التشخيص السليم للمرض ووصف العلاج الناجح من أهم خطوات علاج أي مرض، خاصة أمراض القلب إلا أن الأهم هو إقناع المريض بأهمية الانتظام في العلاج
التشخيص السليم للمرض ووصف العلاج الناجح من أهم خطوات علاج أي مرض، خاصة أمراض القلب إلا أن الأهم هو إقناع المريض بأهمية الانتظام في العلاج وتغيير أسلوب الحياة بشكل يساعد على سرعة الشفاء، لهذا لجأ باحثون أمريكيون لطريقة عملية لإقناع المرضى بخطورة حالتهم ودفعهم للتعاون في تناول العلاج واتباع أسلوب حياة صحي يناسب حالتهم، وذلك بجعلهم يشاهدون صوراً على الكمبيوتر لقلوبهم لمتابعة كيفية تكون الكالسيوم على جدار الشرايين.
وقد أثبت الباحثون من خلال دراستين أجريتا في هذا الشأن أن المرضى أصبحوا أكثر تقبلاً وإذعاناً لتناول العقاقير المخفضة للكوليسترول وأكثر رغبة في تقليل أوزانهم. وأخذ الباحثون في هاتين الدراستين صوراً للقلب باستخدام تقنية تصور تراكم الكالسيوم على جدار الشريان التاجي باستخدام الأشعة المقطعية على القلب التي تعطي صورة مفصلة للقلب.
وقد أثبتت الدراستان أن المرضى الذين يعانون مراحل متقدمة من المرض ورأوا صوراً لحالة القلب كانوا أكثر التزاماً، فيما بعد في تناول عقار الإستاتين، كما وصفه الطبيب بمعدل 2.5 مرة أكثر ممن لم يشاهدوا صوراً مفصلة لقلوبهم. كما أن هؤلاء المرضى كانوا أكثر حرصاً على إنقاص الوزن ثلاث مرات أكثر من المرضى الذين لم يشاهدوا صور الأشعة.
وصرح د. نوف كاليا كاتب أحد الدراستين أنه "بالإضافة لأهمية الأشعة المقطعية على القلب في تشخيص المرض والتنبؤ بحالة القلب، فإنها أيضاً تفيد في تحفيز الأشخاص على تبني سلوكيات من شأنها أن تؤدي إلى تقليل معدلات الوفاة من أمراض القلب".
ومن المعروف أن تناول عقار الإستاتين واتباع أسلوب حياة صحي مثل تناول نظام غذائي صحي وممارسة التمارين البدنية من شأنه أن يكون له تأثير كبير على الحالة الصحية لقلب هؤلاء المرضى.
وأضاف كاليا أن "الشيء المثير أنه كلما كان تراكم الكالسيوم على جدار الشرايين كان إذعان المرضى للعلاج". كما أثبتت الدراسة أن الأشخاص الذين لم يشاهدوا دليلا قويا على حالتهم المرضية السيئة كانوا أقل التزاماً باتباع أسلوب حياة صحي من الأشخاص، الذين أظهرت صور الأشعة تدهورا في حالتهم الصحية.