اكد الرئيس الروسي دميتري مدفيديف أنه لا يجوز التهديد بالتدخل العسكري في الدول الاخرى
اكد الرئيس الروسي دميتري مدفيديف أنه لا يجوز التهديد بالتدخل العسكري في الدول الاخرى، معتبرا في خطاب ألقاه في المؤتمر العلمي- التطبيقي لمجلس الشؤون الدولية الروسي الى ضرورة النظر ان هذا التهديد محاولة لتقويض القانون الدولي.
وفي تطرقه الى المسألتين الايرانية والسورية حذر من ان المحاولات للإلتفاف على القانون الدولي لدى حل مشاكلهما ستقود الى الفوضى. وقال: "يريد البعض ان يجعل سورية دولة ديمقراطية بأسرع وقت، فيما يريد البعض الاخر تصفية البرنامج النووي الايراني بصورة سريعة. ويقلقنا جدا أيضا الكثير من العمليات ومنها القضايا المذكورة. لكن يقف في احيان كثيرة وراء كل ما يجري المنطق الاعوج ونفسية الحرب".
اضاف مدفيديف "مهما كانت طيبة النوايا التي تكمن وراء المحاولات لفرض الرأي على الآخرين غير الموافقين على ذلك، فإنها تتجافى مع مبادئ الشراكة الدولية والاحترام المتبادل والعلاقات الدولية".
ودعا مدفيديف الى "ان يراعى بعناية– لدى حل هذه المشاكل – التراث التاريخي والخصوصية الثقافية والدينية لبعض البلدان والمناطق". وقال: "لا يجوز السماح بأن تنسف الهجمات الدعائية او تقوض سيادة القانون".
ورأى مدفيديف ان المجتمع الدولي قادر على اعداد موقف مشترك بصدد مهام تسوية الوضع في سورية. وقال: "اذا ما توجهنا ليس نحو الدعاية بل نحو الحديث الجاد المهني فإن المجتمع الدولي قادر على اعداد موقف مشترك من مهام تسوية الوضع المتأزم المذكور".
وقال: " تشن حول هذه البلاد (سورية) حملة اعلامية قوية جدا. وأنا الآن لا أناقش حتى طبيعة ما يجري من أحداث. لكن الحملة الاعلامية المذكورة لا علاقة لها بأي حال من الاحوال بمهام إيقاف العنف ودعم اطلاق عملية الحوار السوري العام فورا بينما نحن نصبو جميعا الى هذا بالذات".
روسيا اليوم