رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الأسبق كريم بقرادوني وجود رغبة كبيرة عند رئيس الحكومة اللبنانية المكلّف نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو يسعى لإعطائها المزيد من الوقت لتحقيقها، وهو لا يريد إحرا
أكد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الأسبق كريم بقرادوني وجود رغبة كبيرة عند رئيس الحكومة اللبنانية المكلّف نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو يسعى لإعطائها المزيد من الوقت لتحقيقها، وهو لا يريد إحراج أحد والإحراج موجود داخل فريق 14 آذار"، ولكنه توقع أن لا تتشكل الحكومة العتيدة قبل 14 شباط الجاري.
ورأى بقرادوني في حديث لموقع قناة المنار الإلكتروني أن "هناك بعض الأفرقاء في فريق 14 آذار يتجاوبون مع رغبة ميقاتي وفي مقدمتهم الكتائب اللبنانية". وأشار إلى "وجود نقاش حاد، وجذري، وفعلي داخل 14 آذار حول المشاركة وعدمها ".
لا يجب الخضوع لمطالب 14 آذار، و8 آذار لا تريد الاستئثار"لا أتوقع تشكيل حكومة قبل 14 شباط . هناك ثلاثة أقسام داخل 14 آذار، قسم يرفض المشاركة في الحكومة رفضاً كليا مثل تيار المستقبل والقوات اللبنانية، وقسم يريد المشاركة في الحكومة مثل الكتائب اللبنانية، وهناك قسم ما بين وبين"، يقول بقردوني. ويضيف الوزير السابق: "فريق 8 آذار لا يريد الإستئثار بالحكم وهو يريد الشراكة في الحكم والمسؤولية تقع على فريق 14 آذار في حال لم يتم هذا الأمر. إن مبادرة فريق من 14 آذار للحوار هي أمر جيد، والحوار هو الذي يشكل قاعدة الحل في لبنان.
هناك ضرورة لإعطاء الوقت الكافي لإجراء المصالحة العامة ولكن لا يجب أن يكون هذا الوقت طويلا مما يؤدي الى سقوط زخم الحكومة، ولذلك فإن فترة ألاسابيع (للتشكيل) ضرورية ولكن فترة الأشهر مرفوضة ". وأكد بقرادوني أنه "لا يجوز الخضوع الى شروط 14 آذار والسماح لهم بتمرير وقت طويل، ولا زلنا حتى الآن في الوقت المقبول والمعقول وبعد ذلك يبنى على الشيء مقتضاه، وإذا كان هناك رغبة وتعقل من قبل هذا الفريق، فإنه سيواجه بالتقبل وكل شيء معقول مقبول"،كما اعتبر أن "الحكومات الوفاقية ضرورة ويجب أن تنتج، والرئيس ميقاتي هو رجل الإعتدال والإنتاج وهو يستطيع أن يفّعل الإدارة ويذخّر الحكومة لدخول مرحلة جديدة من الإعتدال والإنتاج".
أحداث تونس ومصر تثبت أنه لا أصدقاء لواشنطنإلى ذلك أشار بقرادوني إلى أنه "لا شك في أن ما حدث في تونس ومصر يثبت أن الولايات المتحدة الأمريكية ليس لها أصدقاء بل عندها مصالح وهي تتخلى بسرعة عن حلفائها لحساب مصالحها الخاصة، وبالتأكيد لمس زين العابدين بن علي ذلك في الفترة الأخيرة ويلمسها الآن حسني مبارك، فواشنطن تهتم فقط بموضوعي النفط وإسرائيل"."وهنا في لبنان علينا أن نعتمد على وفاقنا الداخلي وأن لا نراهن مجددا على المشروع الأمريكي وكل وعوده التي لا طائل منها، وعلى فريق 14 آذار أن يتلقف الأمثولة وأن يقتنع بأن اللحاق بالخارج هو رهان فاشل، وعليهم أن يعرفوا أن الحل لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية يأتي من الداخل اللبناني".