شدّد العلامة السيد علي فضل الله، على أن تؤكد القمم الروحية قيم الإسلام والمسيحية، وأن تقدم منهجاً إسلامياً مسيحياً في مقاربة الأمور بعيداً من الحساسيات والحرتقات السياسية
شدّد العلامة السيد علي فضل الله، على أن تؤكد القمم الروحية قيم الإسلام والمسيحية، وأن تقدم منهجاً إسلامياً مسيحياً في مقاربة الأمور بعيداً من الحساسيات والحرتقات السياسية، مؤكداً ضرورة ألا تكون صدًى للواقع السياسي، بل أن تعمل على ترشيد هذا الواقع...جاء هذا الكلام عندما استقبل سماحته، مطران بيروت للسريان الأرثوذكس، إقليموس دانيال كورية، حيث جرى عرضٌ للعلاقات الإسلامية ـ المسيحية في ظلّ التطورات التي تعصف في المنطقة، كما تم استعراض الأوضاع اللبنانية والقمة الروحية الأخيرة، وثمّن المطران كورية حركة السيد علي فضل الله، والدور الذي يقوم به على المستوى اللبناني العام، وسيره على خط والده المرجع فضل الله، بسيرة الانفتاح والمحبة، والعمل لوحدة اللبنانيين، مشيداً بما تقوم به مؤسسات المبرات على الصعيد الإنساني والتربوي والرعائي، بما يخفف من آلام اللبنانيين ويجمع بينهم...
وأكد سماحة السيد علي فضل الله أن مسؤولية القمم الروحية تتمثل فيما تقدمه للناس من خطوط ثقافية وعلمية وروحية تؤكد السير عل خط القيم التي نادى بها الإسلام، كما أكدتها المسيحية، لا أن تكون صدى للواقع السياسي أو أن تتحرك في خط التبعية له.. بل أن تقدّم منهجاً إسلامياً مسيحياً في مقاربة الأمور بعيداً من كل الحساسيات والحرتقات السياسية التي قد يتحرك بها فريقٌ هنا أو فريقٌ هناك. وعلى هذا الأساس، فإننا نفهم أن تقوم القمة الروحية بترشيد الواقع وبإطلاق الإشارات النقدية وإضفاء روح القيم الإنسانية على كل ما يتحرك في الواقع السياسي، لا أن تكون رهينة لهذا الواقع، أو أن تعكس تناقضاته بطريقة وأخرى...
وثمّن سماحته كل عمل لتوحيد الصفوف وتجاوز واقع الفتن التي يُراد لها أن تتحرك في الأرض السياسية والأمنية اللبنانية المهتزة، داعياً إلى العمل على المستوى الديني والسياسي العام لتوحيد اللبنانيين ومنع الانقسام المذهبي أو التبعية العمياء لهذا المحور أو ذاك...
واستقبل سماحته نقيب المحامين السابق، عصام كرم، وتداول معه في الأوضاع العامة، وقال كرم: نحرص دائماً على زيارة هذه الدار التي تمثل إرثاً فكرياً ووطنياً، وعمقاً إنسانياً، جسده العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله في حياته.. فهو الذي وقف مع الحق بكل جرأة وشجاعة، والذي كنا نأتي إليه في الأيام الصعبة، ثم نعود حاملين زاداً علمياً وإنسانياً كبيراً...