دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال لقائه الامين العام للجامعة العربية الاحد الى اتخاذ موقف عربي موحد ازاء "التحديات في المنطقة" خلال القمة العربية المقرر عقدها الخميس في العاصمة العراقية.
دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال لقائه الامين العام للجامعة العربية الاحد الى اتخاذ موقف عربي موحد ازاء "التحديات في المنطقة" خلال القمة العربية المقرر عقدها الخميس في العاصمة العراقية.
واكد المالكي بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتبه على "ضرورة استمرار التواصل العربي والمحافظة عليه"، معتبرا ان "عالم اليوم هو عالم التكتلات والمنظمات الدولية فالتحديات الموجودة لا تستطيع دولة بمفردها مواجهتها".
ودعا رئيس الوزراء العراقي "الى اتخاذ موقف عربي موحد ازاء التحديات التي تواجهها المنطقة"، مشيرا الى ان "جدول اعمال قمة بغداد المرتقبة سيتناول ملف الارهاب" الذي "ضرب الدول العربية كافة". واوضح البيان ان الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ابدى من جهته "اعجابه بطبيعة الاستعدادات والتحضيرات التي قام بها الجانب العراقي ووصفها بانها ممتازة". ونقل البيان عن العربي قوله ان "العالم العربي بحاجة الى العراق لانه بلد قوي".
وكان الامين العام للجامعة العربية اكد في وقت سابق للصحافيين في العاصمة العراقية ان القمة العربية المقبلة "هي قمة للعراق". واضاف في التصريحات التي بثها التلفزيون العراقي الرسمي ان "جميع دول العالم تنظر الى القمة وتتطلع الى رؤية القرارات التي ستصدر منها".
وقد ذكر بيان مكتب المالكي ان "الوفد الضيف" الذي يراسه نبيل العربي "سيمكث في بغداد لحين انتهاء اعمال القمة العربية". التي ستعقد وفقا للبيان في القصر الحكومي في المنطقة الخضراء المحصنة. ويستضيف العراق الخميس المقبل القمة العربية للمرة الاولى منذ العام 1990. وهي السنة نفسها التي اجتاحت فيها قوات الرئيس العراقي السابق صدام حسين الكويت.
وفي تصريحات لصحيفة الحياة نشرت الاحد. قال العربي ان القمة تأتي "بعد المحنة الطويلة التي مر بها (العراق) والحروب ونظام صدام حسين... العراق دولة مؤسسة. دولة كبرى. دولة أساسية في منظومة العمل العربي. تستعيد موقعها". وذكر العربي ان الحكومة العراقية "قامت بكل ما يمكن لانجاح هذه القمة... والعراق يراها فرصة لعودته إلى محيطه العربي"، مؤكدا في الوقت عينه ان القمة لن تتطرق الى الشؤون العراقية الداخلية.
واشار الى ان المواضيع التي ستطرحها القمة هي "القضية الفلسطينية. والاوضاع في بعض الدول العربية مثل سوريا واليمن الذي خرج من المحنة. والصومال الذي يعيش في محنة. وموضوع ... انشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط". الا ان العربي افاد بان تنحي الرئيس السوري بشار الاسد لن يكون مطروحا خلال القمة.
وعن الدول المشاركة في القمة ومستوى التمثيل. قال ان لا معلومات دقيقة لديه لان بعض الدول ستقرر في اللحظة الاخيرة. لكنه ذكر ان "بعض الدول الخليجية ستتمثل على مستوى رئيس الدولة" دون ان يحدد هذه الدول.
وكان المالكي كشف في وقت سابق أن الموضوعات التي سيتضمنها جدول اعمال القمة العربية التي تعقد الخميس ببغداد لم تحدد بصورة نهائية بعد. وأكد المالكي عقب جولة في المنشآت التي ستستضيف القمة، أن نقاط جدول الأعمال سيتم تحديدها خلال اجتماع وزراء الخارجية الذي يسبق القمة. وقال "ان بغداد اصبحت جاهزة لاستقبال القادة العرب من جميع النواحي الامنية والفنية واللوجستية".
واشار الى ان التحضيرات كافة انجزت كما كان مقررا مبينا ان المؤسسات كافة مستعدة لتنفيذ المهام المناطة بها لانجاح مؤتمر القمة. وأشار المالكي الى أن بغداد أصبحت جاهزة لاستقبال القادة الذين سيشاركون في اللقاء. وستستضيف العاصمة العراقية بغداد الخميس المقبل اجتماعات الدورة 23 للقمة العربية يسبقها بيومين اجتماعات وزراء المال والاقتصاد والخارجية العرب.
هذا ويعتزم العراق التقدم بمشروع لاعادة هيكلة الجامعة العربية خلال قمة بغداد بما ينسجم مع التغييرات الحاصلة في عدد من الدول العربية. ويتضمن المشروع جملة من مقترحات تتضمن انشاء محكمة عدل عربية واليات لمراقبة حقوق الانسان وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني، حسب تصريحات سابقة ادلى بها المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ.