أحد السائقين في الطابور، أن أصحاب المحطات هم السبب لأنهم يحتكرون السولار والبنزين لمصالحهم الخاصة ولأصدقائهم أو لأفراد من الحكومة. ويؤكد أن أصحاب محطات البنزين شركاء في معاناة الناس، وخصوصاً أنه «ربما ينتظر لأكثر من 3 ساعات ليحصل على الوقود، فيما تأتي سيارة تابعة للحكومة ولا تنتظر أكثر من دقيقة وبقدرة قادر يظهر السولار ويُملأ محرك السيارة لتذهب مسرعة».
يشرح الكفارنة معاناة السائقين ويقول «ننتظر ساعات وساعات لنحصل على غالون من البنزين نظراً لانقطاع السولار ونأخذه بسعر غال، حيث يبلغ 150 شيكلاً! أشتغل على السيارة، ولكنني افاجأ في آخر النهار بأنني لم أحصل على قوت أبنائي». ويضيف «بسبب ذلك رفعنا الأجرة رغم علمنا بأن ذلك مكلف على المواطن، خاصة في ظل الفقر والبطالة التي يعيشها أهالي القطاع» .

أنان يقدّم لدمشق آليّة تطبيق خطته

اما في الموضوع السوري فقالت "الأخبار": قالت المعارضة السورية إن البيان الرئاسي الصادر امس عن مجلس الامن يشكل فرصة اضافية للنظام لقمع الاحتجاجات، في الوقت الذي تتواصل فيه العمليات العسكرية للقوات النظامية في مناطق عدة من البلاد. يأتي ذلك فيما اعلن منشقون عن القوات النظامية تشكيل مجلس عسكري في دمشق وريفها. واكد وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ضرورة وضع «خطة عمل» دولية لانهاء «المأساة الانسانية» ، بدورها أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن المبعوث الأممي كوفي أنان سيزور موسكو على أن يتوجه بعدها إلى بكين، وربما الى بعض العواصم فيما يواصل الوفد الذي ارسله انان الى دمشق مباحثاته التقنية حول آليات تطبيق خطة لوقف العنف
كشفت مصادر مطّلعة لـ«الأخبار» عن مضمون مقترحات وفد الخبراء الأممي الموجود في دمشق، كما عرضها على المسؤولين السوريين، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى على صلة بتركيبة طاقمه الذي ضم ستة خبراء، ثلاثة منهم قدموا إلى دمشق من مقر الأمم المتحدة في نيويورك برئاسة مسؤول في دائرة قوات حفظ السلام في الأمم المتحدة، وهو ألماني الجنسية، فيما الثلاثة الباقون يعملون في مكتب المبعوث الأممي كوفي أنان في جنيف، حيث قدموا مباشرة من هناك إلى سوريا. وبحسب المصادر عينها، فإن الوفد الأممي طرح في اجتماعاته مع المسؤولين السوريين مقترحاً يتكوّن من شقّين، الأول يحدد هدف مهمة أنان، وجاء تحت مسمّى «تصوّر أوّلي عام لآلية مراقبة وقف إطلاق نار، يصادق عليه مجلس الأمن». ويلاحظ هذا الشق أن تصويت مجلس الأمن لمصلحة هذا المقترح سيكون مضموناً إذا وافقت دمشق عليه، نظراً لكون روسيا لن تطرح بوجهه الفيتو، بعدما أعلنت موافقتها على «آلية رقابة محايدة». اما الثاني، فيتفرّع عن «التصوّر العام» ويطرح ثلاث صيغ لتطبيقه، مع ترك الخيار لدمشق لاعتماد واحد منها كآلية متفق عليها للتطبيق. الصيغة الأولى تنص على أن تتم المراقبة عن طريق 150 مراقباً عسكرياً تابعاً للأمم المتحدة، من دون مواكبة أمنية أممية، والصيغة الثانية: 290 مراقباً عسكرياً تابعاً للأمم المتحدة مع 500 جندي أممي لمواكبتهم، والصيغة الثالثة تقترح ألف مراقب تابع للأمم المتحدة بحراسة ألف جندي أممي.

المستقبل

صحيفة المستقبل ابرزت مواقف تركيا والمجلس السوري المعارض من الازمة وركزت على العقوبات الاوروبية الجديدة..

تركيا: بقاء النظام السوري أمر "شبه مستحيل"
غليون: بيان مجلس الأمن لا يستجيب للحاجات

عقوبات أوروبية اليوم تشمل أسماء الأسد
 

أكدت مصادر ديبلوماسية أمس ما تسرب خلال الأيام الأخيرة من أن الاتحاد الأوروبي سيتخذ الجمعة سلسلة عقوبات جديدة على الحكومة السورية وسيستهدف بشكل خاص زوجة الرئيس السوري بشار الأسد أسماء، في وقت رحب الأمين العام بان كي مون بالبيان الرئاسي الذي صدر عن مجلس الأمن أول من أمس، وطلبت تركيا أن تكون هناك "خطة عمل" كون التصريحات والبيانات لم تعد تكفي معتبرة أن بقاء نظام الرئيس بشار الأسد "شبه مستحيل"، في حين أكد رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون أن بيان مجلس الأمن لا يستجيب "للحاجات الحقيقية" للشعب السوري.
ديبلوماسي غربي قال أمس إن أسماء الأسد ستكون من بين 12 شخصية من بينهم عدد من أفراد عائلة الأسد الذين ستُجمد أموالهم وسيُمنع دخولهم الى الاتحاد الأوروبي.
ويُتخذ القرار الرسمي بفرض عقوبات على أسماء الأسد اليوم في أثناء اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل.
ولطالما اعتبرت زوجة الأسد، ابنة طبيب القلب الشهير في لندن فواز الأخرس والديبلوماسية المتقاعدة سحراً عطرياً، بأحذيتها من دار "كريستيان لوبوتان" وفساتينها من أعمال مصممين عالميين "الجانب الناعم" للسلطة المتشددة في سوريا.
وقورنت السيدة الأسد السمراء والنحيفة ذات الابتسامة الجذابة بالسيدة الفرنسية الأولى كارلا بروني أو الملكة رانيا. واستقبلت الى جانب زوجها ملك وملكة إسبانيا والممثلين براد بيت وانجلينا جولي.
في أثناء زيارة للثنائي الى فرنسا عام 2010 أكدت لمجلة "باري ماتش" أنها تزوجت الرئيس السوري "للقيم" التي يمثلها، فيما قدمتها المجلة كـ"شعاع من النور في بلاد مليئة بالظلال".
ووصفتها مجلة "فوغ" الأميركية بأنها "وردة الصحراء" قبل أن تسحب المقابلة معها عن موقعها على الانترنت بعد اندلاع الانتفاضة الشعبية.
لكن أسماء الأسد تعرضت مذاك الى الانتقاد لصمتها حيال القمع الى حد تشبيهها بـ"ماري انطوانيت".
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال أمس إن مجلس الأمن بعث برسالة واضحة الى سوريا لإنهاء العنف والدعوة إلى بدء حوار بين الحكومة والمعارضة.

البناء

اما صحيفة البناء فأبرزت الموقف الروسي من النظام السوري، وكذلك مهمة أنان، وفي الموضوع اللبناني عرضت المواقف من استئجار بواخر الكهرباء..

موسكو تشيد بقيادة الأسد واجراءاته لاستتباب الأمن      
 
مصدر دبلوماسي لـ "البناء": تبدل جوهري في مواقف الغرب و"المعارضة" تريد إفشال مهمة أنان

مع صدور البيان الرئاسي عن مجلس الأمن والذي يدعم مهمة الموفد الدولي كوفي أنان ويشدد على الحوار والحل السياسي في سورية، تتجه الأنظار الى حركة واتصالات أنان بهدف وضع مبادرته موضع التنفيذ، إلا ان الوصول الى هذا الأمر يحول دونه اعتراض ما يسمى "المعارضة السورية" على مهمته، بدءاً من الدعوة الى وقف العنف وهو ما يستوجب قيام المجموعات المسلحة التابعة لهذه المعارضة بالانسحاب من بعض المناطق التي سيطرت عليها ووقف اعتداءاتها على المدنيين والقوى الأمنية، وكذلك الموافقة على الشروع بالحوار من دون أي شروط مسبقة.

وفي معلومات لمصادر دبلوماسية عربية في بيروت ان تحقيق ما طالب به أنان غير مؤكد، إلا إذا ضغطت واشنطن وحلفاؤها الغربيون على كل من السعودية وقطر ومعهما "المعارضة السورية": في الخارج بدءا من "مجلس اسطنبول": للتوقف عن أعمال العنف وسفك الدماء التي تلجأ اليها المجموعات الإرهابية المسلحة، وايضا ان يرفع الغطاء عن هذه "المعارضة" لكي تسير في الحوار الذي دعا اليه أنان.

ورغم ذلك، فإن المصادر تلاحظ وجود تغييرات اساسية في الموقف الأميركي والغربي من الوضع السوري لاعتبارات داخلية وخارجية، لكن المهم ان تبدلا جوهريا حصل في موقف المعسكر الغربي يتمثل في سقوط التهديد بالتدخل العسكري ووضع جانبا الدعوة الى عملية انتقال السلطة في مقابل الدعوة لوقف العنف واطلاق الحوار توصلاً للحل السياسي تحت عنوان "فتح الأفق أمام تعددية سياسية".

لكن المصادر الدبلوماسية تعتقد ان هذا التراجع في الموقف الغربي وتحديدا الأميركي لا يعني ان الأميركي تخلى عن محاولاته لإضعاف سورية، واذا امكن دفع الأمور الى الأسوأ، ولذلك فالاتجاه في البيت الأبيض حسب معلومات المصادر، ان تأخذ الأمور في المرحلة المقبلة سيناريو الضغط على سورية عبر مسألتين أساسيتين:

ـ الاولى: تحريض دول الجوار ضد سورية في سبيل التضييق عليها اقتصاديا وماليا وأمنيا. وما زيارات الوفود الاميركية  في الأيام الأخيرة الى بيروت سوى أحد أوجه هذا السعي للإدارة الأميركية. وتشير معلومات المصادر في هذا الصدد إلى أن الدبلوماسيين الأميركيين الذين زاروا لبنان مارسوا المزيد من الضغوط ليس فقط لالتزام لبنان بالعقوبات المالية والاقتصادية ضد سورية، بل ايضا تسهيل تهريب السلاح وتسلل المسلحين عبر الحدود اللبنانية الى سورية.

ـ الثاني: التركيز على العمليات الإرهابية على غرار انفجاري دمشق الأخيرتان وايضا ممارسة عمليات الاغتيال بهدف إثارة القلق لدى المواطن السوري، خاصة في دمشق وحلب على الرغم من ان تنظيم "القاعدة" وملحقاته يلعبان دورا أساسيا في هذه العمليات.

بري مستاء من تباطؤ الحكومة.. وملاحظات لميقاتي على استئجار البواخر

أما على الصعيد الداخلي، فإن أكثر من استحقاق ينتظر الحكومة في الأيام المقبلة. خصوصا في الاسبوع المقبل، بدءاً من موضوع استئجار بواخر الطاقة لتوليد الكهرباء الى ملف التعيينات واقرار قطع الحساب عن الأعوام ما بين 2005 و2010.
وفي هذا المجال، لم يخف رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره أمس، انزعاجه من عدم تعيين رئيس لمجلس القضاء الأعلى، وما آل اليه الوضع القضائي في ظل هذا التباطؤ غير المبرر.
وانتقد الحكومة على تقصيرها في اكثر من ملف ومنها ملف التعيينات بشكل عام، مستغربا عدم انجاز هذا الملف، رغم مرور حوالى عشرة أشهر من عمر الحكومة، مع العلم انها لا تحتاج لأكثر من بضعة أسابيع لملء الشواغر في أكثر من 60 في المئة من ملاك الدولة.
في سياق متصل، أشارت مصادر وزارية الى ان موضوع استئجار بواخر الطاقة ينتظر ان يبحث مجلس الوزراء الاسبوع المقبل، في ضوء الدراسة التي يعدها فريق عمل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خصوصا ان الاخير لديه ملاحظات على الصيغة التي كان تقدم بها وزير الطاقة جبران باسيل، ووفق المصادر ذاتها فإن ملاحظات ميقاتي تتعلق بموضوع التلزيم لجهة الأسعار المطروحة لذلك.